خبراء: العالم كله «قد» يصاب بـ«كورونا» في الأشهر المقبلة

أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بفلوريدا (رويترز)
أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بفلوريدا (رويترز)
TT

خبراء: العالم كله «قد» يصاب بـ«كورونا» في الأشهر المقبلة

أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بفلوريدا (رويترز)
أطباء يعالجون مريضاً بـ«كورونا» في مستشفى بفلوريدا (رويترز)

توقع عدد من خبراء الصحة زيادة حالات الإصابة بـ«كورونا» حول العالم قريباً، قائلين إن «جميع الأشخاص سيصابون بالفيروس على الأرجح»، لكنهم أشاروا إلى أن معظمهم سيعانون من أعراض خفيفة.
وبحسب صحيفة «ديلي ميل» البريطانية، فقد قال الخبراء إنه «نظراً للبيانات التي تشير إلى تراجع فعالية لقاحات كورونا بمرور الوقت، ونظراً لقدرة متغير دلتا على الانتقال بسرعة عالية، فإنه من المتوقع أن تزيد حالات الإصابة بشكل كبير خلال الأشهر المقبلة». وأضافوا: «لكن معظم الحالات ستكون خفيفة، حتى أن بعضها سيكون من دون أعراض».
وكانت دراسة جديدة نشرت مطلع الشهر الحالي بمجلة «نيو إنغلاند» الطبية، وأجريت على عاملين صحيين أميركيين حصلوا على جرعتي لقاح «كورونا»، قد وجدت أن فعالية لقاحات «كورونا» تتراجع بمرور الوقت نتيجة ظهور متغير «دلتا»، جنباً إلى جنب مع التخلي عن إلزامية «الكمامات» للحاصلين على الجرعتين.
لكن رغم ذلك، أكدت الدراسة على أن اللقاحات لا تزال توفر حماية كبيرة من نتائج العدوى الشديدة، مثل دخول المستشفى والوفاة.
وقال الدكتور أميش أدالغا اختصاصي الأمراض المعدية بجامعة جون هوبكينز: «من المحتمل أن يصاب الجميع بـ(كورونا) في الأشهر المقبلة».
وأكد أدالغا على أهمية تلقي الأشخاص لقاحات كورونا «حتى تكون العدوى خفيفة».
من ناحيتها، قالت الدكتورة جين كيتس، المسؤولة الكبيرة في مؤسسة Kaiser Family Foundation الصحية: «مع انتشار المزيد من متغيرات الفيروس، خاصة دلتا، وهو الأكثر قابلية للانتقال، من المرجح أن يتعرض الشخص الملقح بالكامل للفيروس. ويعتمد ذلك بشكل كبير على المكان الذي يعيش فيه الفرد. فهناك بعض المناطق التي ترتفع فيها معدلات انتقال الفيروس بشكل كبير».
أما الدكتور كارلوس ديل ريو، الأستاذ في جامعة إيموري في أتلانتا، فقد تحدث عن تراجع فاعلية اللقاحات أمام متغير دلتا قائلاً: «إذا وقفت تحت المطر وكان لدي مظلة، فلن أتبلل. ولكن لو تحول هذا المطر إلى (إعصار)، فسوف أتبلل رغم ارتدائي مظلة. هذا لا يعني أن المظلة لا تعمل بشكل جيد، لكنه يعني أن الإعصار قوي. هذا تحديداً ما يحدث بالنسبة لفاعلية اللقاحات بعد ظهور متغير دلتا».
وأكد الخبراء على ضرورة اتباع قواعد الوقاية من «كورونا» في الفترة المقبلة مثل ارتداء الكمامات والحفاظ على قواعد التباعد الاجتماعي وغسل اليدين باستمرار، مع الحرص على تلقي اللقاح لتقليل حدة العدوى وخفض معدلات دخول المستشفيات والوفيات الناتجة عن الإصابة بالفيروس.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».