على الرغم من تحسن تعاون إيران مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة، إلا أن مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية التابعة للأمم المتحدة يوكيا أمانو نبه إلى أنه لا يمكن الجزم بأن برنامج إيران النووي لأغراض سلمين فقط. وقال أمانو في مؤتمر بالعاصمة الأميركية أمس: «فيما يتعلق بتنفيذ اتفاقية الضمانات الشاملة لدينا بعض التعاون الجيد مع إيران». وأضاف: «وننفذ أيضا خطة العمل المشترك ويمكننا القول إن التنفيذ جيد. لكن فيما يتعلق بتوضيح قضايا الأبعاد العسكرية المحتملة فإن التقدم محدود وهذا مجال.. هناك حاجة لمزيد من التعاون فيه من جانب إيران. وتابع أن الوكالة ما زالت غير قادرة على القطع بما إن كانت كل المادة النووية في إيران تستخدم لأغراض سلمية، موضحا: «نواصل التأكد من عدم الانحراف في المادة النووية المعلنة من جانب إيران لكننا لسنا بعد في وضع للقطع بأن كل المادة النووية في إيران ذات غرض سلمي».
وتحقق الوكالة في مزاعم عن إجراء إيران تجارب تفجيرية وأنشطة أخرى يمكن استخدامها في تطوير قنابل نووية.
ويجري هذا التحقيق بالتوازي مع محادثات طهران مع القوى العالمية الست للحد من نشاط إيران النووي مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عنها.
ويعود وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى سويسرا لإجراء محادثات الخميس المقبل مع إيران حول اتفاق يحد من برنامجها النووي قبل 5 أيام من انتهاء مهلة التوصل إلى اتفاق - إطار يحدد الخطوط العريضة لتسوية شاملة.
وأعلنت وزارة الخارجية الأميركية أمس أن كيري سيلتقي نظيره الإيراني محمد جواد ظريف في لوزان لإجراء المرحلة الجديدة من المحادثات بين إيران ومجموعة 5+1 (الولايات المتحدة وروسيا والصين وفرنسا وبريطانيا وألمانيا). وقد حددت الوفود المفاوضة مهلة حتى نهاية الشهر الحالي للاتفاق على الخطوط العريضة لاتفاق سياسي يحدد التسوية النهائية المقبلة لهذا الملف. وإثر محادثاتهما حول الملف نفسه في سويسرا الأسبوع الماضي، تحدث الوزيران عن إحراز «تقدم» بهدف التوصل إلى إطار اتفاق قبل 31 مارس (آذار) ، لكنهما وصفا المفاوضات بأنها «صعبة».
وتزامن ذلك مع مطالبة أكثر من 80 في المائة من أعضاء مجلس النواب الأميركي في رسالة إلى الرئيس الأميركي باراك أوباما بأن يفرض أي اتفاق حول الملف النووي مع إيران «ضوابط» عليها على مدى عقود.
وكتب النواب أن «أي نظام تفتيش وتحقق يجب أن يتيح الوصول إلى أماكن مشبوهة في مهلة قصيرة والضوابط التي يمكن التحقق منها على البرنامج النووي الإيراني يجب أن تستمر لعقود».
ويخوض الكونغرس الأميركي منذ أشهر صراع قوة مع إدارة أوباما، حيث ينتقد الجمهوريون الذين يشكلون غالبية مسبقا الاتفاق الذي يجري بحثه بين إيران والقوى الكبرى.
وعبر كثير من الديمقراطيين أيضا عن شكوكهم واستعدادهم للتحرك عبر الوسائل التشريعية من أجل التصدي لأي اتفاق لا يفكك بشكل كاف، بحسب قولهم، البنى التحتية النووية الإيرانية.
الأمم المتحدة: لا يمكننا الجزم بأن برنامج إيران النووي سلمي
80 % من أعضاء الكونغرس يطالبون أوباما بوضع «قيود» على طهران
الأمم المتحدة: لا يمكننا الجزم بأن برنامج إيران النووي سلمي
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة