الظاهرة رونالدو

الظاهرة رونالدو
TT

الظاهرة رونالدو

الظاهرة رونالدو

لن أدّعي أنني من محبي البرتغالي كريستيانو رونالدو، أو من كارهيه، ولست ممن يخلطون بين الأمور العاطفية والشخصية، وبين الحقائق والأرقام التي لا تكذب، فالمهنية تقتضي أن يُعطي الإنسان كل ذي حق حقه، وهذا الرجل الذي سبق أن التقيته 3 مرات أو أكثر، كانت الأولى عندما كان يلعب في مانشستر يونايتد، ووقتها تعلمت درساً كبيراً ومهماً من مدربه السير أليكس فيرغسون، الذي طلب مني أن أستبدل طلبي بلقاء رونالدو، بأن ألتقي وين روني أو بيرباتوف، والسبب أن معظم الصحافيين يطلبون لقاء رونالدو.
كما طلب مني تغيير كلمة واحدة في أحد أسئلتي، إذ كان السؤال؛ هل هناك منافسة (حادة severe) بين رونالدو وروني وبيرباتوف؟ فطلب تغييره إلى... منافسة (صحية healthy)... ويومها منحني هو شخصياً لقاء لمدة نصف ساعة، تم بثّه عبر «صدى الملاعب».
والمرة الثانية يوم شرفني مجلس دبي الرياضي بإدارة ندوة النجوم، التي جمعت رونالدو بالإيطالي دل بييرو، وفي الثالثة التقيت به في مدريد، يوم كان يلعب للريال، وفي كل مرة كنت أجد نجماً متجدداً صاحب كاريزما (تفوق شريكه في التفوق والتألق الكروي الأرجنتيني ميسي، وهذا الكلام لا علاقة به بأي ميل مدريدي أو برشلوني).
لهذا نرى رونالدو هو الشخص رقم واحد في عالم السوشيال ميديا، وفي الإعلانات، وأيضاً هو من حقّق ربع مليار دولار من مبيعات قميصه رقم 7 عند انضمامه لمانشستر، مقابل 148 مليون دولار لميسي، الذي انضم لباريس سان جيرمان، ومن تابع الهوس الإعلامي والتغطية غير المسبوقة لعودة لاعب في السادسة والثلاثين من عمره للدوري الإنجليزي سيعرف أن رونالدو تخطى كل حدود النجومية، ليصل إلى مرتبة أعلى، فهو من خسف الأرض بأسهم إحدى أهم شركات العالم للمشروبات الغازية، فقط لأنه أزاح إحدى زجاجاتها، مطالباً الناس بشرب الماء، فهبطت أسهم الشركة بالمليارات.
وما يفعله اليوم في مان يونايتد بات يدرس من حيث الشغف والمثابرة واللياقة، حتى الأكل، فقد سمعنا أن كل نجوم المان يسألون عن وجبات رونالدو الصحية، بل تجنبوا جميعهم بدون أي استثناء أكل أي شيء غير صحي، ولو كانت فطيرة تفاح صغيرة، فهم كلهم يريدون أن تستمر نجوميتهم وحياتهم حتى ما بعد الثلاثين، وهو العمر الذي يحترف فيها كبار النجوم في دورياتنا العربية أو في الهند أو الصين أو الدوري الأميركي، كما فعل عشرات النجوم الذين بلغوا الثلاثين أو أوسطها...
قصة رونالدو تستحق أن تُدرس، وأن يكون هذا الرجل مثالاً للنجومية والشغف واللياقة وتحطيم الأرقام، التي ما زال يكسرها، ويبدو أنه سيفعل ذلك، ربما حتى يصل الأربعين...


مقالات ذات صلة

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

رياضة عالمية  توخيل يستهل مشواره مع منتخب إنجلترا بداية العام الجديد بالتركيز على تصفيات «مونديال 2026»... (موقع الاتحاد الإنجليزي)

هل يستطيع توخيل تحقيق حلم الإنجليز والتتويج بـ«كأس العالم 2026»؟

بعد الفوز على منتخب جمهورية آيرلندا بخماسية نظيفة، يوم الأحد، على ملعب «ويمبلي»، ضَمن منتخب إنجلترا الصعود مرة أخرى إلى المستوى الأول لـ«دوري الأمم الأوروبية»

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية (من اليمين) كريس وود وبابي سار واندريه أونانا (غيتي)

من أونانا إلى ديلاب... لاعبون يقدمون مستويات مفاجئة هذا الموسم

لاعبو نوتنغهام فورست يستحقون الإشادة بعد انطلاقتهم غير المتوقعة... وأونانا يأمل كسب ثقة أموريم بعد مرور 11 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز

باري غليندينينغ (لندن)
رياضة عالمية باتريك فييرا (رويترز)

جنوى يعين فييرا مدرباً له خلفاً لغيلاردينو

ذكرت شبكة «سكاي سبورت إيطاليا»، الثلاثاء، أن جنوى المنافس في دوري الدرجة الأولى الإيطالي لكرة القدم انفصل عن مدربه ألبرتو غيلاردينو، وعيَّن باتريك فييرا.

«الشرق الأوسط» (روما)
رياضة عالمية منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات يفتقد الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة (رويترز)

الإصابة تحرم منتخب إنجلترا للسيدات من لورين وإيلا تون

يفتقد منتخب إنجلترا لكرة القدم للسيدات الثنائي لورين هيمب وإيلا تون بسبب الإصابة في مباراتي الفريق الوديتين ضد الولايات المتحدة وسويسرا.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية روبن أموريم (أ.ف.ب)

أموريم يقود تدريبه الأول مع مانشستر يونايتد

قاد البرتغالي روبن أموريم، المدير الفني الجديد لفريق مانشستر يونايتد الإنجليزي لكرة القدم، تدريبات الفريق للمرة الأولى في كارينغتون.

«الشرق الأوسط» (لندن)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.