أطعمة يَنصح المُعمّرون بتناولها

جون تينيسوود البالغ من العمر 109 أعوام أكد حرصه على تناول السمك والبطاطا المقلية مرة أسبوعياً (إكسبرس)
جون تينيسوود البالغ من العمر 109 أعوام أكد حرصه على تناول السمك والبطاطا المقلية مرة أسبوعياً (إكسبرس)
TT

أطعمة يَنصح المُعمّرون بتناولها

جون تينيسوود البالغ من العمر 109 أعوام أكد حرصه على تناول السمك والبطاطا المقلية مرة أسبوعياً (إكسبرس)
جون تينيسوود البالغ من العمر 109 أعوام أكد حرصه على تناول السمك والبطاطا المقلية مرة أسبوعياً (إكسبرس)

يتساءل كثيرون عن الأسباب التي تجعل بعض الأشخاص يعيشون سنوات أطول ويتمتعون بصحة أفضل من غيرهم.
وبالإضافة إلى نمط الحياة الصحي وكثرة الحركة، فقد أشار عدد كبير من المعمرين حول العالم إلى أن هناك بعض الأطعمة التي اعتادوا تناولها طوال سنوات حياتهم والتي ساهمت بشكل كبير في إطالة أعمارهم وتعزيز صحتهم.
ووفقاً لصحيفة «إكسبرس» البريطانية؛ فإن هذه الأطعمة هي:

- السمك والبطاطا المقلية مرة في الأسبوع:
أرجع جون تينيسوود، البالغ من العمر 109 أعوام، وهو أكبر رجل معمر في المملكة المتحدة، عمره الطويل إلى حرصه على تناول السمك والبطاطا المقلية مرة أسبوعياً.
ويقول اختصاصي التغذية جينيد برودويل إن هذه الوجبة مليئة بالفوائد الصحية، حيث الأسماك توفر الدهون الأساسية بالإضافة إلى أحماض «أوميغا3» الدهنية التي ترتبط بتقليل مخاطر الإصابة بأمراض القلب والأوعية الدموية.
ويضيف برودويل: «أما البطاطا المقلية فتضيف إلى متعة الوجبة، كما تحتوي على الألياف والبوتاسيوم وغيرهما من العناصر المفيدة للجسم».
ونصح برودويل بتناول هذه الوجبة مرة واحدة أسبوعياً لاحتواء السمك والبطاطا على نسبة عالية من الدهون.

- الكعك والبسكويت:
احتفلت البريطانية دورين غلوفر، بعيد ميلادها الـ101 في 10 يوليو (تموز) 2021. وقد قالت إن سر الحياة الطويلة يكمن في «تناول الكعك والبسكويت، خصوصاً (كعكة باتنبرغ)، وهي كعكة شهيرة في بريطانيا تحتوي على اللوز والشوكولاته، وبسكويت الشوكولاته».
ويقول برودويل إنه «رغم أن جميع الخبراء ينصحون بتناول الطعام الصحي من أجل إطالة العمر، فإن تناول الكعك والبسكويت والشوكولاته يدعم الحالة النفسية للشخص ويجعله أكثر سعادة ويقضي على الاكتئاب والقلق؛ الأمر الذي يساهم في إطالة عمره».

- العصيدة:
تُصنع العصيدة من الطحين المخلوط بالماء مع السكر أو العسل، وتعدّ طَبقاً معروفاً عالمياً.
وقبل وفاتها عن عمر يناهز 109 أعوام، ذكرت جيسي غالان، أكبر امرأة معمرة في أسكوتلندا حتى عام 2015، أن سر حياتها الطويلة هو «أكل العصيدة والابتعاد عن الرجال».
ويقول برودويل: «ستوفر العصيدة الألياف للجسم؛ الأمر الذي يخفض خطر الوفاة من أمراض القلب والأوعية الدموية وجميع أنواع السرطان».
وأضاف برودويل ساخراً: «أما فيما يتعلق بكلام جيسي عن الابتعاد عن الرجال، فلست متأكداً من هذا الأمر. لكن الحفاظ على مستويات التوتر منخفضة مفيد لصحتك!».

- زيت الزيتون:
سبق أن ذكرت جين كالمينت، التي توفيت في عام 1997 عن عمر 122 عاماً، أن عمرها الطويل يرجع إلى حرصها على تناول زيت الزيتون والشوكولاته.
وقال برودويل: «زيت الزيتون غني بالدهون الصحية بالإضافة إلى خصائصه المضادة للأكسدة».
وتابع: «يبدو أن الأشخاص الذين يستهلكون زيت الزيتون بشكل أساسي يمتلكون متوسط ​​عمر متوقعاً أعلى من غيرهم، حيث تكون لديهم احتمالية أقل للوفاة بأمراض القلب والأوعية الدموية».
وأضاف برودويل: «أما الشوكولاته، فتعمل على إفراز هرمون (الدوبامين) الذي يعزز الشعور بالسعادة. وهو أمر له تأثير كبير على إطالة العمر».


مقالات ذات صلة

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

مذاقات صندوق من الكعك والكعك المحلى من إنتاج شركة «غريغز سويت تريتس» في نيوكاسل أبون تاين - بريطانيا (رويترز)

حلويات خطيرة لا يطلبها طهاة المعجنات أبداً في المطاعم

في بعض المطاعم والمقاهي، توجد بعض الخيارات الاحتياطية التي تجعل طهاة المعجنات حذرين من إنفاق أموالهم عليها؛ لأنها على الأرجح خيار مخيب للآمال.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
مذاقات «الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

«الأقاشي» السودانية تغازل سفرة المصريين

لقمة خبز قد تأسر القلب، ترفع الحدود وتقرب الشعوب، هكذا يمكن وصف التفاعل الدافئ من المصريين تجاه المطبخ السوداني، الذي بدأ يغازلهم ووجد له مكاناً على سفرتهم.

إيمان مبروك (القاهرة)
مذاقات الشيف الأميركي براين بيكير (الشرق الأوسط)

فعاليات «موسم الرياض» بقيادة ولفغانغ باك تقدم تجارب أكل استثنائية

تقدم فعاليات «موسم الرياض» التي يقودها الشيف العالمي ولفغانغ باك، لمحبي الطعام تجارب استثنائية وفريدة لتذوق الطعام.

فتح الرحمن يوسف (الرياض) فتح الرحمن يوسف (الرياض)
مذاقات فواكه موسمية لذيذة (الشرق الاوسط)

الفواكه والخضراوات تتحول الى «ترند»

تحقق الفواكه والخضراوات المجففة والمقرمشة نجاحاً في انتشارها عبر وسائل التواصل الاجتماعي، وتتصدّر بالتالي الـ«ترند» عبر صفحات «إنستغرام» و«تيك توك» و«فيسبوك»

فيفيان حداد (بيروت)
مذاقات طواجن الفول تعددت أنواعها مع تنوع الإضافات والمكونات غير التقليدية (مطعم سعد الحرامي)

الفول المصري... حلو وحار

على عربة خشبية في أحد أحياء القاهرة، أو في محال وطاولات أنيقة، ستكون أمام خيارات عديدة لتناول طبق فول في أحد صباحاتك

محمد عجم (القاهرة)

تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
TT

تانيا صالح تُغنّي للأطفال وترسم لُبنانَهم الأحلى

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)
باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال تشعر بالاستراحة (صور تانيا صالح)

أمَّنت الإقامة في باريس للفنانة اللبنانية تانيا صالح «راحة بال» تُحرِّض على العطاء. تُصرُّ على المزدوجَين «...» لدى وصف الحالة، فـ«اللبناني» و«راحة البال» بمعناها الكلّي، نقيضان. تحطّ على أراضي بلادها لتُطلق ألبومها الجديد الموجَّه إلى الأطفال. موعد التوقيع الأول؛ الجمعة 6 ديسمبر (كانون الأول) الحالي. والأحد (8 منه) تخصّصه لاستضافة أولاد للغناء والرسم. تريد من الفنّ أن يُهدّئ أنين أطفال الصدمة ويرأف بالبراءة المشلَّعة.

تريد من الفنّ أن يُهدّئ أنين أطفال الصدمة ويرأف بالبراءة المشلَّعة (صور تانيا صالح)

وطَّد كونها أُماً علاقتها بأوجاع الطفولة تحت النار؛ من فلسطين إلى لبنان. تُخبر «الشرق الأوسط» أنها اعتادت اختراع الأغنيات من أجل أن ينام أطفالها وهم يستدعون إلى مخيّلاتهم حلاوة الحلم. لطالما تمنّت الغناء للصغار، تشبُّعاً بأمومتها وإحساسها بالرغبة في مَنْح صوتها لمَن تُركوا في البرد واشتهوا دفء الأحضان. تقول: «أصبح الأمر مُلحّاً منذ تعرُّض أطفال غزة لاستباحة العصر. لمحتُ في عيون أهاليهم عدم القدرة على فعل شيء. منذ توحُّش الحرب هناك، وتمدُّد وحشيتها إلى لبنان، شعرتُ بأنّ المسألة طارئة. عليَّ أداء دوري. لن تنفع ذرائع من نوع (غداً سأبدأ)».

غلاف الألبوم المؤلَّف من 11 أغنية (صور تانيا صالح)

وفَّر الحبُّ القديم لأغنية الطفل، عليها، الكتابةَ من الصفر. ما في الألبوم، المؤلَّف من 11 أغنية، كُتب من قبل، أو على الأقل حَضَرت فكرته. تُكمل: «لملمتُ المجموع، فشكَّل ألبوماً. وكنتُ قد أنقذتُ بعض أموالي خشية أنْ تتطاير في المهبّ، كما هي الأقدار اللبنانية، فأمّنتُ الإنتاج. عملتُ على رسومه ودخلتُ الاستوديو مع الموسيقيين. بدل الـ(CD)؛ وقد لا يصل إلى أطفال في خيامهم وآخرين في الشوارع، فضَّلتُ دفتر التلوين وفي خلفيته رمز استجابة سريعة يخوّلهم مسحه الاستماع المجاني إلى الأغنيات ومشاهدتها مرسومة، فتنتشل خيالاتهم من الأيام الصعبة».

تُخطّط تانيا صالح لجولة في بعلبك وجنوب لبنان؛ «إنْ لم تحدُث مفاجآت تُبدِّل الخطط». وتشمل الجولة مناطق حيث الأغنية قد لا يطولها الأولاد، والرسوم ليست أولوية أمام جوع المعدة. تقول: «أتطلّع إلى الأطفال فأرى تلك السنّ التي تستحقّ الأفضل. لا تهمّ الجنسية ولا الانتماءات الأخرى. أريد لموسيقاي ورسومي الوصول إلى اللبناني وغيره. على هذا المستوى من العطف، لا فارق بين أصناف الألم. ليس للأطفال ذنب. ضآلة مدّهم بالعِلم والموسيقى والرسوم، تُوجِّه مساراتهم نحو احتمالات مُظلمة. الطفل اللبناني، كما السوري والفلسطيني، جدير بالحياة».

تعود إلى لبنان لتُطلق ألبومها الجديد الموجَّه للأطفال (صور تانيا صالح)

باكتمال الألبوم واستعداد الفنانة لنشره بين الأطفال، تشعر أنها تستريح: «الآن أدّيتُ دوري». الفعل الفنّي هنا، تُحرّكه مشهديات الذاكرة. تتساءل: «كم حرباً أمضينا وكم منزلاً استعرنا لننجو؟». ترى أولاداً يعيشون ما عاشت، فيتضاعف إحساس الأسى. تذكُر أنها كانت في نحو سنتها العشرين حين توقّفت معارك الحرب الأهلية، بعد أُلفة مريرة مع أصوات الرصاص والقذائف منذ سنّ السادسة. أصابها هدوء «اليوم التالي» بوجع: «آلمني أنني لستُ أتخبَّط بالأصوات الرهيبة! لقد اعتدْتُها. أصبحتُ كمَن يُدمن مخدِّراً. تطلَّب الأمر وقتاً لاستعادة إيقاعي الطبيعي. اليوم أتساءل: ماذا عن هؤلاء الأطفال؛ في غزة وفي لبنان، القابعين تحت النار... مَن يرمِّم ما تهشَّم؟».

تريد الموسيقى والرسوم الوصول إلى الجميع (صور تانيا صالح)

سهَّلت إقامُتها الباريسية ولادةَ الألبوم المُحتفَى به في «دار المنى» بمنطقة البترون الساحلية، الجمعة والأحد، بالتعاون مع شباب «مسرح تحفة»، وهم خلف نشاطات تُبهج المكان وزواره. تقول إنّ المسافة الفاصلة عن الوطن تُعمِّق حبَّه والشعور بالمسؤولية حياله. فمَن يحترق قد يغضب ويعتب. لذا؛ تحلَّت بشيء من «راحة البال» المحرِّضة على الإبداع، فصقلت ما كتبت، ورسمت، وسجَّلت الموسيقى؛ وإنْ أمضت الليالي تُشاهد الأخبار العاجلة وهي تفِد من أرضها النازفة.

في الألبوم المُسمَّى «لعب ولاد زغار»، تغنّي لزوال «الوحش الكبير»، مُختَزِل الحروب ومآسيها. إنها حكاية طفل يشاء التخلُّص من الحرب ليكون له وطن أحلى. تقول: «أريد للأطفال أن يعلموا ماذا تعني الحروب، عوض التعتيم عليها. في طفولتي، لم يُجب أحد عن أسئلتي. لم يُخبروني شيئاً. قالوا لي أنْ أُبقي ما أراه سراً، فلا أخبره للمسلِّح إنْ طرق بابنا. هنا أفعل العكس. أُخبر الأولاد بأنّ الحروب تتطلّب شجاعة لإنهائها من دون خضوع. وأُخبرهم أنّ الأرض تستحق التمسُّك بها».

وتُعلِّم الصغار الأبجدية العربية على ألحان مألوفة، فيسهُل تقبُّل لغتهم والتغنّي بها. وفي الألبوم، حكاية عن الزراعة وأخرى عن النوم، وثالثة عن اختراع طفل فكرة الإضاءة من عمق خيمته المُظلمة. تقول إنّ الأخيرة «حقيقية؛ وقد شاهدتُ عبر (تيك توك) طفلاً من غزة يُفكّر في كيفية دحض العتمة لاستدعاء النور، فألهمني الكتابة. هذه بطولة».

من القصص، تبرُز «الشختورة» (المركب)، فتروي تانيا صالح تاريخ لبنان بسلاسة الكلمة والصورة. تشاء من هذه الحديقة أن يدوم العطر: «الألبوم ليس لتحقيق ثروة، وربما ليس لاكتساح أرقام المشاهدة. إنه شعوري بتأدية الدور. أغنياته حُرّة من زمانها. لم أعدّها لليوم فقط. أريدها على نسق (هالصيصان شو حلوين)؛ لكلّ الأيام».