الجيش الأميركي: طائرة مسيرة تقتل «هدفين كبيرين» من داعش في أفغانستان

جندي أميركي يقف في مطار حامد كرزاي بأفغانستان كجزء من طوق أمني حول طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية (أ.ف.ب)
جندي أميركي يقف في مطار حامد كرزاي بأفغانستان كجزء من طوق أمني حول طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية (أ.ف.ب)
TT

الجيش الأميركي: طائرة مسيرة تقتل «هدفين كبيرين» من داعش في أفغانستان

جندي أميركي يقف في مطار حامد كرزاي بأفغانستان كجزء من طوق أمني حول طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية (أ.ف.ب)
جندي أميركي يقف في مطار حامد كرزاي بأفغانستان كجزء من طوق أمني حول طائرة تابعة للقوات الجوية الأميركية (أ.ف.ب)

قال جون كيربي المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) للصحافيين، اليوم (السبت)، إن القوات الأميركية بدأت انسحابها من مطار كابل، بحسب وكالة «رويترز» للأنباء.
وأعلن الجنرال بالجيش الأميركي ويليام تيلور للصحافيين أن اثنين من مسؤولي التخطيط في تنظيم «داعش» (ولاية خراسان) الإرهابي قُتلا وأُصيب ثالث في ضربة جوية بطائرة مسيرة، أمس (الجمعة)، بإقليم ننكرهار بشرق أفغانستان.
وهذه أول ضربة ينفذها الجيش الأميركي منذ الهجوم الذي وقع الخميس في مطار كابل وتبناه التنظيم الإرهابي، وأدى إلى مقتل عشرات المدنيين و13 جندياً أميركياً، بحسب وكالة الصحافة الفرنسية.

وأجبر الهجوم حركة «طالبان» والأميركيين على التعاون بشكل أوثق، وأغلقت الحركة منافذ الوصول إلى المطار، وصار يُسمح فقط بمرور الحافلات التي لديها تصريح دخول، قال مسؤول في «طالبان»: «لدينا قوائم قدمها الأميركيون (...) إذا كان اسمك على القائمة، يمكنك المرور».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن قد توعد بالرد على هجوم الخميس، وقال لمنفذي الهجوم الأكثر دموية الذي يستهدف الجيش الأميركي في أفغانستان منذ 2011: «سنلاحقكم ونجعلكم تدفعون الثمن».
وفي خطاب ألقاه في البيت الأبيض ووصف فيه جنود بلاده الذين قتلوا في الهجوم الانتحاري بأنّهم «أبطال»، وقال بايدن: «لأولئك الذين نفّذوا هذا الهجوم وكذلك لأي شخص يتمنّى الضرر لأميركا، اعلموا هذا: لن نسامح. لن ننسى. سنطاردكم ونجعلكم تدفعون الثمن في الزمان والمكان اللذين سنختارهما».
وتقول واشنطن إن خطر وقوع اعتداءات جديدة قائم. وقال المتحدّث باسم وزارة الدفاع الأميركيّة (البنتاغون) جون كيربي: «نقدر أنه ما زالت هناك تهديدات محدّدة وذات صدقية».

وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي إن هجوماً آخر «مرجح»، استناداً إلى خبراء أمنيين. وأضافت أن الأيام القليلة المقبلة ستكون «الفترة الأكثر خطورة حتى الآن».
وكما حدث عشية الهجوم، طلبت سفارة الولايات المتحدة في كابل في تحذير أمني مساء الجمعة من الرعايا الأميركيين مغادرة محيط المطار «فوراً»، وقالت: «بسبب التهديدات الأمنية في مطار كابل، ما زلنا ننصح المواطنين الأميركيين بتجنب الذهاب إلى المطار وتجنب بوابات المطار».
ودعا حلف شمال الأطلسي والاتحاد الأوروبي إلى استمرار عمليات الإجلاء رغم الهجوم.



إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
TT

إردوغان يتحدث عن «اتفاق تاريخي» بين إثيوبيا والصومال لإنهاء التوترات

الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)
الرئيس التركي رجب طيب إردوغان متوسطا الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة بعيد انتهاء المحادثات (رويترز)

أعلن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أنّ الصومال وإثيوبيا توصلتا، أمس الأربعاء، في ختام مفاوضات جرت بوساطته في أنقرة إلى اتفاق "تاريخي" ينهي التوترات بين البلدين الجارين في القرن الأفريقي.

وخلال مؤتمر صحافي مشترك مع الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود ورئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد في أنقرة، قال إردوغان إنّه يأمل أن يكون هذا "الاتفاق التاريخي الخطوة الأولى نحو بداية جديدة مبنية على السلام والتعاون" بين مقديشو وأديس أبابا.

وبحسب نص الاتفاق الذي نشرته تركيا، فقد اتّفق الطرفان على "التخلّي عن الخلافات في الرأي والقضايا الخلافية، والتقدّم بحزم في التعاون نحو رخاء مشترك". واتّفق البلدان أيضا، وفقا للنص، على العمل باتجاه إقرار ابرام اتفاقيات تجارية وثنائية من شأنها أن تضمن لإثيوبيا وصولا إلى البحر "موثوقا به وآمنا ومستداما (...) تحت السلطة السيادية لجمهورية الصومال الفدرالية". وتحقيقا لهذه الغاية، سيبدأ البلدان قبل نهاية فبراير (شباط) محادثات فنية تستغرق على الأكثر أربعة أشهر، بهدف حلّ الخلافات بينهما "من خلال الحوار، وإذا لزم الأمر بدعم من تركيا".

وتوجّه الرئيس الصومالي ورئيس الوزراء الإثيوبي إلى أنقرة الأربعاء لعقد جولة جديدة من المفاوضات نظمتها تركيا، بعد محاولتين أوليين لم تسفرا عن تقدم ملحوظ. وخلال المناقشات السابقة التي جرت في يونيو (حزيران) وأغسطس (آب) في أنقرة، أجرى وزير الخارجية التركي هاكان فيدان زيارات مكوكية بين نظيريه، من دون أن يتحدثا بشكل مباشر. وتوسّطت تركيا في هذه القضية بهدف حل الخلاف القائم بين إثيوبيا والصومال بطريقة تضمن لأديس أبابا وصولا إلى المياه الدولية عبر الصومال، لكن من دون المساس بسيادة مقديشو.

وأعرب إردوغان عن قناعته بأنّ الاتفاق الذي تم التوصل إليه الأربعاء، بعد ثماني ساعات من المفاوضات، سيضمن وصول إثيوبيا إلى البحر. وقال "أعتقد أنّه من خلال الاجتماع الذي عقدناه اليوم (...) سيقدّم أخي شيخ محمود الدعم اللازم للوصول إلى البحر" لإثيوبيا.

من جهته، قال رئيس الوزراء الإثيوبي أبيي أحمد، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه "لقد قمنا بتسوية سوء التفاهم الذي حدث في العام الماضي... إثيوبيا تريد وصولا آمنا وموثوقا به إلى البحر. هذا الأمر سيفيد جيراننا بنفس القدر". وأضاف أنّ المفاوضات التي أجراها مع الرئيس الصومالي يمكن أن تسمح للبلدين "بأن يدخلا العام الجديد بروح من التعاون والصداقة والرغبة في العمل معا".

بدوره، قال الرئيس الصومالي، وفقا لترجمة فورية إلى اللغة التركية لكلامه إنّ اتفاق أنقرة "وضع حدا للخلاف" بين مقديشو وأديس أبابا، مشدّدا على أنّ بلاده "مستعدّة للعمل مع السلطات الإثيوبية والشعب الإثيوبي". وإثيوبيا هي أكبر دولة في العالم من حيث عدد السكان لا منفذ بحريا له وذلك منذ انفصلت عنها إريتريا في 1991.