شكك خبراء في إمكانية تجاوز جائحة «كورونا» عبر تحقيق المناعة الجماعية فحسب، مشددين على ضرورة الاستمرار في اعتماد الإجراءات الاحترازية لوقف انتشار وظهور متحورات شديدة العدوى على غرار «دلتا».
ومع استمرار دول حققت نجاحات باهرة في حملة التلقيح، مثل المملكة المتحدة وإسرائيل، في تسجيل زيادات مقلقة في إصابات «كوفيد - 19»، شكك خبراء في تعريف المناعة الجماعية وسبل تحقيقها.
ويقول عالم الأوبئة ميرسيا سوفونيا، لوكالة الصحافة الفرنسية، «إذا كان السؤال هو: هل سيسمح التطعيم وحده بتراجع الوباء والسيطرة عليه؟ فالجواب هو لا». ويضيف أن في الواقع «هناك عاملين يلعبان دوراً؛ مدى شدة عدوى الفيروس، وفاعلية اللقاح في مواجهة العدوى. وهذا لا يكفي».
وتُعد سلالة «دلتا» السائدة حالياً أكثر قابلية للانتشار بنسبة 60 في المائة من سابقتها «ألفا»، ومرتين من الفيروس الأساسي. ومع اشتداد عدوى الفيروس، تزيد العتبة اللازمة للمناعة الجماعية التي يتم الحصول عليها من خلال اللقاحات أو من خلال العدوى الطبيعية.
إلى ذلك، حذر خبراء من تسبب فيروس كورونا، مع استمرار تفشي متحور «دلتا»، في 100 ألف حالة وفاة إضافية بحلول ديسمبر (كانون الأول)، لكنهم أكدوا إمكانية تخفيض هذه التوقعات إلى النصف، إذا التزم الجميع وضع الكمامات الواقية في الأماكن العامة.
وتواجه الولايات المتحدة موجة رابعة من تفشي العدوى، مدفوعة بمتحور «دلتا» شديد العدوى، الذي أدى إلى ارتفاع عدد الإصابات ومستويات الدخول إلى المستشفيات ونسبة الوفيات، ما تسبب في مضاعفة الضغوط على المراكز الطبية وإرهاق الممرضات، ومحو أشهر من التقدم ضد الفيروس، وفق ما ذكرت وكالة «أسوشييتد برس».
...المزيد
«دلتا» يشتت المناعة الجماعية من «كورونا»
مخاوف أميركية من تسببه في 100 ألف وفاة خلال أشهر
«دلتا» يشتت المناعة الجماعية من «كورونا»
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة