رئيسي: إيران «متأخرة» في بعض المجالات... والظروف الحالية «لا تليق»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماعه الأول مع الحكومة (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماعه الأول مع الحكومة (أ.ف.ب)
TT

رئيسي: إيران «متأخرة» في بعض المجالات... والظروف الحالية «لا تليق»

الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماعه الأول مع الحكومة (أ.ف.ب)
الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي خلال اجتماعه الأول مع الحكومة (أ.ف.ب)

تعهد الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، اليوم (الخميس)، بتحسين الاقتصاد الذي يرزح تحت عقوبات، وتعزيز استجابة بلاده لوباء «كوفيد19»، عادّاً أن الظروف الحالية «لا تليق» بالجمهورية الإيرانية.
وجاءت تصريحاته خلال ترؤسه أول اجتماع للحكومة التي منحها مجلس الشورى الثقة الأربعاء.
وقال رئيسي في خطاب بثه التلفزيون مباشرة: «نشهد اليوم ظروفاً لا تليق بالشعب الإيراني، ويجب أن تتغير هذه الظروف بما يحقق مصالح المواطنين»، بحسب النص الذي نشر على موقع وكالة «إرنا».
وشدد على أن الجمهورية الإيرانية «متأخرة» في بعض المجالات، مضيفاً أن أولويات حكومته ستكون الحد من ارتفاع الإصابات بفيروس «كورونا» المستجد، والسيطرة على التضخم، «وتحسين موارد رزق الناس».
ويرث رئيسي وضعاً اقتصادياً واجتماعياً صعباً، في ظل نظام يتمتع فيه الرئيس بصلاحيات تنفيذية ويشكّل الحكومة، لكن الكلمة الفصل في السياسات العليا تعود للمرشد الإيراني علي خامنئي.
وفاز المحافظ المتشدد رئيسي (60 عاماً) بانتخابات 18 يونيو (حزيران) الماضي التي شهدت نسبة امتناع قياسية. وترزح إيران تحت عقوبات أعادت فرضها واشنطن بعد انسحاب الرئيس آنذاك دونالد ترمب من الاتفاق النووي متعدد الأطراف في 2018. وتعاني أيضاً من أزمة اقتصادية فاقمها وباء «كوفيد19».
وتعدّ إيران أكثر دول الشرق الأوسط تأثراً بالوباء، وتواجه حالياً موجة خامسة من الإصابات هي الأشد حتى الآن، مع تسجيل أعداد إصابات ووفيات قياسية مرات عدة هذا الشهر.
وأقل من 6.5 مليون من سكان إيران البالغ عددهم 83 مليون نسمة، تلقوا جرعة ثانية من اللقاح؛ بحسب أرقام رسمية.
وبسبب العقوبات الأميركية التي تجعل من الصعب تحويل الأموال إلى الخارج، تقول إيران إنه يستعصي عليها استيراد اللقاحات. وقد تعهد رئيسي بزيادة استيراد اللقاح وتعزيز الإنتاج المحلي من دون تقديم أي تفاصيل حول ذلك، عادّاً أن الجهود حتى الآن كانت «ضرورية لكن غير كافية».
وافقت السلطات على الاستخدام الطارئ للقاحين جرى تطويرهما محلياً، لكن هناك نقص في كميات اللقاح الوحيد المصنع على نطاق واسع.



واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
TT

واشنطن تؤكد معارضتها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة

قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)
قافة عسكرية إسرائيلية تتحرك بالقرب من حدود قطاع غزة مع إسرائيل (أ.ب)

أعلنت الولايات المتّحدة الثلاثاء رفضها بناء قاعدة عسكرية إسرائيلية دائمة في غزة، وذلك غداة تقرير نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» مفاده أنّ الجيش الإسرائيلي بصدد تسريع أعمال بناء منشآت عسكرية في القطاع الفلسطيني.

واستنادا إلى صور التقطتها أقمار اصطناعية، قالت الصحيفة النيويوركية إنّها رصدت في وسط قطاع غزة تسريعا لأعمال بناء هذه القاعدة بالتوازي مع هدم أكثر من 600 مبنى في المنطقة، ما يؤشّر إلى أنّ الجيش الإسرائيلي يخطّط لوجود طويل الأمد في القطاع.

وتعليقا على هذا التقرير، قال فيدانت باتيل، نائب المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، إنّ الولايات المتّحدة لا تستطيع تأكيد هذه المعلومات، مشيرا في الوقت نفسه إلى أنّ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أعرب منذ بداية الحرب بين إسرائيل وحماس قبل أكثر من عام عن معارضته لأيّ وجود إسرائيلي دائم في غزة. وقال باتيل خلال مؤتمر صحافي إنّه إذا كانت معلومات نيويورك تايمز «صحيحة، فمن المؤكد أنّ هذا الأمر يتعارض مع عدد من المبادئ التي حدّدها الوزير بلينكن». وأضاف «لا يمكن أن يحصل تقليص للأراضي في غزة. أكثر من ذلك، لا يمكن أن يكون هناك تهجير قسري للفلسطينيين من منازلهم».

من جانبه، أعلن الجنرال بات رايدر، المتحدث باسم البنتاغون، أنّ موقف الولايات المتحدة هو أنّ «إسرائيل يجب أن لا تستمر في احتلال غزة بمجرد التوصل إلى وقف لإطلاق النار وبعد القضاء على التهديد الذي تشكّله حماس». وأضاف «سنواصل التشاور مع شركائنا الإسرائيليين بشأن هذا الموضوع، لكن الأهمّ هو تحقيق وقف لإطلاق النار، وإطلاق سراح الرهائن، وإنهاء هذا النزاع الرهيب».

وفي تقريرها، نقلت «نيويورك تايمز» عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله إنّ الإنشاءات الجارية هدفها تشغيلي، مؤكّدا أنّ أيّ بناء يمكن تفكيكه بسرعة.