العراق يتطلع إلى منطقة صناعية وتجارية مشتركة مع الكويت

بغداد تعد لمشروع الموازنة الاتحادية

رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح خلال استقباله نظيره العراقي مصطفى الكاظمي في الكويت يوم الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح خلال استقباله نظيره العراقي مصطفى الكاظمي في الكويت يوم الأحد (أ.ف.ب)
TT

العراق يتطلع إلى منطقة صناعية وتجارية مشتركة مع الكويت

رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح خلال استقباله نظيره العراقي مصطفى الكاظمي في الكويت يوم الأحد (أ.ف.ب)
رئيس الوزراء الكويتي الشيخ صباح خالد الصباح خلال استقباله نظيره العراقي مصطفى الكاظمي في الكويت يوم الأحد (أ.ف.ب)

صرح رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي، بأن العراق يتطلع إلى إنشاء منطقة صناعية وتجارية مشتركة مع الكويت لتطوير الشراكة الاقتصادية بين البلدين.
وقال رئيس الوزراء العراقي خلال لقائه رئيس غرفة التجارة والصناعة الكويتية محمد جاسم الصقر وجمعاً كبيراً من رجال الأعمال والصناعة على هامش زيارته للكويت، إن «العراق يسعى جاداً لتسهيل إجراءات التجارة البينية مع الكويت، ورفع حجم التبادل التجاري الذي ما زال دون مستوى الطموح»، بحسب بيان للحكومة العراقية. وأضاف «نحث القطاعين الكويتيين، العام والخاص، على الاستثمار في العراق؛ فبلادنا لديها فرص استثمارية واعدة وتتوافر في العراق أراضٍ خصبة ووفرة مائية، تمنح المستثمرين الكويتيين فرصة في المجال الزراعي، سواء للشركات الحكومية أو الخاصة من أجل تحقيق الأمن الغذائي، والتكامل بين العراق والكويت».
وأكد الكاظمي، أن الحكومة العراقية عملت على تسهيل إجراءات الاستثمار وحماية حقوق المستثمرين وتقديم أشكال الدعم كافة لإنجاح أعمالهم، وتسهيل منح سمات الدخول لرجال الأعمال الكويتيين، وسبق للعراق أن وقّع اتفاقية تجنّب الازدواج الضريبي مع الكويت عام 2019.
وذكر «اقترحنا عقد مؤتمر أو ورش عمل متبادلة في العراق والكويت، لاستعراض الفرص الاستثمارية بالعراق في جميع القطاعات، ومن أجل تعزيز التعاون نتطلع إلى تقديم تسهيلات في منح سمات الدخول لرجال الأعمال العراقيين، لعقد شراكات في المجال الاقتصادي مع نظرائهم الكويتيين».
وأوضح، أن «التعاون العراقي - الكويتي في مجالي النفط والطاقة، هو محط اهتمام كبير من قبلنا، ونتطلع إلى تطوير هذه العلاقات عبر تشجيع الجانب الكويتي للإسراع بتنفيذ ما يتعلق به من أعمال الربط الكهربائي الخليجي».
وفي سياق منفصل، صرح الدكتور مظهر محمد صالح، المستشار المالي في الحكومة العراقية، الاثنين، بأن الحكومة تجري حالياً اجتماعات للإعداد لمشروع الموازنة العامة الاتحادية لعام 2022.
وقال صالح لوكالة الأنباء الألمانية، إن مشروع الموازنة المقبلة سيقوم أساساً على تنشيط النمو الاقتصادي بجميع مفاصله وإصلاح النظام المالي والعمل على تعظيم وتحريك الإيرادات غير النفطية، جنباً إلى جنب مع الإيرادات النفطية. وأوضح، أن مشروع الموازنة للعام المقبل لا يزال في طور المناقشة من قبل وزارة المالية والأجهزة الحكومية.
وأضاف صالح، أن التحسن الكبير في أسعار النفط الخام حقق للعراق إيرادات مالية تجاوزت سقف سعر الـ45 دولاراً الذي اعتمدته موازنة العام الحالي، وبالتالي أسهم الارتفاع في أسعار النفط في سد جزء كبير من العجز المخطط في الموازنة البالغ 29 تريليون دينار عراقي، وأوقف اللجوء إلى الاقتراض لسد العجز. وذكر أن احتياطيات البنك المركزي العراقي سجلت قفزات كبيرة خلال العام الحالي بعد ارتفاع أسعار النفط، وأن محفظة البنك حالياً تتمتع باحتياطيات عالية تتجاوز 60 مليار دولار، وهو رقم وصفه بـ«الجيد».



سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
TT

سندات لبنان السيادية ترتفع لأعلى مستوى في عامين وسط آمال بوقف إطلاق النار

رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)
رجل يعدُّ أوراق الدولار الأميركي بمحل صرافة في بيروت (رويترز)

ارتفعت سندات لبنان السيادية المقوَّمة بالدولار إلى أعلى مستوياتها منذ عامين، يوم الثلاثاء؛ حيث راهن المستثمرون على أن الهدنة المحتملة مع إسرائيل قد تفتح آفاقاً جديدة لتحسين الوضع الاقتصادي في البلاد.

وعلى الرغم من أن هذه السندات لا تزال تتداول بأقل من 10 سنتات للدولار، فإنها حققت مكاسب تتجاوز 3 في المائة هذا الأسبوع. وكان سعر استحقاق عام 2031 قد وصل إلى 9.3 سنت للدولار، وهو أعلى مستوى منذ مايو (أيار) 2022، وفق «رويترز».

وفي هذا السياق، أشار برونو جيناري، استراتيجي الأسواق الناشئة في شركة «كيه إن جي» للأوراق المالية الدولية، إلى أن «بعض المستثمرين يتساءلون ما إذا كان الوقت مناسباً للشراء؛ حيث تُعدُّ الهدنة الخطوة الأولى اللازمة لإعادة هيكلة السندات في المستقبل».

ورغم استمرار الغارات الجوية الإسرائيلية على لبنان يوم الثلاثاء، والتي أسفرت عن تدمير البنية التحتية وقتل الآلاف، فإن هذا الارتفاع غير المتوقع في قيمة السندات يعد بمثابة انعكاس للرغبة في إعادة تنشيط النظام السياسي المنقسم في لبنان، وإحياء الجهود لإنقاذ البلاد من أزمة التخلف عن السداد.