«طالبان» تريد انتقالاً سلمياً للسلطة «في غضون أيام»

دورية لمقاتلي «طالبان» في مدينة جلال آباد بعد سيطرتهم عليها (إ.ب.أ)
دورية لمقاتلي «طالبان» في مدينة جلال آباد بعد سيطرتهم عليها (إ.ب.أ)
TT

«طالبان» تريد انتقالاً سلمياً للسلطة «في غضون أيام»

دورية لمقاتلي «طالبان» في مدينة جلال آباد بعد سيطرتهم عليها (إ.ب.أ)
دورية لمقاتلي «طالبان» في مدينة جلال آباد بعد سيطرتهم عليها (إ.ب.أ)

قال متحدث باسم حركة «طالبان»، اليوم الأحد، إن الحركة تتوقع انتقالاً سلمياً للسلطة خلال الأيام القليلة المقبلة.
جاء ذلك بعد أن وصل مقاتلو الحركة إلى العاصمة كابل دون أن يواجهوا مقاومة تذكر.
وأضاف المتحدث سهيل شاهين أن الحركة ستحمي حقوق المرأة وحريات وسائل الإعلام والعمال والدبلوماسيين، حسب ما ذكرته وكالة «رويترز» للأنباء.
وتابع المتحدث قائلاً في مقابلة مع «هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي)»: «نطمئن الناس، خصوصاً في مدينة كابل، إلى أن أملاكهم وأرواحهم في أمان».
وأضاف: «قيادتنا وجهت بأن تبقى القوات على أبواب كابل وعدم دخول المدينة... نريد نقلاً سلمياً للسلطة»، مشيراً إلى أن الحركة تتوقع حدوث ذلك خلال أيام قليلة.
بدوره، قال مفاوض حكومي أفغاني إن وفداً تابعاً للحكومة الأفغانية يضم المسؤول البارز عبد الله عبد الله سيتوجه إلى قطر، اليوم الأحد، للقاء ممثلين عن حركة «طالبان».
وأكد فوزي كوفي، وهو عضو في فريق تفاوض كابل، لـ«رويترز» أن الوفد سيلتقي مع «طالبان» في قطر بعد وصول مقاتلي الحركة للعاصمة الأفغانية في وقت سابق.
وقال مصدر مطلع إن أعضاء الوفد الأفغاني وممثلي «طالبان» سيناقشون تسليم السلطة. وأضاف أن مسؤولين أميركيين سيشاركون أيضاً.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».