من وادي الموت الأميركي إلى الجزائر... أكثر المناطق حرارة على الأرض

لافتة تحذر من درجات الحرارة المرتفعة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
لافتة تحذر من درجات الحرارة المرتفعة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
TT

من وادي الموت الأميركي إلى الجزائر... أكثر المناطق حرارة على الأرض

لافتة تحذر من درجات الحرارة المرتفعة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)
لافتة تحذر من درجات الحرارة المرتفعة في وادي الموت بولاية كاليفورنيا الأميركية (أرشيفية - رويترز)

سجلت السلطات الإقليمية في جزيرة صقلية الإيطالية درجة حرارة تصل إلى 48.8 درجة مئوية يوم الأربعاء 11 أغسطس (آب) 2021. وإذا تم التحقق من ذلك من قِبل المنظمة العالمية للأرصاد الجوية، فسيكون رقماً قياسياً جديداً لأوروبا.
والرقم القياسي الحالي لأعلى درجة حرارة مسجلة على الإطلاق في أوروبا هو 48 درجة مئوية، والذي تم تسجيله في أثينا باليونان في عام 1977.
وفيما يلي 10 أماكن أخرى تعتبر الأشد حرارة لدرجة يصعب على البشر التعامل معها، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
* وادي الموت - كاليفورنيا
تحمل هذه المنطقة في الولايات المتحدة الأميركية حالياً الرقم القياسي لأعلى درجة حرارة للهواء تم تسجيلها على الإطلاق. وصل الوادي في الصحراء إلى أعلى مستوياته عند 56.7 درجة مئوية في صيف عام 1913؛ مما يهدد بقاء الإنسان. وهناك جدل حول صحة درجة الحرارة هذه، ولكن تم تسجيل درجة حرارة 54.4 درجة مئوية في أغسطس 2020، يصل متوسط درجات الحرارة اليوم إلى 47 درجة مئوية خلال فصل الصيف، وهو المكان الأكثر جفافاً في الولايات المتحدة.

* ورقلة - الجزائر
أعلى درجة حرارة تم تسجيلها بشكل موثوق في أفريقيا كانت 51.3 درجة مئوية في ورقلة في الصحراء الجزائرية، في 5 يوليو (تموز) 2018. هناك الكثير من الادعاءات التاريخية عن أعلى درجة حرارة في أفريقيا - بما في ذلك 55 درجة مئوية في قبلي، تونس، الرقم القياسي الحالي - ولكن هذه الأرقام غير مؤكدة بسبب طريقة تسجيلها.
* مطربة - الكويت
بلغت درجات الحرارة في مطربة، وهي منطقة نائية بشمال غربي الكويت، 53.9 درجة مئوية في 21 يوليو 2016. لم تكن فقط ثالث أعلى درجة حرارة تم تسجيلها على الإطلاق، بل إنها أيضاً أعلى درجة حرارة تم تسجيلها في المنطقة القارية من آسيا.
* البصرة - العراق
سُجلت درجة حرارة 53.9 درجة مئوية في مطار البصرة الدولي في العراق بتاريخ 22 يوليو 2016.

* توربات - باكستان
سجلت مدينة توربات الواقعة في جنوب بلوشستان، باكستان، رابع أعلى درجة حرارة على الإطلاق في 28 مايو (أيار) 2017: 53.7 درجة مئوية.
* دالول - إثيوبيا
هذا الحقل المائي الحراري مع التكوينات الملحية والينابيع الحارة الحمضية كان متوسط درجة الحرارة اليومية القصوى فيه 41 درجة مئوية بين 1960 إلى 1966. هذه الأرقام المرتفعة تعني أن لديه أعلى متوسط درجة حرارة من أي مكان مأهول على الأرض.

* العزيزية - ليبيا
اعتادت العاصمة السابقة لمنطقة الجفارة، التي تقع على بعد 25 ميلاً جنوب طرابلس، أن تدعي لقب أكثر الأماكن سخونة على وجه الأرض - في عام 1922 تم تسجيل درجة الحرارة بالمنطقة على أنها 58 درجة مئوية. ومع ذلك، فقد تم تجريدها من اللقب عام 2012 عندما أعلن خبراء الأرصاد الجوية أن الشخص الذي سجل الرقم كان قليل الخبرة. ومع ذلك، لا تزال المدينة تشهد درجات حرارة تزيد على 48 درجة مئوية في منتصف الصيف.
* قريات - عُمان
سجلت مدينة قريات العُمانية، الواقعة جنوب شرقي العاصمة مسقط، أعلى درجة حرارة صغرى - أي وقت الليل - في 26 يونيو (حزيران) 2018. لم ينخفض الزئبق عن 42.6 درجة مئوية في تلك الليلة، متجاوزاً الرقم القياسي السابق 41.9 درجة مئوية، المسجل أيضاً في عُمان.
* صحراء لوط - إيران
تتميز هذه الهضبة الصحراوية بأعلى درجات حرارة ترتبط بالأرض على هذا الكوكب - حيث توصلت قياسات الأقمار الصناعية التي أجريت بين عامي 2003 و2009 إلى درجة حرارة قصوى بلغت 70.7 درجة مئوية. وغني عن القول أن المنطقة غير مأهولة.
* بندر ماهشهر - إيران
سجلت هذه المدينة شديدة الحرارة ثاني أعلى مؤشر حرارة مسجل - يجمع مؤشر الحرارة بين درجة حرارة الهواء والرطوبة النسبية. سجلت بندر ماهشهر مؤشر حرارة 74 درجة مئوية في يوليو 2015. أعلى درجة حرارة مسجلة هناك هي 51 درجة مئوية.


مقالات ذات صلة

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

الولايات المتحدة​ طواقم تعمل على إزالة شجرة أسقطتها عاصفة قوية ضربت منطقة شمال غربي المحيط الهادئ بالولايات المتحدة (رويترز)

مقتل شخصين جراء عاصفة مميتة ضربت غرب أميركا

ضربت عاصفة قوية ولاية واشنطن الأميركية، اليوم (الأربعاء)، ما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي عن مئات الآلاف وتعطل حركة السير على الطرق ومقتل شخصين.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
أوروبا فتاة تركب دراجة هوائية تحت المطر في فالنسيا بإسبانيا (إ.ب.أ)

إغلاق مدارس وإلغاء رحلات... موجة عواصف جديدة تضرب إسبانيا (صور)

تسببت موجة جديدة من العواصف في إسبانيا في إغلاق مدارس وإلغاء رحلات قطارات، بعد أسبوعين من مقتل أكثر من 220 شخصاً وتدمير آلاف المنازل جراء فيضانات مفاجئة.

«الشرق الأوسط» (مدريد)
يوميات الشرق أحداث الطقس المتطرفة كلّفت العالم تريليوني دولار خلال عقد (أ.ب)

تقرير: الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار خلال العقد الماضي

كشف تقرير جديد عن أن الطقس المتطرف كلّف العالم تريليوني دولار على مدى العقد الماضي.

«الشرق الأوسط» (لندن)
بيئة متوسط درجات الحرارة كان مرتفعاً للغاية منذ يناير حتى أكتوبر (أ.ب)

علماء: عام 2024 سيكون الأكثر حرارة على الإطلاق

كشفت خدمة «كوبرنيكوس» لتغير المناخ التابعة للاتحاد الأوروبي اليوم (الخميس) عن أن عام 2024 سيتخطى 2023 ليصبح العام الأعلى حرارة منذ بدء التسجيلات.

«الشرق الأوسط» (باريس)
أوروبا قاعة طعام غارقة بالمياه في أحد الفنادق وسط طقس عاصف في النرويج (رويترز)

فيضانات وانهيارات أرضية في أعقاب هبوب عواصف في النرويج

ذكرت وسائل إعلام محلية، الجمعة، أن عواصف ليلية تسببت في فيضانات وانهيارات أرضية في جنوب غربي النرويج.

«الشرق الأوسط» (أوسلو)

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
TT

تجميد الجثث أملاً في إحيائها مستقبلاً لم يعد يقتصر على الخيال العلمي

إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)
إميل كيندزورا أحد مؤسسي شركة «توموروو بايوستيتس» (على اليمين) داخل مركز تخزين الجثث في سويسرا (أ.ف.ب)

قررت بيكا زيغلر البالغة 24 عاماً، تجميد جثتها في برّاد بعد وفاتها عن طريق مختبر في برلين، على أمل محدود بإعادة إحيائها مستقبلاً.

وقّعت هذه المرأة الأميركية التي تعيش وتعمل في العاصمة الألمانية، عقداً مع شركة «توموروو بايوستيتس» الناشئة المتخصصة في حفظ الموتى في درجات حرارة منخفضة جداً لإعادة إحيائهم في حال توصّل التقدم العلمي إلى ذلك يوماً ما.

وعندما تتوفى زيغلر، سيضع فريق من الأطباء جثتها في حوض من النيتروجين السائل عند حرارة 196 درجة مئوية تحت الصفر، ثم ينقلون الكبسولة إلى مركز في سويسرا.

وتقول زيغلر، وهي مديرة لقسم المنتجات في إحدى شركات التكنولوجيا في كاليفورنيا، لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «بشكل عام، أحب الحياة ولدي فضول لمعرفة كيف سيبدو عالمنا في المستقبل».

ولم يعد علم حفظ الجسم بالتبريد الذي ظهر في ستينات القرن العشرين، مقتصراً على أصحاب الملايين أو الخيال العلمي كما ظهر في فيلم «ذي إمباير سترايكس باك» الذي تم فيه تجميد هان سولو، وفيلم «هايبرنيتس» حين يعود رجل تحرر من الجليد القطبي، إلى الحياة.

توفّر شركات في الولايات المتحدة هذه الخدمة أصلاً، ويُقدّر عدد الأشخاص الذي وُضعت جثثهم في التبريد الأبدي بـ500 فرد.

50 يورو شهرياً

تأسست «توموروو بايوستيتس» عام 2020 في برلين، وهي الشركة الأولى من نوعها في أوروبا.

وفي حديث إلى «وكالة الصحافة الفرنسية»، يقول إميل كيندزورا، أحد مؤسسي الشركة، إن أحد أهدافها «هو خفض التكاليف حتى يصبح تبريد الجثة في متناول الجميع».

إميل كيندزورا أحد مؤسسي «توموروو بايوستيتس» يقف داخل إحدى سيارات الإسعاف التابعة للشركة خارج مقرها في برلين (أ.ف.ب)

ولقاء مبلغ شهري قدره 50 يورو (نحو 52.70 دولار) تتقاضاه من زبائنها طيلة حياتهم، تتعهد الشركة الناشئة بتجميد جثثهم بعد وفاتهم.

يضاف إلى الـ50 يورو مبلغ مقطوع قدره 200 ألف يورو (نحو 211 ألف دولار) يُدفع بعد الوفاة - 75 ألف يورو (نحو 79 ألف دولار) لقاء تجميد الدماغ وحده - ويمكن أن يغطيه نظام تأمين على الحياة.

ويقول كيندزورا (38 سنة) المتحدر من مدينة دارمشتات في غرب ألمانيا، إنه درس الطب وتخصص في الأبحاث المتعلقة بالسرطان، قبل أن يتخلى عن هذا الاختصاص بسبب التقدم البطيء في المجال.

وتشير «توموروو بايوستيتس» إلى أنّ نحو 700 زبون متعاقد معها. وتقول إنها نفذت عمليات تبريد لأربعة أشخاص بحلول نهاية عام 2023.

ويلفت كيندزورا إلى أنّ غالبية زبائنه يتراوح عمرهم بين 30 و40 سنة، ويعملون في قطاع التكنولوجيا، والذكور أكثر من الإناث.

عندما يموت أحد الزبائن، تتعهد «توموروو بايوستيتس» بإرسال سيارة إسعاف مجهزة خصيصاً لتبريد المتوفى باستخدام الثلج والماء. يتم بعد ذلك حقن الجسم بمادة «حفظ بالتبريد» ونقله إلى المنشأة المخصصة في سويسرا.

دماغ أرنب

في عام 2016، نجح فريق من العلماء في حفظ دماغ أرنب بحال مثالية بفضل عملية تبريد. وفي مايو (أيار) من هذا العام، استخدم باحثون صينيون من جامعة فودان تقنية جديدة لتجميد أنسجة المخ البشري، تبين أنها تعمل بكامل طاقتها بعد 18 شهراً من التخزين المبرد.

لكنّ هولغر رينش، الباحث في معهد «آي إل كاي» في دريسدن (شرق ألمانيا)، يرى أنّ الآمال في إعادة شخص متجمد إلى الحياة في المستقبل القريب ضئيلة جداً.

ويقول لـ«وكالة الصحافة الفرنسية»: «نشكّ في ذلك. أنصح شخصياً بعدم اللجوء إلى مثل هذا الإجراء».

ويتابع: «في الممارسة الطبية، إنّ الحدّ الأقصى لبنية الأنسجة التي يمكن حفظها بالتبريد هو بحجم وسمك ظفر الإبهام، والوضع لم يتغير منذ سبعينات القرن العشرين».

ويقرّ كيندزورا بعدم وجود ضمانات، ويقول: «لا نعرف ما إذا كان ذلك ممكناً أم لا. أعتقد أن هناك فرصة جيدة، لكن هل أنا متأكد؟ قطعاً لا».

بغض النظر عما يمكن أن يحدث في المستقبل، تقول زيغلر إنها متأكدة من أنها لن تندم على قرارها. وتضيف: «قد يبدو الأمر غريباً، لكن من ناحية أخرى، البديل هو أن يضعوك داخل تابوت وتأكلك الديدان».