أميركا تدرس تحديد عام ‭2050‬ كموعد لاستغناء الطائرات عن الوقود الأحفوري

طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية المتحدة قبل إقلاعها من مطار سان فرانسيسكو الدولي (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية المتحدة قبل إقلاعها من مطار سان فرانسيسكو الدولي (أرشيفية - رويترز)
TT

أميركا تدرس تحديد عام ‭2050‬ كموعد لاستغناء الطائرات عن الوقود الأحفوري

طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية المتحدة قبل إقلاعها من مطار سان فرانسيسكو الدولي (أرشيفية - رويترز)
طائرة تابعة لشركة الخطوط الجوية المتحدة قبل إقلاعها من مطار سان فرانسيسكو الدولي (أرشيفية - رويترز)

قالت مصادر مطلعة إن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن تناقش موعداً مستهدفاً لاستغناء الطائرات عن الوقود الأحفوري بحلول عام 2050 في إطار مسعى أوسع للبيت الأبيض لمكافحة تغير المناخ.
وقال مصدران تحدثا، دون الكشف عن هويتهما، إن الإدارة تدرس استهداف عام 2050 كموعد لشركات الطيران للتحليق بطائرات تعمل بنسبة 100 في المائة بوقود من مصادر متجددة.
وأضاف المصدران أن المناقشات لا تزال في مراحلها الأولية مع توفر القليل من التفاصيل. وتحاول الولايات المتحدة وأوروبا إيجاد طرق لتشجيع إنتاج وتبني وقود الطائرات المستدام، وهو أكثر تكلفة من وقود الطائرات التقليدي بما يتراوح بين الضعفين إلى خمسة أضعاف.
ويمثل وقود الطائرات المستدام، المصنوع من مواد أولية مثل زيت الطهي المستعمل والدهون الحيوانية، في الوقت الحاضر كمية ضئيلة فقط من إجمالي استخدام وقود الطائرات.
وأكدت إدارة بايدن أنها تدرس مسألة وقود الطائرات المستدام لكنها لم تعقب أو تؤكد هدف 2050.
قال علي زيدي نائب مستشار البيت الأبيض لشؤون المناخ: «ضمن أجندة إعادة البناء بشكل أفضل، اقترح الرئيس بايدن استثمارات تحفيزية لدفع الابتكار ونشر وقود الطائرات المستدام». وأضاف: «الإدارة ملتزمة بتطوير حلول المناخ في كل قطاع وشريحة من الاقتصاد - بالسرعة التي تتطلبها أزمة المناخ».
وقالت ثلاثة مصادر إن من المتوقع أن يعقد اجتماع افتراضي بين البيت الأبيض ومجموعات من قطاع الطيران في وقت لاحق هذا الشهر لدعم أنواع وقود الطائرات البديلة، لكن لم تتضح أي إجراءات محددة قد يجري اتخاذها.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.