العالم يحترق... وسط مخاوف من زيادة التلوث (صور)

الدخان منبعث جراء اجتياح الحرائق غابات ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
الدخان منبعث جراء اجتياح الحرائق غابات ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
TT

العالم يحترق... وسط مخاوف من زيادة التلوث (صور)

الدخان منبعث جراء اجتياح الحرائق غابات ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)
الدخان منبعث جراء اجتياح الحرائق غابات ولاية كاليفورنيا الأميركية (رويترز)

أثارت الحرائق الهائلة في أوروبا وأميركا الشمالية وبعض الدول العربية مروراً بموجات القيظ في كندا، المخاوف حول زيادة وتيرة الظواهر المناخية المتطرفة جراء ارتفاع درجات الحرارة الناجمة عن زيادة الانبعاثات.
اليونان
من بين هذه الدول كانت اليونان التي شهدت موجة من الحرائق الضخمة منذ نحو أسبوعين أجّجها الجفاف وموجات القيظ.
إذ حاصرت نيران حريق إيفيا، الجزيرة التي تبعد 200 كيلومتر شرق العاصمة اليونانية، القرى الواقعة في شمال هذه الجزيرة اليونانية، واحدة تلو أخرى لما يزيد عن 7 أيام. وأتت الحرائق على 35 ألف هكتار على الأقل ودمرت مئات المنازل.

ومن بين 500 إطفائي منتشر في الجزيرة، هناك نحو 200 من أوكرانيا ورومانيا، تؤازرهم 17 طائرة قاذفة مياه وطائرة هليكوبتر، وفقاً لخدمات الإطفاء اليونانية.
روسيا
كما تواجه روسيا أسوأ حرائق غابات منذ قرن، بعدما اشتعلت النيران بشدة بشكل خاص في جمهورية ساخا في منطقة سيبيريا، المعروفة أيضاً باسم ياقوتيا، في شمال شرقي روسيا وتم إعلان حالة الطوارئ.

وذكرت وكالة إنترفاكس نقلاً عن وكالة الدفاع المدني أن الحريق امتد باتجاه منطقة سانجار ومرافق تخزين النفط فيها التي يقع فيها مستودع نفط يعود لشركة «ساخا نفط غازبيت». وذكرت وكالة تاس الحكومية أن الدخان يغلف نحو 400 قرية في منطقة كراسنويارسك في سيبيريا.
الولايات المتحدة
ولم تنجُ الولايات المتحدة الأميركية من موجة الحرائق، إذ اجتاح حريق شمال كاليفورنيا، على 187562 هكتار، وهو يُغطي حالياً مساحة أكبر من لوس أنجليس ويُوازي حجمه مساحة جزيرة ماوي في هاواي، ما جعله ثاني أكبر حريق في تاريخ الولاية، على ما أعلنت السلطات.

وواصل آلاف الفرار من ألسنة اللهب المتصاعدة مع استمرار تمدده. و«ديكسي» يعد أكبر حريق غابات نشط في الولايات المتحدة، لكنه واحد من 11 حريقاً كبيراً في كاليفورنيا.
وأدت الرياح، إضافة إلى وجود تضاريس شديدة الانحدار ووفرة في الغطاء النباتي الجاف، إلى تغذية ألسنة اللهب، ما صعّب مهمة الإطفائيين.
تركيا
وفي تركيا، اشتعلت حرائق الغابات في 14 موقعاً في 5 ولايات في جنوب وجنوب غربي البلاد.

الجزائر
وامتدت هذه السلسلة من الحرائق إلى الجزائر التي اندلعت في عدة مناطق، وأسفرت عن مقتل عشرات الأشخاص بحسب عناصر الإطفاء وسلطات الغابات المحلية. وتحاول فرق الحماية المدنية إخماد 31 حريقاً في 14 ولاية في شمال البلاد، 10 منها في تيزي وزو، وهي واحدة من أكثر المدن تعداداً للسكان في منطقة القبائل. واندلعت 4 حرائق أخرى في جيجل (شرق).

وذكرت الحماية المدنية في بيان على «تويتر» أن حرائق اندلعت أيضاً في غابات 13 ولاية أخرى، أهمها في جيجل والبويرة وسطيف وخنشلة وقالمة وبجاية، وجميعها في شرق البلاد.
كرواتيا وإيطاليا
في سياق متصل، اجتاحت موجة حر شديدة معظم أرجاء جنوب أوروبا أدت لاشتعال بعض الحرائق في كرواتيا وبعض المناطق الجنوبية في بر إيطاليا مثل كالابريا وبوليا على نحو خاص. واستخدمت السلطات الإيطالية طائرات للسيطرة على هذه الحرائق.

بعد أسابيع من اندلاع حرائق غابات في أنحاء جنوب إيطاليا، اجتاحتها أمطار غزيرة وفيضانات وانهيارات أرضية وطينية في بعض المناطق بشمال البلاد.
تشيلي
بينما شهدت تشيلي سلسلة من حرائق الغابات في منتصف الشتاء بسبب الجفاف الشديد. ودمر 42 حريقاً ما يقرب من 2000 هكتار من الغابات منذ أوائل يوليو (تموز).

وقالت آيدا بالديني، رئيسة قسم الحماية من حرائق الغابات في هيئة الغابات، في تصريحات نقلتها صحيفة «إل ميركوريو» التشيلية: «إن هذا حقاً موسم غير معهود على الإطلاق؛ حيث اندلعت فيه، للأسف، حرائق الغابات. هذا عدد غير مسبوق».



الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
TT

الأمم المتحدة: وقف إطلاق النار في لبنان فرصة ضرورية للتهدئة لكنه لا يزال «هشاً»

تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)
تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي في لبنان (رويترز)

قال عمران ريزا، نائب المنسقة الخاصة للأمم المتحدة في لبنان ومنسق الشؤون الإنسانية، اليوم الأربعاء، إن وقف إطلاق النار فرصة ضرورية للتهدئة في لبنان إلا أنه لا يزال «هشاً».

وقال ريزا، في بيان، نشرته الأمم المتحدة في أعقاب زيارة ميدانية إلى النبطية: «لدينا مخاوف جدية بشأن الانتهاكات في مناطق معينة والتوترات المستمرة على طول الحدود في لبنان».

وعدّ المسؤول الأممي أن المشاركة الدولية المستمرة والمراقبة الصارمة ستلعبان دوراً ضرورياً في إرساء الاستقرار خلال فترة وقف إطلاق النار التي تمتد إلى 60 يوماً.

وأضاف أن التقديرات الحالية تشير إلى بدء عودة النازحين البالغ عددهم نحو 600 ألف إلى ديارهم، مشيراً إلى أنّ وجهة نحو الثلثين منهم هي محافظات الجنوب والنبطية، غير أنه قال: «لا شك أنّ رحلة عودتهم إلى ديارهم ستشوبها تحديات ملحوظة».

وأوضح قائلاً: «لقد دُمّرت العديد من المنازل، وتضرّرت البنية التحتية بشدة، خاصة أن مستوى التدمير في مناطق الجنوب والنبطية كان مهولاً، حيث تعرّضت عشرات الآلاف من المباني للتدمير الجزئي أو الكلي».

وذكر ريزا أن الاستجابة الإنسانية تتطوّر بشكل مستمر لتواكب الاحتياجات المتغيرة على الأرض، غير أنه أكد ضرورة توفير القدرة على وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق وضمان التمويل المستدام ودعم المانحين.

ودخل اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان حيز التنفيذ يوم الأربعاء الماضي، لينهي أحدث صراع بين إسرائيل وجماعة «حزب الله» بعد نحو عام من تبادل إطلاق النار بين الجانبين.