فرض التصريح الصحي في دول كثيرة للحدّ من انتشار «كوفيد - 19»

إبراز تصريح صحي قبل دخول الملعب لمشاهدة مباراة متز وليل في الدوري الفرنسي لكرة القدم (أ.ف.ب)
إبراز تصريح صحي قبل دخول الملعب لمشاهدة مباراة متز وليل في الدوري الفرنسي لكرة القدم (أ.ف.ب)
TT

فرض التصريح الصحي في دول كثيرة للحدّ من انتشار «كوفيد - 19»

إبراز تصريح صحي قبل دخول الملعب لمشاهدة مباراة متز وليل في الدوري الفرنسي لكرة القدم (أ.ف.ب)
إبراز تصريح صحي قبل دخول الملعب لمشاهدة مباراة متز وليل في الدوري الفرنسي لكرة القدم (أ.ف.ب)

يتزايد عدد الدول التي اعتمدت التصريح الصحي، الساري منذ أسابيع في النمسا والدنمارك ومنذ بضعة أيام في فرنسا وإيطاليا، والذي يحصر ارتياد بعض الأماكن العامة بالأشخاص الملقّحين تلقيحاً كاملاً أو الذين يحملون فحصاً لكوفيد نتيجته سلبية أو شهادة التعافي من «كوفيد - 19».
في الربيع، كانت المجر والنمسا والدنمارك من بين أولى الدول الأوروبية التي طبقت التصريح الصحي. وفي الدنمارك، لا يزال التصريح إلزامياً للدخول إلى أماكن مختلفة مثل صالونات تصفيف الشعر أو الصالات الرياضية.
أما المجر التي سارعت في إطلاق حملة التلقيح باستخدام لقاحات روسية وصينية فبدأت إصدار «شهادات مناعة» في مطلع مارس (آذار). ومنذ مايو (أيار)، تم استخدام هذه البطاقات لإعادة فتح الفنادق والمسارح ودور السينما وقاعات المطاعم الداخلية.
وقد رُفعت هذه القيود منذ ذلك الحين لكن لا يزال التصريح مطلوباً في المرافق الصحية والتجمعات التي تضم أكثر من 500 شخص.
وفي النمسا، مع رفع الاغلاق العام في منتصف مايو، كان يتعين ابراز اختبار نتيجته سلبية أو شهادة تعافٍ أو إثبات تلقي التلقيح لدخول الفنادق والمطاعم والصالات الرياضية والمتاحف والعروض الموسيقية وصالونات تصفيف الشعر. ولا تزال هذه القاعدة سارية.
دخل التصريح الصحي الأوروبي المقرون برمز تحقق يثبت أن حامله قد تم تلقيحه أو خضع مؤخراً لاختبار نتيجته سلبية، حيز التنفيذ في الأول من يوليو (تموز) في الاتحاد الأوروبي، علماً أنه يسمح للمسافرين بعبور حدود 33 دولة في القارة: الدول الـ27 الأعضاء في الاتحاد الأوروبي وست دول أخرى مجاورة (أندورا وأيسلندا وليشتنشتاين وموناكو والنرويج وسويسرا). لكن القواعد تختلف حسب الوجهة وبلد المنشأ.
من جهتها، تفرض البرتغال الحصول على تصريح صحي للإقامة في فندق أو لحضور دروس جماعية في الصالات الرياضية. كما يُطلب لارتياد القاعات الداخلية للمطاعم، لكن فقط أثناء عطلات نهاية الأسبوع والعطلات الرسمية.
في آيرلندا، يتطلب دخول القاعات الداخلية للمطاعم والحانات فقط ابراز التصريح الصحي.
وفي فرنسا، أصبح التصريح الصحي إلزامياً في 21 يوليو لدخول الأماكن الثقافية والترفيهية (المتاحف ودور السينما والمهرجانات والمعارض) التي تستقبل أكثر من 50 شخصاً. واعتباراً من الاثنين، تم تمديده (لمن هم فوق 18 عاماً) ليشمل المقاهي والمطاعم والطائرات والقطارات والحافلات للرحلات الطويلة والمهرجانات والمعارض التجارية. كما اصبح إلزامياً للزوار أو المرضى في حالات غير طارئة في المستشفيات ودور المسنين.
وباتت الشهادة الصحية الزامية في ايطاليا اعتبارا من 6 أغسطس (آب) لدخول صالات السينما والمتاحف والمطاعم وممارسة الرياضة في الأماكن غير المفتوحة. كما سيكون «التصريح الأخضر» إلزامياً لاستخدام القطارات أو الحافلات أو الطائرات اعتبارا من الأول من سبتمير (أيلول)، وكذلك للمعلمين وموظفي المدارس والجامعات وطلاب الجامعات.
وفي إسبانيا، فرضت غاليسيا (شمال) التصريح لدخول الحانات والمطاعم والنوادي الليلية في البلديات الأكثر تضرراً. وحظرت المحاكم تطبيقه في جزر الكناري (الأطلسي) والأندلس (جنوب).
في ألمانيا، قد تكون هناك حاجة، حسب الولايات، إلى ابراز شهادة التلقيح أو الاختبار السلبي لدخول الفنادق والصالات الرياضية ودور السينما.
في مواجهة ازدياد عدد الإصابات، أعادت إسرائيل العمل بالتصريح الصحي في الأول من أغسطس. وبالتالي، سيسمح حصرا للأشخاص الذين تلقّوا اللقاح الكامل، وللذين تعافوا من إصابتهم بكوفيد-19، وللأفراد الذين يُبرزون اختبارا سلبيا (بي سي آر)، بالدخول إلى أماكن تضمّ أكثر من مائة شخص، داخليّة كانت أو خارجيّة.
في 3 أغسطس، أعلن رئيس بلدية نيويورك بيل دي بلازيو أن إبراز دليل على تلقي اللقاح سيكون مطلوباً لدخول المطاعم وصالات الألعاب الرياضية وأماكن الترفيه في المدينة. وسيسري هذا الاجراء اعتبارا من 16 أغسطس.
وأعلن رئيس وزراء مقاطعة كيبيك الكندية فرانسوا ليغول في 5 أغسطس إطلاق جواز سفر للقاحات يسمح بارتياد الأمكنة "«غير الأساسية» مثل الذهاب إلى مطعم.


مقالات ذات صلة

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

صحتك تعلمت البشرية من جائحة «كورونا» أن لا شيء يفوق أهميةً الصحتَين الجسدية والنفسية (رويترز)

بعد ظهوره بـ5 سنوات.. معلومات لا تعرفها عن «كوفيد 19»

قبل خمس سنوات، أصيبت مجموعة من الناس في مدينة ووهان الصينية، بفيروس لم يعرفه العالم من قبل.

آسيا رجل يرتدي كمامة ويركب دراجة في مقاطعة هوبي بوسط الصين (أ.ف.ب)

الصين ترفض ادعاءات «الصحة العالمية» بعدم التعاون لتوضيح أصل «كورونا»

رفضت الصين ادعاءات منظمة الصحة العالمية التي اتهمتها بعدم التعاون الكامل لتوضيح أصل فيروس «كورونا» بعد 5 سنوات من تفشي الوباء.

«الشرق الأوسط» (بكين)
آسيا رجل أمن بلباس واقٍ أمام مستشفى يستقبل الإصابات بـ«كورونا» في مدينة ووهان الصينية (أرشيفية - رويترز)

الصين: شاركنا القدر الأكبر من بيانات كوفيد-19 مع مختلف الدول

قالت الصين إنها شاركت القدر الأكبر من البيانات ونتائج الأبحاث الخاصة بكوفيد-19 مع مختلف الدول وأضافت أن العمل على تتبع أصول فيروس كورونا يجب أن يتم في دول أخرى

«الشرق الأوسط» (بكين)
الاقتصاد أعلام تحمل اسم شركة «بيونتيك» خارج مقرها بمدينة ماينتس الألمانية (د.ب.أ)

«بيونتيك» تتوصل إلى تسويتين بشأن حقوق ملكية لقاح «كوفيد»

قالت شركة «بيونتيك»، الجمعة، إنها عقدت اتفاقيتيْ تسوية منفصلتين مع معاهد الصحة الوطنية الأميركية وجامعة بنسلفانيا بشأن دفع رسوم حقوق ملكية للقاح «كوفيد».

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
العالم تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بفيروس كورونا على نحو مطرد (أ.ف.ب)

الصحة العالمية تعلن عن حدوث تراجع مطرد في وفيات كورونا

بعد مرور نحو خمس سنوات على ظهور فيروس كورونا، تراجعت أعداد الوفيات من جراء الإصابة بهذا الفيروس على نحو مطرد، وذلك حسبما أعلنته منظمة الصحة العالمية في جنيف.

«الشرق الأوسط» (جنيف)

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.