«نظام الكنيست» لوقف تدهور لغة التخاطب بين النواب

جلسة انتخاب الرئيس الإسرائيلي في الكنيست يوليو الماضي (رويترز)
جلسة انتخاب الرئيس الإسرائيلي في الكنيست يوليو الماضي (رويترز)
TT

«نظام الكنيست» لوقف تدهور لغة التخاطب بين النواب

جلسة انتخاب الرئيس الإسرائيلي في الكنيست يوليو الماضي (رويترز)
جلسة انتخاب الرئيس الإسرائيلي في الكنيست يوليو الماضي (رويترز)

عقدت لجنة النظام في الكنيست (البرلمان الإسرائيلي)، أمس (الأربعاء)، جلسة طارئة خصصتها للبحث في مستوى التدهور الأخلاقي في لغة التخاطب بين النواب، التي تحتوي على شتائم وقذف وتشهير وتبادل اتهامات خطرة.
وقد بادر إلى الجلسة، النائبان رام شيفع، رئيس كتلة حزب العمل، وميخال رونين، من حزب ميرتس، وحضره رئيس الكنيست، ميكي ليفي، الذي قال إن هناك تدهوراً أخلاقياً غير مسبوق في لغة الخطاب السياسي. ودعا إلى رفع مستوى الخطاب «حتى يكون النواب نموذجاً أعلى للمواطنين». وقال شيفع، إنه بادر إلى هذا البحث بعد أن أصبح الكنيست يشهد يومياً شجارات بين النواب، تستخدم فيها تعابير مخجلة مثل «أنت كذاب» و«أنت حقير» و«أنت مأجور» و«حكومة غير شرعية» و«أنت سكران»، وغير ذلك. وقال «نحن نواب ومنتخبون من الشعب، لكي نكون قادة ونكون مثلاً يحتذى. بالطبع، النقاش مهم والاختلاف في وجهات النظر أهم. ولكن، تحويل كل خلاف إلى شجار هو سقوط في الحضيض. وعلينا أن ندرك أنه في حال الاستمرار في هذا الأسلوب، فإنه سيصبح أسلوباً للتخاطب في الشارع. وهناك يتحول الشجار إلى حرب. لذلك جئنا باقتراحنا لخلق لغة حوار جديدة ومحترمة».
وردت المعارضة اليمينية على ذلك، بالقول، إن نواب الائتلاف متلونون ويحسبون أن الناس نسوا كيف كانوا يتوجهون إلى بنيامين نتنياهو عندما كان رئيساً للحكومة. وقال النائب من الليكود، شلومو قرعي، إن «المبادرة إلى هذا البحث، ميخال رونين، بنفسها، عنيفة وكانت قد نعتت نتنياهو بأنه «فاسد» و«خائن للمصالح الوطنية»، ووصفت نائباً آخر بأنه إرهابي.
وتخلل المداولات اتهامات بالمستوى نفسه وشتائم. ولكن رئيس الكنيست وعد بأن يعمل على لجم ألسنة النواب ومنع التدهور.



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.