ماليزيا: مهاتير محمد وأنور إبراهيم «جبهة واحدة» ضد رئيس الوزراء

مهاتير محمد (يمين) مع أنور إبراهيم في كوالالمبور أمس (أ.ف.ب)
مهاتير محمد (يمين) مع أنور إبراهيم في كوالالمبور أمس (أ.ف.ب)
TT

ماليزيا: مهاتير محمد وأنور إبراهيم «جبهة واحدة» ضد رئيس الوزراء

مهاتير محمد (يمين) مع أنور إبراهيم في كوالالمبور أمس (أ.ف.ب)
مهاتير محمد (يمين) مع أنور إبراهيم في كوالالمبور أمس (أ.ف.ب)

تصاعد التوترات السياسية في ماليزيا وسط دعوات جديدة تطالب باستقالة رئيس الوزراء محيي الدين ياسين بعد أن وبّخ الملك حكومته، لأنها أحدثت تشويشاً في البرلمان، فيما تظاهر المئات للتنديد بالحكومة. وتولى محيي الدين رئاسة الحكومة، العام الماضي، على رأس ائتلاف يشهد فضائح فساد، لكن حكومته تعاني من أزمة بعد سحب عدد من الحلفاء تأييدهم لها.
والاثنين، وقف مهاتير محمد، رئيس الوزراء الماليزي السابق الذي تولى رئاسة الحكومة مرتين، وخصمه السابق أنور إبراهيم، جنباً إلى جنب في مقدمة مجموعة ضمت 100 مشرع، قبل أن يحاولوا السير نحو البرلمان. ووضعا عداوتهما القديمة جانباً لينضما إلى احتجاج نظمته المعارضة رفضاً لتعليق البرلمان وللمطالبة باستقالة رئيس الوزراء. وكثيراً ما هيمنت العلاقات المضطربة بين الرجلين على المشهد السياسي في ماليزيا، وقلما شوهدا معاً منذ انهيار حكومتهما الائتلافية العام الماضي، وسط نزاعات داخلية.
وكانت قد ألغيت الجلسة الأخيرة للبرلمان المفترض بعد أن كان مقرراً انعقادها أمس الاثنين، بعد رصد عدد من حالات الإصابة بفيروس كورونا، لكن معارضي رئيس الوزراء اتهموه باستخدام «كوفيد – 19» ذريعة لتجنب تصويت على الثقة من شأنه أن يودي بحكومته المحاصرة بالأزمات. والدورة البرلمانية التي بدأت الأسبوع الماضي، هي الأولى هذا العام بعد تعليق النشاطات السياسية وسط حالة طوارئ، لمحاربة الوباء المتفشي. وانتهت حالة الطوارئ رسمياً الأحد، علماً بأن السلطات تفرض تدابير عزل على مستوى البلاد.
وقال مهاتير، البالغ 96 عاماً، للصحافيين في ساحة كوالالمبور التاريخية: «حتى عندما يدين الناس (محيي الدين) يستمر في وقاحته ويرفض التنحي». من ناحيته قال أنور، كما اقتبست منه الوكالة الألمانية، إن حكومة محيي الدين «فقدت شرعيتها» ولم يعد يحظى بدعم الغالبية في البرلمان. وأضاف: «نحتج اليوم لأننا نريد حماية الشعب».
ومنعت الشرطة النواب الذين كانوا يهتفون «استقل يا محيي الدين»، من الوصول إلى البرلمان وانفض الاحتجاج من دون أحداث.
في أواخر تسعينات القرن الماضي وخلال ولايته الأولى رئيساً للحكومة، أقال مهاتير، أنور من الحكومة قبل أن يُدان بتهمة اللواط واستغلال النفوذ، ويُسجن في قضية اعتبرت ذات دوافع سياسية. بعدها تناسيا الضغائن من أجل قيادة ائتلاف معارض لتحقيق فوز غير مسبوق في 2018، لكنهما اختلفا من جديد.



«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
TT

«أكسيوس»: بايدن ناقش خططاً لضرب المواقع النووية الإيرانية

الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)
الرئيس الأميركي جو بايدن (رويترز)

قدّم مستشار الأمن القومي للبيت الأبيض جيك سوليفان للرئيس جو بايدن خيارات لـ«هجوم أميركي محتمل» على المنشآت النووية الإيرانية، إذا «تحرك الإيرانيون نحو امتلاك سلاح نووي» قبل موعد تنصيب دونالد ترمب في 20 يناير (كانون الثاني).

وقالت ثلاثة مصادر مطّلعة لموقع «أكسيوس» إن سوليفان عرض تفاصيل الهجوم على بايدن في اجتماع - قبل عدة أسابيع - ظلت تفاصيله سرية حتى الآن.

وقالت المصادر إن بايدن لم يمنح «الضوء الأخضر» لتوجيه الضربة خلال الاجتماع، و«لم يفعل ذلك منذ ذلك الحين». وناقش بايدن وفريقه للأمن القومي مختلف الخيارات والسيناريوهات خلال الاجتماع الذي جرى قبل شهر تقريباً، لكن الرئيس لم يتخذ أي قرار نهائي، بحسب المصادر.

وقال مسؤول أميركي مطّلع على الأمر إن اجتماع البيت الأبيض «لم يكن مدفوعاً بمعلومات مخابراتية جديدة ولم يكن المقصود منه أن ينتهي بقرار بنعم أو لا من جانب بايدن».

وكشف المسؤول عن أن ذلك كان جزءاً من مناقشة حول «تخطيط السيناريو الحكيم» لكيفية رد الولايات المتحدة إذا اتخذت إيران خطوات مثل تخصيب اليورانيوم بنسبة نقاء 90 في المائة قبل 20 يناير (كانون الثاني).

وقال مصدر آخر إنه لا توجد حالياً مناقشات نشطة داخل البيت الأبيض بشأن العمل العسكري المحتمل ضد المنشآت النووية الإيرانية.

وأشار سوليفان مؤخراً إلى أن إدارة بايدن تشعر بالقلق من أن تسعى إيران، التي اعتراها الضعف، إلى امتلاك سلاح نووي، مضيفاً أنه يُطلع فريق ترمب على هذا الخطر.

وتعرض نفوذ إيران في الشرق الأوسط لانتكاسات بعد الهجمات الإسرائيلية على حليفتيها حركة «حماس» الفلسطينية وجماعة «حزب الله» اللبنانية، وما أعقب ذلك من سقوط نظام الرئيس بشار الأسد في سوريا.

وقال سوليفان لشبكة «سي إن إن» الأميركية: «القدرات التقليدية» لطهران تراجعت؛ في إشارة إلى ضربات إسرائيلية في الآونة الأخيرة لمنشآت إيرانية، منها مصانع لإنتاج الصواريخ ودفاعات جوية. وأضاف: «ليس من المستغرب أن تكون هناك أصوات (في إيران) تقول: (ربما يتعين علينا أن نسعى الآن لامتلاك سلاح نووي... ربما يتعين علينا إعادة النظر في عقيدتنا النووية)».

وقالت مصادر لـ«أكسيوس»، اليوم، إن بعض مساعدي بايدن، بمن في ذلك سوليفان، يعتقدون أن ضعف الدفاعات الجوية والقدرات الصاروخية الإيرانية، إلى جانب تقليص قدرات وكلاء طهران الإقليميين، من شأنه أن يدعم احتمالات توجيه ضربة ناجحة، ويقلل من خطر الانتقام الإيراني.

وقال مسؤول أميركي إن سوليفان لم يقدّم أي توصية لبايدن بشأن هذا الموضوع، لكنه ناقش فقط تخطيط السيناريو. ورفض البيت الأبيض التعليق.