الأميركي دريسل والأسترالية ماكيون يتربعان على عرش السباحة

الأميركي كايليب دريسل (أ.ف.ب)
الأميركي كايليب دريسل (أ.ف.ب)
TT

الأميركي دريسل والأسترالية ماكيون يتربعان على عرش السباحة

الأميركي كايليب دريسل (أ.ف.ب)
الأميركي كايليب دريسل (أ.ف.ب)

تربع الأميركي كايليب دريسل والأسترالية إيما ماكيون، على عرش السباحة في أولمبياد طوكيو، مع اختتام المنافسات اليوم (الأحد) بتتويج الأول بخمس ذهبيات والثانية بأربع.
وبعد قدومه إلى طوكيو باحثاً عن 6 ذهبيات، سيترك دريسل (24 عاماً) العاصمة اليابانية من الباب العريض مع 5 ذهبيات وخسارة وحيدة بمركز خامس في سباق التتابع المختلط أربع مرات 100 م متنوعة، فيما أصبحت ماكيون (27 عاماً) أول سبّاحة في التاريخ تحصد سبع ميداليات في دورة واحدة بينها أربع ذهبيات، حسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
واختتم دريسل الدورة الحالية برقم عالمي مع بلاده في سباق التتابع أربع مرات متنوعة بلغ 3:26.78 دقائق، محطماً مع زملائه الرقم السابق (3:27.28 د) الذي كان بحوزة الولايات المتحدة منذ 2009 أمام بريطانيا بفارق 73 في المائة من الثانية وإيطاليا (بفارق 2.39 ثانيتين).
وتخلف الأميركيون بعد تقدم كبير لنجم الصدر البريطاني آدم بيتي على مايكل أندرو، لكن بعد غوص «الفراشة» دريسل في المياه تغيرت المعادلة لمصلحة أبناء العام سام. وحصد الأميركيون ذهبية السباق في 15 مشاركة، وفاتهم التتويج في نسخة موسكو 1980 التي غابوا عنها لأسباب سياسية.

كان دريسل قد حصد في وقت سابق ذهبية السباق الأسرع 50 م حرة محققاً رقماً أولمبياً جديداً بلغ 21.07 ثانية متقدماً على الفرنسي فلوران مانودو (21.55 ث) والبرازيلي برونو فراتوس (21.57 ث). قال دريسل «أنا فخور بنفسي. أعتقد أني حققت المتوقع مني في هذه الألعاب».
تابع: «كنت أستمتع حقاً بالسباقات. أنا راض عن نفسي ثم أتطلع للمستقبل. أنا بحاجة لأخذ الراحة، لقد سبحت بما فيه الكفاية». وأنهى دريسل دورة طوكيو مع ذهبيات 50 و100 م حرة، 100 م فراشة والتتابع أربع مرات 100 م حرة والتتابع أربع مرات 100 م متنوعة، فيما حل فريقه خامساً في التتابع المختلط أربع مرات 100 متنوعة، علماً بأنه أحرز ذهبيتين في التتابع في أولمبياد ريو 2016.
ويُعد دريسل، حامل 13 ذهبية في بطولة العالم، أمل السباحة الأميركية بعد اعتزال الأسطورة مايكل فيلبس صاحب 23 ذهبية قياسية بين 2004 و2016. وأصبحت ماكيون الأعلى تتويجاً في السباحة في دورة واحدة (7 ميداليات بينها 4 ذهبيات و3 برونزيات) وأول أسترالية تحرز سبع ميداليات في دورة واحدة، بعدما قادت بلادها إلى ذهبية مثيرة في التتابع أربع مرات متنوعة، في الرمق الأخير على الولايات المتحدة.
كما أصبحت ثاني رياضية تنال سبع ميداليات في دورة واحدة بعد الروسية ماريا غوروخوفسكايا في الجمباز الفني عام 1952، رفعت رصيدها إلى 11 ميدالية أولمبية، معادلة رقم مواطنها السباح السابق إيان ثورب بخمس ذهبيات.
قالت ماكيون، «أنظر إلى الرياضيات اللواتي شاركن قبلي هنا، ولقد تأثرت بهن، لكن لم أتصدر سابقاً الإحصائيات». سجلت أستراليا رقماً أولمبياً جديداً قدره 3:51.60 دقائق، أمام الولايات المتحدة (3:51.73 د) التي تصدرت السباق لفترة طويلة وكندا (3:52.60 د).

وإلى جانب ماكيون، تضمن الفريق الأسترالي كايلي ماكيون المتوجة أيضاً بذهبيتي 100 و200 م ظهراً، تشلسي هودجز وكايت كامبل المتوجة بالتتابع أربع مرات 100 م حرة.
وكانت ماكيون أحرزت السباق الأسرع 50 م حرة، لتضيفه إلى لقبي 100 م حرة والتتابع أربع مرات 100 م حرة. ونزلت ماكيون البالغة 27 عاماً تحت حاجز 24 ثانية 23.81 ثانية، وهو رقم أولمبي جديد، متقدمة على حاملة الرقم العالمي السويدية سارة سيوستروم (24.07 ث) التي عانت من إصابة بكوعها أخيراً والدنماركية برنيل بلوم (24.21 ث) لتضع حداً لسيطرة الأوروبيات المتوجات في النسخ الخمس الأخيرة من السباق.
وأحرز الأميركي روبرت فينك (21 عاماً) ذهبية سباق 1500 م الأحد محققاً ثنائية 800 - 1500 م، مسجلاً 14:39.65 في الرمق الأخير على الأوكراني ميخايلو رومانتشوك (14:40.66 د)، والألماني فلوريان فيلبروك (14:40.91 د).
كانت الأمتار الخمسون الأخيرة حاسمة لفينك الذي قلب تأخره أمام رومانتشوك إلى ذهبية جديدة للفريق الأميركي. وأصبح فينك أول أميركي يحرز هذا السباق منذ مايكل أوبراين في 1984.
قال فينك، «بصراحة لم أكن بحال جيدة قبل هذا السباق. كنت مرهقاً نوعاً ما، لكن لاحظت أن الجميع في الحوض كانوا بحالة مماثلة». تابع: «لم أكن أتوقع إحراز ميدالية، لكن أعود. أرحل مع ذهبيتين».
واكتفى حامل اللقب وصاحب ثاني أسرع زمن في التاريخ الإيطالي جورجو بالترينييري بمركز رابع، بعد معاناته في يونيو (حزيران) من الحمى الغدية.


مقالات ذات صلة

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

رياضة عالمية ماثيو ريتشاردسون (رويترز)

منع بطل الدراجات الأولمبي ريتشاردسون من تمثيل أستراليا

قال الاتحاد الأسترالي للدراجات، اليوم الاثنين، إنه لن يُسمح لماثيو ريتشاردسون بالعودة للانضمام إلى الفريق في المستقبل.

«الشرق الأوسط» (كانبرا)
رياضة عالمية إيما ماكيون (أ.ف.ب)

أسطورة السباحة الأسترالية ماكيون تعتزل بعد مسيرة أولمبية عظيمة

اعتزلت السبّاحة إيما ماكيون، الأكثر تتويجاً في تاريخ أستراليا الأولمبي وصاحبة ثمانية أرقام قياسية عالمية، الاثنين، عن عمر يناهز 30 عاماً.

«الشرق الأوسط» (سيدني)
رياضة عالمية أليستير براونلي (أ.ب)

براونلي بطل الأولمبياد مرتين يعتزل لعبة «الثلاثي»

أعلن أليستير براونلي، الفائز بذهبيتين أولمبيتين في الثلاثي وبطل العالم مرتين، اعتزاله في عمر الـ36 عاماً.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية آدم بيتي (رويترز)

بيتي: لست مستعداً لاتخاذ قرار المشاركة في «أولمبياد 2028»

قال السباح البريطاني آدم بيتي، بطل الأولمبياد 3 مرات، إنه غير مستعد الآن لاتخاذ قراره بشأن المشاركة في أولمبياد لوس أنجليس 2028، وذلك بعدما أصيب بالإحباط.

«الشرق الأوسط» (لندن)
رياضة عالمية الوكالة الدولية للاختبارات أن 10.3 في المائة من الرياضيين لم يتم اختبار تعاطيهم للمواد المنشطة في الأشهر الـ6 (أ.ف.ب)

67 فائزاً بميداليات لم يخضعوا لاختبارات المنشطات قبل «أولمبياد باريس»

ذكر تقرير صادر من الوكالة الدولية للاختبارات أن 3.‏10 في المائة من الرياضيين، بما في ذلك 67 رياضياً فازوا بميداليات.

«الشرق الأوسط» (لايبزغ)

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
TT

«خليجي 26»... السعودية والعراق وجهاً لوجه في المجموعة الثانية

الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)
الكويت ستحتضن كأس الخليج بنهاية العام الحالي (الشرق الأوسط)

أسفرت قرعة بطولة كأس الخليج (خليجي 26) لكرة القدم التي أجريت السبت، وتستضيفها الكويت خلال الفترة من 21 ديسمبر (كانون الأول) 2024، وحتى 3 يناير (كانون الثاني) 2025، عن مجموعتين متوازنتين.

فقد ضمت الأولى منتخبات الكويت، وقطر، والإمارات وعمان، والثانية العراق والسعودية والبحرين واليمن.

ويتأهل بطل ووصيف كل مجموعة إلى الدور نصف النهائي.

وسُحبت مراسم القرعة في فندق «والدورف أستوريا» بحضور ممثلي المنتخبات المشارِكة في البطولة المقبلة.

وشهد الحفل الذي أقيم في العاصمة الكويت الكشف عن تعويذة البطولة «هيدو»، وهي عبارة عن جمل يرتدي قميص منتخب الكويت الأزرق، بحضور رئيس اتحاد كأس الخليج العربي للعبة القطري الشيخ حمد بن خليفة، إلى جانب مسؤولي الاتحاد وممثلين عن الاتحادات والمنتخبات المشاركة ونجوم حاليين وسابقين.

السعودية والعراق وقعا في المجموعة الثانية (الشرق الأوسط)

وجرى وضع الكويت على رأس المجموعة الأولى بصفتها المضيفة، والعراق على رأس الثانية بصفته حاملاً للقب النسخة السابقة التي أقيمت في البصرة، بينما تم توزيع المنتخبات الستة المتبقية على 3 مستويات، بحسب التصنيف الأخير الصادر عن الاتحاد الدولي (فيفا) في 24 أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وتقام المباريات على استادي «جابر الأحمد الدولي» و«جابر مبارك الصباح»، على أن يبقى استاد علي صباح السالم بديلاً، ويترافق ذلك مع تخصيص 8 ملاعب للتدريبات.

وستكون البطولة المقبلة النسخة الرابعة التي تقام تحت مظلة اتحاد كأس الخليج العربي بعد الأولى (23) التي استضافتها الكويت أيضاً عام 2017. وشهدت النسخ الأخيرة من «العرس الخليجي» غياب منتخبات الصف الأول ومشاركة منتخبات رديفة أو أولمبية، بيد أن النسخة المقبلة مرشحة لتكون جدية أكثر في ظل حاجة 7 من أصل المنتخبات الثمانية، إلى الاستعداد لاستكمال التصفيات الآسيوية المؤهلة إلى كأس العالم 2026 المقررة في الولايات المتحدة وكندا والمكسيك.

وباستثناء اليمن، فإن المنتخبات السبعة الأخرى تخوض غمار الدور الثالث الحاسم من التصفيات عينها، التي ستتوقف بعد الجولتين المقبلتين، على أن تعود في مارس (آذار) 2025.

ويحمل المنتخب الكويتي الرقم القياسي في عدد مرات التتويج باللقب الخليجي (10) آخرها في 2010.

الكويت المستضيفة والأكثر تتويجا باللقب جاءت في المجموعة الأولى (الشرق الأوسط)

ووجهت اللجنة المنظمة للبطولة الدعوة لعدد من المدربين الذين وضعوا بصمات لهم في مشوار البطولة مع منتخبات بلادهم، إذ حضر من السعودية ناصر الجوهر ومحمد الخراشي، والإماراتي مهدي علي، والعراقي الراحل عمو بابا، إذ حضر شقيقه بالنيابة.

ومن المقرر أن تقام مباريات البطولة على ملعبي استاد جابر الأحمد الدولي، الذي يتسع لنحو 60 ألف متفرج، وكذلك استاد الصليبيخات، وهو أحدث الملاعب في الكويت، ويتسع لـ15 ألف متفرج.

وتقرر أن يستضيف عدد من ملاعب الأندية مثل نادي القادسية والكويت تدريبات المنتخبات الـ8.