6 أسابيع مهلة من المحكمة العليا الإسرائيلية للحكومة لإخلاء الخان الأحمر

خان الأحمر في الضفة عام 2018 حيث مدرسة للتلاميذ داخل خيمة (غيتي)
خان الأحمر في الضفة عام 2018 حيث مدرسة للتلاميذ داخل خيمة (غيتي)
TT

6 أسابيع مهلة من المحكمة العليا الإسرائيلية للحكومة لإخلاء الخان الأحمر

خان الأحمر في الضفة عام 2018 حيث مدرسة للتلاميذ داخل خيمة (غيتي)
خان الأحمر في الضفة عام 2018 حيث مدرسة للتلاميذ داخل خيمة (غيتي)

أمهلت المحكمة العليا الإسرائيلية، ممثل «الدولة الإسرائيلية» 6 أسابيع لحل مسألة الخان الأحمر شرق القدس.
وأكد قضاة المحكمة أنهم لن يمنحوا الدولة مهلة أخرى، حسبما ذكرت هيئة البث الإسرائيلية العامة الناطقة بالعربية. وجاء قرار المحكمة، بعد طلب من الحكومة تأجيل هدم الخان مرة أخرى.
وتستند المحكمة العليا في قرار الهدم، إلى أن أبنية قرية خان الأحمر، بمعظمها منازل من الصفيح والخيام، بنيت من دون تصاريح، وتشكل تهديداً على السكان بسبب قربها من الطريق السريع. لكن في حقيقة الأمر ثمة مخطط كبير وراء ذلك، يدركه الفلسطينيون أكثر من غيرهم، هو مخطط «إي 1»، وهو مخطط يقول المسؤولون الفلسطينيون إنه مخطط استيطاني ضخم، هدفه تشبيك المستوطنات الإسرائيلية في قلب الضفة الغربية، وهو يقوم على 13 ألف دونم مربع، وسيؤدي إلى خلق تواصل عمراني بين مستوطنة معاليه أدوميم والقدس، ويزيد من حدة عزل القدس الشرقية عن سائر أجزاء الضفة الغربية، ويمس بالتواصل الجغرافي بين شمال الضفة وجنوبها.
وكان وزير الخارجية يائير لبيد، قد قدم قبل يومين إلى سكرتير مجلس الوزراء شالوم شلومو والمستشار القانوني للحكومة أفيحاي ماندبليت، طلبا لتأجيل إضافي للهدم الوشيك لقرية خان الأحمر. وكتب لبيد أن الحكومة الجديدة لم تتسلم مهامها إلا مؤخرا، و«لم يتح لها الوقت بعد لدراسة القضية بعمق وبشكل مستقل ودون الاعتماد على استنتاجات الحكومة السابقة».
وتابع: «تعتبر القضية حساسة بشكل خاص، وتطلب الحكومة مزيدا من الوقت لفحص الظروف اللازمة لإخلاء الموقع وإجراء تحقيق كبير ومتعمق في جميع العواقب القانونية والدولية المترتبة على هذه الخطوة».
وقال لبيد إن «قضية إخلاء الخان الأحمر موجودة على طاولة (بحث) الحكومات الإسرائيلية منذ عدة سنوات... في عام 2018، أذِنت المحكمة العليا بإخلاء المنطقة وهدمها، إلا أنه وبسبب حسابات سياسية مختلفة، التي اتّخذت من قِبل الحكومات السابقة، لم تُخلَ المنطقة حتى يومنا هذا».
ولم تقدم الحكومة الإسرائيلية السابقة على تنفيذ قرارها بسبب الاعتراضات الدولية والتحذيرات الفلسطينية. وذكر لبيد أن «إخلاء المنطقة يضع عدة تحديات ثقيلة على مستوى السياسة الداخلية (في إسرائيل)، ومن ناحية أخرى على المستوى الدولي، الأمر الذي من شأنه أن تكون له عواقب سياسية كثيرة». وستحاول الحكومة الحالية التوصل لاتفاق حول إخلاء طوعي للسكان، بالتوافق معهم، على الرغم من أن الحكومات السابقة لم تنجح.
واستجابت المحكمة العليا لطلب التأجيل النهائي، على الرغم من أنها نفسها أصدرت في 2018 قرارا نهائيا بهدم وإخلاء الخان الأحمر، بعد رفضها التماس سكانه ضد إجلائهم وتهجيرهم وهدم التجمع المكون أغلبه من خيام ومساكن من الصفيح باعتبار أنه بني على «أراضي دولة» ومن دون ترخيص.
ورفضت منظمة «ريغافيم» اليمينية غير الحكومية موقف الحكومة الإسرائيلية الحالية، واتهمت في بيان، رئيس الحكومة الإسرائيلية نفتالي بينت بالتراجع عن وعوده الانتخابية والخضوع للبيد. وقالت المنظمة «إعلان لبيد هو خطوة سياسية تهدف إلى إرسال إشارة إلى بينت وشركائه، بأنه لا يمكن الوفاء بأي من وعودهم الانتخابية، لا في النقب ولا في الجليل ولا في الخان الأحمر».
ودعت ريغافيم رئيس الحكومة الإسرائيلية، نفتالي بينت «إلى إظهار من هو المسؤول». وأضافت «ندعوك إلى إخلاء الخان الأحمر على الفور».
وكانت المنظمة قدمت العام الماضي التماسا إلى المحكمة العليا لإجبار الحكومة على المضي قدما في عملية الهدم.
تجدر الإشارة إلى أن خان الأحمر، قرية فلسطينية بدوية في محافظة القدس، تقع على الطريق السريع1، بالقرب من مستوطنتي معاليه أدوميم وكفر أدوميم، وهي من القرى الفلسطينية المحتلة في عام 1967.



«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
TT

«الوزراء اليمني» يناقش إنقاذ الاقتصاد في اجتماع استثنائي

جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)
جانب من اجتماع استثنائي لمجلس الوزراء اليمني في عدن الخميس (سبأ)

عقدت الحكومة اليمنية في العاصمة المؤقتة عدن، الخميس، اجتماعاً استثنائياً برئاسة رئيس مجلس الوزراء أحمد عوض بن مبارك؛ لمناقشة خطة إنقاذ اقتصادي تتوافق مع أولوية الحكومة وبرنامجها في الإصلاحات، وإنهاء الانقلاب الحوثي، واستكمال استعادة الدولة.

وجاء الاجتماع في وقت يعاني فيه الاقتصاد اليمني ظروفاً خانقة بسبب تراجع الموارد، وتوقف تصدير النفط جراء الهجمات الحوثية على موانئ التصدير وتعثر مسار السلام، إثر تصعيد الانقلابيين بحرياً وإقليمياً.

حزم من الأوراق النقدية اليمنية الجديدة والقديمة في أحد البنوك في عدن (غيتي)

وذكرت المصادر الرسمية أن مجلس الوزراء ناقش في الاجتماع المستجدات الاقتصادية والمالية والنقدية والخدمية والمعيشية، وفي المقدمة تقلبات أسعار الصرف، والتحديات المتصلة بالكهرباء، وتقييم مستوى الخطط الحكومية للتعاطي معها.

واستعرضت الحكومة اليمنية في اجتماعها مشروع خطة الإنقاذ الاقتصادي لإثرائها بالنقاشات والملاحظات؛ لتطويرها ومواءمتها مع البرامج والسياسات الحكومية الجاري تنفيذها في مجال الإصلاحات، تمهيداً لإقرارها ورفعها إلى مجلس القيادة الرئاسي.

ونقلت وكالة «سبأ» الرسمية أن مجلس الوزراء أجرى نقاشاً مستفيضاً لتقييم الخطة، والتي تتوافق في عدد من جوانبها مع المسارات الرئيسية لأولويات الحكومة والمتمثلة في استكمال استعادة الدولة، وإنهاء الانقلاب، وتحقيق السلام، ومكافحة الفساد، وتعزيز الشفافية والمساءلة، إضافة إلى الإصلاح المالي والإداري، وتنمية الموارد الاقتصادية، والتوظيف الأمثل للمساعدات والمنح الخارجية وتوجيهها وفقاً للاحتياجات والأولويات الحكومية.

وبحسب الوكالة، أقرت الحكومة تشكيل لجنة وزارية برئاسة وزير المالية، وعضوية وزراء التخطيط والتعاون الدولي، والصناعة والتجارة، والكهرباء والطاقة، والنقل، والخدمة المدنية والتأمينات، والنفط والمعادن، والبنك المركزي اليمني، والأمانة العامة لمجلس الوزراء، ومكتب رئيس الوزراء، لدراسة الخطة واستيعاب الملاحظات المقدمة عليها، وإعادة عرضها على المجلس خلال أسبوعين من تاريخه للمناقشة واتخاذ ما يلزم.

مواءمة الخطة

وأفاد الإعلام الرسمي بأن مجلس الوزراء كلف اللجنة الوزارية بمواءمة خطة الإنقاذ مع برنامج الحكومة ومصفوفة الإصلاحات وخطة التعافي الاقتصادي والخطط القطاعية للوزارات، وغيرها من السياسات التي تعمل عليها الحكومة، وتحديد الأولويات، وما تم إنجازه، ومتطلبات تنفيذ الخطة، والخروج بوثيقة اقتصادية موحدة يتم الاستناد إليها في عمل الدولة والحكومة، بحسب الأولويات العاجلة.

رئيس الحكومة اليمنية أحمد عوض بن مبارك (سبأ)

وشدد مجلس الوزراء اليمني على تحديد التحديات بما يتناسب مع الواقع والمتغيرات، وسبل معالجتها بطريقة مناسبة والمسؤولية التشاركية والواجبات بين الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي.

وركزت نقاشات الحكومة على أهمية مراعاة الخطة لمسببات الوضع الاقتصادي الكارثي الذي فاقمته هجمات الحوثيين على المنشآت النفطية وخطوط الملاحة الدولية، وتحديد جوانب الدعم المطلوبة من شركاء اليمن في التنمية من الدول والمنظمات المانحة.

وأكد اجتماع الحكومة اليمنية تحديد السياسات التي تم تنفيذها والجاري العمل عليها، والتي تضمنتها الخطة، والتحديات والمعوقات التي حالت دون تنفيذ بعضها، ومقترحات المعالجة.

نقص الوقود

اطلع مجلس الوزراء اليمني في اجتماعه على تقارير من الوزراء المعنيين، حول الإشكالات القائمة في تزويد محطات الكهرباء بالوقود في العاصمة المؤقتة عدن، والجهود المبذولة لتجاوزها، والإجراءات العاجلة لوضع الحلول لتحقيق الاستقرار النسبي في خدمة الكهرباء، واستمرار إمدادات المياه للمواطنين.

وطبقاً للإعلام الرسمي، تم التأكيد بهذا الخصوص على توفير كميات إسعافية من الوقود لمحطات الكهرباء، وعلى العمل لتأمين كميات أخرى إضافية لضمان استقرار الخدمة.

الحكومة اليمنية تعاني تدهوراً حاداً في الاقتصاد بسبب نقص الموارد وتوقف تصدير النفط (سبأ)

كما وجه الاجتماع الحكومي وزيري المياه والكهرباء بالتنسيق لتأمين احتياجات تشغيل آبار المياه، من الكهرباء والوقود اللازم لاستمرار الضخ، وتفادي توقف إمدادات المياه للسكان في عدن.

وإلى ذلك، استمع مجلس الوزراء اليمني إلى إحاطات حول نتائج حملات ضبط محلات الصرافة المخالفة والمضاربين بالعملة في عدن والمحافظات المحررة، وضبط أسعار السلع والمتلاعبين بالأسعار، وشدد على مواصلة الحملات والتنسيق بين الجهات الأمنية والسلطات العدلية المختصة في هذا الجانب، طبقاً لما أورده الإعلام الرسمي.