طوكيو تدين زيارة رئيس وزرائها السابق للقرم

مقتل جندي وقصف قرب مطار دونيتسك شرق أوكرانيا

طوكيو تدين زيارة رئيس وزرائها السابق للقرم
TT

طوكيو تدين زيارة رئيس وزرائها السابق للقرم

طوكيو تدين زيارة رئيس وزرائها السابق للقرم

أدانت طوكيو اليوم (الأربعاء) زيارة رئيس وزراء سابق لشبه جزيرة القرم المطلة على البحر الأسود، معتبرة أن موقفه يتناقض مع الموقف الرسمي لليابان من الأزمة الأوكرانية وقالت إنه جانبه الصواب بشدة. إذ لا توافق اليابان على ضم روسيا لشبه جزيرة القرم الأوكرانية، وكانت قد عبرت عن قلقها من أن دخول رئيس الوزراء السابق يوكيو هاتوياما شبه الجزيرة مسافرا بتأشيرة روسية يمكن أن يفسر كلفتة تأييد لسيطرة روسيا على المنطقة.
ونقلت وكالة كيودو اليابانية للأنباء عن هاتوياما قوله في تصريحات في موسكو أمس (الثلاثاء) قبل دخوله القرم إنه يريد أن يرى بنفسه كيف يشعر سكان شبه الجزيرة بقرار الضم.
من جانبه، قال أمين مجلس الوزراء الياباني يوشيهيدي سوجا للصحافيين: «ضم روسيا للقرم هو انتهاك لسيادة أوكرانيا ووحدة أراضيها. واليابان لا توافق بأي شكل من الأشكال على مثل هذه المحاولات لتغيير الأمر الواقع بالقوة».
وجاءت زيارة هاتوياما للقرم بعد يوم من قول رئيس وزراء اليابان شينزو آبي في مؤتمر صحافي مشترك مع المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل إن أي محاولة لتغيير الأمر الواقع في أوكرانيا بالقوة غير مقبولة.
ولا يزال النزاع الأوكراني بين كييف والانفصاليين الموالين لروسيا يؤثر على شرق البلاد، إذ قتل جندي أوكراني في الساعات الـ24 الماضية في شرق أوكرانيا الانفصالي الموالي لروسيا حيث تقول القوات الأوكرانية إنها تتعرض لهجمات بقذائف الهاون قرب مطار دونيتسك وميناء ماريوبول الاستراتيجي.
من طرفه، قال المتحدث العسكري الأوكراني فلاديسلاف سيليزنيف في تصريح صحافي صباح اليوم إن «عسكريا قتل وأصيب 4 بجروح».
وبحسب بيان صادر عن الجيش فإن مواقعه تعرضت ليل أمس لقصف «بقذائف من عيار 120 ملم» في بلدات بيسكي وأوبتيني وافيديفكا بالقرب من مطار دونيتسك الذي شهد معارك طاحنة على مدى أشهر قبل أن يسيطر عليه المتمردون.
ويفترض سحب الأسلحة التي يفوق عيارها مائة ملم من خط الجبهة في إطار اتفاقات مينسك الأخيرة الموقعة في 12 فبراير (شباط).
وسجل إطلاق نار قرب قرى تشيرماليك وشيروكيني بالقرب من ماريوبول، الميناء الاستراتيجي المطل على بحر آزوف وآخر مدينة كبرى في منطقة النزاع خاضعة لسيطرة كييف بحسب الجيش الأوكراني.
وأكد الرئيس الأوكراني بترو بوروشنكو هذا الأسبوع سحب القسم الأكبر من الأسلحة الثقيلة من جانبي منطقة النزاع في شرق أوكرانيا حيث قتل أكثر من 6 آلاف شخص معظمهم من المدنيين خلال 11 شهرا من النزاع.



كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
TT

كوريا الجنوبية: القضاء يمدّد توقيف الرئيس المعزول ومحتجّون يقتحمون مقر المحكمة

أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)
أنصار رئيس كوريا الجنوبية المعزول يون سوك يول خارج المحكمة (أ.ف.ب)

مدّدت محكمة كورية جنوبية، يوم الأحد بالتوقيت المحلي، توقيف رئيس البلاد يون سوك يول، المعزول على خلفية محاولته فرض الأحكام العرفية، في قرار أثار حفيظة مناصرين له سرعان ما اقتحموا مقر المحكمة.

وعلّلت محكمة سيول، حيث مثل الرئيس المعزول، القرار بـ«تخوّف» من أن يعمد الأخير إلى «إتلاف أدلة» في تحقيق يطاله، وفق ما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

ومثل يون أمام القضاء للبتّ في طلب تمديد احتجازه، بعد توقيفه للتحقيق معه في محاولته فرض الأحكام العرفية في البلاد.

وتجمع عشرات الآلاف من أنصاره خارج قاعة المحكمة، وبلغ عددهم 44 ألفاً بحسب الشرطة، واشتبكوا مع الشرطة، وحاول بعضهم دخول قاعة المحكمة أو مهاجمة أفراد من قوات الأمن جسدياً.

وأفاد مسؤول في الشرطة المحلية، «وكالة الصحافة الفرنسية»، باعتقال 40 متظاهراً في أعقاب أعمال العنف. وردد المتظاهرون شعارات مؤيدة للرئيس المعزول، وحمل كثير منهم لافتات كُتب عليها «أطلقوا سراح الرئيس».

وتحدث يون الذي أغرق كوريا الجنوبية في أسوأ أزماتها السياسية منذ عقود، مدّة 40 دقيقة أمام المحكمة، بحسب ما أفادت وكالة «يونهاب».

وكان محاميه يون كاب كون، قد قال سابقاً إن موكّله يأمل في «ردّ الاعتبار» أمام القضاة. وصرّح المحامي للصحافيين بعد انتهاء الجلسة بأن الرئيس المعزول «قدّم أجوبة وتفسيرات دقيقة حول الأدلّة والأسئلة القانونية».

وأحدث يون سوك يول صدمة في كوريا الجنوبية ليل الثالث من ديسمبر (كانون الأول) عندما أعلن الأحكام العرفية، مشدداً على أن عليه حماية كوريا الجنوبية «من تهديدات القوى الشيوعية الكورية الشمالية والقضاء على العناصر المناهضة للدولة».

ونشر قوات في البرلمان لكن النواب تحدوها وصوتوا ضد الأحكام العرفية. وألغى يون الأحكام العرفية بعد 6 ساعات فقط.

وفي 14 ديسمبر، اعتمدت الجمعية الوطنية مذكّرة للإطاحة به، ما تسبّب في تعليق مهامه. لكنه يبقى رسمياً رئيس البلد، إذ إن المحكمة الدستورية وحدها مخوّلة سحب المنصب منه.