تركيا: انتقادات الاتحاد الأوروبي لإردوغان بشأن قبرص باطلة ولاغية

من زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للشطر الشمالي من قبرص (أ.ب)
من زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للشطر الشمالي من قبرص (أ.ب)
TT

تركيا: انتقادات الاتحاد الأوروبي لإردوغان بشأن قبرص باطلة ولاغية

من زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للشطر الشمالي من قبرص (أ.ب)
من زيارة الرئيس التركي رجب طيب إردوغان للشطر الشمالي من قبرص (أ.ب)

وصفت أنقرة، مساء أمس الثلاثاء، الانتقادات التي وجّهها وزير خارجية الاتحاد الأوروبي إلى الرئيس التركي رجب طيب إردوغان بشأن قبرص بأنها «بطالة ولاغية»، معتبرة أن بروكسل لا يمكنها الاضطلاع بأي دور لحلّ النزاع في الجزيرة المتوسطية.
وجاء في بيان لوزارة الخارجية التركية نقلته وكالة الصحافة الفرنسية أنّ انتقادات وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل لأنقرة تظهر أنّه «يتصرّف بصفة متحدّث باسم، أو مدافع عن، الإدارة القبرصية اليونانية واليونان اللتين تستغلان حقّيهما بالاعتراض داخل الاتحاد الأوروبي».
وكان وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل قد أعرب في وقت سابق من نهار (الثلاثاء) عن «قلقه» إزاء إعلان إردوغان عن مشروع لإعادة فتح مدينة فاروشا القبرصية، المنتجع السياحي السابق، واصفاً الأمر بأنه «غير مقبول»، وهو ما أعلنته فرنسا بدورها اليوم (الأربعاء).
وشدّد بوريل على «ضرورة تفادي الخطوات الأحادية المنافية للقانون الدولي، والاستفزازات الجديدة التي يمكن أن تزيد التوترات في الجزيرة وتهدد استئناف المفاوضات بهدف التوصل إلى تسوية شاملة للمسألة القبرصية».
وقال إردوغان إنّ «الحياة ستُستأنف في فاروشا»، وذلك خلال زيارة إلى المدينة الساحلية في الذكرى السابعة والأربعين للاجتياح التركي الذي قسّم الجزيرة.
ومدينة فاروشا مهجورة منذ أن أسفرت حرب عام 1974 عن تقسيم قبرص. ويخشى القبارصة اليونانيون أن تكون تركيا تنوي الاستيلاء عليها. ووصف الرئيس القبرصي نيكوس أناستاسيادس الخطوة بأنها «غير قانونية وغير مقبولة».
واعتبرت الخارجية التركية أن تصريحات بوريل تشكّل «مثالاً إضافياً على مدى انفصال الاتحاد الأوروبي عن الواقع في قضية قبرص»، معتبرة أن بروكسل بمقاربتها هذه لا يمكنها الاضطلاع بأي دور إيجابي لحلّ المشكلة.
وشدّدت الخارجية التركية على أنّ أنقرة «تدعم كلياً» قرار السلطات القبرصية التركية بالنسبة لفاروشا.



اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
TT

اتهام لرجل عرض علم «حزب الله» خلال مظاهرة مؤيدة لفلسطين

عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)
عناصر من «كتائب حزب الله» العراقية خلال مشاركتها في إحدى الفعاليات (أرشيفية - الشرق الأوسط)

وجهت الشرطة الفيدرالية الأسترالية اتهاماً لرجل يبلغ من العمر 36 عاماً بعرض رمز منظمة مصنفة «إرهابية» علناً، وذلك خلال مظاهرة في منطقة الأعمال المركزية بمدينة ملبورن في سبتمبر (أيلول) الماضي.

الرجل، المقيم في منطقة فيرنتري غولي، سيمثل أمام محكمة ملبورن الابتدائية في 6 مارس (آذار) المقبل؛ حيث يواجه عقوبة قد تصل إلى 12 شهراً من السجن إذا ثبتت إدانته، وفقاً لصحيفة «الغارديان».

جاءت المظاهرة ضمن فعاليات يوم وطني للعمل من أجل قطاع غزة، الذي نظمته شبكة الدعوة الفلسطينية الأسترالية في 29 سبتمبر الماضي، وشهد تنظيم مسيرات مماثلة في مختلف أنحاء البلاد احتجاجاً على التصعيد المتزايد للعنف في الشرق الأوسط.

وأطلقت الشرطة الفيدرالية الأسترالية بولاية فيكتوريا عملية تحقيق تحت اسم «أردفارنا»، عقب احتجاج ملبورن؛ حيث تلقت 9 شكاوى تتعلق بعرض رموز محظورة خلال المظاهرة.

ووفقاً للشرطة، تم التحقيق مع 13 شخصاً آخرين، مع توقع توجيه اتهامات إضافية قريباً. وصرح نيك ريد، قائد مكافحة الإرهاب، بأن أكثر من 1100 ساعة قُضيت في التحقيق، شملت مراجعة أدلة من كاميرات المراقبة وكاميرات الشرطة المحمولة، إضافة إلى مصادرة هواتف محمولة وقطعة ملابس تحتوي على رمز المنظمة المحظورة.

تأتي هذه الإجراءات بعد قرار الحكومة الفيدرالية الأسترالية في ديسمبر (كانون الأول) 2021 بتصنيف «حزب الله» منظمة إرهابية، ومع التشريعات الفيدرالية الجديدة التي دخلت حيز التنفيذ في يناير (كانون الثاني) 2024، التي تحظر عرض رموز النازيين وبعض المنظمات.

وقالت نائبة مفوض الأمن القومي، كريسي باريت، إن الادعاء يحتاج إلى إثبات أن الرمز المعروض مرتبط بمنظمة إرهابية وأنه قد يحرض على العنف أو الترهيب.

المظاهرة، التي استمرت في معظمها سلمية، جاءت بعد إعلان مقتل قائد «حزب الله» حسن نصر الله في غارة جوية إسرائيلية، وهو ما اعتبره العديد تصعيداً كبيراً في الصراع المستمر في الشرق الأوسط.

وفي وقت لاحق، نُظمت مظاهرات أخرى في سيدني وملبورن وبريزبين، وسط تحذيرات للمتظاهرين بعدم عرض رموز محظورة.