الهند تلغي مهرجاناً دينياً خوفاً من موجة ثالثة لـ«دلتا»

جانب من حملة التطعيم في مومباي بالهند (أ.ف.ب)
جانب من حملة التطعيم في مومباي بالهند (أ.ف.ب)
TT

الهند تلغي مهرجاناً دينياً خوفاً من موجة ثالثة لـ«دلتا»

جانب من حملة التطعيم في مومباي بالهند (أ.ف.ب)
جانب من حملة التطعيم في مومباي بالهند (أ.ف.ب)

ألغت الهند مهرجاناً هندوسياً دينياً رئيسياً بعد أن استجوبت المحكمة العليا السلطات حول سبب منح التصاريح لإقامة المهرجان حتى في الوقت الذي حذر فيه الخبراء من موجة ثالثة لوباء كورونا في البلاد التي يسيطر عليها متحور «دلتا». وألغت المجموعات التي تمثل المشاركين تنظيم مهرجان «كانوار ياترا» بناء على مناشدة من حكومة ولاية أوتار براديش، أكثر الولايات الهندية اكتظاظاً بالسكان، وفقاً لما قالته المسؤولة في الولاية نافنيت سيجال في وقت متأخر من مساء أول من أمس (السبت).
وفي كل عام، يتوافد ما يقدر بنحو 50 مليون شخص سيراً على الأقدام أو بوسائل أخرى، لجمع المياه من نهر الجانج في ولاية أوتار براديش وولاية أوتراخاند المجاورة وتقديم هذه المياه في معابد شيفا في مناطقهم. وفي حين قررت أوتراخاند عدم السماح بإقامة المهرجان، قالت أوتار براديش الأسبوع الماضي، إنه يمكن بدء المهرجان اعتباراً من 25 يوليو (تموز) الحالي، وسط قيود على أعداد المشاركين وتنفيذ بروتوكولات الوقاية من كورونا.
وأدت هذه الخطوة إلى تدخل المحكمة العليا، التي منحت حكومة الولاية يوم الجمعة فرصة لإعادة النظر في قرارها وحظر الفعالية الدينية بسبب مخاطر كورونا. وقالت المحكمة إنها «منزعجة» من التصريح بإقامة المهرجان في الوقت الذي حذر فيه رئيس الوزراء ناريندرا مودي وخبراء طبيون من التجمعات الكبيرة وحثوا الناس على اتباع تدابير التباعد الجسدي وغيرها من البروتوكولات.
وكانت الجمعية الطبية الهندية، التي تمثل أطباء البلاد، قد قالت إن موجة ثالثة من الوباء هي أمر حتمي. وانتشرت الصور لأشخاص يتدفقون على الوجهات السياحية والأسواق من دون كمامات مع تجاهل التباعد الجسدي. وانخفض عدد حالات الإصابة اليومية في الهند إلى نحو 40 ألفاً في الأسابيع الأخيرة، بعد أن بلغ نحو 400 ألف حالة يومياً خلال الموجة الثانية في مايو (أيار).
وفي تايلاند، شددت السلطات الصحية القيود في ثلاثة أقاليم أخرى، مع تسجيل البلاد يوماً آخر من الأعداد القياسية لإصابات فيروس كورونا. وذكرت وكالة «بلومبرغ» للأنباء أمس (الأحد)، أنه تمت إضافة الأقاليم الثلاثة إلى قائمة المناطق الأعلى خطورة، حيث يتم فرض حظر التجوال طوال الليل من الساعة التاسعة مساء حتى الرابعة صباحاً، وتقييد الخدمات وساعات العمل للمطاعم ومراكز التسوق، وإغلاق المنتجعات الصحية وعيادات التجميل.
وتشمل القائمة بالفعل منطقة العاصمة بانكوك وأربعة أقاليم جنوب البلاد. وسجلت تايلاند أمس (الأحد)، 11397 إصابة جديدة بكورونا، ليتجاوز عدد الحالات حاجز العشرة آلاف لليوم الثاني على التوالي. كما تم تسجيل 101 حالة وفاة إضافية، ليصل العدد الإجمالي إلى 3341 حالة. وبلغ إجمالي عدد حالات الإصابة حتى الآن 403 آلاف و386 حالة. ويأتي تشديد القيود في أعقاب زيادة كبيرة في عدد الإصابات والحالات التي تحتاج لدخول المستشفيات، ما أدى إلى إجهاد نظام الرعاية الصحية في البلاد، خصوصاً في بانكوك بؤرة تفشي الفيروس.
وتسعى الحكومة جاهدة لشراء مزيد من اللقاحات لتطعيم السكان، وحتى الآن تلقى نحو 10.1 في المائة من إجمالي السكان جرعات اللقاحات المضادة لكورونا.


مقالات ذات صلة

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

شمال افريقيا «الصحة» المصرية تنفي رصد أمراض فيروسية أو متحورات مستحدثة (أرشيفية - مديرية الصحة والسكان بالقليوبية)

متحور جديد لـ«كورونا» في مصر؟... نفي رسمي و«تخوف سوشيالي»

نفت وزارة الصحة المصرية رصد أي أمراض بكتيرية أو فيروسية أو متحورات مستحدثة مجهولة من فيروس «كورونا».

محمد عجم (القاهرة)
الولايات المتحدة​ أظهر المسح الجديد تراجعاً في عدد الأطفال الصغار المسجلين في الدور التعليمية ما قبل سن الالتحاق بالمدارس في أميركا من جراء إغلاق الكثير من المدارس في ذروة جائحة كورونا (متداولة)

مسح جديد يرصد تأثير جائحة «كورونا» على أسلوب حياة الأميركيين

أظهر مسح أميركي تراجع عدد الأجداد الذين يعيشون مع أحفادهم ويعتنون بهم، وانخفاض عدد الأطفال الصغار الذين يذهبون إلى الدور التعليمية في أميركا.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
شمال افريقيا الزحام من أسباب انتشار العدوى (تصوير: عبد الفتاح فرج)

مصر: تطمينات رسمية بشأن انتشار متحور جديد لـ«كورونا»

نفى الدكتور محمد عوض تاج الدين مستشار الرئيس المصري لشؤون الصحة والوقاية وجود أي دليل على انتشار متحور جديد من فيروس «كورونا» في مصر الآن.

أحمد حسن بلح (القاهرة)
العالم رجلان إندونيسيان كانا في السابق ضحايا لعصابات الاتجار بالبشر وأُجبرا على العمل محتالين في كمبوديا (أ.ف.ب)

الاتجار بالبشر يرتفع بشكل حاد عالمياً...وأكثر من ثُلث الضحايا أطفال

ذكر تقرير للأمم المتحدة -نُشر اليوم (الأربعاء)- أن الاتجار بالبشر ارتفع بشكل حاد، بسبب الصراعات والكوارث الناجمة عن المناخ والأزمات العالمية.

«الشرق الأوسط» (فيينا)

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».