«أوبك» تتوقع عودة مستويات الطلب لما قبل الجائحة

«غولدمان ساكس»: اتفاق السعودية والإمارات سيكون حافزاً لصعود الأسعار

(رويترز)
(رويترز)
TT

«أوبك» تتوقع عودة مستويات الطلب لما قبل الجائحة

(رويترز)
(رويترز)

تمسكت «أوبك» بتوقعاتها بشأن انتعاش قوي للطلب العالمي على النفط فيما تبقى من 2021. وتوقعت أن يرتفع استخدام النفط أكثر في 2022 إلى ما يماثل معدلات ما قبل الجائحة، وذلك بقيادة نمو في الصين والهند.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول في تقريرها الشهري الخميس إن الطلب سيرتفع العام المقبل 3.4 في المائة إلى 99.86 مليون برميل يومياً، بمتوسط يزيد على 100 مليون برميل يومياً في النصف الثاني من 2022.
وفي غضون ذلك، يتوقع بنك غولدمان ساكس أن يكون اتفاق بين السعودية والإمارات بشأن إمدادات النفط حافزاً لصعود الأسعار خلال الأشهر المقبلة، إذ أبقى بنك الاستثمار الأميركي على توقعاته لسعر برنت في فصل الصيف عند 80 دولاراً للبرميل.
وقال مصدر في «أوبك+» لـ«رويترز» الأربعاء إن السعودية والإمارات توصلتا إلى تسوية بشأن سياسة «أوبك+»، في خطوة من شأنها أن تفسح المجال لاتفاق لزيادة إمدادات الخام في سوق نفط تشهد شحاً. وقال البنك في مذكرة إن «مثل هذا الاتفاق من شأنه أن يساعد في رأب الصدع (البسيط) بين البلدين ويساعد على إزالة (الاحتمال الطفيف) للمخاطر التابعة في (أوبك+) لحرب أسعار محتملة أو زيادة غير كافية للإنتاج... نعتقد أن احتمالات توقعاتنا الإيجابية لأسعار النفط تميل إلى الاتجاه الصعودي، مع تحول الحافز لمثل هذه الخطوة الصعودية من جانب الطلب إلى جانب العرض».
ويتوقع بنك غولدمان ساكس احتمالاً للصعود بما يتراوح بين دولارين وأربعة دولارات للبرميل لتوقعاته لفصل الصيف عند 80 دولاراً للبرميل، و75 دولاراً للبرميل لتوقعاته لسعر برنت في 2022. وأشار البنك أيضاً إلى أن عدم وجود اتفاق نووي إيراني سيرفع توقعاته للسعر في 2022 عشرة دولارات للبرميل.
وتتفاوض إيران وقوى عالمية منذ أبريل (نيسان) لرفع العقوبات عن طهران التي أضرت باقتصادها بشدة عن طريق خفض صادراتها النفطية الهامة. وتراجعت العقود الآجلة لخام برنت 0.6 في المائة إلى 74.32 دولار للبرميل الخميس، فيما بلغ خام غرب تكساس الوسيط الأميركي نحو 72.61 دولار.
ويتوقع محللين في «سيتي» و«يو بي إس» يتوقعون أن تظل الإمدادات متقلصة في الشهور المقبلة حتى إذا توصلت «أوبك+» إلى اتفاق على رفع الإنتاج. وقال جيوفاني ستونوفو المحلل لدى «يو بي إس»: «في ظل العجز التي تشهده سوق النفط بالفعل ونمو الطلب بوتيرة أسرع من نمو المعروض، سيزداد تقلص سوق الخام على الأرجح هذا الصيف».
وأضاف: «نعتقد أن استمرار تراجع مخزونات النفط العالمية قد يرفع برنت إلى 80 دولاراً للبرميل وخام غرب تكساس الوسيط إلى 77 دولاراً للبرميل من الآن وحتى سبتمبر (أيلول)».
وانخفضت مخزونات الخام في الولايات المتحدة للأسبوع الثامن على التوالي الأسبوع الماضي لكن مخزونات البنزين والديزل ارتفعت رغم تراجع معدلات تشغيل المصافي، حسبما أظهرته بيانات من إدارة معلومات الطاقة الأميركية الأربعاء.


مقالات ذات صلة

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

الاقتصاد امرأة على دراجتها الهوائية أمام «بورصة بكين»... (رويترز)

تراجع تدفقات رأس المال إلى الأسواق الناشئة... والصين الأكبر تضرراً

من المتوقع أن يشهد النمو العالمي تباطؤاً في عام 2025، في حين سيتجه المستثمرون الأجانب إلى تقليص حجم الأموال التي يوجهونها إلى الأسواق الناشئة.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد برج المقر الرئيس لبنك التسويات الدولية في بازل (رويترز)

بنك التسويات الدولية يحذر من تهديد الديون الحكومية للأسواق المالية

حذّر بنك التسويات الدولية من أن تهديد الزيادة المستمرة في إمدادات الديون الحكومية قد يؤدي إلى اضطرابات بالأسواق المالية

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متداولون في كوريا الجنوبية يعملون أمام شاشات الكومبيوتر في بنك هانا في سيول (وكالة حماية البيئة)

الأسواق الآسيوية تنخفض في ظل قلق سياسي عالمي

انخفضت الأسهم في آسيا في الغالب يوم الاثنين، مع انخفاض المؤشر الرئيسي في كوريا الجنوبية بنسبة 2.3 في المائة.

«الشرق الأوسط» (هونغ كونغ )
الاقتصاد لافتة إلكترونية وملصق يعرضان الدين القومي الأميركي الحالي للفرد بالدولار في واشنطن (رويترز)

غوتيريش يعيّن مجموعة من الخبراء لوضع حلول لأزمة الديون

عيّن الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش مجموعة من الخبراء البارزين لإيجاد حلول لأزمة الديون المتفاقمة.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
الاقتصاد الاجتماع السنوي الرابع والخمسون للمنتدى الاقتصادي العالمي في دافوس (رويترز)

المنتدى الاقتصادي العالمي: قادة الأعمال يخشون من الركود وارتفاع التضخم

أظهر استطلاع للرأي أجراه المنتدى الاقتصادي العالمي يوم الخميس أن قادة الأعمال على مستوى العالم يشعرون بالقلق من مخاطر الركود ونقص العمالة وارتفاع التضخم.

«الشرق الأوسط» (لندن)

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
TT

إريك ترمب: نخطط لبناء برج في الرياض بالشراكة مع «دار غلوبال»

إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)
إريك ترمب يتحدث خلال مقابلة مع «رويترز» في أبو ظبي (رويترز)

قال إريك ترمب، نجل الرئيس الأميركي المنتخب، لـ«رويترز»، اليوم (الخميس)، إن «منظمة ترمب» تخطط لبناء برج ترمب في العاصمة السعودية الرياض في إطار توسع عقاري في المنطقة، بما في ذلك العاصمة الإماراتية أبوظبي.

وفي معرض حديثه عن مشروعين جديدين في الرياض بالشراكة مع شركة «دار غلوبال» للتطوير العقاري الفاخر، ومقرها دبي، رفض نائب الرئيس التنفيذي لـ«منظمة ترمب» إعطاء تفاصيل، مكتفياً بالقول في مقابلة: «ما سأخبركم به هو أن أحدهما سيكون بالتأكيد برجاً»، مضيفاً أن شركته تخطط لتوسيع شراكتها مع «دار غلوبال» في جميع أنحاء منطقة الخليج، بما في ذلك مشروع جديد في أبوظبي.

وقال ترمب: «سنكون على الأرجح في أبوظبي خلال العام المقبل أو نحو ذلك»، وذلك بعد يوم من كشف الشركتين عن خططهما لبناء برج ترمب الذهبي المتلألئ في مدينة جدة الساحلية السعودية.

وقال زياد الشعار، الرئيس التنفيذي لشركة «دار غلوبال» المدرجة في لندن، إن المشروع المشترك الجديد الآخر المخطط له في الرياض هو مشروع «ترمب غولف» على غرار مشروع ترمب الذي تم إطلاقه في عُمان عام 2022، وأضاف في مقابلة مع «رويترز»: «نأمل في إنشاء برج واحد ومجتمع غولف واحد».

اتفقت شركة «دار غلوبال»، الذراع الدولية لشركة «دار الأركان» السعودية للتطوير العقاري، على عدد من الصفقات مع «منظمة ترمب»، بما في ذلك خطط لأبراج ترمب في جدة ودبي، إلى جانب مشروع عمان.

لم تشر المؤسستان إلى قيمة المشاريع، لكن الشعار قارن بين قيمة برج ترمب في جدة بقيمة 530 مليون دولار ومجمع ترمب للغولف في عُمان الذي قال إن تكلفته تبلغ نحو 2.66 مليار دولار.