الإمارات تدشن رسمياً سفارتها في تل أبيب

الرئيس الإسرائيلي اعتبرها مرحلة جديدة في «رحلة السلام»

الرئيس الإسرائيلي متوسطاً الوزيرة المهيري والسفير آل خاجة وغابي أشكنازي خلال التدشين (وام)
الرئيس الإسرائيلي متوسطاً الوزيرة المهيري والسفير آل خاجة وغابي أشكنازي خلال التدشين (وام)
TT

الإمارات تدشن رسمياً سفارتها في تل أبيب

الرئيس الإسرائيلي متوسطاً الوزيرة المهيري والسفير آل خاجة وغابي أشكنازي خلال التدشين (وام)
الرئيس الإسرائيلي متوسطاً الوزيرة المهيري والسفير آل خاجة وغابي أشكنازي خلال التدشين (وام)

دشّن محمد محمود آل خاجة، سفير الإمارات لدى إسرائيل، أمس، سفارة بلاده في تل أبيب، رسمياً، بحضور الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتسوغ، ووزيرة دولة في حكومة الإمارات للأمن الغذائي والمائي، مريم المهيري، في خطوة تأتي ضمن إطار تعزيز العلاقات الثنائية، على ضوء الاتفاق الإبراهيمي للسلام الذي تم توقيعه بين الإمارات وإسرائيل في سبتمبر (أيلول) 2020.
وألقى هرتسوغ كلمة قال فيها إن «افتتاح سفارة الإمارات في تل أبيب، يعد مرحلة جديدة في رحلتنا المشتركة نحو مستقبل يسوده السلام والازدهار والأمن للشرق الأوسط. لقد كانت رؤية علم الإمارات يرفرف بفخر في تل أبيب حلماً بعيد المنال، قبل عام واحد فقط من نواحٍ كثيرة، إلا أنها باتت اليوم أمراً طبيعياً».
من جهتها، أشادت المهيري بالتقدم الذي تشهده العلاقات بين الإمارات وإسرائيل منذ توقيع الاتفاق الإبراهيمي للسلام. وقالت تعليقاً على افتتاح السفارة في تل أبيب، بحسب وكالة أنباء الإمارات (وام): «هذه حقبة جديدة من التطور والازدهار لبلدينا، إن افتتاح السفارة يمثل علامة فارقة وسيسهل تبادل المعارف والخبرات عبر مختلف القطاعات الحيوية، ونتطلع إلى تعزيز التعاون بما يسهم في تحقيق رؤيتنا».
إلى ذلك، قال السفير آل خاجة: «حان الوقت لنهج وتفكير جديدين لتحديد مسار أفضل لمستقبل المنطقة. نأمل أن يمثل افتتاح سفارة الإمارات في تل أبيب حجر زاوية في العلاقات المتنامية بين بلدينا وشعبينا». هذا ويأتي افتتاح السفارة الإماراتية في إسرائيل، بعد أن دشن يائير لبيد وزير الخارجية الإسرائيلي، في نهاية يونيو (حزيران) الماضي، سفارة وقنصلية بلاده في كل من العاصمة أبوظبي ومدينة دبي.
ومنذ إبرام اتفاق التطبيع بين البلدين في سبتمبر الماضي بوساطة أميركية، وقّعت الإمارات وإسرائيل، صفقات تجارية تتعلق بالسياحة والطيران والخدمات المالية وغيرها. ويمكن أن يستفيد قطاع غزة الذي تفرض عليه إسرائيل منذ أكثر من 14 عاماً حصاراً برياً وبحرياً وجوياً، من الامتيازات المالية للاتفاقيات.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية، عن رئيس مجلس الأعمال الإسرائيلي الإماراتي عبد الله باقر، قوله إنه «بمجرد أن نحصل على استقرار سياسي آمن (في غزة) فإن الاستثمار سيأتي بالطبع».



ولي العهد السعودي يلتقي قادة دول ومسؤولين كباراً في الرياض

TT

ولي العهد السعودي يلتقي قادة دول ومسؤولين كباراً في الرياض

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)
ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)

عقد الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء السعودي، الثلاثاء، سلسلة من اللقاءات الثنائية مع قادة دول وكبار المسؤولين عن كيانات دولية واقتصادية في العاصمة الرياض على هامش انعقاد «قمة المياه الواحدة».

والتقى ولي العهد السعودي كلاًّ من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ومجموعة من كبار رؤساء الشركات الفرنسية، والرئيس الكازاخستاني قاسم جومارت، ورئيس الوزراء الباكستاني محمد شهباز شريف، ورئيس وزراء منغوليا أويون إردين لوفسانامسراي، والقائد الوطني للشعب التركماني رئيس المجلس الشعبي قربان قلي بردي محمدوف، وأجاي بانغا رئيس مجموعة البنك الدولي (كلٌّ على حدة).

ولي العهد السعودي يلتقي الرئيس ماكرون وكبار رؤساء الشركات الفرنسية في الرياض (واس)

وتأتي استضافة السعودية لقمة «مياه واحدة» برئاسة مشتركة من ولي العهد السعودي والرئيس الفرنسي والرئيس الكازاخستاني ورئيس البنك الدولي، تأكيداً لدور المملكة الريادي دولياً في التصدي لتحديات المياه حول العالم والتزامها بقضايا الاستدامة البيئية، وانطلاقاً مما قدمته على مدار عقود من تجربةٍ عالميةٍ رائدة في إنتاج ونقل وتوزيع المياه وابتكار الحلول التقنية لتحدياتها.

ولي العهد السعودي خلال لقائه الرئيس الكازاخستاني في الرياض (واس)

كما تأتي استضافة السعودية للقمة تجسيداً لدورها الريادي في إحداث تحول دولي في سبل معالجة قضايا المياه وتوحيد الجهود المتعلقة بتعزيز استدامة الموارد المائية على المستوى العالمي لضمان حياة أفضل للأجيال الحالية، وتأمين مستقبل أفضل للبشرية ضمن مسارات تتقاطع مع «رؤية 2030» وركائزها الخاصة ببناء شراكات عالمية وضمان جودة الحياة والتنمية الاقتصادية المستدامة.

وقال ولي العهد السعودي في كلمته خلال القمة، إن العالم يواجه اليوم تحديات متزايدة في قطاع المياه ومن ذلك ارتفاع معدلات الجفاف، وهي تؤدي إلى أزمات متعددة تتمثل في نقص المياه الصالحة للاستخدام وتفاقم مشكلات التصحر وما يتبع ذلك من تهديد لحياة الإنسان والمجتمعات، مما يستوجب العمل المشترك لوضع خطط لضمان استدامة مصادر المياه.

وأضاف أن السعودية تستعد لاستضافة المنتدى العالمي للمياه في الدورة الحادية عشرة بحلول 2027، بالتعاون مع المجلس العالمي للمياه، كما أعلنت تأسيس منظمة عالمية مقرها الرياض تهدف إلى تطوير وتكامل جهود الدول والمنظمات لمعالجة التحديات بشكل شمولي.

وتعد مبادرة المملكة لتأسيس «المنظمة العالمية للمياه» خطوة رائدة في المجال البيئي على المستوى الدولي، إذ تهدف المنظمة إلى تعزيز العمل الدولي المشترك لمواجهة تحديات الأمن المائي، وتأكيد التزام المملكة بالإسهام في جهود الحفاظ على البيئة وأداء دور قيادي إقليمياً ودولياً في مجال العمل المناخي.

ولي العهد السعودي خلال لقائه رئيس وزراء منغوليا في الرياض (واس)

وتهدف القمة إلى جمع قادة الدول والمنظمات والمؤسسات المالية والقطاع الخاص لعقد مناقشات دولية حيال الحلول الممكنة لمواجهة التحديات في قطاع المياه وتمويلها في سياق تغير المناخ، إذ تزداد أزمة المياه العالمية بسبب عوامل تغير المناخ، وفقدان التنوع البيولوجي، والتلوث، كما تهدف القمة لأن تكون حاضنة للحلول الملموسة لمواجهة تحديات قطاع المياه، استعداداً لمؤتمر الأمم المتحدة للمياه في عام 2026.