بوش: انسحاب قوات «الناتو» من أفغانستان «خطأ» وستعاني منه النساء

الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش (أرشيفية - رويترز)
TT

بوش: انسحاب قوات «الناتو» من أفغانستان «خطأ» وستعاني منه النساء

الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش (أرشيفية - رويترز)
الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش (أرشيفية - رويترز)

انتقد الرئيس الأميركي الأسبق جورج دبليو بوش في مقابلة مع قناة ألمانية انسحاب قوات حلف شمال الأطلسي (الناتو) من أفغانستان اليوم (الأربعاء)، معتبراً أنه «خطأ» ستعاني منه «النساء والفتيات الأفغانيات» على حد قوله.
وقال الرئيس الأسبق الذي أرسل القوات الأميركية إلى أفغانستان خريف 2001 بعد هجمات 11 سبتمبر (أيلول)، في المقابلة مع قناة «دويتشه فيله» الألمانية الإعلامية إن «النساء والفتيات الأفغانيات سيعانين من ضرر لا يوصف». وأضاف: «هذا خطأ... سيتركن ليُذبحن من قبل هؤلاء الوحوش جداً وهذا يحزنني».
وكان الرئيس الأميركي جو بايدن أعلن عنه في 14 أبريل (نيسان)، بسحب جميع القوات الأميركية من أفغانستان بحلول 11 سبتمبر (أيلول) 2021. الذي أعقبه قرار مماثل من قبل حلفاء الولايات المتحدة بسحب قوات الناتو.
وفي سياق آخر، أشاد دبليو بوش بولاية ميركل التي استمرت 16 عاماً تقريباً، وذلك قبل زيارة وداع للمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل لواشنطن.
وقال بوش، الذي حكم الولايات المتحدة خلال الفترة من عام 2001 حتى عام 2009.: «ميركل نقلت الجودة والكرامة إلى موقع مهم للغاية، واتخذت قرارات صعبة للغاية. لقد فعلت ما هو الأفضل لألمانيا، وفعلته من منطلق المبدأ».
وتتوجه ميركل اليوم (الأربعاء) إلى واشنطن، ومن المقرر أن يستقبلها بايدن غداً الخميس في البيت الأبيض.
ووصف بوش المستشارة بأنها «شخصية قيادية عطوفة، امرأة لا تخشى القيادة»، مضيفاً أن ميركل تمكنت من «البقاء في محيط سياسي صعب نوعاً ما».
وصف الرئيس السابق المستشارة التي قررت عدم الترشح لولاية أخرى بأنها «شخص متدبر وودود للغاية».



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».