«سكرتير شخصي» داخل الهاتف لتنفيذ المهمات

لمتابعة المواعيد وتقديم التقارير وتسهيل الكتابة الصوتية

«سكرتير شخصي» داخل الهاتف لتنفيذ المهمات
TT

«سكرتير شخصي» داخل الهاتف لتنفيذ المهمات

«سكرتير شخصي» داخل الهاتف لتنفيذ المهمات

في السابق كان توظيف مساعد شخصي مقتصرا فقط على أصحاب النفوذ أو كبار المديرين في الشركات، ولكن مع التطور الهائل للتقنية، أصبح ذلك من الماضي، إذ يوجد داخل الهاتف «موظف» ينفذ جل ما تأمره به ويساعدك في تنظيم وقتك وتحقيق أهدافك. وقد أصبح هذا ممكنا من خلال الاعتماد على أسلوبين مكملين لبعض: المساعد الشخصي وتطبيقات زيادة الإنتاجية.

المساعد الشخصي
تطورت تطبيقات المساعدات الشخصية بشكل كبير خلال السنوات الماضية فأصبحت قادرة على القيام بالعديد من المهمات التي كانت في السابق تحتاج إلى مجهود لتنفيذها. من أهم هذه المساعدات «بيكسبي» لهواتف سامسونغ، «سيليا» لهواتف هواوي، «مساعد غوغل» لكل هواتف أندرويد وأخيرا، «سيري» لهواتف الآيفون.
هذه المساعدات الشخصية يمكنها القيام بالعديد من الوظائف مثل التحكم في أجهزتك ومنزلك الذكي، الوصول إلى المعلومات من التقويمات الخاصة بك، العثور على المعلومات عبر الإنترنت، بالإضافة إلى معرفة الاتجاهات والطقس والأخبار. أيضا من أهم وظائفها تشغيل المؤقتات والمنبهات وتعقب المواعيد وفتح التطبيقات، بل وتوجد بها إمكانية اللعب معك لتوفير سبل الراحة والترفيه.
الإضافة الأكثر من رائعة التي وصلت للمساعدات الصوتية مؤخرا هي ميزة «الروتين Routine». باختصار، هي ميزة تقوم بعمل أكثر من وظيفة بأمر واحد فقط منك. مثلا، لو قلت «صباح الخير» لهاتفك، فسيقوم بإنارة الأضواء في المنزل، وتشغيل ماكينة القهوة، وإعطائك تقرير حول حالة الطقس، وحالة المرور بين بيتك ومقر العمل، وأيضا سيقدم موجزا للأخبار الصباحية. فبدل أن تقوم بسؤال هاتفك عدة أسئلة يمكنك تحديد الأشياء التي تريدها منه وسينفذها عندما تطلبها منه أو في الوقت الذي تحدده أنت مسبقا. فيمكنك مثلا تحديد الروتين الليلي بأن يقوم بإطفاء الإنارة وجهاز التلفاز عند الساعة العاشرة مساء.
ويوجد في بعض الهواتف نظام مخصص للذكاء الصناعي، فهواتف شاومي مثلا بها إمكانية الرد على المكالمات، وإعلام المتصلين بأنك مشغول، وستطلب منهم ترك رسالة لك. وفي خطوة منها لتعزيز الذكاء الصناعي، وفرت غوغل ميزة جديدة سمتها دبلكس Duplex وهي خدمة تقوم بالاتصال بالمطاعم بالنيابة عنك لتسأل عن إمكانية توفر طاولة في وقت معين تحدده أنت ثم تقوم بالحجز، وترسل لك تقريرا بأن العملية تمت بنجاح.
المثير في الأمر أن موظف استقبال المكالمات في المطعم لن يستطيع تمييز المتحدث، حيث إن دبلكس ذكي جدا ويمكنه الإجابة بإتقان على معظم الأسئلة المتوقعة من المطعم، وفوق كل هذا، صوت دبلكس هو صوت إنسان طبيعي وليس كصوت المساعد الصوتي الذي تعودنا عليه نحن كبشر.
وأخيرا، إن كنت من هواة التقنية الحديثة وترغب بتجربة مساعد شخصي جديد، فيمكنك إعطاء الفرصة لـ «هاوند» Hound الذي يعطي معلومات أكثر عمقا مقارنة بالمساعدات الصوتية المذكورة آنفا. فمثلا إذا أجريت بحثا سريعا عن مطعم في حي معين لحضور اجتماع غداء، فيمكنك أن تطلب من «هاوند» الاطلاع على قائمة النتائج وتحديد أيها تقدم مواقف مجانية للسيارات أو بها أماكن للجلوس في الهواء الطلق.

تنظيم المهمات
* التفريغ الصوتي أو الطباعة بالكلام. هل احتجتم مرة إلى سكرتيرة لكتابة نصوصكم؟ أو هل تشعرون أن الطباعة صعبة وتأخذ كثيرا من الجهد والوقت؟ يمكنكم استخدام هاتفكم لتحويل كلماتكم المحكية إلى نصوص.
ويتوفر في كل من آبل وغوغل تطبيق لأداء هذه المهمة على أكمل وجه، وإن احتجت لتفريغ نص طويل، فيمكنك الاعتماد على تطبيق «غوغل دوكس Google Docs» الذي يعمل على النظامين. بهذه الميزة تستطيع مثلا كتابة صفحة كاملة في أقل من دقيقة لأن الكلام أسرع بكثير من نقرك على شاشة الهاتف الصغيرة لآلاف المرات.
* تنظيم البريد الإلكتروني. من أهم العقبات التي يعاني منها العديد من الموظفين والطلبة هي كمية الرسائل الموجودة في بريدهم الوارد والتي تكبر في وقت وجيز لتصبح مهمة تنظيف البريد أمرا صعبا جدا.
يستغرق الشخص العادي الكثير من يومه على البريد الإلكتروني، لذلك دع التكنولوجيا تساعدك في تنظيم بريدك، فلو كنت من مستخدمي «جيميل» مثلا، فاستفد من فئاته التي تصنف البريد الإلكتروني إلى مجموعات، بما في ذلك الأساسي والاجتماعي والترويجي. يساعد هذا التغيير البسيط في تنسيق رسائل البريد الإلكتروني الأكثر أهمية والسماح بمعالجة الفئات الأقل أهمية (الرسائل الإخبارية أو الإشعارات الاجتماعية) في وقت لاحق.
كما توجد خيارات أخرى في متاجر التطبيقات مثل Edison Mail وSuperhuman وهي تطبيقات مجانية تقوم بتصنيف الرسائل حتى تتمكن من معالجة رسائل البريد الإلكتروني المهمة أولاً. يوجد بالتطبيقين ميزة إلغاء اشتراك جماعي لإزالتك بسرعة من تلك القوائم البريدية التي كنت ترغب في عدم الاشتراك بها. التطبيق الأول يقوم أيضا بأخذ نسخة احتياطية من الرسائل بحيث لا داعي للقلق بشأن حذف شيء ما قد تحتاجه لاحقًا
.
جدولة الاجتماعات والمواعيد
أهم عقبة في هذا المحور هي العثور على وقت مناسب للأطراف المشاركة في الاجتماعات. يُعد Calendly تطبيقا شائعا يتيح للأشخاص حجز موعد معك استنادا إلى وقت فراغك. ويمكنك دمج Calendly مع تقويمات Google أو Outlook أو Office 365 أو iCloud لتجنب الحجوزات المزدوجة.
* تنظيم المهمات. حتى إذا كان تطبيق التقويم الخاص بك يحتوي على تذكيرات تلقائية، فقد تحتاج إلى تنبيه مسبق بمهمات معينة أو بأشياء غير موجودة في جدول زمني. هناك الكثير من الخيارات للتطبيقات هنا، لكن ما ننصح به هو ToDo المجاني من مايكروسوفت.
هذا التطبيق يعمل بسلاسة على كل الهواتف ويندمج مع بريدك الإلكتروني خصوصا إن كان أيضا من مايكروسوفت، ويخبرك بما عليك القيام به ومتى. على سبيل المثال، سوف يذكرك بإجراء مهمة في ساعة الغداء الخاصة بك، ودفع فاتورة الهاتف أو حجز تذكرة طيران أو إرسال بريد إلكتروني.
ميزة هذه التطبيقات عن الدفاتر الورقية أنها دائما معك، ويمكنك أن تعدل عليها بل وتبحث عن أشياء قمت بها السنة الماضية مثلا، وهذا ما يصعب الحصول عليه في حال اعتمادك على الورق.
توفر متاجر التطبيقات العديد من التطبيقات المماثلة من أهمها 24me، Todoist وTickTick الذي يحتوي على مؤقت بومودورو Pomodoro Timer مدمج لمساعدتك على التركيز على المهمات التي تحتاج إلى إنجازها.



بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
TT

بـ40 ألف زائر و25 صفقة استثمارية... «بلاك هات» يُسدل ستار نسخته الرابعة

شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)
شهد المعرض مشاركة أكثر من 500 جهة (بلاك هات)

اختُتمت في ملهم شمال الرياض، الخميس، فعاليات «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا 2025»، الذي نظمه الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز، وشركة «تحالف»، عقب 3 أيام شهدت حضوراً واسعاً، عزّز مكانة السعودية مركزاً عالمياً لصناعة الأمن السيبراني.

وسجّلت نسخة هذا العام مشاركة مكثفة جعلت «بلاك هات 2025» من أبرز الفعاليات السيبرانية عالمياً؛ حيث استقطب نحو 40 ألف زائر من 160 دولة، داخل مساحة بلغت 60 ألف متر مربع، بمشاركة أكثر من 500 جهة عارضة، إلى جانب 300 متحدث دولي، وأكثر من 200 ساعة محتوى تقني، ونحو 270 ورشة عمل، فضلاً عن مشاركة 500 متسابق في منافسات «التقط العلم».

كما سجّل المؤتمر حضوراً لافتاً للمستثمرين هذا العام؛ حيث بلغت قيمة الأصول المُدارة للمستثمرين المشاركين نحو 13.9 مليار ريال، الأمر الذي يعكس جاذبية المملكة بوصفها بيئة محفّزة للاستثمار في تقنيات الأمن السيبراني، ويؤكد تنامي الثقة الدولية بالسوق الرقمية السعودية.

وأظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية؛ حيث بلغ إجمالي المشاركين 4100 متسابق، و1300 شركة عالمية، و1300 متخصص في الأمن السيبراني، في مؤشر يعكس اتساع التعاون الدولي في هذا القطاع داخل المملكة.

إلى جانب ذلك، تم الإعلان عن أكثر من 25 صفقة استثمارية، بمشاركة 200 مستثمر و500 استوديو ومطور، بما يُسهم في دعم بيئة الاقتصاد الرقمي، وتعزيز منظومة الشركات التقنية الناشئة.

وقال خالد السليم، نائب الرئيس التنفيذي لقطاع الأعمال في الاتحاد السعودي للأمن السيبراني والبرمجة والدرونز لـ«الشرق الأوسط»: «إن (بلاك هات) يُحقق تطوّراً في كل نسخة عن النسخ السابقة، من ناحية عدد الحضور وعدد الشركات».

أظهرت النسخ السابقة للمؤتمر في الرياض تنامي المشاركة الدولية (بلاك هات)

وأضاف السليم: «اليوم لدينا أكثر من 350 شركة محلية وعالمية من 162 دولة حول العالم، وعدد الشركات العالمية هذا العام زاد بنحو 27 في المائة على العام الماضي».

وسجّل «بلاك هات الشرق الأوسط وأفريقيا» بنهاية نسخته الرابعة، دوره بوصفه منصة دولية تجمع الخبراء والمهتمين بالأمن السيبراني، وتتيح تبادل المعرفة وتطوير الأدوات الحديثة، في إطار ينسجم مع مسار السعودية نحو تعزيز كفاءة القطاع التقني، وتحقيق مستهدفات «رؤية 2030».


دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
TT

دراسة: نصف الموظفين في السعودية تلقّوا تدريباً سيبرانياً

نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)
نصف الموظفين في السعودية فقط تلقّوا تدريباً سيبرانياً ما يخلق فجوة خطرة في الوعي الأمني داخل المؤسسات (غيتي)

أظهرت دراسة حديثة أجرتها شركة «كاسبرسكي» في منطقة الشرق الأوسط وتركيا وأفريقيا، ونُشرت نتائجها خلال معرض «بلاك هات 2025» في الرياض، واقعاً جديداً في بيئات العمل السعودية.

فقد كشف الاستطلاع، الذي حمل عنوان «الأمن السيبراني في أماكن العمل: سلوكيات الموظفين ومعارفهم»، أن نصف الموظفين فقط في المملكة تلقّوا أي نوع من التدريب المتعلق بالتهديدات الرقمية، على الرغم من أن الأخطاء البشرية ما زالت تمثل المدخل الأبرز لمعظم الحوادث السيبرانية.

وتشير هذه النتائج بوضوح إلى اتساع فجوة الوعي الأمني، وحاجة المؤسسات إلى بناء منظومة تدريبية أكثر صرامة وشمولاً لمختلف مستويات الموظفين.

تكتيكات تتجاوز الدفاعات التقنية

تُظهر البيانات أن المهاجمين باتوا يعتمدون بشكل متزايد على الأساليب المستهدفة التي تستغل الجانب النفسي للأفراد، وعلى رأسها «الهندسة الاجتماعية».

فعمليات التصيّد الاحتيالي ورسائل الانتحال المصممة بعناية قادرة على خداع الموظفين ودفعهم للإفصاح عن معلومات حساسة أو تنفيذ إجراءات مالية مشبوهة.

وقد أفاد 45.5 في المائة من المشاركين بأنهم تلقوا رسائل احتيالية من جهات تنتحل صفة مؤسساتهم أو شركائهم خلال العام الماضي، فيما تعرّض 16 في المائة منهم لتبعات مباشرة جراء هذه الرسائل.

وتشمل صور المخاطر الأخرى المرتبطة بالعنصر البشري كلمات المرور المخترقة، وتسريب البيانات الحساسة، وعدم تحديث الأنظمة والتطبيقات، واستخدام أجهزة غير مؤمنة أو غير مُشفّرة.

الأخطاء البشرية مثل كلمات المرور الضعيفة وتسريب البيانات وعدم تحديث الأنظمة تشكل أبرز أسباب الاختراقات (شاترستوك)

التدريب... خط الدفاع الأول

ورغم خطورة هذه السلوكيات، يؤكد الاستطلاع أن الحد منها ممكن بدرجة كبيرة عبر برامج تدريب موجهة ومستمرة.

فقد اعترف 14 في المائة من المشاركين بأنهم ارتكبوا أخطاء تقنية نتيجة نقص الوعي الأمني، بينما أشار 62 في المائة من الموظفين غير المتخصصين إلى أن التدريب يعدّ الوسيلة الأكثر فاعلية لتعزيز وعيهم، مقارنة بوسائل أخرى مثل القصص الإرشادية أو التذكير بالمسؤولية القانونية.

ويبرز هذا التوجه أهمية بناء برامج تدريبية متكاملة تشكل جزءاً أساسياً من الدفاع المؤسسي ضد الهجمات.

وعند سؤال الموظفين عن المجالات التدريبية الأكثر أهمية لهم، جاءت حماية البيانات السرية في صدارة الاهتمامات بنسبة 43.5 في المائة، تلتها إدارة الحسابات وكلمات المرور (38 في المائة)، وأمن المواقع الإلكترونية (36.5 في المائة).

كما برزت موضوعات أخرى مثل أمن استخدام الشبكات الاجتماعية وتطبيقات المراسلة، وأمن الأجهزة المحمولة، والبريد الإلكتروني، والعمل عن بُعد، وحتى أمن استخدام خدمات الذكاء الاصطناعي التوليدي.

واللافت أن ربع المشاركين تقريباً أبدوا رغبتهم في تلقي جميع أنواع التدريب المتاحة، ما يعكس حاجة ملحة إلى تعليم شامل في الأمن السيبراني.

«كاسبرسكي»: المؤسسات بحاجة لنهج متكامل يجمع بين حلول الحماية التقنية وبناء ثقافة أمنية تُحوّل الموظفين إلى خط دفاع فعّال (شاترستوك)

تدريب عملي ومتجدد

توضح النتائج أن الموظفين مستعدون لاكتساب المهارات الأمنية، لكن يُشترط أن تكون البرامج التدريبية ذات طابع عملي وتفاعلي، وأن تُصمَّم بما يتناسب مع أدوار الموظفين ومستوى خبراتهم الرقمية. كما ينبغي تحديث المحتوى بانتظام ليتوافق مع تطور التهديدات.

ويؤدي تبني هذا النهج إلى ترسيخ ممارسات يومية مسؤولة لدى الموظفين، وتحويلهم من نقطة ضعف محتملة إلى عنصر دفاعي فاعل داخل المؤسسة، قادر على اتخاذ قرارات أمنية واعية وصد محاولات الاحتيال قبل تصعيدها.

وفي هذا السياق، يؤكد محمد هاشم، المدير العام لـ«كاسبرسكي» في السعودية والبحرين، أن الأمن السيبراني «مسؤولية مشتركة تتجاوز حدود أقسام تقنية المعلومات».

ويشير إلى أن بناء مؤسسة قوية يتطلب تمكين جميع الموظفين من الإدارة العليا إلى المتدربين من فهم المخاطر الرقمية والتصرف بوعي عند مواجهتها، وتحويلهم إلى شركاء حقيقيين في حماية البيانات.

تقوية دفاعات المؤسسات

ولتقوية دفاعاتها، تنصح «كاسبرسكي» أن تعتمد المؤسسات نهجاً متكاملاً يجمع بين التكنولوجيا والمهارات البشرية واستخدام حلول مراقبة وحماية متقدمة مثل سلسلة «Kaspersky Next» وتوفير برامج تدريبية مستمرة مثل منصة «كاسبرسكي» للتوعية الأمنية الآلية، إضافة إلى وضع سياسات واضحة تغطي كلمات المرور وتثبيت البرمجيات وتجزئة الشبكات.

وفي الوقت نفسه، يساعد تعزيز ثقافة الإبلاغ عن الأنشطة المشبوهة ومكافأة السلوكيات الأمنية الجيدة في خلق بيئة عمل أكثر يقظة واستعداداً.

يذكر أن هذا الاستطلاع أُجري في عام 2025 بواسطة وكالة «Toluna»، وشمل 2,800 موظف وصاحب عمل في سبع دول، بينها السعودية والإمارات ومصر، ما يقدم صورة إقليمية شاملة حول مستوى الوعي والتحديات المرتبطة بالأمن السيبراني في أماكن العمل.


تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
TT

تقرير: مؤسس «أوبن إيه آي» يتطلع إلى تأسيس شركة صواريخ لمنافسة ماسك في الفضاء

سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)
سام ألتمان الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي» (أ.ب)

كشف تقرير جديدة عن أن سام ألتمان، الرئيس التنفيذي لشركة «أوبن إيه آي»، يتطلع إلى بناء أو تمويل أو شراء شركة صواريخ لمنافسة الملياردير إيلون ماسك، مؤسس «سبيس إكس»، في سباق الفضاء.

وأفادت صحيفة «وول ستريت جورنال»، الخميس، بأن ألتمان يدرس شراء أو الشراكة مع مزود خدمات إطلاق صواريخ قائم بتمويل.

وأشار التقرير إلى أن هدف ألتمان هو دعم مراكز البيانات الفضائية لتشغيل الجيل القادم من أنظمة الذكاء الاصطناعي.

كما أفادت الصحيفة بأن ألتمان قد تواصل بالفعل مع شركة «ستوك سبيس»، وهي شركة صواريخ واحدة على الأقل، ومقرها واشنطن، خلال الصيف، واكتسبت المحادثات زخماً في الخريف.

ومن بين المقترحات سلسلة استثمارات بمليارات الدولارات من «أوبن إيه آي»، كان من الممكن أن تمنح الشركة في نهاية المطاف حصة مسيطرة في شركة الصواريخ.

وأشار التقرير إلى أن هذه المحادثات هدأت منذ ذلك الحين، وفقاً لمصادر مقربة من «أوبن إيه آي».

ووفقاً لصحيفة «وول ستريت جورنال»، جاء تواصل ألتمان مع شركة الصواريخ في الوقت الذي تواجه فيه شركته تدقيقاً بشأن خططها التوسعية الطموحة.

ودخلت «أوبن إيه آي» بالتزامات جديدة بمليارات الدولارات، على الرغم من عدم توضيحها لكيفية تمويلها عملية التوسعة الكبيرة.

في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلن ألتمان حالة من القلق الشديد على مستوى الشركة بعد أن بدأ برنامج «شات جي بي تي» يتراجع أمام روبوت الدردشة «جيميني» من «غوغل»؛ ما دفع «أوبن إيه آي» إلى تأجيل عمليات الإطلاق الأخرى، وطلب من الموظفين تحويل فرقهم للتركيز على تحسين منتجها الرائد.

يرى ألتمان أن اهتمامه بالصواريخ يتماشى مع فكرة أن طلب الذكاء الاصطناعي على الطاقة سيدفع البنية التحتية للحوسبة إلى خارج الأرض.

لطالما كان من دعاة إنشاء مراكز بيانات فضائية لتسخير الطاقة الشمسية في الفضاء مع تجنب الصعوبات البيئية على الأرض.

تشارك كل من ماسك وجيف بيزوس وسوندار بيتشاي، رئيس «غوغل»، الأفكار نفسها.

تُطوّر شركة «ستوك سبيس»، التي أسسها مهندسون سابقون في «بلو أوريجين»، صاروخاً قابلاً لإعادة الاستخدام بالكامل يُسمى «نوفا»، والذي تُشير التقارير إلى أنه يُطابق ما تسعى «سبيس إكس» إلى تحقيقه.

الملياردير الأميركي إيلون ماسك (أ.ف.ب)

وأشارت صحيفة «وول ستريت جورنال» إلى أن الشراكة المقترحة كانت ستُتيح لألتمان فرصةً مُختصرةً لدخول قطاع الإطلاق الفضائي.

تُسلّط محادثات ألتمان الضوء على التنافس المستمر بينه وبين ماسك. فقد شارك الاثنان في تأسيس شركة «أوبن إيه آي» عام 2015، ثم اختلفا حول توجه الشركة، ليغادر ماسك بعد ثلاث سنوات.

ومنذ ذلك الحين، أطلق ماسك شركته الخاصة للذكاء الاصطناعي، xAI، بينما وسّع ألتمان طموحات «أوبن إيه آي»، ودعم مؤخراً مشاريع تُنافس مشاريع ماسك مباشرةً، بما في ذلك شركة ناشئة تُعنى بالدماغ والحاسوب.

ألمح ألتمان إلى طموحاته في مجال الفضاء في وقت سابق من هذا العام، وقال: «أعتقد أن الكثير من العالم يُغطى بمراكز البيانات بمرور الوقت. ربما نبني كرة دايسون كبيرة حول النظام الشمسي ونقول: مهلاً، ليس من المنطقي وضع هذه على الأرض».

ثم في يونيو (حزيران)، تساءل: «هل ينبغي لي أن أؤسس شركة صواريخ؟»، قبل أن يضيف: «آمل أن تتمكن البشرية في نهاية المطاف من استهلاك قدر أكبر بكثير من الطاقة مما يمكننا توليده على الأرض».