لوكاكو... قصة بدأت بمعاناة وتحديات مؤلمة وانتهت بميلاد نجم جديد

لم يكن طريق المهاجم البلجيكي مفروشاً بالورود لكنه أصبح هداف بلاده التاريخي وفائزاً بلقب الدوري الإيطالي

لوكاكو يحتفل بالهدف الثاني من هدفيه في  شباك روسيا في يورو 2020 (رويترز)
لوكاكو يحتفل بالهدف الثاني من هدفيه في شباك روسيا في يورو 2020 (رويترز)
TT

لوكاكو... قصة بدأت بمعاناة وتحديات مؤلمة وانتهت بميلاد نجم جديد

لوكاكو يحتفل بالهدف الثاني من هدفيه في  شباك روسيا في يورو 2020 (رويترز)
لوكاكو يحتفل بالهدف الثاني من هدفيه في شباك روسيا في يورو 2020 (رويترز)

يتذكر المدير الفني البلجيكي أرييل جاكوبس بوضوح اليوم الذي أدرك فيه أن روميلو لوكاكو سيكون له شأن كبير في عالم كرة القدم. فبعد أن سجل لوكاكو 131 هدفا في 94 مباراة مع فريق الشباب بنادي أندرلخت، تم استدعاؤه للتدريب مع الفريق الأول بالنادي، رغم أنه كان لا يزال يتعين عليه الذهاب إلى المدرسة لاستكمال تعليمه، وكان على بُعد أسابيع قليلة من عيد ميلاده السادس عشر.
يقول جاكوبس، وهو مدافع سابق قضى خمس سنوات في تولي القيادة الفنية لنادي أندرلخت: «لقد أتيحت لي الفرصة لإجراء بعض المناقشات المتعمقة معه، وأصبح من الواضح أنه بالإضافة إلى تسجيل الكثير من الأهداف، فإن الميزة الرئيسية الثانية لروميلو، والتي شعرت بها على الفور، كانت تتمثل في طريقة تفكيره الإيجابية».
ويضيف «كان يستمع إلى كل من يمكنه مساعدته - سواء كانوا مديرين فنيين أو أفرادا في الطاقم الفني أو زملاء في الفريق - ويحاول التعلم منهم. من واقع خبرتي، يمكن أن يكون هناك لاعب لديه كل المواهب التي تجعله من بين الأفضل في العالم، لكن إذا لم يتحل بالعقلية الصحيحة فإنه لن يحقق النجاح أبدا. أما فيما يتعلق بروميلو، فقد شعرت دائماً بأنه متفتح الذهن ولديه استعداد كبير للتحسن». ورغم أن لوكاكو تقدم بخطى ثابتة منذ أن كان مراهقا ليصبح أحد أفضل المهاجمين في العالم، فإن طريقه لم يكن مفروشا بالورود. فبعد فترات مخيبة للآمال في تشيلسي ومانشستر يونايتد، أنهى لاعب إنتر ميلان الإيطالي أخيراً انتظاره الطويل لكي يفوز بثاني لقب للدوري الممتاز - فاز بلقب الدوري البلجيكي الممتاز في 2010 - وبرز كشخصية رئيسية في مكافحة العنصرية في إيطاليا.
ويُعد اللاعب البالغ من العمر 28 عاماً أحد قادة الجيل الذهبي لمنتخب بلجيكا، الذي ودع بطولة كأس الأمم الأوروبية من الدور ربع النهائي بعد الخسارة أمام إيطاليا بهدفين مقابل هدف وحيد. لكن جاكوبس يقول إن لوكاكو لم يصل إلى القمة بسهولة، لكنه بذل مجهودا خرافيا وعمل بكل جد من أجل تحقيق أهدافه في عالم كرة القدم. يضيف المدير الفني البلجيكي: «من الصعب أن تعرف من أين جاء بهذا الإصرار! هل اكتسبه من نشأته في ظروف صعبة؟ منذ تلك اللحظة، بدأ في تحديد بعض الأهداف وقال إنه لا يريد أن يمر بمثل هذه التجربة الصعبة مرة أخرى، وأنه يريد أن يصبح لاعباً محترفاً من الطراز الرفيع، لأنه يريد أن يساعد والديه ويساعد نفسه.
أعتقد أنه كان مزيجاً من ذلك مع حلم كبير بأن يكون أحد أفضل اللاعبين في العالم منذ البداية».
وعندما كان لوكاكو طفلاً، كان مثله الأعلى هو والده روجر ميناما لوكاكو، وهو مهاجم انتقل إلى بلجيكا من كينشاسا ليلعب مع نادي «إف سي بوم» في دوري الدرجة الثانية في عام 1990.
وواصل مسيرته حتى لعب مع منتخب زائير في تصفيات كأس العالم 1994، ومثل منتخب بلاده مرتين في نهائيات كأس الأمم الأفريقية، ولعب موسماً مع نادي «كيه في ميتشيلين» في دوري الدرجة الأولى، وموسما آخر في تركيا مع نادي غنتشلربيرليغي. وبحلول الوقت الذي انضم فيه ابنه البالغ من العمر خمس سنوات إلى فريق «روبيل بوم» للشباب في مدينة أنتويرب البلجيكية، كان لوكاكو الأب يقترب من الاعتزال ويعاني من أجل توفير متطلبات حياة أسرته.
وقال لوكاكو لموقع «بلايرز تريبيون» الإلكتروني في عام 2018: «لقد كان في نهاية مسيرته الكروية ولم يعد لديه أي أموال. كنت أعلم أننا نعاني. لكن عندما كانت أمي تخلط اللبن بالماء لكي يكفينا، أدركت أن الأمر قد وصل لنهايته، هل تدرك معنى ذلك؟ كانت هذه هي حياتنا. لقد قطعت على نفسي وعداً في ذلك اليوم، وكان الأمر وكأن شخصا ما قد أيقظني مما كنت فيه. كنت أعرف بالضبط ما يتعين علي القيام به، فلم أكن أستطيع رؤية والدتي تعيش بهذا الشكل».
اكتشفه نادي ليرس، الذي سجل معه 76 هدفاً في 34 مباراة وهو لا يزال في الثانية عشرة من عمره ويلعب وهو يرتدي حذاء والده القديم. وكشف لوكاكو أن محادثة مع جده لأمه في جمهورية الكونغو الديمقراطية هي التي زادت من رغبته في تحقيق النجاح.
قال لوكاكو: «لقد طالبني جدي بأن أعتني بابنته! وأتذكر أنني كنت في حيرة من أمري آنذاك، وكنت أسأل نفسي عما يعنيه جدي بالضبط! لكن جدي رحل عن الحياة بعد خمسة أيام فقط من كلامه لي! وعندئذ فهمت ما كان يقصده حقاً. كنت أتمنى لو عاش أربع سنوات أخرى ليراني وأنا ألعب مع نادي أندرلخت».
وبحلول الوقت الذي قابل فيه جاكوبس هذا الطفل المعجزة، كانت تقارير تشير إلى اقتراب لوكاكو من الانتقال إلى نادٍ أوروبي كبير بعد تحطيم جميع الأرقام القياسية مع فريق الشباب بنادي أندرلخت. ظهر لوكاكو لأول مرة مع الفريق الأول لأندرلخت في المباراة الفاصلة التي خسرها الفريق أمام ستاندار لييغ لتحديد بطل الدوري البلجيكي، بعد 11 يوماً من بلوغه عامه السادس عشر، لكنه رد الدين لجاكوبس وكافأه على ثقته به بإنهاء الموسم التالي متصدرا لقائمة هدافي المسابقة بعدما قاد أندرلخت لاستعادة لقب الدوري البلجيكي.
يتذكر جاكوبس ما حدث قائلا: «كنت أؤمن بأنه يتعين علي أن أحميه من خلال عدم السماح له بالتحدث إلى الصحافة، وقد وافق روميلو على ذلك. كما تحدثت مع والده حول هذا الموضوع لأن الآباء كثيراً ما يريدون مشاهدة صور ومقالات عن أبنائهم، وقد وافق والده دون أي مشكلة. لقد سمح ذلك للوكاكو بالتطور بعيدا عن ضغوط الإعلام».
سمح أندرلخت للوكاكو بالتحدث إلى وسائل الإعلام لأول مرة في فبراير (شباط) 2010 عندما سُئل عن شعوره بعد التقارير التي تشير إلى رغبة تشيلسي في التعاقد معه مقابل 10 ملايين جنيه إسترليني. وقال لوكاكو: «لقد صُدمت بعض الشيء، لكني سأترك الأمر بالكامل لوالدي».
ووفقا لجاكوبس، فإن قرار الانضمام إلى تشيلسي كان «سهلا» لأن لوكاكو كان يريد في السير على خطى مثله الأعلى، النجم الإيفواري ديدييه دروغبا، لكن حجز مكان في التشكيلة الأساسية للبلوز لم يكن سهلا على الإطلاق. يقول جاكوبس: «أخبرته بأنه ذاهب إلى نادٍ توجد فيه منافسة هائلة، لذلك قد يفشل في حجز مكان له في التشكيلة الأساسية إذا لم تكن هناك إصابات بالفريق، لكنه لم يسمح لي بإنهاء كلامي وقال: (هل تعتقد أنه من الممكن ألا أشارك في المباريات وأن أكتفي بالجلوس على مقاعد البدلاء؟ هذا مستحيل!) لكنني قلت له إن هذا من الممكن أن يحدث بالفعل، وللأسف هذا هو ما حدث في نهاية المطاف!»
كان هذا أول تحدٍ من بين العديد من التحديات التي سيواجهها في إنجلترا، رغم أن لوكاكو ظل محتفظا برغبته في إثبات أن تشيلسي مخطئ بعدم الدفع به في المباريات. أعير لوكاكو إلى وست بروميتش في موسم 2012 - 2013 وتفوق في ذلك الموسم على كل لاعبي تشيلسي وأحرز 17 هدفاً في الدوري الإنجليزي الممتاز، ووبخ نفسه في النفق المؤدي لملعب المباراة بعد الهزيمة أمام ريدينغ بثلاثة أهداف مقابل هدفين، وأصر على أنه لم يكن سعيداً بالأداء الذي قدمه، وقال: «أنا دائماً ما أتعامل مع نفسي بقسوة. هذه هي شخصيتي دائما، فأنا أتعامل مع كل يوم على أنه فرصة جديدة للتحسن والتطور».
وبعد أربعة مواسم رائعة في إيفرتون سجل خلالها 68 هدفاً في 141 مباراة بالدوري الإنجليزي الممتاز، انتقل لوكاكو إلى مانشستر يونايتد، لكن تجربته هناك لم تنجح كما كان يخطط لها. لقد رفض لوكاكو عرض المدير الفني الإيطالي أنطونيو كونتي بالعودة إلى تشيلسي - يعتقد جاكوبس أن لوكاكو أراد «بداية جديدة» - وقال مؤخرا في مقابلة مع مجلة «فوغ» في إيطاليا: «لقد افتقرت إلى القوة الداخلية لمواجهة زملائي في الفريق والمضي قدماً بهم». وقال: «لم أتمكن من تقديم العون لهم عندما كانوا يحتاجونني. ولم تكن لدي القوة لحملهم على أكتافي. لقد حدث ما حدث، وربما كنت بحاجة لخوض تلك التجربة المؤلمة والغامضة أحياناً لكي أتطور وأجد نفسي هنا».
ويعني لوكاكو بكلمة «هنا» نادي إنتر ميلان، الذي قاده للفوز بلقب الدوري الإيطالي الممتاز وأصبح معشوقا لجماهير النادي. يقول جاكوبس: «الفوز بلقب الدوري مهم جداً بالنسبة له. أعتقد أن الفوز ببعض الجوائز - سواء بشكل فردي أو كجزء من الفريق - أصبح نوعاً من الهوس بالنسبة له». يقول كريستوف تيريور، وهو صحافي بلجيكي يغطي كرة القدم الإنجليزية لصحيفة «لاتست نيوز» التي تتخذ من أنتويرب مقراً لها: «لقد جاء إلى غرفة ملابس مليئة باللاعبين الذين فازوا بالألقاب والبطولات، والآن فاز بلقب واحد أيضاً، لذا فإن كلماته أصبحت مقبولة بشكل أكبر». وفي كأس العالم 2014 أهدى لوكاكو هدف الفوز الذي أحرزه في الوقت الإضافي من مباراة دور الستة عشر ضد الولايات المتحدة، لوالده.
لكنه بعد ذلك دخل في خلافات مع الرجل الذي كان مصدر إلهامه، بعدما انفصل عن والدته. لقد وصل لوكاكو إلى المستوى التالي من مسيرته الكروية بفضل الدعم الذي تلقاه من والدته، ومن أنطونيو كونتي، الذي استقال من القيادة الفنية لإنتر ميلان في مايو (أيار) الماضي.
يقول تيريور: «كونتي كان دائما ما يعبر عن غضبه منه ومن باقي اللاعبين، وكان بهذه الطريقة يدفعهم لتقديم أفضل ما لديهم داخل المستطيل الأخضر. هناك عدد قليل من اللاعبين في المنتخب البلجيكي الذين تدربوا أيضا تحت قيادة كونتي، ويقولون إن الطريقة التي يتحدث بها لوكاكو الآن تذكرهم كثيراً بالطريقة التي يتحدث بها كونتي. لذلك، فقد اكتسب لوكاكو الكثير من صفات كونتي الآن».
ورغم كل ذلك، فإن اللاعب الذي سجل 24 هدفاً الموسم الماضي في الدوري الإيطالي الممتاز، والذي يعد الهداف التاريخي لمنتخب بلجيكا، ما زال يتعرض لبعض الانتقادات من النقاد الذين اعتادوا على وصفه بأنه «المهاجم البلجيكي من أصل كونغولي». يقول جاكوبس عن ذلك: «إنه بطل في الوقت الحالي لأنه يسجل الأهداف. لكن يتعين عليك أن تكون واقعياً، وهو يعلم أنه حتى وقت قريب جداً - ودون أي سبب واضح - لم يكن ينال التقدير الذي يستحقه. الجميع يبحث عن أسباب لذلك، بمن فيهم أنا. يتم قبوله ما دام تسير الأمور بشكل جيد، لكن إذا ساءت النتائج فإنه يكون أول لاعب يتعرض للانتقادات».
وكان الكثير من الجدل قد أثير حول مستقبل لوكاكو بعد رحيل كونتي عن إنتر ميلان. وكانت تقارير صحافية ذكرت أن لوكاكو قد يرحل عن إنتر صوب تشيلسي أو مانشستر سيتي، خاصة بعد رحيل المدرب الإيطالي. وكان كونتي هو الذي ضم لوكاكو إلى إنتر من مانشستر يونايتد في صيف 2019، وساهما معا خلال الموسم الماضي في تتويج الفريق بلقب الدوري الإيطالي للمرة الأولى بعد غياب 11 عاما. وحسم لوكاكو في تصريحات للإذاعة البلجيكية الجدل بشأن مستقبله، حيث قال: «سأستمر في صفوف إنتر خلال الموسم المقبل». وأضاف «نعم سأبقى، لأنني أشعر بالارتياح في إنتر ميلان، ولا أجد أي سبب للرحيل حتى بعد مغادرة كونتي. وعلّق وكيل أعمال مهاجم فريق إنتر على الشائعات الأخيرة التي ربطت موكله بالرحيل عن الفريق هذا الصيف. وقال باستوريلو وكيل أعمال لوكاكو في تصريحات صحافية: «روميلو سعيد هنا في إنتر، لديه عقد مع النادي … لذلك لا توجد مشكلة على الإطلاق، الوضع هادئ».
ويعتقد لوكاكو أنه يفترض أن يصنف كمهاجم من الطراز العالمي الأول ويقول إن كل شيء يسير على ما يرام بالنسبة له خلال هذا الموسم. جاءت تصريحات لوكاكو قبل اللقاء بين المنتخب البلجيكي ونظره البرتغالي بقيادة نجمه كريستيانو رونالدو في دور 16 ببطولة أوروبا 2020 والتي انتهت بتأهل بلجيكا إلى ربع النهائي قبل توديعها البطولة أمام إيطاليا. وسيطرت المقارنة بين اللاعبين على المشهد قبل المواجهة المرتقبة بين المنتخبين. وعن النجم البرتغالي المخضرم قال لوكاكو: «في هذه السن يواصل تألقه وأنا من جهتي سأسعى للاقتراب من إنجازاته قدر المستطاع». وأكد لوكاكو أن رونالدو كان مصدر إلهام وتحفيز كبير بالنسبة له.
وأضاف لوكاكو «أحب المنافسة. عندما يقول شخص ما إنه أفضل مني فأنا أرغب في التفوق عليه. ورونالدو يريد أن يكون الأفضل في كل شيء و(المهاجم الفرنسي كيليان) مبابي يريد أيضا الفوز بكل شيء». وقال لوكاكو أيضا: «قطعت خطوة كبيرة. اعتاد الناس على الإشارة إلى (روبرت) ليفاندوفسكي و(كريم) بنزيمة و(هاري) كين كلاعبين من الطراز العالمي الأول. بالنسبة لي كانوا يقولون عني (إنه يقدم أداء جيدا) والآن أنا لاعب من الطراز العالمي الأول أيضا. كان هذا هدفي الشخصي». وأردف المهاجم البلجيكي قائلا: «كان من الضروري الفوز بالألقاب. التتويج بلقب الدوري الإيطالي مع إنتر ميلان منحني دفعة وكنت أريد التتويج مع المنتخب البلجيكي، وهو الأمر الذي كان سيكون بمثابة أفضل إنجاز لهذا الفريق ولكن لم يحدث.


مقالات ذات صلة

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

رياضة عالمية منتخب غينيا بيساو المغمور يأمل الاستفادة من ابناء الجيل الثاني لمواطنيه المغتربين بأوروبا (غيتي)

جاك كولز «كشاف» يستخدم لعبة «فوتبول مانجر» للعثور على لاعبين لمنتخب غينيا بيساو

قاد جاك تشارلتون جمهورية آيرلندا للوصول إلى الدور ربع النهائي في كأس العالم. فعندما تم تعيينه مديرا فنيا للمنتخب في أواخر الثمانينات من القرن الماضي، بدأ يبحث

ريتشارد فوستر (لندن)
رياضة عالمية كين (يمين) يسجل هدفه الثاني من ثلاثية فوز أنجلترا على أيطاليا (ا ب)

9 منتخبات تضمن تأهلها لـ«يورو 2024» وإيطاليا تنتظر معركة مع أوكرانيا

مع ختام الجولة الثامنة لتصفيات كأس أوروبا (يورو 2024) المقررة الصيف المقبل في ألمانيا، تأكد تأهل 9 منتخبات إلى النهائيات هي إنجلترا والنمسا وبلجيكا وإسبانيا

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد متسوق يدفع بورقة من فئة عشرة يوروات بسوق محلية في نيس بفرنسا (رويترز)

اليورو يسجّل أدنى مستوى له مقابل الدولار منذ 20 عاماً

سجّل اليورو، اليوم (الثلاثاء)، أدنى مستوياته مقابل الدولار الأميركي منذ نحو 20 عاماً وبلغ 1.0306 دولار لليورو متأثراً بالتوترات المرتبطة بالطاقة في أوروبا وقوة العملة الأميركية التي تستفيد من السياسة النقدية المشددة للاحتياطي الفيدرالي. وارتفع الدولار قرابة الساعة 08.50 بتوقيت غرينتش بنسبة 1.03 في المائة مسجّلاً 1.0315 للدولار مقابل اليورو.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الاقتصاد أشخاص يسيرون أمام مكتب صرافة في موسكو (إ.ب.أ)

الروبل الروسي يصعد أمام اليورو إلى أعلى مستوى في 7 سنوات

تواصل العملة الروسية ارتفاعها أمام العملتين الأميركية والأوروبية، وتم تداول الدولار اليوم دون 53 روبلاً، فيما جرى تداول اليورو عند مستوى 55 روبلاً وذلك للمرة الأولى في نحو سبع سنوات. وبحلول الساعة العاشرة و42 دقيقة بتوقيت موسكو، تراجع سعر صرف الدولار بنسبة 1.52% إلى مستوى 95.‏52 روبل، فيما انخفض سعر صرف اليورو بنسبة 1.92% إلى 18.‏55 روبل، وفقاً لموقع «آر تي عربية» الروسي.

«الشرق الأوسط» (موسكو)
الرياضة اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

اتحاد الكرة الإنجليزي وشرطة العاصمة مسؤولان عن فوضى المباراة النهائية ليورو 2020

قالت لويز كيسي «عضو مجلس اللوردات البريطاني» في تقريرها الشامل عن الأحداث التي وقعت خلال المباراة النهائية لكأس الأمم الأوروبية 2020 على ملعب ويمبلي في 11 يوليو (تموز): «أنا لست بصدد إلقاء اللوم على بعض الأفراد. لذا، إذا كان الناس يبحثون عن تقرير يحاول تحويل بعض الأفراد إلى كبش فداء، فلن تجدوا ذلك. كانت هناك إخفاقات جماعية حددتها وكانت واضحة. وهناك أيضاً عوامل مخففة أصفها في التقرير بأنها (عاصفة كاملة) جعلت من الصعب للغاية إدارة هذه المباراة النهائية». وبعد صدور التقرير الصادر من 129 صفحة، يبدو من غير المحتمل أن كلمات كيسي ستوقف الأشخاص الذين يتطلعون إلى تحميل فرد ما مسؤولية ما حدث.

بول ماكينيس (لندن)

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
TT

قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (تغطية حية)

قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
قادة أميركا والمكسيك وكندا يشاركون في سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 (رويترز)
  • يشهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي سوف توجد في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • يحضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي سيحتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
TT

من بيكفورد إلى تروسارد... متميزون يستحقون التقدير بالدوري الإنجليزي

بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)
بيكفورد ما زال يؤكد أنه الحارس الأفضل مع إيفرتون ومنتخب إنجلترا (أ.ف.ب)

بعد مرور 11 جولة من الدوري الإنجليزي الممتاز الذي يتصدره آرسنال بفارق 4 نقاط عن مانشستر سيتي و6 عن تشيلسي، يبدو أن السباق على لقب هذا الموسم سيكون أكثر شراسةً، علماً بأن الفارق بين الثالث والتاسع لا يتعدى نقطتين فقط.

ومع أن الموسم لم يصل إلى منتصفه بعد، فإن هناك لاعبين باتوا يشكلون ركيزة كبيرة مع فرقهم لدرجة تصويرهم بأن وجودهم لعب دوراً حاسماً في النتائج التي تحققت حتى الآن. وهنا نلقي نظرة على اللاعبين الأكثر تأثيراً مع فرقهم منذ بداية الموسم، الذين يستحقون الوجود ضمن التشكيلة الأبرز للدوري حتى الآن.

جوردان بيكفورد (إيفرتون)

يُعد جوردان بيكفورد واحداً من أفضل حراس المرمى في الدوري الإنجليزي الممتاز منذ فترة طويلة. يتميز بالقدرة على إرسال التمريرات الطويلة المتقنة والتصدي للتسديدات القوية، كما نجح بمرور الوقت في تطوير أدائه فيما يتعلق باللعب بالقدمين، وأصبح قادراً على التمرير لزملائه في المساحات الضيقة وبدء الهجمات من الخلف. وعلاوة على ذلك، أصبح تعامله مع الكرة أكثر تنظيماً، وهو ما يعني أن أخطاءه أصبحت أقل، ولم يعد يتأثر بانفعالاته، على عكس ما كانت عليه الحال في بداية مسيرته الكروية.

رييس جيمس مدافع تشيلسي ومنتخب إنجلترا الأفضل بين أقرانه بالجانب الأيمن (أ.ف.ب)

ريس جيمس (تشيلسي)

ربما يكون انضمامه إلى هذه القائمة مفاجئاً، لكن قائد تشيلسي يستحق كل التقدير والإشادة. على مدار سنوات، كان الناس يتساءلون عما إذا كان كايل ووكر أو ترينت ألكسندر أرنولد يستحقان اللعب في التشكيلة الأساسية لمنتخب إنجلترا في مركز الظهير الأيمن، لكن الإجابة الصحيحة كانت تتمثل في أن هناك لاعباً آخر يستحق المشاركة على حساب كل منهما، وهو ريس جيمس لأنه يجمع بين نقاط قوة كليهما، ولا يملك أياً من نقاط ضعفهما. يتميز جيمس بالقوة والمثابرة، والقدرة على الإبداع، فضلاً عن قدراته الهجومية المذهلة. إنه لاعب متكامل، فهو ليس فقط أحد أفضل اللاعبين في مركزه في الدوري الإنجليزي الممتاز، بل أحد أفضل اللاعبين في العالم.

دي ليخت أعاد الصلابة لدفاع مانشستر يونايتد (رويترز)

ماتياس دي ليخت (مانشستر يونايتد)

يجني دي ليخت ثمار المشاركة في فترة الاستعداد للموسم الجديد بالكامل، وهو اللاعب الوحيد في تشكيلة مانشستر يونايتد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات التي لعبها فريقه في الدوري الإنجليزي الممتاز. إنه رائع في الدفاع عن منطقة جزاء فريقه، ويجيد ألعاب الهواء - في الناحيتين الدفاعية والهجومية - وقد تكيف المدافع الدولي الهولندي بشكل جيد مع متطلبات دوره الجديد الذي يفرض عليه التقدم إلى قلب خط الوسط، والفوز بالمواجهات الثنائية. مع تنامي ثقته بنفسه، تولى دور تنظيم خط الدفاع، مُظهراً مرة أخرى مهاراته القيادية التي أهلته لأن يحمل شارة القيادة في أياكس أمستردام وهو في سن الثامنة عشرة.

ماكسنس لاكروا (كريستال بالاس)

يُعدّ ماكسنس، قلب دفاع كريستال بالاس، لاعباً مُثيراً للتحدي لمجرد اسمه اللاتيني الذي يعني «الأعظم»، فهو لاعب سريع وقوي ويجيد التعامل مع الكرة، وبارع في ألعاب الهواء. وهو اللاعب الوحيد الذي لعب كل دقيقة من دقائق المباريات الـ19 التي لعبها كريستال بالاس هذا الموسم، وهو ما يعكس إمكانياته الهائلة وتأثيره الكبير على أداء فريقه. لقد شكّلت تصريحاته قبل نهائي كأس الاتحاد الإنجليزي الموسم الماضي، التي قال فيها إن «ملعب ويمبلي سيهتز وسيكون رائعاً»، جزءاً أساسياً من اللافتة (التيفو) التي عرضها مشجعو كريستال بالاس قبل المباراة النهائية التي فاز فيها الفريق على مانشستر سيتي، وقد خلد اسمه بأحرف من ذهب في تاريخ النادي بعدما قاده للحصول على هذه البطولة المهمة.

مايكل كايود (برنتفورد)

يلعب كايود عادة في مركز الظهير الأيمن، ويمكنه أيضاً اللعب على اليسار. وعلى الرغم من شهرته في تنفيذ رميات التماس الطويلة، فإن قدراته تتجاوز ذلك بكثير. يمتلك كايود مهارة كبيرة في التعامل مع الكرة، ويتميز بدقة التمرير، والقدرة على استخلاص الكرة بقدميه، فضلاً عن قدراته الهجومية الكبيرة عندما يتقدم للأمام. وفي الناحية الدفاعية، يتميز كايود بالقوة البدنية الهائلة والقدرة على قراءة اللعب، فضلاً عن سرعته الفائقة التي تساعده على استعادة الكرة وإنقاذ فريقه في المواقف الصعبة.

ياسين عياري يقدم مستويات رائعة مع برايتون (أ.ف.ب)

ياسين عياري (برايتون)

يُعد كارلوس باليبا هو الأبرز في خط وسط برايتون، لكن ياسين عياري هو من يمنح اللاعب الكاميروني الحرية اللازمة لخوض مغامرات جديدة داخل الملعب. يتميز عياري، السويدي الدولي ذو الأصول التونسية، بمهارة عالية في الاستحواذ على الكرة، حتى عند تسلمها تحت الضغط، ويتحكم في رتم ووتيرة اللعب، كما يتمتع بالسرعة الفائقة والانضباط الخططي والتكتيكي والذكاء اللازم لتغطية المساحات ومراقبة المنافسين. بالإضافة إلى ذلك، يتميز عياري بالقدرة على التسديد الدقيق والتمرير المتقن، وهو ما يجعل تسجيل وصناعة الأهداف مجرد مسألة وقت.

نوح صادقي (سندرلاند)

انضم لاعب خط الوسط البالغ من العمر 20 عاماً، الذي يجيد اللعب في مركزي الظهير وقلب الدفاع، إلى سندرلاند في فترة الانتقالات الصيفية الماضية مقابل 15 مليون جنيه إسترليني، وسرعان ما أصبح أحد أهم عناصر الفريق في مسيرته الرائعة في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم. يمتلك صادقي طاقة هائلة تجعله لا يتوقف عن الحركة من منطقة جزاء فريقه وحتى منطقة جزاء الفريق المنافس على مدار التسعين دقيقة، كما يمنح قائد الوسط غرانيت تشاكا الحرية للتقدم للأمام للقيام بواجباته الهجومية. يجيد صادقي أيضاً المراوغة والتمرير وقطع الكرات، فضلاً عن سلوكه المثالي داخل الملعب وخارجه.

أليكس إيوبي (فولهام)

لا يوجد كثير من اللاعبين الذين يمكنهم مضاهاة إيوبي فيما يتعلق بقدرته على اللعب في أكثر من مركز بخط الوسط ببراعة. يمكنه اللعب محور ارتكاز ولاعب خط وسط مهاجم وفي مركز الجناح. يتمتع إيوبي بالقدرة على الاستحواذ على الكرة تحت الضغط، والتقدم بها للأمام ببراعة وذكاء، كما أن تحركاته من دون كرة ممتازة، وهو الأمر الذي تظهره الأرقام والإحصاءات، التي تشير إلى أن ستة لاعبين فقط في الدوري الإنجليزي الممتاز صنعوا فرصاً أكثر من اللاعب النيجيري البالغ من العمر 29 عاماً هذا الموسم، بينما يتصدر قائمة لاعبي فريقه فيما يتعلق بالتمريرات الحاسمة، والتمريرات الحاسمة المتوقعة، والتمريرات المفتاحية، والتمريرات الأمامية، والتسديد على المرمى. في الواقع، أصبح إيوبي أحد أكثر اللاعبين فاعلية في الدوري الإنجليزي الممتاز.

جاكوب ميرفي (نيوكاسل)

استغرق الأمر بعض الوقت لكي يتمكن ميرفي من إثبات نفسه والوصول إلى أفضل مستوياته. بدأ ميرفي مسيرته الكروية مع نوريتش سيتي، ثم أُعير إلى سويندون وساوثيند وبلاكبول وسكونثورب وكولشيستر وكوفنتري سيتي، قبل أن ينتقل إلى نيوكاسل. وبعد ذلك أمضى بعض الوقت في وست بروميتش ألبيون وشيفيلد وينزداي. وعند عودته إلى نيوكاسل، دفع به المدير الفني ستيف بروس في مركز الظهير المتقدم. والآن، أصبح اللاعب البالغ من العمر 30 عاماً عنصراً أساسياً في صفوف الفريق، حيث بدأ معظم المباريات وشارك بديلاً في بعض المباريات الأخرى، لكنه وُجد في كل اللقاءات تقريباً، وقد تحسن أداؤه بشكل لافت للأنظار. خلال الموسم الماضي، أحرز ميرفي تسعة أهداف وقدم 14 تمريرة حاسمة، ثم سجل هدفين وصنع ثلاثة أهداف أخرى هذا الموسم، وتطور ليصبح لاعباً أفضل بكثير مما توقعه معظم الناس.

الفرنسي الواعد كروبي أثبت براعته مع بورنموث (إ.ب.أ)

إيلي جونيور كروبي (بورنموث)

الوصول إلى الدوري الإنجليزي الممتاز من الخارج وتسجيل أربعة أهداف في ثماني مباريات يُعد أمراً مثيراً للإعجاب في أي سياق، لكن عندما يفعل ذلك لاعب يبلغ من العمر 19 عاماً ويأتي من لوريان الفرنسي قبل شهور قليلة، فهذا أمر استثنائي حقاً. كانت أهداف كروبي الثلاثة الأولى مع بورنموث تعكس قدراته الفائقة بصفته مهاجماً محترفاً قادراً على توقع مكان سقوط الكرة بفضل ذكائه الكبير وقدته في اللمسة الأخيرة أمام المرمى. وفي مباراة فريقه أمام نوتنغهام فورست الشهر الماضي، أظهر كروبي قدرات أكبر من ذلك، حيث كان يستحوذ على الكرة ببراعة في وسط الملعب، وينطلق بالكرة للأمام بكل رشاقة، ويتحرك بسرعة لخلق حالة من عدم التوازن في دفاعات المنافس، قبل أن يحرز هدفاً رائعاً من تسديدة قوية من مسافة 25 ياردة.

تروسارد يواصل تألقه مع آرسنال (رويترز)

لياندرو تروسارد (آرسنال)

يُعد لياندرو تروسارد اللاعب المثالي تقريباً لأي فريق يسعى إلى الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. فعلى الرغم من أنه ليس من مستوى النخبة، فإنه لا يزال لاعباً جيداً للغاية، ويجيد تماماً دوره داخل الملعب فيما يتعلق بالتغطية والمساهمة الهجومية، فضلاً عن قدرته على اللعب في أكثر من مركز والقيام بأكثر من مهمة داخل المستطيل الأخضر. وعلى الرغم من أن اللاعب البلجيكي لم يضمن أبداً مكانه في التشكيلة الأساسية، فإنه يلعب كثيراً من المباريات، سواء بشكل أساسي أو من على مقاعد البدلاء. وتتمثل مهمته في أن يكون جاهزاً دائماً عند الحاجة إليه، وأن يكون قادراً على التأثير في نتائج وشكل المباريات، وهي المهمة التي لا تقل أهمية عن مهمة اللاعبين الأساسيين. يُقاس التأثير بالنتائج، وليس بدقائق اللعب، وقد أثبت تروسارد مراراً وتكراراً قدرته على ترك بصمة مميزة مع آرسنال في كل مرة يلعب فيها.

*خدمة «الغارديان»