«لامدا»... ما هي سلالة «كورونا» التي اكتُشفت مؤخراً في بريطانيا؟

العلماء قلقون من أن المتحور قد يكون أكثر عدوى ومقاومة للقاحات

موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة (أ.ف.ب)
موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة (أ.ف.ب)
TT
20

«لامدا»... ما هي سلالة «كورونا» التي اكتُشفت مؤخراً في بريطانيا؟

موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة (أ.ف.ب)
موظف صحي يهتم بمريض مصاب بفيروس كورونا داخل وحدة العناية المشددة (أ.ف.ب)

رصد العلماء متحور «لامدا» من فيروس كورونا، المعروف علمياً باسم «سي 37»، لأول مرة في بيرو، حيث تم اكتشافه في عينات يعود تاريخها إلى ديسمبر (كانون الأول) عام 2020، وفقاً لصحيفة «إندبندنت».
منذ ذلك الحين، أصبحت «لامدا» السلالة السائدة في الدولة الواقعة في أميركا الجنوبية، حيث تمثل أكثر من 80 في المائة من الإصابات الجديدة، وتم اكتشافها الآن في 26 دولة على الأقل، بما في ذلك المملكة المتحدة، فهل يجب أن نقلق؟

متحور «مثير للاهتمام»
صنفت منظمة الصحة العالمية «لامدا» كسلالة ذات أهمية في 14 يونيو (حزيران).
وبعد تسعة أيام، أعلنت هيئة الصحة العامة في إنجلترا أن «لامدا» يعتبر «متغيراً قيد التحقيق» استناداً إلى عدد من الطفرات في البروتين الشائك الذي يمكن الفيروس من الارتباط بالخلايا البشرية.
وأكثر ما يقلق العلماء هو «قابليته المتزايدة للانتقال أو المقاومة المتزايدة المحتملة للأجسام المضادة المعادلة» - مما يعني أنه يمكن أن ينتشر بشكل أسرع ويكون أكثر مقاومة للقاحات أو علاجات الأجسام المضادة.
ومع ذلك، قالت هيئة الصحة العامة: «لا يوجد دليل حالياً على أن هذا المتحور يسبب مرضاً أكثر خطورة أو يجعل اللقاحات المنتشرة حالياً أقل فعالية».

ما هي آخر الأبحاث؟
تشير دراسة جديدة - لم تتم مراجعتها بعد من قبل علماء آخرين وتستند إلى اختبارات على عينات من العاملين في مجال الرعاية الصحية في تشيلي - إلى أن سلالة «لامدا» أكثر عدوى من كل من متغيرات «ألفا» (المملكة المتحدة) أو «غاما» في البرازيل.
كما تشير إلى أن متغير «لامدا» لديه «مقاومة» أعلى مقارنة بمتغيرات «ألفا» أو «غاما» فيما يتعلق بالأجسام المضادة المنتجة في المرضى الذين تلقوا لقاح «سينوفاك» الصيني.

ما مدى انتشار «لامدا» في المملكة المتحدة؟
تم اكتشاف ما مجموعه ثماني حالات في المملكة المتحدة، اعتباراً من التحديث الأخير في 2 يوليو (تموز) - رغم أنه من المحتمل أن يكون هذا الرقم أقل من الواقع.
في تقريرها الأولي في 25 يونيو، قدمت هيئة الصحة العامة مزيداً من التفاصيل عن الحالات الست الأولى التي تم تحديدها بواسطة تسلسل الحمض النووي. وهناك أربع حالات من لندن، وواحدة من الجنوب الغربي وواحدة من ويست ميدلاندز، تم ربط الحالات الستة جميعاً بالسفر إلى الخارج.
ولم تسفر أي من الحالات عن وفيات خلال 28 يوماً من الاختبار الإيجابي.
بالمقارنة، تم تأكيد 275 ألفاً و233 حالة ترتبط بسلالة «ألفا» في المملكة المتحدة (رغم أنه من المرجح أن يكون المجموع أعلى بكثير لأنها كانت السلالة السائدة خلال الموجة الثانية في الشتاء)، وما مجموعه 161 ألفاً و981 حالة من متغير «دلتا» الذي تم تحديده لأول مرة في الهند.


مقالات ذات صلة

3 أشياء تؤثر على صحة الدماغ في عمر الشباب

صحتك مدة النوم وجودته أمران أساسيان لصحة الدماغ وليس فقط للراحة (أرشيفية - أ.ب)

3 أشياء تؤثر على صحة الدماغ في عمر الشباب

ينصح أطباء المخ والأعصاب بتجنب 3 أشياء خاصة في مرحلة الشباب تؤثر بشكل سلبي ومباشر على صحة الدماغ.

«الشرق الأوسط» (لندن)
صحتك السكرالوز يربك المخ بتقديم مذاق حلو دون الطاقة السعرية المتوقعة (أرشيفية-جامعة ولاية أوهايو)

بدائل السكر تُربك الشهية وتبطئ فقدان الوزن

يمكن أن تزيد الأمور سوءاً للأشخاص الذين يستهلكون بدائل السكر في محاولة لإنقاذ الوزن أو السيطرة عليه.

«الشرق الأوسط» (برلين )
الولايات المتحدة​ لافتة خلال مؤتمر الإعلان عن نية إدارة الغذاء والدواء الأميركية التخلص التدريجي من استخدام الأصباغ الاصطناعية في إمدادات الغذاء (رويترز)

واشنطن لإزالة الأصباغ الاصطناعية من الغذاء لحماية صحة الأطفال

وقال مفوض إدارة الغذاء والدواء، مارتى مكاري، في مؤتمر صحفي إن الوكالة ستتخذ خطوات لإزالة هذه الأصباغ الاصطناعية بحلول نهاية عام 2026.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيداً لأدويته الجديدة القوية (رويترز)

دراسة: الجهاز المناعي لكبار السن يستجيب جيداً لأدوية السرطان رغم ضعفه

أظهرت دراسة حديثة أن كبار السن المصابين بالسرطان يستجيبون جيدا لأدويته الجديدة القوية على الرغم من التغيرات المرتبطة بالعمر التي تجعل جهازهم المناعي أقل فاعلية.

«الشرق الأوسط» (واشنطن)
صحتك يمكن للتوتر تحفيز الأمراض المناعية أو مفاقمتها أو تسريع ظهورها لدى الأشخاص المعرّضين وراثياً (رويترز)

5 أمراض مناعية خطيرة قد يسببها التوتر

في شهر التوعية بالتوتر، نستعرض أبرز الأمراض المناعية الذاتية المرتبطة بالتوتر المزمن.

«الشرق الأوسط» (بيروت)

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
TT
20

رجلٌ سار 53 ميلاً مرتدياً زيَّ طائر الكروان العملاق

أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)
أخذ مهنته إلى آفاق جديدة (تصوير: تيسا بوني)

لعلَّ الذين خرجوا في نزهة عيد الفصح بمدينة نيدرديل، قد فُوجئوا برؤية رجل يسير مرتدياً زيَّ طائر عملاق. فقد قرَّر مات تريفليان، وهو صانع دمى سابق، أخذ مهنته إلى آفاق جديدة عندما ارتدى زيّ طائر الكروان العملاق وقطع مسافة 53 ميلاً في يومَيْن فقط.

ذلك لم يكن مجرّد نزهة احتفالية، وإنما كان لتريفليان هدف آخر؛ فقد أراد زيادة الوعي بشأن طائر الكروان الذي ارتدى زيَّه، وتحذير الناس من خطر انقراضه.

وقال لـ«الإندبندنت»: «لطالما صنعتُ دمى عملاقة، وغالباً ما أقول أشياء مثل: (سأسيرُ في طريق نيدرديل مرتدياً زيَّ طائر الكروان)، وعندها لا بدَّ من أن تنفّذ ما تقوله».

بدأ تريفليان الذي يعمل مسؤولاً زراعياً في منطقة نيدرديل ذات المناظر الطبيعية الخلّابة في يوركشاير، مسيرته من جسر باتيلي، السبت، وانتهى عند صخور بريمهام، الأحد، ليصل في الوقت المناسب تماماً ليوم الكروان العالمي، الاثنين.

ليست مجرّد نزهة احتفالية (تصوير: جو رايت)
ليست مجرّد نزهة احتفالية (تصوير: جو رايت)

ارتدى خلال رحلته زيّاً بطول 10 أقدام يمثّل طائر الكروان الأوراسي، أكبر طائر خوّاض في أوروبا، إذ يُعرف بمنقاره المنحني للأسفل وجسمه البنّي وساقَيْه الطويلتَيْن، وقد أُدرِج في القائمة الحمراء للأنواع المهدَّدة بالانقراض في المملكة المتحدة منذ عام 2015. علَّق تريفليان: «أنا قلق جداً بشأن طائر الكروان. كل عشّ، وكل فرخ، وكل بيضة مهمّة».

رغم أنّ نيدرديل وبقية سلسلة جبال بينين كانت في الماضي «معقلاً» لطيور الكروان، فإنَّ أعدادها شهدت انخفاضاً كبيراً على مرّ السنوات، مماثلاً لما حدث في مناطق أخرى مثل شروبشاير في جنوب إنجلترا. وأضاف أنّ أعداد الطيور تدهورت بشكل ملحوظ في مناطق مثل آيرلندا وويلز.

وتابع: «نحن بحاجة إلى نحو 10 آلاف طائر كروان إضافي كل عام، ليصبح لدينا تعداد مستدام، لكننا بعيدون عن ذلك بكثير. كما أننا بحاجة إلى أن تفقس طيور الكروان فرخاً واحداً على الأقل كل عامَيْن، رغم أنها تبيض عادةً 4 بيضات سنوياً، ولا تفقس أي أفراخ غالباً». كما دعا وزارة البيئة والغذاء والشؤون الريفية إلى اتخاذ الإجراءات اللازمة لحماية هذا الطائر المهدَّد.