مدينة صغيرة في أوكرانيا تغيّر اسمها إلى نيويورك

امرأة تمر أمام الدبابات في مدينة دونيتسك (رويترز)
امرأة تمر أمام الدبابات في مدينة دونيتسك (رويترز)
TT

مدينة صغيرة في أوكرانيا تغيّر اسمها إلى نيويورك

امرأة تمر أمام الدبابات في مدينة دونيتسك (رويترز)
امرأة تمر أمام الدبابات في مدينة دونيتسك (رويترز)

بالقرب من خط المواجهة مع الانفصاليين الموالين لروسيا في شرق أوكرانيا، سيصبح اسم مدينة صغيرة نيويورك، مستعيدة بذلك اسمها السابق بموجب قرار أقره البرلمان الأوكراني، حسب وكالة الصحافة الفرنسية.
وفي تغريدة على «تويتر»، هنّأت سفارة الولايات المتحدة في أوكرانيا «أهالي نيويورك ومنطقة دونيتسك»، معتبرة ذلك «سبباً آخر للاحتفال بعلاقتنا الوثيقة». وقالت السفارة: «نحن معجبون بشدة باسمك الجديد القديم!». ودعم أكثر من 300 نائب أوكراني «إعادة الاسم التاريخي» إلى هذه المدينة التي تضم عشرات الآلاف من السكان، وتقع على بُعد نحو ثلاثين كيلومتراً عن دونيتسك أحد معاقل الانفصاليين الموالين لروسيا. ووافق النواب بذلك على اقتراح تقدم به عدد من سكان المدينة التي تأسست في القرن الثامن عشر وكانت حينذاك قرية. وقد أصبح اسمها نيويورك بعد قرن لسبب لا يزال مجهولاً. ومن الفرضيات التي توردها بعض وسائل الإعلام، حصلت على هذا الاسم من مستوطنين ألمان استقروا فيها. في 1951 وعندما كانت أوكرانيا جزءاً من الاتحاد السوفياتي في أوج الحرب الباردة مع الولايات المتحدة، تغير اسمها ليصبح نوفغورودسكي «لأسباب سياسية عقائدية» طرحها الحزب الشيوعي وفق مذكرة تفسيرية مرفقة بقرار البرلمان الأوكراني.
وتعد الولايات المتحدة اليوم مصدر الدعم الرئيسي لأوكرانيا في مواجهة روسيا، التي ضمت في 2014 شبه جزيرة القرم، وتعد الراعية العسكرية والمالية للانفصاليين الذين يخوضون حرباً مع قوات كييف في شرق البلاد. وتسبب هذا النزاع في مقتل أكثر من 13 ألف شخص خلال سبع سنوات.



علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
TT

علماء يرصدون نجماً يبتلع كوكباً

نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)
نجم يلتهم أحد كواكبه (أ.ف.ب)

شهد نجم، يقع بالقرب من كوكبة العقاب، تضخّماً طبيعياً غير متناسق؛ نظراً إلى كونه قديماً، جعله يبتلع الكوكب، الذي كان قريباً منه، وفقاً لـ«وكالة الصحافة الفرنسية».
وسبق لعلماء فلك أن رصدوا مؤشرات لمثل هذا الحدث، ولمسوا تبِعاته. وقال الباحث في «معهد كافلي» بـ«معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (إم آي تي)»، والمُعِدّ الرئيسي للدراسة، التي نُشرت، الأربعاء، في مجلة «نيتشر»، كيشالاي دي، إن ما كان ينقصهم هو «ضبط النجم في هذه اللحظة خاصة، عندما يشهد كوكبٌ ما مصيراً مماثلاً». وهذا ما ينتظر الأرض، ولكن بعد نحو 5 مليارات سنة، عندما تقترب الشمس من نهاية وجودها بصفتها قزماً أصفر وتنتفخ لتصبح عملاقاً أحمر. في أحسن الأحوال، سيؤدي حجمها ودرجة حرارتها إلى تحويل الأرض إلى مجرّد صخرة كبيرة منصهرة. وفي أسوأ الأحوال، ستختفي بالكامل.
بدأ كل شيء، في مايو (أيار) 2020، عندما راقب كيشالاي دي، بكاميرا خاصة من «مرصد كالتك»، نجماً بدأ يلمع أكثر من المعتاد بمائة مرة، لمدة 10 أيام تقريباً، وكان يقع في المجرّة، على بُعد نحو 12 ألف سنة ضوئية من الأرض.
وكان يتوقع أن يقع على ما كان يبحث عنه، وهو أن يرصد نظاماً نجمياً ثنائياً يضم نجمين؛ أحدهما في المدار المحيط بالآخر. ويمزق النجم الأكبر غلاف الأصغر، ومع كل «قضمة» ينبعث نور.
وقال عالِم الفلك، خلال عرض للدراسة شارك فيها مُعِدّوها الآخرون، التابعون لمعهديْ «هارفارد سميثسونيان»، و«كالتك» الأميركيين للأبحاث، إن «الأمر بدا كأنه اندماج نجوم»، لكن تحليل الضوء، المنبعث من النجم، سيكشف عن وجود سُحب من الجزيئات شديدة البرودة، بحيث لا يمكن أن تأتي من اندماج النجوم.
وتبيَّن للفريق خصوصاً أن النجم «المشابه للشمس» أطلق كمية من الطاقة أقلّ بألف مرة مما كان سيُطلق لو اندمج مع نجم آخر. وهذه الكمية من الطاقة المكتشَفة تساوي تلك الخاصة بكوكب مثل المشتري.
وعلى النطاق الكوني، الذي يُحسب ببلايين السنين، كانت نهايته سريعة جداً، وخصوصاً أنه كان «قريباً جداً من النجم، فقد دار حوله في أقل من يوم»، على ما قال دي.
وبيّنت عملية الرصد أن غلاف الكوكب تمزّق بفعل قوى جاذبية النجم، لبضعة أشهر على الأكثر، قبل امتصاصه. وهذه المرحلة الأخيرة هي التي أنتجت وهجاً مضيئاً لمدة 10 أيام تقريباً.