في ما يبدو أنها «استراتيجية جديدة» للائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة السورية، تقول بوضوح للمرة الأولى على لسان رئيسه د.خالد خوجة بـ«عدم ربط بدء التفاوض برحيل الرئيس بشار الأسد»، كان لفرنسا التي استقبلته أمس في قصر الإليزيه موقف متغير أيضا حيال الملف السوري ورد في البيان الختامي للاجتماع، الذي قصر الدعم السياسي والعسكري على محاربة التنظيم المتطرف، ولم يشر إلى مقاتلة النظام وإسقاطه.
لكن المصادر الفرنسية التي سألتها «الشرق الأوسط» أكدت أنه «لا تغير» في الموقف الفرنسي من النظام، ولا في رفض باريس التحاور أو التعاون معه في موضوع محاربة الإرهاب. فالبيان الرسمي الذي صدر عقب الاجتماع الذي ضم الرئيس فرنسوا هولاند، ورئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض خالد خوجة، جدد التذكير بأن الرئيس الأسد هو «المسؤول الأول عن مآسي السوريين وعن استقواء المجموعات الإرهابية» في سوريا.
على صعيد آخر، شهدت مدينتا حلب وسلقين أمس يوما داميا، إذ ضرب انفجار اجتماعا كان يحضره أعضاء كبار في جبهة النصرة، وأصيب القائد العسكري العام لها. وقتل 18 مواطنا على الأقل، تفحمت جثث ثمانية منهم، جراء قصف للطيران المروحي ببرميل متفجر على نقطة تجمع في حي قاضي عسكر الخاضع لسيطرة المعارضة في شرق حلب. وتزامن ذلك مع «اشتباكات عنيفة» شهدها محيط مبنى المخابرات الجوية صباح أول من أمس، بعد يوم من بدء الهجوم الدامي الذي شنه مقاتلون معارضون وفشلوا خلاله في اقتحام المبنى، وقتل فيه 20 عنصرا من القوات النظامية و14 من المهاجمين.
...المزيد
الائتلاف السوري: خروج الأسد ليس شرطًا للمفاوضات
جثث متفحمة ببرميل متفجر على حلب.. ومعارك حول مبنى المخابرات
الائتلاف السوري: خروج الأسد ليس شرطًا للمفاوضات
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة