دومينيك تورينت: عندما يتوقف غوارديولا عن التدريب سيدرك منتقدوه أنه كان عبقرياً

«الذراع اليمنى» للمدرب الإسباني في برشلونة وبايرن وسيتي يتحدث عن فنون التدريبات وفودين وميسي

TT

دومينيك تورينت: عندما يتوقف غوارديولا عن التدريب سيدرك منتقدوه أنه كان عبقرياً

هناك صورة لإحدى لقطات المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا عام 2009 بين برشلونة ومانشستر يونايتد معلقة على الحائط في منزل دومينيك تورينت، بالقرب من جيرونا. وكانت تلك الليلة قد انتهت بشكل أفضل مما بدأت عليه. وكان أحد أدوار ترينت كمساعد للمدير الفني الإسباني جوسيب غوارديولا يتمثل في مساعدة زميله، كارليس بلانشارت، في إعداد مقطع فيديو لتحفيز لاعبي برشلونة قبل تلك المباراة المهمة. وتم عرض مشاهد من فيلم «المصارع» وتحتها عبارات وكلمات عن كل لاعب من لاعبي الفريق، وتم عرض هذا الفيديو سراً على طاقم التدريب في الليلة السابقة للمباراة، وكان رد الفعل جيدا للغاية. وعندما تم عرض الفيديو على اللاعبين قبل لحظات من انطلاق المباراة، كان رد الفعل جيدًا أيضا.
يقول تورينت وهو يضحك. «كان هذا الفيدو مفاجئا ومؤثرا، وقد نجح في تحفيز اللاعبين قبل المباراة. لكن اللاعبين كان لديهم حماس شديد، وبالتالي لم يكن من الجيد زيادة حماسهم عن القدر المطلوب. لقد فعلنا ذلك من قبل مع فريق الرديف بنادي برشلونة في المباراة النهائية لملحق الصعود، وقد نجح في تحفيز اللاعبين، الذين تحكموا في زمام المباراة تماما وضمنوا الفوز من أول 30 دقيقة. لكن في روما، سيطر مانشستر يونايتد على أول 15 دقيقة. ولم نقم بذلك مرة أخرى».
ربما لم يكن السبب في ذلك يعود إلى مقطع الفيدو نفسه، حيث يشير تورينت إلى أن «فريق مانشستر يونايتد كان قويا للغاية»، وهو محق تماما في ذلك. وفي النهاية، فاز برشلونة بالمباراة وحصل على لقب دوري أبطال أوروبا بفريق شاب، تطور بعد ذلك ليصبح ربما أفضل فريق في تاريخ النادي. وبعد عامين، كرر برشلونة الإنجاز نفسه، لكن على ملعب ويمبلي هذه المرة. يقول تورينت: «بسبب الطقس السيئ، ذهبنا مبكرًا حتى يتمكن غوارديولا من إتمام عمله كما يريد، والاهتمام بأدق التفاصيل حتى رميات التماس. وكنا على أتم الاستعداد للمباراة».
وكان الفوز على مانشستر يونايتد يعني وصول برشلونة إلى الذروة في فترة أعاد فيها تعريف كرة القدم الحديثة، لكنها كانت المرة قبل الأخيرة التي يصل فيها غوارديولا إلى المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا. والآن، وبعد أكثر من عقد من الزمن، عاد غوارديولا مرة أخرى للمباراة النهائية للبطولة الأقوى في القارة العجوز، لكنه خسرها أمام تشيلسي بهدف دون رد. وعمل تورنت مع غوارديولا في الفريق الرديف لبرشلونة، والفريق الأول لبرشلونة، وبايرن ميونيخ، ومانشستر سيتي، قبل أن يتولى تدريب نادي نيويورك سيتي، الذي حطم معه رقما قياسيا للحصول على أكبر عدد من النقاط، ثم نادي فلامنغو البرازيلي، ويستعد الآن للعودة إلى التدريب في إنجلترا أو ألمانيا.
يقول تورينت: «أولاً كمشجع لمانشستر سيتي ونظرا لأن لدي العديد من الأصدقاء هناك، فإنني كنت أتمنى أن يفوز مانشستر سيتي. لكنني سجلت المباراة لأنني أرغب في مشاهدتها مرة أخرى من الناحية التكتيكية، حتى لا تفوتني الأشياء التي لم ألحظها في المرة الأولى. من المهم للغاية بالنسبة للمديرين الفنيين متابعة مثل هذه المباريات لرؤية كيف يقوم المديران الفنيان بتحريك اللاعبين داخل الملعب».
ويضيف: «أتذكر أن المباريات ضد الأندية التي كان يتولى تدريبها توماس توخيل - ماينز ثم بوروسيا دورتموند - كانت دائما ممتعة وصعبة للغاية، فهو من نوعية المديرين الفنيين الذين يجيدون التعامل مع المباريات من الناحية الخططية والتكتيكية. كلا المدربين جيدين للغاية من الناحية التكتيكية. لقد كانا يتقابلان ويتناولان الطعام معًا ويتحدثان عن كرة القدم. كانت المباريات التي تجمعهما صعبة للغاية وتركز كثيرا على الجوانب الخططية، حيث قام كلا الفريقين – مانشستر سيتي وتشيلسي – بتغيير الطريقة التي يلعبان بها مرتين أو ثلاث مرات. كان الأمر أشبه بلعب الشطرنج: أحدهما يحرك قطعة، فيقوم الآخر بتغيير قطعه. إنهما مدربان يتفاعلان جيدا مع أحداث المباراة. ولو ركزت بشكل جيد وأنت تشاهد مثل هذه المباريات، فسترى التغييرات التكتيكية التي تحدث داخل الملعب».
ويتابع: «توخيل لديه كثير من أفكار غوارديولا، وقد التقيا كثيرا. وهذا طبيعي للمدربين الذين يتمتعون بالذكاء والانفتاح على الأفكار الجديدة. لا يمكننا أن نقول إن غوارديولا قد أتى لتعليم الآخرين، لكن إذا كنت مهتمًا بأفكار مختلفة، فسوف يشرح لك ذلك ويتحدث معك. إنه يتعلم من الجميع أيضًا، ويمكن أن يذهب إلى إحدى المباريات تحت سن 12 عاما ويتعلم منها أيضا. إنه مثل قطع الإسفنج التي تمتص المعلومات، بالإضافة إلى أنه متواضع للغاية ولا يعتقد أنه الأفضل. يأتي الناس إليه ويسألونه ويتناقشون معه في العديد من الأمور. وقد اعتاد كثير من المديرين الفنيين مشاهدة الحصص التدريبية التي يشرف عليها غوارديولا، وأتذكر أن زين الدين زيدان قد جاء أيضا لمتابعة مثل هذه الحصص التدريبية».
ويمكن أن تكون الطريقة التي يعمل بها غوارديولا مختلفة عن الآخرين. يقول تورينت عن ذلك: «لورينزو بوينافينتورا [مدرب اللياقة البدنية] يفعل كل شيء يتعلق بالكرة. في البداية، كان الناس يعتقدون أن هذا يعني أننا لا نعمل على الناحية البدنية، لكن هذا ليس صحيحًا. يقول لورنزو دائمًا إنه لم ير لاعبًا من قبل يصعد جبلًا في إحدى المباريات. لكن ربما يبدو الأمر غريبًا للبعض في البداية». وكان من الغريب أيضا للكثيرين أن يقرر غوارديولا الاعتماد على النجم الأرجنتيني ليونيل ميسي كماهجم وهمي أمام ريال مدريد في عام 2009، وهو القرار الذي دعمه التقرير الذي أعده تورينت عن دفاع ريال مدريد. يقول تورينت: «لا، لم أتدخل في ذلك، فلا يوجد سوى شخص واحد مسؤول عن مثل هذه القرارات، وهو غوارديولا. لقد أحضرت جهاز الكمبيوتر المحمول الخاص بي وأخذوه معهم، وبعد ذلك أخبرني غوارديولا أن ميسي يحب هذه الفكرة. وكان غوارديولا مقتنع بها تماما. لكنني كنت أقول لنفسي : يا إلهي، كيف يجرب شيئا كهذا في مباراة بهذه الأهمية؟».
وفاز برشلونة في تلك المباراة بستة أهداف مقابل هدفين. يقول تورينت: «ما زلت أعتقد أننا لا نعطي ميسي الثناء الذي يستحقه. ويجب أن أشير أيضا إلى أن ميسي يتابع المباريات الأخرى باهتمام شديد، وبإمكانه أن يخبرك باسم اللاعب الذي يلعب في مركز الجناح في بالميراس أو بوتافوغو أو في أي مكان آخر». ويعد ميسي واحدا من العديد من اللاعبين الذين ساعد تورينت في تطوير مستواهم. ويقول عن ذلك: «عندما كنا نتدرب على الكرات الثابتة، كنا نستخدم أرقامًا لكل منطقة داخل الملعب. فكان من الممكن أن أطلب من أغويرو أن يذهب إلى المنطقة رقم ستة ويضغط فيها على المنافس هناك، وكان دائما ما يفعل ذلك بشكل رائع منذ المرة الأولى. وعندما يتعلق الأمر بالضغط على الفريق المنافس، إذا قرر غوارديولا تغيير طريقة الضغط من العمق إلى أطراف الملعب، فإنه لم يكن بحاجة إلى أن يقول ذلك مرتين. ربما لغة الجسد تعطينا فكرة خاطئة عن أغويرو، لكنه يدافع بشكل جيد ويعمل بشكل رائع، وهو لاعب يتمنى أي مدير فني أن يدربه، وعلاوة على ذلك فإنه يتمتع بذكاء شديد».
ويضيف: «ويتمتع ديفيد سيلفا أيضا بذكاء خارق، بالإضافة إلى أنه قادر على التحكم في رتم المباراة تماما، ويلعب بحماس شديد، كما يدافع بشكل جيد أيضا. إنه يلعب في الخط الثاني في دفاع المنطقة، ويتعين عليه أن يمنع لاعبي الفريق المنافس من التقدم - حدث هذا مع فيليب لام في بايرن ميونيخ أيضًا - وعلى الرغم من صغر حجمه، فإنه لا يخشى مواجهة أي لاعب لو كان يبلغ طوله مترين، فلو كان ديفيد سيلفا هناك، فإن هذا اللاعب لن يحصل على الكرة، فهو من نوعية اللاعبين الذين لا يعرفون الاستسلام أبدا»
لكن هل فيل فودن جاهز للقيام بهذا الدور بدلا منهم؟ يقول تورينت: «جاء سبعة أو ثمانية لاعبين صغار للتدريب معنا، وكانوا جميعا جيدين للغاية من ناحية القدرات الفنية. وقال غوارديولا، الذي يمتلك رؤية ثاقبة، في اليوم الثاني إن هذا الطفل الصغير النحيل هو الأفضل، وسوف يحقق نجاحا كبيرا. فودين لاعب موهوب للغاية، وحتى عندما كان في السادسة عشرة من عمره كان جريئا للغاية، وكان يلعب دون أي ضغوط. لقد تحدث معه غوارديولا في بعض الأمور، وقد استوعبها تماما في غضون ثانيتين فقط: أشياء مثل كيف يقتحم دفاعات المنافسين، ومتى ينتظر، وكيف يتحرك. إنه مميز للغاية من الناحية الذهنية، ويعشق مانشستر سيتي وسيلعب له طوال حياته، وهذا أمر مهم للغاية».
والآن، لعب فودين في المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا وهو في العشرين من عمره. وعندما سئل تورينت عن اتهام البعض لغوارديولا بالفشل في البطولات الأوروبية، رد قائلا: «في البداية، كنت أنزعج أكثر من غوارديولا نفسه من سماع ذلك. لكن غوارديولا لا يشعر بالقلق على الإطلاق. الناس لا يفهمونه. صحيح أنه مضى بعض الوقت على آخر مرة فاز فيها بلقب دوري أبطال أوروبا، لكننا لا نحلل السبب وراء ذلك». وأشار تورينت إلى الخسارتين أمام أتلتيكو مدريد وموناكو مع بايرن ميونيخ ومانشستر سيتي – الخسارتين الأكثر ألما في البطولات الأوروبية – والخروج من الأدوار الإقصائية أمام ريال مدريد وبرشلونة وليفربول وتوتنهام، رافضًا الانتقادات الموجهة لغوارديولا بأنه يبالغ في التفكير في المباريات الحاسمة، ويقول: «في كل مباراة، يُقلب غوارديولا الأمور في رأسه عدة مرات».
ويضيف: «أكبر سوء فهم لغوارديولا يتمثل في التمريرات القصيرة (تيكي تاكا)، والانتقادات التي توجه إليه بأنه يستخدم ذلك بشكل سيئ ويجعل فريقه يلعب تمريرات لا معنى لها. لكن يجب على هؤلاء أن يفهموا أن التمركز داخل الملعب شيء آخر. يعتقد الناس أن غوارديولا يطلب من لاعبيه تمرير الكرة 40 مرة قبل التسجيل، لكن هذا غير صحيح. وإذا كان غوارديولا قادر على شن هجمة سريعة في ثانيتين فقط فسوف يفعل ذلك. يقول الناس إن غوارديولا يحرم المنافس تماما من الاستحواذ على الكرة، وهذا صحيح، لكنهم يعتقدون أنه يريد الاستحواذ من أجل الاستحواذ، وهذا غير صحيح. إنهم لا يعرفون أنه يمتلك أفضل سجل دفاعي، ولا يرون كيف يتأقلم مع الطرق التي يلعب بها المنافسون، وكيف أنه الأفضل والأكثر تنوعًا طوال الوقت. وعندما يتوقف غوارديولا عن التدريب، سنفتقده كثيرا ونقول إنه كان عبقريا».
تورينت أكد أن السنوات العشر التي قضاها مساعدا لغوارديولا الأفضل في مسيرته، وساعدته على التعلم وتولي الآن مسئولية نادي من الطراز العالمي. وأوضح تورينت : «لقد كانت عشر سنوات مهمة من العمل معا، لأنه حين تكون مع الأفضل في العالم تتعلم الكثير وتكون لديك فلسفة مماثلة له». وعمل تورينت بين 2008 و2018 مع غوارديولا في برشلونة وبايرن ميونخ ومانشستر سيتي، حتى وافق في 2018 على تولي تدريب نيويورك سيتي الأمريكي قبل أن يتركه ويتولي قيادة بطل الدوري البرازيلي وكأس ليبرتادورس. وقال «أنا على ثقة الآن بأنني مستعد لقيادة أي فريق في العالم»، معربا عن شكره لنصيحة جوارديولا بقبول عرض فلامنغو». وقال «حين عرف (بيب) باهتمام فلامنغو، قال لي ألا أترك هذه الفرصة الفريدة تفلت مني وشجعني على قبول هذا التحدي الجديد».
وقال تورينت، مساعد غوارديولا منذ بداية المشوار التدريبي، إن مدرب مانشستر سيتي لم يأت إلى إنجلترا لإحداث ثورة في الكرة الإنجليزية، بل لجلب جميع أفكاره و محاولة تطويرها وجعلها أكثر شمولية، مشيرا إلى أن غوارديولا منفتح، يريد دائماً معرفة ثقافات الدول الأخرى، لذلك لا عجب من عدم مكوثه لفترات طويلة مع الفرق التي قام بتدريبها. وأوضح «على أية حال، غوارديولا دائماً يؤمن بفلسفته وبأهمية عدم التخلي عن المبادئ المقتنع بها، لكنه أيضاً متيقن بوجود العديد من الطرق للعب كرة القدم، و بضرورة وجود العديد من الأفكار والأساليب، تماماً كوجود الخير والشر، وهنا لا أصور فلسفته بأنها الخير، لكنني أتحدث عن أهمية وجود الشيء و عكسه».
ويتابع: «هذه هي الطبيعة البشرية. غوارديولا ليس مثاليًا، ولا يوجد أحد كذلك، لكنه قريب من المثالية والكمال في عمله. لذلك، يبحث الناس عن هذا السبب أو ذاك للتقليل مما يقوم به. في إسبانيا، هناك بعض المتربصين الذين يقولون إنه فاشل وإنه لن يحقق الفوز. لكن ما رأيهم الآن بعد وصوله للمباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا؟ هؤلاء الناس غير قادرين على تقديم الاعتذار عندما يثبت أنهم كانوا على خطأ. إنهم لا يملكون وجهات نظر خاطئة، لكنهم لا يحترمون الآخر ويهينونه. أين هؤلاء الناس الآن؟ لا مكان لهم بكل تأكيد. لا يمكنهم أن يقنعوني بأن غوارديولا ليس جيدا، حتى بعدما خسر المباراة النهائية لدوري أبطال أوروبا».


مقالات ذات صلة


لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
TT

لقب «فيفا للسلام» «يحرك» ترمب... ورقصته الشهيرة تعود بعد قرعة كأس العالم

الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)
الرئيس دونالد ترمب يرقص رقصته الشهيرة خلال قرعة كأس العالم لكرة القدم 2026 في مركز كينيدي في واشنطن (أ.ب)

لفت الرئيس الأميركي دونالد ترمب الأنظار بعد انتهاء مراسم قرعة كأس العالم 2026، بعدما ظهر وهو يؤدي رقصته الشهيرة احتفالاً أمام الحضور، في مشهد تناقلته وسائل الإعلام ومنصّات التواصل الاجتماعي على نطاق واسع.

وجاءت رقصة ترمب تزامناً مع إعلان منحه لقب «فيفا للسلام»، الذي وصفه بأنه «أول تكريم من هذا النوع يحصل عليه»، معبّراً عن «سعادته الكبيرة» بهذا التقدير.

وقدّم رئيس الفيفا، جياني إنفانتينو، إلى ترمب ميدالية تمثل أول تكريم من هذا النوع، مع جائزة ذهبية تحمل شعار «كرة القدم توحّد العالم»، في خطوة وصفها الفيفا بأنها تكريم «لمن يوحّد الشعوب وينشر الأمل للأجيال المقبلة».

وقال إن الجائزة «تمثل بالنسبة إليه إشارة إيجابية إلى دور الرياضة في تخفيف التوترات وتعزيز التقارب بين الشعوب».

واستمر ترمب في تبادل التحيات مع الحاضرين قبل مغادرته القاعة.

اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA (أ.ب)

وليست هذه المرة الأولى التي يلفت فيها دونالد ترمب الأنظار بحركات راقصة في المناسبات العامة. فمنذ حملته الانتخابية عام 2016 ثم 2020، اشتهر ترمب بأداء رقصة قصيرة على أنغام أغنية YMCA خلال تجمعاته الانتخابية، حيث كان يهزّ كتفيه ويرفع قبضتيه بطريقة أصبحت مادة دائمة للتقليد، وأحياناً السخرية، على وسائل التواصل الاجتماعي.

وتحوّلت رقصاته إلى ما يشبه «علامة مسجّلة» في مهرجاناته الجماهيرية، إذ كان يلجأ إليها لتحفيز الحشود أو لإضفاء طابع شخصي على الفعاليات السياسية. وتكررت المشاهد ذاتها في عدد كبير من الولايات الأميركية، وكان الجمهور ينتظرها في نهاية كل خطاب تقريباً.


ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

TT

ترمب يفوز بالنسخة الأولى لجائزة «فيفا للسلام»

إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)
إنفانتينو يمنح جائزة السلام المقدمة من «فيفا» للرئيس الأميركي دونالد ترمب خلال حفل قرعة كأس العالم 2026 (رويترز)

سلّم رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا) جياني إنفانتينو، للرئيس الأميركي دونالد ترمب، «جائزة فيفا للسلام» قبل إجراء قرعة كأس العالم، اليوم (الجمعة).

ومنح ترمب أول جائزة سلام يمنحها الاتحاد الدولي لكرة القدم خلال حفل القرعة.

وقال إنفانتينو: «في عالم منقسم بشكل متزايد، يتعين علينا أن نعترف بأولئك الذين يعملون على توحيده».

وحصل ترمب على الجائزة اعترافاً بمجهوداته للسلام في مختلف أرجاء المعمورة.

من جهته، قال ترمب بعد حصوله على الجائزة: «إنه حقاً واحد من أعظم الشرف في حياتي. وبعيداً عن الجوائز، كنت أنا وجون نتحدث عن هذا. لقد أنقذنا ملايين وملايين الأرواح. الكونغو مثال على ذلك، حيث قُتل أكثر من 10 ملايين شخص، وكانت الأمور تتجه نحو 10 ملايين آخرين بسرعة كبيرة. وحقيقة استطعنا منع ذلك... والهند وباكستان، وكثير من الحروب المختلفة التي تمكّنا من إنهائها، وفي بعض الحالات قبل أن تبدأ بقليل، مباشرة قبل أن تبدأ. كان الأمر على وشك أن يفوت الأوان، لكننا تمكّنا من إنجازها، وهذا شرف كبير لي أن أكون مع جون».

وواصل ترمب قائلاً: «عرفت إنفانتينو منذ وقت طويل. لقد قام بعمل مذهل، ويجب أن أقول إنه حقق أرقاماً جديدة... أرقاماً قياسية في مبيعات التذاكر، ولست أثير هذا الموضوع الآن لأننا لا نريد التركيز على هذه الأمور في هذه اللحظة. لكنها لفتة جميلة لك وللعبة كرة القدم... أو كما نسميها نحن (سوكر). كرة القدم هي شيء مدهش. الأرقام تتجاوز أي شيء توقعه أي شخص، بل أكثر مما كان جون يعتقد أنه ممكن».

وشكر ترمب عائلته، وقال: «السيدة الأولى العظيمة ميلانيا، فأنتِ هنا، وشكراً لكِ جزيلاً».

وأضاف: «ستشهدون حدثاً ربما لم يرَ العالم مثله من قبل، استناداً إلى الحماس الذي رأيته. لم أرَ شيئاً كهذا من قبل. لدينا علاقة رائعة وعلاقة عمل قوية مع كندا. رئيس وزراء كندا هنا، ولدينا رئيسة المكسيك، وقد عملنا عن قرب مع البلدين. لقد كان التنسيق والصداقة والعلاقة بيننا ممتازة، وأودّ أن أشكركم أنتم وبلدانكم جداً. ولكن الأهم من ذلك، أريد أن أشكر الجميع. العالم أصبح مكاناً أكثر أماناً الآن. الولايات المتحدة قبل عام لم تكن في حال جيدة، والآن، يجب أن أقول، نحن الدولة الأكثر ازدهاراً في العالم، وسنحافظ على ذلك».


قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
TT

قرعة «كأس العالم 2026»: السعودية في مجموعة إسبانيا والمغرب مع البرازيل

مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
مجموعات كأس العالم 2026 بعد إجراء القرعة (أ.ف.ب)
  • شهد حفل سحب قرعة كأس العالم لكرة القدم، الجمعة، رقماً قياسياً بحضور 64 دولة، أي أكثر من 30 في المائة من أعضاء الاتحاد الدولي لكرة القدم (فيفا).
  • قام «فيفا» بزيادة عدد المنتخبات المشارِكة في البطولة من 32 إلى 48 منتخباً، وحَجَزَ 42 منتخباً مقاعدهم قبل مراسم القرعة.
  • المنتخبات الـ22 الأخرى التي كانت في حفل سحب القرعة سوف تخوض مباريات الملحقَين الأوروبي والعالمي، في مارس (آذار) المقبل، لتحديد المنتخبات الـ6 التي ستتأهل للمونديال.
  • تُقام 104 مباريات بدلاً من 64 في بطولة كأس العالم التي ستقام بين يونيو (حزيران) ويوليو (تموز) المقبلين، في 16 ملعباً بأميركا الشمالية (في الولايات المتحدة والمكسيك وكندا).
  • حضر الرئيس الأميركي دونالد ترمب القرعة التي احتضنها «مركز كيندي» في العاصمة الأميركية واشنطن.