أميركا وفرنسا للضغط على المسؤولين عن أزمة لبنان

الغلاء يجبر اللبنانيين على تغيير عاداتهم الشرائية

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان - إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك بباريس أمس (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان - إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك بباريس أمس (رويترز)
TT

أميركا وفرنسا للضغط على المسؤولين عن أزمة لبنان

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان - إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك بباريس أمس (رويترز)
وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن ونظيره الفرنسي جان - إيف لودريان في مؤتمر صحافي مشترك بباريس أمس (رويترز)

تداول وزيرا خارجية فرنسا والولايات المتحدة جان - إيف لودريان وأنتوني بلينكن، الملف اللبناني، خلال لقائهما في باريس أمس، وكعادته هاجم الأول «عجز المسؤولين اللبنانيين عن مواجهة أصغر تحد أو إحراز أي تقدم» للجم الأزمة. وعبر عن «اغتباطه» لأن لباريس وواشنطن «المقاربة نفسها» إزاء الوضع اللبناني.
وإزاء غياب الحلول رغم الجهود التي تبذلها باريس، أعلن لو دريان أن فرنسا والولايات المتحدة «قررتا التحرك معاً من أجل ممارسة الضغوط على المسؤولين الذين يعطلون الحل»، مضيفاً: «نحن نعرف من هم».
من جانبه، أعلن بلينكن أن باريس وواشنطن «تعملان معاً من أجل مواجهة أزمة الحوكمة في لبنان»، وأشار إلى أن الشعب اللبناني «يطالب منذ عام ونصف العام بالشفافية وبالمساءلة، ووضع حد للفساد المستديم»، مشيراً إلى أن فرنسا والأسرة الدولية مستعدتان لمساعدة لبنان «شرط أن ينخرط في عملية تغيير حقيقية».
وخلص بلينكن إلى القول: «نحن بحاجة إلى أن نرى قيادة حقيقية في بيروت».
وعلى صعيد الأزمة المعيشية المستفحلة، بات واضحاً أن الغلاء أخذ يغير من نمط عيش اللبنانيين ومن عاداتهم الشرائية.
فكثير من العائلات ما عادت تشتري اللحوم، ولم تشتر اللحم منذ نحو شهر ولا تفكر في شرائه إلا في المناسبات، كما أخذت تخفف من استهلاك الزيوت والأرز والخضار، وأصبح تناول الأجبان والألبان والحليب والبيض نوعاً من الرفاهية مع ارتفاع أسعارها خلال عامين 3 أو 4 مرات عما كانت عليه. حتى منقوشة الزعتر، التي عادة ما كانت تعتبر من الأطعمة التي يلجأ إليها الفقراء، فقد زاد سعرها 10 مرات، فبعدما كان 500 ليرة وصل أخيراً إلى 5 آلاف ليرة.
... المزيد



سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
TT

سوليفان إلى السعودية ويتبعه بلينكن

مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)
مستشار الأمن القومي جيك سوليفان (أ.ب)

نقلت وكالة «بلومبرغ» الأميركية للأنباء، أمس (الخميس)، عن مسؤولين في إدارة الرئيس جو بايدن أن مستشار الأمن القومي جيك سوليفان سيزور المملكة العربية السعودية في نهاية الأسبوع المقبل، على أن يتبعه وزير الخارجية أنتوني بلينكن، في مؤشر إلى سعي واشنطن لتوثيق العلاقات أكثر بالرياض.
وأوضحت الوكالة أن سوليفان يسعى إلى الاجتماع مع نظرائه في كل من السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند في المملكة الأسبوع المقبل. وتوقع مسؤول أميركي أن يستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المسؤول الأميركي الرفيع خلال هذه الزيارة. وأضافت «بلومبرغ» أن بلينكن يعتزم زيارة المملكة في يونيو (حزيران) المقبل لحضور اجتماع للتحالف الدولي لهزيمة «داعش» الإرهابي.
ولم يشأ مجلس الأمن القومي أو وزارة الخارجية الأميركية التعليق على الخبر.
وسيكون اجتماع سوليفان الأول من نوعه بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة والهند.
وقال أحد الأشخاص إن الموضوعات الرئيسية ستكون تنويع سلاسل التوريد والاستثمارات في مشروعات البنية التحتية الاستراتيجية، بما في ذلك الموانئ والسكك الحديد والمعادن.
وأوضحت «بلومبرغ» أن الرحلات المتتالية التي قام بها مسؤولون أميركيون رفيعو المستوى تسلط الضوء على أن الإدارة مصممة على توطيد العلاقات بين واشنطن والرياض أخيراً.
وكان سوليفان اتصل بولي العهد الأمير محمد بن سلمان في 11 أبريل (نيسان)، مشيداً بالتقدم المحرز لإنهاء الحرب في اليمن و«الجهود غير العادية» للسعودية هناك، وفقاً لبيان أصدره البيت الأبيض.
وتعمل الولايات المتحدة بشكل وثيق مع المملكة العربية السعودية في السودان. وشكر بايدن للمملكة دورها «الحاسم لإنجاح» عملية إخراج موظفي الحكومة الأميركية من الخرطوم.