محادثات أميركية - إسرائيلية للتصدي لتهديد «الدرونات» الإيرانية

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (يمين) ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات (وسائل إعلام إسرائيلية)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (يمين) ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات (وسائل إعلام إسرائيلية)
TT

محادثات أميركية - إسرائيلية للتصدي لتهديد «الدرونات» الإيرانية

مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (يمين) ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات (وسائل إعلام إسرائيلية)
مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان (يمين) ونظيره الإسرائيلي مائير بن شبات (وسائل إعلام إسرائيلية)

أجرت إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن والحكومة الإسرائيلية الجديدة محادثات مهمة مؤخراً حول سبل مكافحة انتشار الطائرات بدون طيار الإيرانية وصواريخ «كروز» بين الجماعات المسلحة التي تدعمها طهران في العراق واليمن وسوريا ولبنان، كما أخبر مسؤولون من البلدين موقع «أكسيوس» الأميركي.
وبعد عدة هجمات بطائرات بدون طيار من ميليشيات موالية لإيران في الأسابيع الأخيرة، والتي تم إحباط بعضها، تشعر الولايات المتحدة وإسرائيل بقلق بالغ من أن هذه التكنولوجيا آخذة في الانتشار بصورة أكبر بما قد يمكنها من استهداف قوات البلدين في المنطقة.
وتعرضت قاعدة الأسد الجوية؛ حيث تتمركز معظم القوات الأميركية في العراق، لهجمات متكررة من قبل الميليشيات الموالية لإيران؛ حيث تضررت حظيرة الطائرات في القاعدة من هجوم بطائرة مسيرة في 8 مايو (أيار)، وأُسقطت طائرتان بدون طيار في 6 يونيو (حزيران).
بدوره، أسقط سلاح الجو الإسرائيلي طائرة مسيرة إيرانية كانت تحاول دخول المجال الجوي الإسرائيلي خلال الاشتباك مع قطاع غزة في 18 مايو (أيار).
وخلال اجتماع في واشنطن في 27 أبريل (نيسان)، اتفق مستشار الأمن القومي الأميركي جيك سوليفان مع نظيره الإسرائيلي مائير بن شبات على تشكيل مجموعة عمل مشتركة للتركيز على الطائرات بدون طيار والصواريخ الموجهة بدقة التي تنتجها إيران وتزود بها وكلاءها الإقليميين.
وعُقد الاجتماع الأول للمجموعة قبل 3 أسابيع. واقترح الوفد الإسرائيلي وضع إطار تعاون إقليمي يشمل الدول العربية التي تواجه تهديداً مماثلاً من الطائرات والصواريخ الإيرانية. كما اقترح أيضاً تفعيل منطقة حظر جوي في المنطقة للطائرات بدون طيار الإيرانية الصنع، لكن ليس من الواضح كيف سيعمل ذلك.
وستواصل مجموعة العمل اجتماعاتها في الأيام المقبلة، لأن إدارة بايدن ترى أن مواجهة تهديد الطائرات بدون طيار الإيرانية تمثل «أولوية قصوى»، وفقاً لـ«أكسيوس».



مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
TT

مقتل المئات جراء إعصار في أرخبيل مايوت الفرنسي (صور)

تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)
تلة مدمَّرة في إقليم مايوت الفرنسي بالمحيط الهندي (أ.ب)

رجحت سلطات أرخبيل مايوت في المحيط الهندي، الأحد، مقتل «مئات» أو حتى «بضعة آلاف» من السكان جراء الإعصار شيدو الذي دمر في اليوم السابق قسماً كبيراً من المقاطعة الفرنسية الأفقر التي بدأت في تلقي المساعدات. وصرّح حاكم الأرخبيل، فرانسوا كزافييه بيوفيل، لقناة «مايوت لا بريميير» التلفزيونية: «أعتقد أنه سيكون هناك مئات بالتأكيد، وربما نقترب من ألف أو حتى بضعة آلاف» من القتلى، بعد أن دمر الإعصار إلى حد كبير الأحياء الفقيرة التي يعيش فيها نحو ثلث السكان، كما نقلت عنه وكالة الصحافة الفرنسية. وأضاف أنه سيكون «من الصعب للغاية الوصول إلى حصيلة نهائية»، نظراً لأن «معظم السكان مسلمون ويدفنون موتاهم في غضون يوم من وفاتهم».

صور التقطتها الأقمار الاصطناعية للمعهد التعاوني لأبحاث الغلاف الجوي (CIRA) في جامعة ولاية كولورادو ترصد الإعصار «شيدو» فوق مايوت غرب مدغشقر وشرق موزمبيق (أ.ف.ب)

وصباح الأحد، أفاد مصدر أمني لوكالة الصحافة الفرنسية بأن الإعصار الاستوائي الاستثنائي خلّف 14 قتيلاً في حصيلة أولية. كما قال عبد الواحد سومايلا، رئيس بلدية مامودزو، كبرى مدن الأرخبيل، إن «الأضرار طالت المستشفى والمدارس. ودمّرت منازل بالكامل. ولم يسلم شيء». وضربت رياح عاتية جداً الأرخبيل، مما أدى إلى اقتلاع أعمدة كهرباء وأشجار وأسقف منازل.

الأضرار التي سببها الإعصار «شيدو» في إقليم مايوت الفرنسي (رويترز)

كانت سلطات مايوت، التي يبلغ عدد سكانها 320 ألف نسمة، قد فرضت حظر تجول، يوم السبت، مع اقتراب الإعصار «شيدو» من الجزر التي تبعد نحو 500 كيلومتر شرق موزمبيق، مصحوباً برياح تبلغ سرعتها 226 كيلومتراً في الساعة على الأقل. و«شيدو» هو الإعصار الأعنف الذي يضرب مايوت منذ أكثر من 90 عاماً، حسب مصلحة الأرصاد الجوية الفرنسية (فرانس-ميتيو). ويُرتقَب أن يزور وزير الداخلية الفرنسي برونو روتايو، مايوت، يوم الاثنين. وما زالت المعلومات الواردة من الميدان جدّ شحيحة، إذ إن السّكان معزولون في منازلهم تحت الصدمة ومحرومون من المياه والكهرباء، حسبما أفاد مصدر مطلع على التطوّرات للوكالة الفرنسية.

آثار الدمار التي خلَّفها الإعصار (أ.ف.ب)

في الأثناء، أعلن إقليم لاريونيون الواقع أيضاً في المحيط الهندي ويبعد نحو 1400 كيلومتر على الجانب الآخر من مدغشقر، أنه جرى نقل طواقم بشرية ومعدات الطبية اعتباراً من الأحد عن طريق الجو والبحر. وأعرب البابا فرنسيس خلال زيارته كورسيكا، الأحد، تضامنه «الروحي» مع ضحايا «هذه المأساة».

وخفّض مستوى الإنذار في الأرخبيل لتيسير حركة عناصر الإسعاف، لكنَّ السلطات طلبت من السكان ملازمة المنازل وإبداء «تضامن» في «هذه المحنة». واتّجه الإعصار «شيدو»، صباح الأحد، إلى شمال موزمبيق، ولم تسجَّل سوى أضرار بسيطة في جزر القمر المجاورة من دون سقوط أيّ ضحايا.