البرهان: القوات المسلحة والدعم السريع على قلب رجل واحد

جانب من اللقاء التنويري بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (مجلس السيادة الانتقالي)
جانب من اللقاء التنويري بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (مجلس السيادة الانتقالي)
TT

البرهان: القوات المسلحة والدعم السريع على قلب رجل واحد

جانب من اللقاء التنويري بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (مجلس السيادة الانتقالي)
جانب من اللقاء التنويري بحضور رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان ونائبه الفريق أول محمد حمدان دقلو (مجلس السيادة الانتقالي)

شدد الفريق أول ركن عبد الفتاح البرهان، رئيس مجلس السيادة الانتقالي القائد العام للقوات المسلحة السودانية، اليوم (الأربعاء)، على عدم الالتفات إلى الشائعات التي تستهدف وحدة المنظومة الأمنية مؤكداً انسجامها وتماسكها وعملها لأجل هدف واحد.
وبحسب الصفحة الرسمية للقوات المسلحة السودانية على «فيسبوك»، فقد جاءت تصريحات البرهان لدى مخاطبته لقاءً تنويرياً بحضور الفريق أول محمد حمدان دقلو، النائب الأول لرئيس مجلس السيادة قائد قوات الدعم السريع، إلى جانبه أعضاء مجلس السيادة (المكون العسكري) ورئيس هيئة الأركان ونوابه ومدير المخابرات العامة وقادة الوحدات والأفرع والضباط برتبتي العميد فما فوق في القوات المسلحة والدعم السريع بالقيادة العامة للقوات المسلحة.
وأضاف البرهان: «القوات المسلحة والدعم السريع قوة واحدة على قلب رجل واحد، هدفها المحافظة على أمن الوطن والمواطنين ووحدة التراب، وأنها بالمرصاد للعدو الذي يسعى إلى تفكيك السودان، وأنها يد واحدة قوية لحماية الفترة الانتقالية لإحداث التحول الديمقراطي المنشود مع ضرورة تحقيق الوحدة الوطنية التي تشمل كل السودانيين».
وتابع: «لن نسمح أبداً لأي طرف يعمل على بث الشائعات وزرع الفتن بين مكونات المنظومة الأمنية؛ القوات المسلحة والدعم السريع»، مؤكداً الاهتمام بتطوير القوات المسلحة والدعم السريع والعمل على المزيد من إحكــام التنسيـق على المستويــات كافة وتحسيــن الأوضاع المعيشية للفـــرد العسكــري حتى يتفرغ لأداء مهامه وواجباته على الوجه الأكمل. كما أشار إلى حرص القوات المسلحة على تحقيق السلام الشامل والوصول إلى اتفاق وطني مرضٍ، عبر الحوار مع الحركات المسلحة التي لم تلحق بركب السلام.
من جهته، دعا الفريق أول محمد حمدان دقلو، نائب رئيس مجلس السيادة الانتقالي قائد قوات الدعم السريع، إلى القضاء على الشائعات التي تستهدف وحدة وتماسك القوات المسلحة والدعم السريع في مهدها، والحرص على التحصين من أغراضها الضارة، وقال: «هدفنا واحد ولدينا مسؤولية تاريخية في الخروج بالبلاد إلى بر الأمان، وأن الأعداء ينتظرون تنافرنا»، مؤكداً أن القوات المسلحة وقوات الدعم السريع تمثلان قوة واحدة تتبع للقائد العام وتأتمر بأمره، مجدداً تمسكه بإحداث التحول الديمقراطي في البلاد.



بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
TT

بلينكن في الأردن مستهِلاً جولته لبحث الأزمة في سوريا

أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)
أنتوني بلينكن يستقل طائرته في طريقه إلى الأردن (رويترز)

وصل وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (الخميس) إلى الأردن، مستهِلاً جولة لبحث الأزمة في سوريا بعد إطاحة الرئيس السوري بشار الأسد، وفق ما أفاد صحافي من «وكالة الصحافة الفرنسية» كان ضمن فريق الصحافيين المرافق له في الطائرة.

وقال مسؤولون أميركيون، للصحافيين المرافقين، إن بلينكن المنتهية ولايته سيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، ووزيرَ خارجيته في مدينة العقبة (نحو 325 كيلومتراً جنوب عمان) على البحر الأحمر، في إطار سعيه إلى عملية «شاملة» لاختيار أعضاء الحكومة السورية المقبلة. وفور وصوله، توجَّه بلينكن إلى الاجتماع، ومن المقرر أن يسافر في وقت لاحق من اليوم إلى تركيا.

ودعا بلينكن إلى عملية «شاملة» لتشكيل الحكومة السورية المقبلة تتضمَّن حماية الأقليات، بعدما أنهت فصائل معارضة بقيادة «هيئة تحرير الشام» حكم بشار الأسد المنتمي إلى الطائفة العلوية التي تُشكِّل أقلية في سوريا.

وقالت وزارة الخارجية الأميركية، لدى إعلانها عن جولة بلينكن، إنه سيدعو إلى «قيام سلطة في سوريا لا توفر قاعدة للإرهاب أو تُشكِّل تهديداً لجيرانها»، في إشارة إلى المخاوف التي تُعبِّر عنها كل من تركيا، وإسرائيل التي نفَّذت مئات الغارات في البلد المجاور خلال الأيام الماضية. وأشار المتحدث باسم وزارة الخارجية ماثيو ميلر إلى أنه خلال المناقشات في العقبة على البحر الأحمر «سيكرر بلينكن دعم الولايات المتحدة لانتقال جامع (...) نحو حكومة مسؤولة وتمثيلية». وسيناقش أيضاً «ضرورة (...) احترام حقوق الأقليات، وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية، ومنع تحول سوريا إلى قاعدة للإرهاب أو أن تُشكِّل تهديداً لجيرانها، وضمان تأمين مخزونات الأسلحة الكيميائية وتدميرها بشكل آمن». وهذه الزيارة الثانية عشرة التي يقوم بها بلينكن إلى الشرق الأوسط منذ 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، وهجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، التي ردَّت بحملة عنيفة ومُدمِّرة ما زالت مستمرة على قطاع غزة.

وانتهت رحلة بلينكن السابقة بخيبة أمل بعد فشله في تأمين صفقة تنهي فيها إسرائيل و«حماس» الحرب في مقابل إطلاق سراح الرهائن المحتجزين في غزة. وسيغادر بلينكن منصبه في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل مع إدارة الرئيس جو بايدن.

ووصف الرئيس المنتخب دونالد ترمب الوضع في سوريا بـ«الفوضى». وقال إن الولايات المتحدة لا ينبغي أن تتدخل، رغم أنه لم يوضح السياسة الأميركية منذ سقوط الأسد.