المدفعية التركية تقصف قرى عراقية كردية في دهوك

دبابات تركية خلال مناورة سابقة على الحدود العراقية (أرشيفية - رويترز)
دبابات تركية خلال مناورة سابقة على الحدود العراقية (أرشيفية - رويترز)
TT

المدفعية التركية تقصف قرى عراقية كردية في دهوك

دبابات تركية خلال مناورة سابقة على الحدود العراقية (أرشيفية - رويترز)
دبابات تركية خلال مناورة سابقة على الحدود العراقية (أرشيفية - رويترز)

أفاد مسؤول كردي عراقي بأن سلاح المدفعية التركي قصف قرى كردية عراقية مساء اليوم (الاثنين) بحجة ملاحقة مسلحي حزب العمال الكردستاني في قرى قضاء العمادية شمال شرقي محافظة دهوك بإقليم كردستان أقصى شمالي العراق.
وقال صبري عقراوي مدير ناحية كاني ماسي بمحافظة دهوك لوكالة الأنباء الألمانية: «إن المدفعية التركية قصفت مساء اليوم قرية قومري ومحيطها مما ألحق أضراراً مادية جسيمة بممتلكات سكان قريتين تابعتين لقضاء العمادية 80 كيلومترا شمال شرقي محافظة دهوك»، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء الألمانية.
وأضاف عقراوي أن «إحدى قذائف المدفعية سقطت على منزل أحد أهالي القرية مما ألحقت أضراراً مادية جسيمة بالمنزل وإحراق سيارة صاحبه فيما نجا صاحب المنزل وأفراد عائلته بعد الخروج سالمين من المنزل بصعوبة بالغة عقب القصف».
وتابع عقراوي قائلاً إن القصف التركي خلف «حريقاً هائلاً اندلع بمزارع وغابات القرية بعد أن تعرض لقصف مدفعي تركي مساء اليوم، وإن النيران التهمت عشرات الدونمات من الأراضي الزراعية».
وتشهد مدن إقليم كردستان العراق عمليات عسكرية منذ شهر أبريل (نيسان) الماضي بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني التركي في المرتفعات الجبلية العراقية حيث يتحصن حزب العمال التركي هناك. واضطر المئات من العوائل الكردية إلى النزوح من قراهم على خلفية القتال الزائد بين الجيش التركي ومسلحي حزب العمال الكردستاني وإحراق المزارع والغابات، مما خلف خسائر مادية كبيرة.



سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
TT

سكان العراق أكثر من 45 مليون نسمة... نصفهم من النساء وثلثهم تحت 15 عاماً

عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)
عراقيات في معرض الكتاب ببغداد (أ.ب)

يزيد عدد سكان العراق على 45 مليون نسمة، نحو نصفهم من النساء، وثلثهم تقل أعمارهم عن 15 عاماً، وفق ما أعلن رئيس الحكومة، محمد شياع السوداني، اليوم (الاثنين)، حسب الأرقام غير النهائية لتعداد شامل هو الأول منذ عقود.

وأجرى العراق الأسبوع الماضي تعداداً شاملاً للسكان والمساكن على كامل أراضيه لأول مرة منذ 1987، بعدما حالت دون ذلك حروب وخلافات سياسية شهدها البلد متعدد العرقيات والطوائف.

وقال السوداني، في مؤتمر صحافي: «بلغ عدد سكان العراق 45 مليوناً و407 آلاف و895 نسمة؛ من ضمنهم الأجانب واللاجئون».

ونوّه بأن «الأسر التي ترأسها النساء تشكّل 11.33 في المائة» بالبلد المحافظ، حيث بلغ «عدد الإناث 22 مليوناً و623 ألفاً و833 بنسبة 49.8 في المائة» وفق النتائج الأولية للتعداد.

ووفق تعداد عام 1987، كان عدد سكان العراق يناهز 18 مليون نسمة.

وشمل تعداد السنة الحالية المحافظات العراقية الـ18، بعدما استثنى تعداد أُجري في 1997، المحافظات الثلاث التي تشكل إقليم كردستان المتمتع بحكم ذاتي منذ 1991.

وأعلن الإقليم من جهته الاثنين أن عدد سكانه تخطى 6.3 مليون نسمة؛ من بينهم الأجانب، طبقاً للنتائج الأولية، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وأرجئ التعداد السكاني مرات عدة بسبب خلافات سياسية في العراق الذي شهد نزاعات وحروباً؛ بينها حرب ما بعد الغزو الأميركي في 2003، وسيطرة تنظيم «داعش» في 2014 على أجزاء واسعة منه.

ولفت السوداني إلى أن نسبة السكان «في سنّ العمل» الذين تتراوح أعمارهم بين «15 و64 سنة بلغت 60.2 في المائة»، مؤكداً «دخول العراق مرحلة الهبّة الديموغرافية».

وأشار إلى أن نسبة الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 15 عاماً تبلغ 36.1 في المائة، فيما يبلغ «متوسط حجم الأسرة في العراق 5.3 فرد».

وأكّد السوداني أن «هذه النتائج أولية، وسوف تكون هناك نتائج نهائية بعد إكمال باقي عمليات» التعداد والإحصاء النوعي لخصائص السكان.

وأظهرت نتائج التعداد أن معدّل النمو السنوي السكاني يبلغ حالياً 2.3 في المائة؛ وذلك «نتيجة لتغيّر أنماط الخصوبة في العراق»، وفق ما قال مستشار صندوق الأمم المتحدة للسكان في العراق، مهدي العلاق، خلال المؤتمر الصحافي.