مقتل 5 وإصابة 15 في معركة بالرصاص بين عصابتين داخل سجن في هندوراس

أقارب سجناء يبكون خلال انتظارهم خارج سجن «لا تولفا» لمعرفة مصير ضحايا الحادث (إ.ب.أ)
أقارب سجناء يبكون خلال انتظارهم خارج سجن «لا تولفا» لمعرفة مصير ضحايا الحادث (إ.ب.أ)
TT

مقتل 5 وإصابة 15 في معركة بالرصاص بين عصابتين داخل سجن في هندوراس

أقارب سجناء يبكون خلال انتظارهم خارج سجن «لا تولفا» لمعرفة مصير ضحايا الحادث (إ.ب.أ)
أقارب سجناء يبكون خلال انتظارهم خارج سجن «لا تولفا» لمعرفة مصير ضحايا الحادث (إ.ب.أ)

قُتل خمسة سجناء على الأقلّ وأصيب 15 آخرون بجروح في معركة بالأسلحة النارية دارت، أمس (الخميس)، داخل سجن «لا تولفا» المشدّد الحراسة في هندوراس بين أفراد من عصابة «باريو 18» وآخرين من عصابة «مارا سالفاتروتشا» (إم إس - 13)، بحسب ما أعلنت النيابة العامة.
وقال يوري مورا، المتحدّث باسم النيابة العامة، لوكالة الصحافة الفرنسية، إنّ «أجهزة النائب العام أبلغتنا بأنّ هناك ما لا يقلّ عن خمسة قتلى، لكن لا هُم ولا شرطة الأدلّة الجنائية تمكّنوا من دخول السجن حتى الآن لأنّ الحادث لا يزال مستمرّاً».
وأضاف، أنّ «الأمن لم يستتبّ بعد للدخول لإجراء عمليات تفتيش»، في حين أفادت وسائل إعلام محليّة بأنّ السلطات أرسلت وحدات من الشرطة والجيش لإسناد حرّاس السجن الواقع على بُعد نحو 40 كلم شرق العاصمة تيغوسيغالبا.
ونشر مستشفى إسكويلا الحكومي في العاصمة قائمة بأسماء 15 شخصاً أصيبوا بطلقات نارية في السجن ونقلتهم إليه سيارات الإسعاف.
ووفقاً لوسائل إعلام، فقد احتشد المئات من أقارب السجناء في المستشفى وأمام السجن في محاولة منهم لتسقّط أخبار أقاربهم.
ونشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تسجيلات صوتية سُمع فيها دوي إطلاق نار وانفجارات استمرّت بحسب شهود لأكثر من ساعة.
وعصابتا «باريو 18» و«إم إس - 13» المتنافستان تسيطران على أحياء عديدة في ضواحي مدن رئيسية في هندوراس، بالإضافة إلى مناطق ريفية واسعة، وتدور بينهما حرب شعواء بسبب محاولة كلّ منهما مدّ نفوذها إلى منطقة العصابة الأخرى.
وتنخرط هاتان العصابتان في عمليات إجرامية تشمل تهريب المخدّرات والأسلحة والاتجار بها وسرقة السيارات وغيرها من الجرائم، وفقاً لمصادر في الشرطة.
وفي هندوراس 28 سجناً يبلغ عدد نزلائها مجتمعة نحو 22 ألف سجين.
وبدلاً من أن تكون هذه السجون مؤسّسات إصلاحية فإنّها، في نظر خبراء، أكاديميات لتخريج المجرمين؛ إذ تدار من داخل أسوارها عمليات إجرامية متنوّعة تشمل خصوصاً تنفيذ اغتيالات وعمليات خطف وابتزاز وكلّ ذلك بتواطؤ من حرّاس فاسدين.
ويعود أسوأ حادث شهده سجن في هندوراس إلى فبراير (شباط) 2012 حين قتل 362 شخصاً في حريق في سجن كوماياغوا الذي يُبعد نحو 50 كيلومتراً من العاصمة.


مقالات ذات صلة

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العالم تتلقى امرأة المساعدة عندما أحرق مدنيون غاضبون جثث أفراد عصابة مشتبه بهم في هايتي (رويترز)

العالم يخسر المعركة ضد الجريمة المنظمة

العصابات الدولية تعيد تشكيل خريطة الجريمة باستخدام التكنولوجيا والمخدرات، في وقت تبدو فيه الحكومات متأخرة عن مواكبة هذا التطور.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق صورة أصدرتها شرطة تشيستر للدرج التي خبأت به الأم طفلتها

حبس أم خبأت طفلتها في درج لمدة ثلاث سنوات

حكم على سيدة بريطانية خبأت ابنتها الرضيعة في درج أسفل سريرها حتى بلغت الثالثة من عمرها تقريباً بالسجن لمدة سبع سنوات ونصف.

«الشرق الأوسط» (لندن)
الخليج عَلم الإمارات (رويترز)

الإمارات تعلن هوية الجناة في حادثة مقتل مقيم بجنسية مولدوفية

أعلنت وزارة الداخلية الإماراتية أن السلطات الأمنية المختصة بدأت إجراء التحقيقات الأولية مع ثلاثة جناة أُلقي القبض عليهم لاتهامهم بارتكاب جريمة قتل.

«الشرق الأوسط» (أبوظبي)
أوروبا منظر عام لجزيرة صقلية (وسائل إعلام إيطالية)

«المافيا» تهدد على طريقة فيلم «العراب»... رأس حصان وبقرة ممزقة يرعبان صقلية

هزَّ العثور على رأس حصان مقطوع، وبقرة حامل ممزقة وعجلها الميت بداخلها ملطخين بالدماء، جزيرة صقلية، إذ تعاملت السلطات مع الحادث باعتباره تهديداً من قبل المافيا.

«الشرق الأوسط» (روما)
يوميات الشرق الشرطة ألقت القبض على سارات رانجسيوثابورن في بانكوك عام 2023 (إ.ب.أ)

مدينة لهم بالمال... الإعدام لتايلاندية متهمة بقتل 14 من أصدقائها بـ«السيانيد»

حُكم على امرأة في تايلاند بالإعدام، بعدما اتُّهمت بقتل 14 من أصدقائها بمادة السيانيد.

«الشرق الأوسط» (بانكوك)

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
TT

«الجنائية الدولية» ترفض طعن منغوليا في قرار يدين عدم توقيفها بوتين

لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)
لحظة وصول الرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى منغوليا (رويترز)

رفضت المحكمة الجنائية الدولية، الجمعة، طلب استئناف تقدمت به منغوليا ضد قرار أكد انتهاكها التزاماتها بعدم توقيفها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أثناء زيارة أجراها للبلاد.

وزار الرئيس الروسي منغوليا في أوائل سبتمبر (أيلول) رغم صدور مذكرة توقيف بحقّه من المحكمة التي تتخذ من لاهاي مقرّاً، بشبهة الترحيل غير القانوني لأطفال أوكرانيين بعد غزو أوكرانيا عام 2022.

وقالت المحكمة في قرارها: «إنها رفضت طلب منغوليا بالحصول على إذن بالاستئناف»، وفق ما نقلته «وكالة الصحافة الفرنسية».

وفي أواخر أكتوبر (تشرين الأول)، اتهمت المحكمة الجنائية الدولية منغوليا، وهي دولة عضو، بالفشل في اعتقال بوتين، وأحالت المسألة على جمعية الدول الأطراف لاتخاذ مزيد من الإجراءات.

وينص نظام روما، وهو المعاهدة التأسيسية للمحكمة التي وقّعتها جميع الدول الأعضاء، على التزام الدول بتوقيف المطلوبين.

مسؤول عن «جريمة حرب»

وبعد أيام من صدور القرار، تقدّمت منغوليا بطلب للحصول على إذن باستئنافه، فضلاً عن استبعاد اثنين من القضاة، لكن المحكمة رفضت، الجمعة، طلبي منغوليا.

وقال القضاة إن قرار المحكمة، وإحالة المسألة على جمعية الدول الأطراف، لا يمكن استئنافهما، لأنهما «لا يُشكلان حكماً رسمياً للمحكمة بشأن جوهر القضية أو بشأن مسألة إجرائية».

وأضاف القضاة أن القرار كان «تقييماً للامتثال في ما يتعلق بواجب التعاون مع المحكمة».

وأصدرت المحكمة الجنائية الدولية مذكرة توقيف بحق بوتين في مارس (آذار) 2023. وقالت حينها إن هناك «أسباباً معقولة» للاعتقاد بأن بوتين «يتحمل المسؤولية عن جريمة الحرب المتمثلة في الترحيل غير القانوني» لأطفال أوكرانيين إلى روسيا.

ورفضت موسكو مذكرة التوقيف وعَدّتها باطلة، لكن زيارة بوتين إلى منغوليا كانت الأولى لدولة عضو في المحكمة الجنائية الدولية خلال 18 شهراً منذ صدور المذكرة.

وألغى الرئيس الروسي العام الماضي زيارة إلى قمة مجموعة «بريكس» في جنوب أفريقيا، العضو في المحكمة الجنائية الدولية، بعد ضغوط داخلية وخارجية على بريتوريا لتوقيفه.