«القاعدة» قابلت الإحسان بالإساءة لنائب القنصل السعودي باليمن

شقيق عبد الله ساعد في عودة أسرة بن لادن من باكستان للمملكة

«القاعدة» قابلت الإحسان بالإساءة لنائب القنصل السعودي باليمن
TT

«القاعدة» قابلت الإحسان بالإساءة لنائب القنصل السعودي باليمن

«القاعدة» قابلت الإحسان بالإساءة لنائب القنصل السعودي باليمن

لم يقابل الدبلوماسي السعودي جاسم خليفة الخالدي، الإساءة والمنكر الذي ارتكبه تنظيم القاعدة الإرهابي باليمن باختطاف شقيقه الأصغر عبد الله الخالدي في عدن أواخر شهر مارس (آذار) من عام 2012، إلا بالإحسان حينما ساهم جاسم وبقوة في عودة أسرة زعيم تنظيم القاعدة أسامة بن لادن إلى السعودية، بعد مقتل عائلهم في غارة أميركية في باكستان حيث قام جاسم الخالدي بجهود جبارة في سفارة خادم الحرمين الشريفين بباكستان من أجل عودة أسرة أسامة بن لادن إلى المملكة أواخر شهر أبريل (نيسان) من عام 2012 أي بعد أقل من شهر من اختطاف شقيقه من قبل التنظيم المتطرف في اليمن.
ورغم هذا الجميل من قبل شقيقه جاسم إلا أن هذا الجميل لم يحفظه أعضاء التنظيم الإرهابي الذين رفضوا كل محاولات الوساطة لإطلاق سراح عبد الله وساموا بروحه من أجل تحقيق مكاسب، لكن الاستخبارات السعودية قالت كلمتها ونجحت في تحرير القنصل السعودي السابق دون أي شروط أو رضوخ للتنظيم الإرهابي.
وكانت أسرة بن لادن التي تضم 3 زوجات و11 طفلا من بينهم زوجة من الجنسية اليمنية كما أن هناك أحفادا له من الجنسية الباكستانية، حيث كان استقبالهم في السعودية بهدف إنساني، خصوصا في ظل عزم حكومة باكستان حينها على إبعادهم لعدم قانونية وجودهم هناك.
ولم يكتف تنظيم القاعدة باختطاف القنصل السعودي السابق في اليمن، بل إنه تلاعب بنفسيات أفراد أسرته، وخصوصا والديه الطاعنين في السن وكذلك أشقائه وزوجته وأطفاله حيث بث أكثر من تسجيل مرئي لعبد الله الخالدي في وضع يرثى له، حيث كان لهذه المقاطع أثر نفسي سلبي كبير على أفراد أسرته.
وعبد الله الخالدي هو ثالث الذكور في أسرته حيث إن الأخ الأكبر هو إبراهيم يليه جاسم ثم عبد الله وبعده سباع وآخر الذكور هو يوسف.
أما أبناء عبد الله فأكبرهم أحمد (14) عاما ثم سباع 12 عاما وتتوسطهم رهف وآخرهم رفيف وهي في السنة الأولى من التعليم الابتدائي.
وفي الوقت الذي نثر خبر تحرير عبد الله الأفراح في كل أرجاء الوطن انطلقت أهالي قرية أم الساهك التابعة لمحافظة القطيف شرق المملكة لتزين الشوارع استعدادا لوصوله مجددا إلى قريتهم بعد غياب أكثر من 3 سنوات، حيث ينتظر أن يقام لعبد الله حفل شعبي كبير من قبل جميع أهالي الشرقية لتهنئته بالعودة إلى حضن الوطن سالما من يد العصابة الإرهابية، حيث غادر جميع أفراد أسرته إلى العاصمة الرياض للقائه وتحديد موعد مرافقته إلى المنطقة الشرقية.
من جانبه بين شقيقه الأكبر إبراهيم لـ«الشرق الأوسط» أنه لم يتحدد إلى الآن موعد العودة من الرياض برفقة شقيقه عبد الله، مؤكدا أن الإجراءات سارية في هذا الشأن، مقدما شكره لكل من وقف معهم في هذه المحنة وعلى رأسهم القيادة السعودية، متمنيا من الله العلي القدير ألا يصيبهم مكروه.



تثمين يمني للحرص السعودي على الاستقرار

عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)
عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)
TT

تثمين يمني للحرص السعودي على الاستقرار

عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)
عناصر «المجلس الانتقالي الجنوبي» متهمون بارتكاب المئات من الانتهاكات في حضرموت (أ.ف.ب)

انضم وزير الدفاع في الحكومة اليمنية الشرعية، محسن الداعري، إلى الإجماع اليمني الواسع المرحِّب برسالة وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلمان إلى الشعب اليمني، التي تدعو «المجلس الانتقالي الجنوبي» إلى إخراج قواته من حضرموت وشبوة.

وعبّر الداعري عن تقديره العميق لرسالة الأمير خالد بن سلمان، «وما حملته من تأكيد موقف السعودية الثابت في دعم ومساندة اليمن وشرعيته، وحرصها الدائم على وحدة الصف وتحرير كامل التراب الوطني، بما يعزز الأمن والاستقرار في اليمن والمنطقة».

وكشفت «الشبكة اليمنية للحقوق والحريات» عن توثيق 614 واقعة انتهاك ارتكبتها قوات «الانتقالي» في حضرموت، خلال الفترة من 2 ديسمبر (كانون الأول) إلى 25 من الشهر نفسه، في تصعيد «منظم وممنهج» أسفر عن مقتل وجرح واعتقال العشرات وتهجير وتشريد ما يقارب 5000 أسرة من مناطق متفرقة في المحافظة.


عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
TT

عبد الله بن زايد يبحث مع عراقجي تطورات المنطقة

الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)
الشيخ عبد الله بن زايد آل نهيان وزير الخارجية الإماراتي وعباس عراقجي وزير الخارجية الإيراني (وام)

بحثَ الشيخُ عبد الله بن زايد آل نهيان، نائبُ رئيسِ مجلسِ الوزراء وزيرُ الخارجية الإماراتي، في اتصالٍ هاتفي تلقّاه من عباس عراقجي، وزيرِ الخارجية الإيراني، مجملَ الأوضاعِ في المنطقة.

ووفق وكالة أنباء الإمارات «وام»، تناول الاتصال بحثَ آخرِ المستجداتِ والتطوراتِ الإقليمية، إلى جانب مناقشةِ العلاقاتِ الثنائية بين البلدين.


«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
TT

«الانتقالي» يواجه اختبار الخروج من حضرموت والمهرة

قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)
قوات في عدن خلال مسيرة مؤيدة للمجلس الانتقالي الجنوبي المطالب بالانفصال عن شمال اليمن (إ.ب.أ)

بينما يواجه المجلس الانتقالي الجنوبي اختبار الاستجابة لوقف التصعيد الأحادي والانسحاب بقواته من حضرموت والمهرة، اتهمته تقارير حقوقية بارتكاب انتهاكات جسيمة بحق المدنيين في محافظة حضرموت، شملت مداهمة منازل، واعتقالات تعسفية، وإخفاءً قسرياً، وفرض حصار عسكري على مناطق مأهولة بالسكان.

وتأتي هذه الاتهامات بالتوازي مع رسائل سعودية وإقليمية ودولية حازمة ترفض فرض أي واقع جديد بالقوة في شرق اليمن، وتؤكد أن حضرموت والمهرة خارج حسابات المغامرات العسكرية والصراعات الداخلية.

ويرى مراقبون أن التحركات الأحادية وضعت «الانتقالي» أمام اختبار سياسي وأمني حاسم، تتقاطع فيه حسابات الداخل الجنوبي مع مسار الحرب ضد الحوثيين وخيارات السلام الإقليمي.

وبحسب تقديرات متطابقة، فإن استمرار التصعيد يحمل تكلفة مرتفعة، سياسياً وقانونياً وميدانياً، وقد يحول المجلس من شريك داخل معسكر الشرعية إلى عنصر مُعقِّد للاستقرار.

ويرى المراقبون للشأن اليمني أن خيار الخروج المنظم من حضرموت، تحت مسميات فنية وأمنية، يبقى هو المسار الأقل خسارة، إذا ما أراد «الانتقالي» الحفاظ على ما تبقى من مكاسبه وتفادي مواجهة لا تحمد عقباها.