أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب

TT

أموال الحوثيين تظهر مع «الصرخة الخمينية» وتتبخر عند استحقاقات الرواتب

تحيي الميليشيات الحوثية منذ أسابيع المئات من الفعاليات والندوات في عموم مدن ومناطق سيطرتها، احتفاء بما تسمية «الذكرى السنوية للصرخة»، وهي طقوس مستوردة من طهران على يد مؤسس الجماعة حسين الحوثي.
وفيما يتضور غالبية اليمنيين من الجوع، وفق ما تقول وكالات الإغاثة الدولية، أنفقت الجماعة التي قطعت رواتب الموظفين بمناطق سيطرتها منذ أعوام أموالاً طائلة.
يقول طه محمد، وهو موظف حكومي في صنعاء - استخدم اسماً رمزياً خشية بطش الجماعة: «لا نرى الأموال الحوثية إلا في المناسبات الخمينية، أما نهاية كل شهر ولما يأتي استحقاق المرتبات تتبخر تلك الأموال».
وعلى غرار الأعوام الماضية التي أنفقت فيها الجماعة مبالغ طائلة لطباعة شعار «الصرخة» وعشرات آلاف اللافتات التي لطخت جدران ومباني المؤسسات والشوارع والمدن، أفادت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» بإصدار قادة الميليشيات، قبل أسابيع، توجيهات لأتباعها ومشرفيها في العاصمة المختطفة والمحافظات القابعة تحت سيطرتها شددت على ضرورة تكثيف الجهود لإقامة فعاليات وندوات وأمسيات بتلك المناسبة.
«كان من المفترض من تلك الجماعة بدلاً من مشروع الصرخة الخمينية أن تصدر تعميماتها لمشرفيها تحثهم على عقد اللقاءات والاجتماعات».
ولا يزال يعيش ملايين اليمنيين بمناطق سيطرة الجماعة أوضاعاً معيشية حرجة بفعل الانقلاب.
وكشفت المصادر التي فضلت عدم الإشارة إلى هويتها عن تخصيص الميليشيات أكثر من 300 مليون ريال يمني (الدولار يعادل 600 ريال) هذا العام نفقات لإقامة مئات الفعاليات والندوات بمناسبة تلك الذكرى بجميع الهيئات والمؤسسات والمكاتب الحكومية الخاضعة للجماعة، وعلى مستوى المدن والقرى.
وفي سياق توجيهات الجماعة الصادرة لأتباعها بضرورة استهداف فئات وشرائح مجتمعية جديدة بغية إقناعها بأهمية «الصرخة الإيرانية» وإيصالها إلى كل منطقة، شكا سكان في صنعاء ومدن إب وذمار وحجة والمحويت وريمة ومناطق تحت سيطرة الجماعة في الحديدة وتعز والبيضاء والضالع، لـ«الشرق الأوسط»، من بطش الجماعة الذي أجبرهم على حضور هذه الفعاليات ذات الصبغة الطائفية.
وتحدث سكان من صنعاء وإب لـ«الشرق الأوسط» عن إخضاعهم، تحت ضغط مشرفين تابعين للجماعة، لحضور أمسيات نظمتها الجماعة قبل أيام في بعض المساجد تحت مسمى «دورات ثقافية».
وأفاد البعض منهم ممن شاركوا إجبارياً في هذه الفعاليات بأن مجمل ما تخلل تلك الفعاليات لم يخرج عن سياق التمجيد والتعظيم والتقديس لزعيم الانقلابيين وشقيقه مؤسس الجماعة الصريع حسين الحوثي.
واتهموا في الوقت ذاته الميليشيات باستمرار تعمدها إهانة المساجد ودور العبادة والتقليل من شأنها واستخدامها لأغراض طائفية وسياسية.
ونقل أحد السكان في صنعاء رمز لاسمه بـ«ن. م» عن مشرف حوثي أنه قال خلال فعالية عقدتها الجماعة مؤخرا وأُجبر على المشاركة فيها، «إن شعار الصرخة والتمسك به هو السبيل الأوحد لإخراج اليمنيين والأمة العربية من الظلمات إلى النور ومن الضلال إلى الهدى ومن الباطل إلى الحق»، وفق زعم المشرف.
كما عبّر عن سخريته من افتراءات ذلك المشرف الحوثي، الذي زعم أثناء مخاطبته الحاضرين «أن الصرخة هي المشروع الحقيقي الذي انتشل ملايين اليمنيين من سنوات القهر والضياع والحرمان وقادهم بأمان إلى مرحلة الاستقلالية والنمو والتقدم».
وعلى صلة بالموضوع، أكد مصدر محلي في صنعاء أن الميليشيات هذا العام لم تترك مؤسسة علمية ولا اقتصادية ولا أمنية ولا خدمية ولا صحية ولا غيرها، إلا وأجبرت العاملين والقائمين عليها على إحياء فعاليات ذكرى الصرخة الخمينية.
وبحسب المصدر، وصل ذلك التعدي الحوثي إلى استهداف مؤسسات علمية وتنويرية من خلال تحويلها إلى أماكن وساحات لاحتضان العشرات من الفعاليات الطائفية، بعد إجبار منتسبيها بقوة السلاح والتهديد على الحضور والمشاركة فيها.
وفي سياق مواصلة استهداف الانقلابيين المتعمد للجامعات الحكومية بغية حرفها عن مسارها وتحويلها إلى أماكن تزرع الفتنة والطائفية، أشارت مصادر أكاديمية إلى أن أربع ندوات حوثية طائفية عقدتها الميليشيات على مدى الأسبوعين الماضيين في جامعات إب وعمران والحديدة احتفالاً بذكرى الصرخة.
وقوبلت تلك الندوات بالسخط والاستياء الأكاديمي والطلابي والمجتمعي الكبير، نتيجة ما وصف بـ«التعدي الحوثي الجريء والسافر على صروح علمية بغية بث سموم الجماعة وفكرها».


مقالات ذات صلة

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

المشرق العربي رئيس مجلس القيادة الرئاسي اليمني ومحافظ مأرب ورئيس هيئة الأركان خلال زيارة سابقة للجبهات في مأرب (سبأ)

القوات المسلحة اليمنية: قادرون على تأمين الممرات المائية الاستراتيجية وعلى رأسها باب المندب

أكدت القوات المسلحة اليمنية قدرة هذه القوات على مواجهة جماعة الحوثي وتأمين البحر الأحمر والممرات المائية الحيوية وفي مقدمتها مضيق باب المندب الاستراتيجي.

عبد الهادي حبتور (الرياض)
العالم العربي العام الماضي كان قاسياً على اليمنيين وتضاعفت معاناتهم خلاله (أ.ف.ب)

اليمنيون يودّعون عاماً حافلاً بالانتهاكات والمعاناة الإنسانية

شهد اليمن خلال العام الماضي انتهاكات واسعة لحقوق الإنسان، وتسببت مواجهات البحر الأحمر والممارسات الحوثية في المزيد من المعاناة للسكان والإضرار بمعيشتهم وأمنهم.

وضاح الجليل (عدن)
العالم العربي أطفال جندتهم الجماعة الحوثية خلال 2024 في وقفة تحدٍ لتحالف الازدهار (غيتي)

تحالف حقوقي يكشف عن وسائل الحوثيين لاستقطاب القاصرين

يكشف تحالف حقوقي يمني من خلال قصة طفل تم تجنيده وقتل في المعارك، عن وسائل الجماعة الحوثية لاستدراج الأطفال للتجنيد، بالتزامن مع إنشائها معسكراً جديداً بالحديدة.

وضاح الجليل (عدن)
شؤون إقليمية أرشيفية لبقايا صاروخ بالستي قال الجيش الإسرائيلي إنه أطلق من اليمن وسقط بالقرب من مستوطنة تسور هداسا (إعلام إسرائيلي)

الجيش الإسرائيلي يعلن اعتراض صاروخ أطلق من اليمن

قال الجيش الإسرائيلي في ساعة مبكرة من صباح اليوم (السبت)، إن الدفاعات الجوية الإسرائيلية اعترضت صاروخاً أطلق من اليمن.

«الشرق الأوسط» (تل أبيب)
الخليج جانب من مؤتمر صحافي عقده «فريق تقييم الحوادث المشترك» في الرياض الأربعاء (الشرق الأوسط)

«تقييم الحوادث» في اليمن يفنّد عدداً من الادعاءات ضد التحالف

استعرض الفريق المشترك لتقييم الحوادث في اليمن عدداً من الادعاءات الموجهة ضد التحالف، وفنّد الحالات، كلٌّ على حدة، مع مرفقات إحداثية وصور.

غازي الحارثي (الرياض)

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
TT

هل يتحول فيروس «الميتانيمو» البشري إلى وباء عالمي؟

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)
تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

أثارت تقارير عن تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري (HMPV) في الصين قلقاً متزايداً بشأن إمكانية تحوله إلى وباء عالمي، وذلك بعد 5 سنوات من أول تنبيه عالمي حول ظهور فيروس كورونا المستجد في ووهان بالصين، الذي تحول لاحقاً إلى جائحة عالمية أسفرت عن وفاة 7 ملايين شخص.

وأظهرت صور وفيديوهات انتشرت عبر منصات التواصل الاجتماعي في الصين أفراداً يرتدون الكمامات في المستشفيات، حيث وصفت تقارير محلية الوضع على أنه مشابه للظهور الأول لفيروس كورونا.

وفي الوقت الذي تتخذ فيه السلطات الصحية تدابير طارئة لمراقبة انتشار الفيروس، أصدر المركز الصيني للسيطرة على الأمراض والوقاية منها بياناً، يوضح فيه معدل الوفيات الناتج عن الفيروس.

وقال المركز، الجمعة، إن «الأطفال، والأشخاص الذين يعانون من ضعف في جهاز المناعة، وكبار السن، هم الفئات الأكثر تعرضاً لهذا الفيروس، وقد يكونون أكثر عرضة للإصابة بعدوى مشتركة مع فيروسات تنفسية أخرى».

وأشار إلى أن الفيروس في الغالب يسبب أعراض نزلات البرد مثل السعال، والحمى، واحتقان الأنف، وضيق التنفس، لكن في بعض الحالات قد يتسبب في التهاب الشعب الهوائية والالتهاب الرئوي في الحالات الشديدة.

وحاولت الحكومة الصينية التقليل من تطور الأحداث، مؤكدة أن هذا التفشي يتكرر بشكل موسمي في فصل الشتاء.

وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية، ماو نينغ، الجمعة: «تعد العدوى التنفسية شائعة في موسم الشتاء»، مضيفةً أن الأمراض هذا العام تبدو أقل حدة وانتشاراً مقارنة بالعام الماضي. كما طمأنت المواطنين والسياح، مؤكدة: «أستطيع أن أؤكد لكم أن الحكومة الصينية تهتم بصحة المواطنين الصينيين والأجانب القادمين إلى الصين»، مشيرة إلى أن «السفر إلى الصين آمن».

فيروس «الميتانيمو» البشري

يُعد «الميتانيمو» البشري (HMPV) من الفيروسات التي تسبب التهابات الجهاز التنفسي، ويؤثر على الأشخاص من جميع الأعمار، ويسبب أعراضاً مشابهة للزكام والإنفلونزا. والفيروس ليس جديداً؛ إذ اكتُشف لأول مرة عام 2001، ويُعد من مسببات الأمراض التنفسية الشائعة.

ويشير أستاذ اقتصاديات الصحة وعلم انتشار الأوبئة بجامعة «مصر الدولية»، الدكتور إسلام عنان، إلى أن نسبة انتشاره تتراوح بين 1 و10 في المائة من الأمراض التنفسية الحادة، مع كون الأطفال دون سن الخامسة الأكثر عرضة للإصابة، خاصة في الحالات المرضية الشديدة. ورغم ندرة الوفيات، قد يؤدي الفيروس إلى مضاعفات خطيرة لدى كبار السن وذوي المناعة الضعيفة.

أفراد في الصين يرتدون الكمامات لتجنب الإصابة بالفيروسات (رويترز)

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الفيروس ينتشر على مدار العام، لكنه يظهر بشكل أكبر في فصلي الخريف والشتاء، ويمكن أن يُصاب الأشخاص به أكثر من مرة خلال حياتهم، مع تزايد احتمالية الإصابة الشديدة لدى الفئات الأكثر ضعفاً.

وأوضح أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي الناتج عن السعال أو العطس، أو من خلال ملامسة الأسطح الملوثة ثم لمس الفم أو الأنف أو العينين. وتشمل أعراضه السعال واحتقان الأنف والعطس والحمى وصعوبة التنفس (في الحالات الشديدة)، وتُعد الأعراض مختلفة عن فيروس كورونا، خاصة مع وجود احتقان الأنف والعطس.

هل يتحول لجائحة؟

كشفت التقارير الواردة من الصين عن أن الارتفاع الحالي في الإصابات بالفيروس تزامن مع الطقس البارد الذي أسهم في انتشار الفيروسات التنفسية، كما أن هذه الزيادة تتماشى مع الاتجاهات الموسمية.

وحتى الآن، لم تصنف منظمة الصحة العالمية الوضع على أنه حالة طوارئ صحية عالمية، لكن ارتفاع الحالات دفع السلطات الصينية لتعزيز أنظمة المراقبة.

في الهند المجاورة، طمأن الدكتور أتول غويل، المدير العام لخدمات الصحة في الهند، الجمهور قائلاً إنه لا داعي للقلق بشأن الوضع الحالي، داعياً الناس إلى اتخاذ الاحتياطات العامة، وفقاً لصحيفة «إيكونوميك تايمز» الهندية.

وأضاف أن الفيروس يشبه أي فيروس تنفسي آخر يسبب نزلات البرد، وقد يسبب أعراضاً مشابهة للإنفلونزا في كبار السن والأطفال.

وتابع قائلاً: «لقد قمنا بتحليل بيانات تفشي الأمراض التنفسية في البلاد، ولم نلاحظ زيادة كبيرة في بيانات عام 2024».

وأضاف: «البيانات من الفترة بين 16 و22 ديسمبر 2024 تشير إلى زيادة حديثة في التهابات الجهاز التنفسي الحادة، بما في ذلك الإنفلونزا الموسمية، وفيروسات الأنف، وفيروس الجهاز التنفسي المخلوي (RSV)، و(HMPV). ومع ذلك، فإن حجم وشدة الأمراض التنفسية المعدية في الصين هذا العام أقل من العام الماضي».

في السياق ذاته، يشير عنان إلى أن الفيروس من الصعب للغاية أن يتحول إلى وباء عالمي، فالفيروس قديم، وتحدث منه موجات سنوية. ويضيف أن الفيروس لا يحمل المقومات اللازمة لأن يصبح وباءً عالمياً، مثل الانتشار السريع على المستوى العالمي، وتفاقم الإصابات ودخول المستشفيات بكثرة نتيجة الإصابة، وعدم إمكانية العلاج، أو عدم وجود لقاح. ورغم عدم توافر لقاح للفيروس، فإن معظم الحالات تتعافى بمجرد معالجة الأعراض.

ووافقه الرأي الدكتور مجدي بدران، عضو «الجمعية المصرية للحساسية والمناعة» و«الجمعية العالمية للحساسية»، مؤكداً أن زيادة حالات الإصابة بالفيروس في بعض المناطق الصينية مرتبطة بذروة نشاط فيروسات الجهاز التنفسي في فصل الشتاء.

وأضاف لـ«الشرق الأوسط» أن الصين تشهد بفضل تعدادها السكاني الكبير ومناطقها المزدحمة ارتفاعاً في الإصابات، إلا أن ذلك لا يعني بالضرورة تحول الفيروس إلى تهديد عالمي. وحتى الآن، تظل الإصابات محلية ومحدودة التأثير مقارنة بفيروسات أخرى.

وأوضح بدران أن معظم حالات فيروس «الميتانيمو» تكون خفيفة، ولكن 5 إلى 16 في المائة من الأطفال قد يصابون بعدوى تنفسية سفلى مثل الالتهاب الرئوي.

تفشي فيروس «الميتانيمو» البشري في الصين يثير قلقاً متزايداً (رويترز)

وأكد أنه لا توجد تقارير عن تفشٍّ واسع النطاق للفيروس داخل الصين أو خارجها حتى الآن، مشيراً إلى أن الفيروس ينتقل عبر الرذاذ التنفسي والاتصال المباشر، لكنه أقل قدرة على الانتشار السريع عالمياً مقارنة بكوفيد-19، ولتحوله إلى جائحة، يتطلب ذلك تحورات تزيد من قدرته على الانتشار أو التسبب في أعراض شديدة.

ومع ذلك، شدّد على أن الفيروس يظل مصدر قلق صحي محلي أو موسمي، خاصة بين الفئات الأكثر عرضة للخطر.

طرق الوقاية والعلاج

لا يوجد علاج محدد لـ«الميتانيمو» البشري، كما هو الحال مع فيروسات أخرى مثل الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي، حيث يركز العلاج بشكل أساسي على تخفيف الأعراض المصاحبة للعدوى، وفق عنان. وأضاف أنه في الحالات الخفيفة، يُوصى باستخدام مسكنات الألم لتخفيف الأوجاع العامة وخافضات الحرارة لمعالجة الحمى. أما في الحالات الشديدة، فقد يتطلب الأمر تقديم دعم تنفسي لمساعدة المرضى على التنفس، بالإضافة إلى توفير الرعاية الطبية داخل المستشفى عند تفاقم الأعراض.

وأضاف أنه من المهم التركيز على الوقاية وتقليل فرص العدوى باعتبارها الخيار الأمثل في ظل غياب علاج أو لقاح مخصص لهذا الفيروس.

ولتجنب حدوث جائحة، ينصح بدران بتعزيز الوعي بالوقاية من خلال غسل اليدين بانتظام وبطريقة صحيحة، وارتداء الكمامات في الأماكن المزدحمة أو عند ظهور أعراض تنفسية، بالإضافة إلى تجنب الاتصال المباشر مع المصابين. كما يتعين تعزيز الأبحاث لتطوير لقاحات أو علاجات فعّالة للفيروس، إلى جانب متابعة تحورات الفيروس ورصد أي تغييرات قد تزيد من قدرته على الانتشار أو تسبب أعراضاً أشد.