وفاة محتشمي بور وزير الداخلية الإيراني الأسبق وأحد مؤسسي «حزب الله»

ساهم في تدفق الملايين إلى الجماعات المتشددة في المنطقة

علي أكبر محتشمي بور (أ.ب)
علي أكبر محتشمي بور (أ.ب)
TT

وفاة محتشمي بور وزير الداخلية الإيراني الأسبق وأحد مؤسسي «حزب الله»

علي أكبر محتشمي بور (أ.ب)
علي أكبر محتشمي بور (أ.ب)

توفي وزير الداخلية الإيراني الأسبق علي أكبر محتشمي بور صباح أمس (الاثنين) إثر إصابته بكورونا. ووفقاً لوكالة «إرنا» الإيرانية فقد توفي الوزير الأسبق في مستشفى بطهران، عن عمر ناهز 75 عاما.
وكان محتشمي بور وزيرا للداخلية خلال الفترة من 1985 إلى 1989، كما سبق أن كان ممثلا لطهران في مجلس الشورى الإيراني (البرلمان) لدورتين ومستشارا لرئيس الجمهورية للشؤون الاجتماعية.
وسبق أن شغل أيضا منصب السفير الإيراني في سوريا من 1982 إلى 1986.
ويعتقد أنه لعب خلال توليه هذا المنصب «دورا محوريا» في تشكيل «حزب الله» في لبنان.
وشكل محتشمي بور تحالفات مع جماعات متشددة في الشرق الأوسط في السبعينيات، وفقاً لتقرير لوكالة «أسوشيتد برس».
وساعد محتشمي بور في تأسيس «الحرس الثوري» الإيراني. وذكرت الوكالة الأميركية أنه حين تولى منصب السفير الإيراني في سوريا ساعد ذلك في «جلب القوة الإيرانية للمنطقة وللمساعدة في تشكيل حزب الله اللبناني»، إذ أشرف على تدفق الملايين لتمويل عمليات «الحرس الثوري» في المنطقة.
وذكرت الوكالة: «وبدعم محتشمي بور، تدفق الدعم الإيراني إلى المجتمعات الشيعية، وقد ساعد ذلك في إنشاء جماعة مسلحة جديدة وهي حزب الله».
وفي سنواته الأخيرة، انضم محتشمي بور ببطء إلى قضية الإصلاحيين في إيران، على أمل تغيير النظام الديني لإيران من الداخل. ودعم زعيمي المعارضة مير حسين موسوي والزعيم الإصلاحي مهدي كروبي في احتجاجات الحركة الخضراء الإيرانية التي أعقبت إعادة انتخاب الرئيس محمود أحمدي نجاد عام 2009.
كان محتشمي بور يعيش في مدينة النجف بالعراق على مدى السنوات العشر الماضية بعد الانتخابات المثيرة للجدل في إيران.
وأصدر «المرشد الإيراني» علي خامنئي بيانا أعرب فيه عن تعازيه بوفاة علي أكبر محتشمي بور، مشيدا بـ«نشاطاته النضالية، وخدماته الثورية في إيران».
وقدم رئيس السلطة القضائية المحافظ إبراهيم رئيسي، أحد المرشحين الأوفر حظا في الانتخابات الرئاسية المقبلة، تعازيه لأسرة محتشمي بور، ووصفه بأنه من «رواد الكفاح».
وتعرض محتشمي بور لمحاولة اغتيال من قبل الموساد الإسرائيلي عام 1984، أدت إلى فقدانه يده اليمنى عندما كان يفتح كتابًا محملًا بالمتفجرات. وانفجرت القنبلة عندما فتح محتشمي بور الكتاب ومزقت يده اليمنى وإصبعين من يده اليسرى. لكنه نجا، وأصبح فيما بعد وزيرا للداخلية وشغل منصب نائب في البرلمان قبل أن ينضم إلى الإصلاحيين في عام 2009.



إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
TT

إيران تعتقل مغنية بثت حفلاً على «يوتيوب» دون حجاب

عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)
عناصر من الشرطة الإيرانية (أرشيفية - رويترز)

اعتقلت السلطات الإيرانية مغنية بعد أن أدت حفلاً افتراضياً على «يوتيوب»، حسبما أفاد محامٍ.

وقال ميلاد بناهيبور، المحامي الإيراني، إن باراستو أحمدي (27 عاماً)، اعتُقلت في مدينة ساري، عاصمة محافظة مازندران الشمالية، يوم السبت.

يوم الخميس، أقامت السلطة القضائية قضية تتعلق بأداء باراستو أحمدي في الحفل؛ حيث غنت مرتدية فستاناً أسود طويلاً بلا أكمام ولا ياقة ودون حجاب، وكان برفقتها 4 موسيقيين ذكور.

ونشرت باراستو أحمدي حفلها على «يوتيوب» قبلها بيوم، قائلة: «أنا باراستو، فتاة تريد أن تغني للناس الذين تحبهم. هذا حق، الغناء لأرض أحبها بشغف». وقد تمت مشاهدة الحفل الافتراضي أكثر من 1.4 مليون مرة.

قال بناهيبور، لوكالة «أسوشييتد برس»: «للأسف، لا نعرف التهم الموجهة ضد باراستو أحمدي، أو من اعتقلها، أو مكان احتجازها، لكننا سنتابع الأمر من خلال السلطات القانونية».

وأضاف أن اثنين من الموسيقيين في فرقة أحمدي، هما سهيل فقيه نصيري وإحسان بيرغدار، اعتُقلا في طهران يوم السبت.

شهدت إيران احتجاجات في عام 2022 بعد وفاة مهسا أميني (22 عاماً)، بعد اعتقالها من قبل شرطة الأخلاق في البلاد بسبب عدم ارتدائها الحجاب.