الصين تدرس قانوناً جديداً لمواجهة العقوبات الأجنبية

البرلمان الصيني خلال انعقاد جلسة سابقة له (أرشيفية - رويترز)
البرلمان الصيني خلال انعقاد جلسة سابقة له (أرشيفية - رويترز)
TT

الصين تدرس قانوناً جديداً لمواجهة العقوبات الأجنبية

البرلمان الصيني خلال انعقاد جلسة سابقة له (أرشيفية - رويترز)
البرلمان الصيني خلال انعقاد جلسة سابقة له (أرشيفية - رويترز)

ذكرت وسائل إعلام رسمية صينية اليوم (الاثنين) أن الصين تدرس إقرار قانون جديد يحمي شركاتها من العقوبات الأجنبية في وقت تسعى بكين لتعزيز موقعها في وجه ضغوط الولايات المتحدة المتعاظمة.
وناقش برلمان البلاد مشروع قانون لمواجهة العقوبات الأجنبية كما أوضح تلفزيون الدولة من دون ذكر مزيد من التفاصيل، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
وخلال الأسبوع الماضي اتهمت بكين، الولايات المتحدة بخنق الشركات الصينية ووجهت تهديدات مبطنة بالرد عليها بعدما أضافت إدارة الرئيس جو بايدن شركات جديدة إلى قائمة المؤسسات الصينية التي يمنع على الأميركيين الاستثمار فيها.
واستهدف بايدن وسلفه دونالد ترمب شركات صينية اعتبرا أنها تشكل تهديداً للأمن القومي الأميركي لأنها تدعم نشاطات بكين العسكرية. وتضم القائمة 59 شركة صينية يمنع على المستثمرين الأميركيين المشاركة فيها اعتباراً من الثاني من أغسطس (آب) من بينها شركات اتصالات كبرى مثل «تشاينا موبايل» وشركة كاميرات المراقبة «هيكفيجين» وشركة السكك الحديد «تشاينا رايلواي» والمجموعة النفطية «تشاينا ناشيونال أوفشور أويل كوربوريشن». وذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن القانون الجديد سيقر العام المقبل.
وتتذمر الصين منذ فترة طويلة من تطبيق القانون الأميركي خارج نطاق الأراضي الأميركية عبر عقوبات وقيود تجارية. وكانت بكين ردت في يناير (كانون الثاني) على العقوبات الدولية بسماحها للمحاكم الصينية بمعاقبة الشركات التي تراعي قوانين أجنبية تضر بالمصالح الوطنية.
وكانت قواعد أصدرتها قبل ذلك وزارة التجارة الصينية، نصت على أن الشركات والأفراد في الصين غير ملزمين بمراعاة القيود الأجنبية.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».