إيران تسجل 122 حالة وفاة و5612 إصابة جديدة بكورونا

ايرانيات يرتدين أقنعة الوقاية في احد اسواق العاصمة طهران (ا.ف.ب)
ايرانيات يرتدين أقنعة الوقاية في احد اسواق العاصمة طهران (ا.ف.ب)
TT

إيران تسجل 122 حالة وفاة و5612 إصابة جديدة بكورونا

ايرانيات يرتدين أقنعة الوقاية في احد اسواق العاصمة طهران (ا.ف.ب)
ايرانيات يرتدين أقنعة الوقاية في احد اسواق العاصمة طهران (ا.ف.ب)

أعلنت وزارة الصحة الإيرانية اليوم الأحد تسجيل 122 حالة وفاة و5612 إصابةً جديدةً بفيروس كورونا خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية.
وذكرت الوزارة اليوم أن إجمالي عدد إصابات كورونا في البلاد ارتفع إلى نحو مليونين و966 ألف حالة.
وأوضحت العلاقات العامة في وزارة الصحة والعلاج والتعليم الطبي أن إجمالي الوفيات الناجمة عن الإصابة بفيروس كورونا في إيران قد ارتفع إلى 81063.
وذكرت أن 3769 من المصابين في حالة حرجة، وأن عدد المتعافين تجاوز المليونين و552 ألف حالة، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء الإيرانية (إرنا).


مقالات ذات صلة

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

صحتك رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

رغم الجدل حول سلامته... لقاح «كورونا» لا يزال أفضل للأطفال

أحدث دراسة حللت بيانات نحو 4 ملايين حالة إصابة بالفيروس لدى الأطفال.

د. هاني رمزي عوض (القاهرة)
صحتك لقاح «أسترازينيكا» المضاد لفيروس «كورونا» (أرشيفية- رويترز)

«أسترازينيكا» تبدأ سحب لقاح «كورونا» عالمياً

قالت «أسترازينيكا» أمس (الثلاثاء) إنها بدأت سحب لقاحها المضاد لـ«كوفيد-19» من جميع أنحاء العالم بسبب «فائض اللقاحات المحدثة المتاحة» منذ تفشي الجائحة.

«الشرق الأوسط» (لندن)
يوميات الشرق اختبارات أجريت على الفئران أظهرت أن اللقاح أحدث استجابة مناعية واسعة النطاق لفيروسات كورونا (أ.ب)

علماء يبتكرون لقاحاً للحماية من فيروسات كورونا «المستقبلية»

ابتكر العلماء لقاحاً لديه القدرة على الحماية ضد مجموعة واسعة من فيروسات كورونا، بما في ذلك الأنواع التي لم يتم التعرف عليها حتى الآن.

«الشرق الأوسط» (لندن)
العالم جرى توزيع مئات الملايين من جرعات لقاح «أسترازينيكا» في أكثر من 150 دولة (رويترز - أرشيفية)

كيف أثر اعتراف «أسترازينيكا» على سمعة لقاحات «كورونا»؟

أثار اعتراف «أسترازينيكا» رسمياً بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» قد يسبب آثاراً جانبية نادرة، مثل جلطات الدم، مخاوف قد تؤدي لإحجام الناس عن تلقي اللقاحات بشكل عام.

محمد السيد علي (القاهرة)
شمال افريقيا لقاح «أسترازينيكا» المضاد لـ«كورونا» (أرشيفية - رويترز)

مصر تطمئن مواطنيها بشأن مضاعفات لقاحات «كورونا» وتؤكد «ندرتها»

أثار اعتراف شركة «أسترازينيكا» بأن لقاحها ضد فيروس «كورونا» يمكن أن يسبب آثاراً جانبية نادرة منها احتمال الإصابة بـ«جلطات» مخاوف في مصر

محمد السيد علي (القاهرة)

روب مالي يواجه اتهامات «مثيرة للقلق» من الجمهوريين في الكونغرس

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية - أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية - أ.ب)
TT

روب مالي يواجه اتهامات «مثيرة للقلق» من الجمهوريين في الكونغرس

المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية - أ.ب)
المبعوث الأميركي الخاص لإيران روب مالي (أرشيفية - أ.ب)

كشف مشرعون جمهوريون كبار في الكونغرس عن أسباب إبعاد روبرت مالي المبعوث الخاص لإدارة الرئيس جو بايدن إلى إيران عن منصبه، وطالبوا في رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن، تأكيد تلك الأسباب التي عدّوها «مثيرة للقلق».

وكان مالي موضع جدل وتدقيق منذ أبريل (نيسان) في العام الماضي، عندما أعرب المشرعون عن غضبهم من مراوغة الإدارة بشأن أسباب إيقافه عن العمل من دون أجر وإلغاء تصريحه الأمني في يونيو (حزيران) 2023 دون شرح ملابسات وأسباب هذا الإيقاف، ووضعه قيد التحقيق من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي.

إنريكي مورا وروبرت مالي على هامش مفاوضات «النووي» الإيراني في فيينا 20 يونيو 2021 (إ.ب.أ)

وأرسل السيناتور الجمهوري عن ولاية إيداهو جيمس ريش، والنائب عن ولاية تكساس مايك ماكول، رسالة إلى وزير الخارجية أنتوني بلينكن طالبا فيها «بتوضيح تفصيلي لأسباب إيقاف مالي والتحقيق معه»، وأوضحا أن تحقيقاتهما الخاصة كشفت عن «أن مالي خزّن بشكل غير صحيح بيانات سرية على هاتفه الشخصي الخلوي وسرقها أحد المتسللين بعد ذلك».

وجاء في الرسالة: «نفهم أن التصريح الأمني لمالي تم تعليقه لأنه نقل وثائق سرية إلى حساب بريده الإلكتروني الشخصي، وقام بتنزيل هذه الوثائق على هاتفه الخلوي الشخصي... لكن من غير الواضح لمن كان ينوي إرسال هذه الوثائق، ويُعتقد أن جهة فاعلة إلكترونية معادية، كانت قادرة على الوصول إلى بريده الإلكتروني وهاتفه للحصول على المعلومات التي تم تنزيلها».

النائب الجمهوري مايك ماكول في مؤتمر صحافي بالكونغرس 29 يناير 2024 (أ.ف.ب)

وأضاف عضوا الكونغرس أن «الادعاءات التي اطلعنا عليها مثيرة للقلق للغاية وتتطلب إجابات فورية». وأضاف: «هذه الادعاءات لها تأثير كبير على أمننا القومي وتجب محاسبة الأشخاص بسرعة وبقوة. ونحن نتطلع إلى ردكم الفوري».

وطالبت رسالة ماكول وريش من وزير الخارجية بلينكن الإجابة عن «قائمة طويلة من الأسئلة، بما في ذلك عما إذا كان المتسللون المزعومون الذين وصلوا إلى هاتفه، تابعين لإيران».

ورغم أنه لا يزال في إجازة غير مدفوعة الأجر، فإنه لم يتم طرد مالي من منصب المبعوث الرئاسي إلى إيران، بل تم وضعه تحت المراقبة والكشف عن دائرة معارفه وحلفائه ومساعديه داخل الولايات المتحدة وخارجها... وتم اكتشاف علاقاته بعدد من الإيرانيين الأعضاء في مبادرة خبراء إيران (IEI)، وهو برنامج تأثير سعى إلى تجنيد علماء وباحثين غربيين لتعزيز سمعة إيران وأهدافها على الساحة الدولية. وأثار ذلك المخاوف من «لوبي إيراني» يزداد نفوذه في واشنطن ولتعزيز صورة إيران.

وكانت لجنة الرقابة بمجلس النواب الأميركي قد طلبت، في أكتوبر (تشرين الأول) الماضي، وثائق من وزارة الخارجية الأميركية، واستدعاء مالي للشهادة أمام اللجنة، لمعرفة الأسباب وراء إلغاء تصريحه الأمني في أبريل 2023، والمخاوف حول سوء التعامل مع معلومات سرية من قبله، إضافة إلى مساعديه؛ حيث أشارت اللجنة إلى أريان طبطبائي، المسؤولة في وزارة الدفاع الأميركية، التي عملت في فريق مالي التفاوضي.

المبعوث الأميركي الخاص إلى إيران روبرت مالي على هامش محادثات فيينا في مارس العام الماضي (إ.ب.أ)

وأشار موقع «سيمافور» الأميركي إلى مشاركة طبطبائي في برنامج تدعمه الحكومة الإيرانية يسمى «مبادرة خبراء إيران». وطالب الكونغرس بمزيد من المعلومات حول ذلك، والدور الذي لعبته طبطبائي وغيرها من الأعضاء في البرنامج، في تشكيل السياسة الأميركية تجاه إيران، خصوصاً أن توصيات مالي كانت تؤيد بشدة التجاوب مع النظام الإيراني، وتشيد «باستجابة» المسؤولين الإيرانيين في المفاوضات غير المباشرة التي كانت تعقد بشكل دوري في عواصم أوروبية عدة.

وظلت التحقيقات حول أسباب إيقاف مالي في دائرة الغموض والألغاز السياسية لفترة طويلة. ودارت الشبهات حول محاولات الإدارة الأميركية الدفاع عن دوره، وعدم الكشف عن تفاصيل وفحوى عمل برنامج «مبادرة خبراء إيران» وتعيين طبطبائي في فريقه... وكيفية حصولها على تصريح أمني قبل انضمامها إلى وزارة الخارجية الأميركية.

ومع ازدياد الأسئلة حول أسباب إيقافه عن العمل، نشر موقع «سيمافور» تقارير معمقة أشارت إلى أن مالي لعب دوراً حيوياً في عمليات استخباراتية إيرانية استمرت لسنوات ضد الولايات المتحدة... وأشار الموقع، في أحد تقاريره، إلى أن مالي «ساعد في تمويل ودعم وتوجيه عملية استخباراتية إيرانية للتأثير على الولايات المتحدة والحكومات الحليفة»، بل وصل الأمر إلى قيام الموقع باتهام مالي بأنه «عميل لإيران عمل مع مجموعة من الأكاديميين الموالين للنظام لتعزيز المصالح الإيرانية والسعي للتأثير على السياسة الأميركية تجاه إيران»، لكن هذه الاتهامات لم تستند إلى أدلة موثوق بها.

شعار الوكالة الدولية للطاقة الذرية في مقرها بفيينا (رويترز - أرشيفية)

وقالت وزارة الخارجية الأميركية لـمؤسسة «ديلي كولر نيوز»: «في ظل سياسة طويلة الأمد تعود إلى عقود من الزمن، لا تعلق الوزارة على التصاريح الأمنية الفردية. ومع ذلك، فقد زوّدت الوزارة الكونغرس بالمعلومات ذات الصلة بشأن استفسارات الموظفين المتعلقة بالسياسة تجاه إيران، ولقد كنا وسنظل على اتصال متكرر مع الكونغرس بشأن القضايا المتعلقة بإيران».

من هو روبرت مالي؟

ويعد روبرت مالي من الشخصيات التي ظلت تشغل منصباً مهماً في الإدارات الديمقراطية، خصوصاً أنه يتمتع بصداقة مع زميل الدراسة في جامعة هارفارد باراك أوباما الذي عينه مسؤولاً عن مكافحة تنظيم «داعش» في خلال ولايته الثانية... وشارك مع وزير الخارجية آنذاك جون كيري في مفاوضات الاتفاق النووي مع إيران حتى تم التوصل إليه في 2015.

وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن (أ.ب)

وبعد مجيء إدارة الرئيس السابق دونالد ترمب انتقل مالي للعمل مرة أخرى، من عام 2018 إلى عام 2021، في منصب الرئيس التنفيذي لمجموعة الأزمات الدولية (ICG)، وهي منظمة عالمية غير حكومية، وكان مرتبطاً بهذه المنظمة منذ ما يقرب من عقدين من الزمن. ووقعت مجموعة الأزمات الدولية «مذكرة تفاهم» مع مركز أبحاث مقره إيران في عام 2016، ولكن يبدو أن هذه العلاقة لم يتم الكشف عنها للكونغرس قط.

وحينما انضم مالي إلى إدارة الرئيس جو بايدن في يناير (كانون الثاني) 2021 جلب معه العديد من الأكاديميين والنشطاء الإيرانيين، ومنهم علي فايز، النائب الأول لمالي في «مجموعة الأزمات الدولية»، لكن الحكومة الأميركية رفضت إعطاء فايز تصريحاً أمنياً.

ورغم أن مالي لم يواجه بعد عواقب قانونية، فإن الآخرين الذين ارتكبوا أفعالاً مماثلة واجهوا تداعيات أكثر خطورة بكثير. وتمكن جاك تيكسيرا، أحد أفراد الحرس الوطني الجوي، من الوصول إلى معلومات سرية ونشرها على منصة التواصل الاجتماعي «Discord» في عام 2023، وتم القبض عليه في وقت لاحق من ذلك العام، وحصل على اتفاق إقرار بالذنب في مارس (آذار) 2024 ليقضي 16 عاماً في السجن.


«الديمقراطيّ الكردستاني»: زيارة بارزاني لطهران «انعطافة مهمّة» في العلاقات الثنائية

خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
TT

«الديمقراطيّ الكردستاني»: زيارة بارزاني لطهران «انعطافة مهمّة» في العلاقات الثنائية

خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)
خامنئي يستقبل رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان بارزاني (موقع المرشد الإيراني)

قال مصدر في الحزب «الديمقراطي الكردستاني» إن زيارة رئيس إقليم كردستان العراق، نيجيرفان بارزاني، لطهران «ستُمثّل انعطافة مهمّة في علاقة الإقليم بإيران بعد سنوات من البرود».

كان بارزاني قد وصل إلى طهران، يوم الأحد الماضي، في زيارة هي الخامسة له في أقل من عام. وذكرت وسائل إعلام إيرانية أن الرئيس إبراهيم رئيسي أكد، خلال اجتماعه معه، الاثنين، أن بلاده «تتوقع من الإقليم منع استغلال أراضيه» ضدها.

الرئيس الإيراني يستقبل نيجيرفان بارزاني والوفد المرافق له (الرئاسة الإيرانية)

وقال المصدر، في تصريح خاص لـ«وكالة أنباء العالم العربي»: «قناعات طهران بوجود مكاتب لجهات مُعادية لها في إقليم كردستان العراق تقف وراء حوادث أمنيّة في بعض المدن الإيرانية، كانت عامل توتر مستمر، ونتج عنها أن قامت إيران بقصف عدّة مواقع في محافظة أربيل».

واستهلّ بارزاني زيارته إلى طهران بتصريحات قال فيها إن «دعم إيران للأكراد، سواء في عهد نظام صدّام (الرئيس العراقي السابق صدّام حسين)، أم في مجزرة حلبجة أم هجوم داعـش، تُثبت أن إيران هي سند وصديق كبير في الأيّام الصعبة التي يمرّ بها العراق وكردستان».

وقال المصدر إن لقاءات بارزاني مع المسؤولين الإيرانيين «كانت عبارة عن جلسات مصارحة عن التداخلات الدولية المعقّدة على ساحة الإقليم، يمتدّ أغلبها إلى عشرات السنين، وساهم النظام السابق بشكل كبير فيها... أبلغهم (بارزاني) أنّ عمليّة تصفية هذه التعقيدات تحتاج إلى وقت ودعم من دول جوار العراق».

رئيس إقليم كردستان نيجيرفان بارزاني (أرشيفية - أ.ب)

ووفق المصدر، فإنّ رئيس الإقليم «تعهّد للإيرانيين بإنهاء وجود المنظّمات المعادية لهم في كردستان العراق، من خلال تشكيل لجان أمنيّة مشتركة لتحديد مصادر التهديدات الأمنيّة داخل مُدن الإقليم، وأخرى لمنع أيّ عمليات تسلّل عبر الحدود المشتركة».

وكان رئيس «ديوان رئاسة إقليم كردستان العراق» فوزي حريري، قد قال، في تصريح صحافيّ، عند مغادرة بارزاني أربيل إلى طهران، يوم الأحد الماضي: «نحن لن نسمح بأن يكون هناك تهديد من إقليم كردستان، لإيران أو تركيا أو سوريا».

وقال كفاح محمود، المستشار الإعلامي لرئيس الحزب «الديمقراطي الكردستاني»، في تصريح سابق لـ«وكالة أنباء العالم العربي»، إن الاتفاقيّة الأمنيّة، التي وُقّعت في الآونة الأخيرة بين طهران وبغداد، بوجود ممثّلي إقليم كردستان، أكدت للجانب الإيراني أنّه «جرى إبعاد تلك العناصر التي يُفترض أنّها كانت تقوم بتلك العمليّات عن المناطق الحدوديّة إلى عمق كردستان».

صورة وزعتها «وكالة فارس» التابعة لـ«الحرس الثوري» لإطلاق صاروخ إيراني باتجاه كردستان في سبتمبر 2022 (أ.ف.ب)

وذكر بيان عن «رئاسة إقليم كردستان»، تناقلته وسائل إعلام كرديّة، أن بارزاني اجتمع، الثلاثاء، مع القائد العام لـ«الحرس الثوري» الإيراني، حسين سلامي، في طهران، حيث بحثا «علاقات إيران مع العراق والإقليم، خصوصاً في المجال الأمني».

وأوضح البيان أن الجانبين شدّدا على أهميّة مواصلة تعزيز التعاون والتنسيق بين الجهات المعنيّة في إيران مع العراق والإقليم للحفاظ على الأمن والاستقرار على الحدود، ومكافحة التهديدات الأمنيّة من أيّ جانب، وناقشا أيضاً تأثير وعواقب الصراع في الشرق الأوسط على الوضع في المنطقة.

وحول ما ستُقدّمه طهران للإقليم، تحدّث المصدر، الذي طلب عدم نشر اسمه، أن «من القادة الإيرانيّين من قام بالتوسّط لدى بغداد لإيجاد حلول بشأن المشكلات العالقة بين الإقليم والحكومة والبرلمان الاتحاديين، وأيضاً لتقريب وجهات النظر بين الفرقاء الأكراد».

وكان جبار ياور، عضو المجلس القياديّ في حزب «الاتحاد الوطني الكردستاني»، قد أفاد، قبل الزيارة، بأن الخلافات السياسية في الإقليم والقضايا الاقتصادية وأمن الحدود ستكون ضمن أجندة بارزاني. وقال: «هذا أمر مهمّ جداً لإيران... الإيرانيّون كثيراً ما لعبوا دوراً في حلّ الخلافات بين الأحزاب الكرديّة، وأيضاً بين الإقليم والحكومة الاتحادية».

رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني متوسطاً مسعود بارزاني (يسار) ونيجيرفان بارزاني (أرشيفية - أ.ف.ب)

ويرى المستشار الإعلامي لرئيس «الحزب الديمقراطي»، «أنّ الإيرانيّين يدركون جيّداً أن مصالحهم كبيرة جداً في إقليم كردستان، خصوصاً أنها سوق استراتيجية لبضائعهم؛ وهناك أكثر من عشرة مليارات من الدولارات سنويّاً من صادراتها واستثماراتها فيه، وهو يُعدّ بوّابتها إلى العراق وإلى الخليج».

وتوقّع كفاح محمود أن تنتقل العلاقات بين إيران وإقليم كردستان إلى «مرحلة استراتيجية»، قائلاً إن زيارة بارزاني ربما سيتمخض عنها «صفحة جديدة في العلاقات تُنهي التشنجات، وتنتقل إلى مرحلة استراتيجية في التعامل أو التعاون بين طهران وأربيل».

وأشار إلى وجود أربعة منافذ تجاريّة واقتصاديّة على الحدود بين إيران وإقليم كردستان، قائلاً إنّ «من مصلحة الطرفين أن تكون العلاقات إيجابيّة، وأنا أعتقد أن الزيارة فتحت آفاقاً جديدة لعلاقات متميزة بين إيران وإقليم كردستان».

وسط أربيل عاصمة إقليم كردستان العراق (رويترز)

ووصف رئيس إقليم كردستان علاقات الإقليم مع طهران بـ«التاريخية»، وأكد، في مؤتمر صحافيّ بطهران، الثلاثاء، أنه جرى الاتفاق مع المسؤولين الإيرانيين على «آلية لحل المشاكل».

وذكرت شبكة «رووداو» الكرديّة أن بارزاني شدد على أن «سياسة الإقليم الثابتة هي البقاء عامل استقرار في المنطقة».

وحول ما إذا كان قد جرى التوصل إلى اتفاقيات أو تفاهمات مهمة خلال الزيارة، قال محمود: «نحن نقع ضمن الدولة الاتحادية العراقية، وهذه الاتفاقيات تُوقّع عادة في بغداد، ولكن بالتأكيد يحصل الإقليم على حصة الأسد فيها».


عبداللهيان: إيران ومصر تتجهان لإعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلى طبيعتها

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
TT

عبداللهيان: إيران ومصر تتجهان لإعادة علاقاتهما الدبلوماسية إلى طبيعتها

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)
وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان (إ.ب.أ)

أكد وزير الخارجية حسين أمير عبداللهيان، أنه «كان هناك اتفاق غير مكتوب مع الأطراف الغربية بشأن التركيز علي الهدنة في غزة، وقال لنا الغربيون إنه سيجري التحرك باتجاه ذلك، واليوم نشهد آثاره الإيجابية»... وأعلن في سياق آخر أن إيران ومصر «تسيران علي طريق إعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي».

وأشار عبداللهيان، الأربعاء، إلى زيارة المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، إلى إيران، وقال: «أرى أن الزيارة إيجابية، وهناك أفكار مهمة للتعاون الأقوى بين إيران والوكالة».

وزير الخارجية الإيراني حسين أمير عبداللهيان يستقبل مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي في طهران (رويترز)

ورداً على احتمال وقف إطلاق النار في غزة، قال إنه كانت هناك «اتصالات مكثفة من الغربيين مع إيران، ومطلبهم الرئيسي تَمثَّل في دعوة إيران للتحلي بضبط النفس وعدم الرد على ممارسات الكيان الصهيوني... وأتصور أنه إذا التزم الأميركيون والغربيون وعودهم، وكذلك الهدنة في هذه المرحلة، فسيكون كل شيء متاحاً لإقرار الهدنة المستدامة، لكنَّ نتنياهو وعدداً من مسؤوليه المتطرفين لا يدّخرون جهداً في استمرار الحرب لأن الهدنة من شأنها أن تعني أزمة جديدة داخل الأراضي المحتلة».

كما لفت أمير عبداللهيان إلى «أن (حماس) ردَّت على المقترح المصري والقطري وفق مبادئها وبناءً على خطة حقيقية».

من لقاء سابق بين وزير الخارجية المصري سامح شكري وعبداللهيان (الخارجية المصرية)

وفي جزء آخر من تصريحاته قال: «إن إيران ومصر تسيران على مسار ترسيم خريطة طريق لإعادة العلاقات الدبلوماسية بين البلدين إلى مجراها الطبيعي».

وأكد أيضاً أن «هناك علاقات وطيدة مع الجيران، وقبل يومين من بدء العملية العقابية (بعد قصف القنصلية الإيرانية في دمشق) قلنا لدول فيها قواعد أميركية وللجانب الأميركي إن هدف إيران ليس الجيران أو أميركا، بل معاقبة الكيان الإسرائيلي على ممارساته الوقحة المعارضة للقوانين الدولية واتفاقية فيينا».

دخان يتصاعد من مبنى القنصلية الإيرانية بدمشق بعد الغارة الإسرائيلية في 1 أبريل 2024 (رويترز)

وأضاف: «حذَّرنا أميركا من أنه إذا تدخلت في أي مرحلة من العملية ضد مصالح إيران، فسيكون استهداف قواعدها في المنطقة فورياً ونهائياً. وأبلغنا الدول الصديقة التي تقع فيها القواعد الأميركية بأن علاقاتنا معكم تقوم على الصداقة والأخوّة والدفاع المشروع أيضاً يأتي في سياق تعزيز التعاون والأمن الإقليمي، لكن إذا ارتكبت أميركا خطأً فسيتم ضرب قواعدها في المنطقة».

وأعرب أمير عبداللهيان عن أمله «أن يسهم الرد الإيراني على الوقاحة الصهيونية في تخفيف حدة الأزمة في المنطقة بأسرع وقت وأن تراعى حقوق الفلسطينيين في هذا الإطار».


تشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة

رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لأحد الرهائن الاسرائيليين لدى حماس (رويترز)
رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لأحد الرهائن الاسرائيليين لدى حماس (رويترز)
TT

تشاؤم إسرائيلي حيال محادثات هدنة غزة

رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لأحد الرهائن الاسرائيليين لدى حماس (رويترز)
رجل بأحد شوارع تل أبيب يمر بجانب ملصق لأحد الرهائن الاسرائيليين لدى حماس (رويترز)

قال مسؤول إسرائيلي اليوم (الأربعاء)، إن إسرائيل لا ترى أي علامة على تحقق انفراجة في المحادثات التي تتوسط فيها مصر بشأن هدنة مع حركة «حماس» من شأنها إطلاق سراح بعض الرهائن في غزة، لكنها تُبقي على وفد مفاوضيها متوسطي المستوى في القاهرة حالياً.

كان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قد صرح أمس (الثلاثاء)، بأن أحدث اقتراح للهدنة قدمته حركة «حماس» لا يفي بمطالب إسرائيل الأساسية، مضيفاً أن الضغط العسكري لا يزال ضرورياً لإعادة الرهائن المحتجزين في غزة، حسبما أفادت وكالة «رويترز» للأنباء.

وقال نتنياهو إنه طلب من الوفد المفاوض الموجود في العاصمة المصرية القاهرة، الإصرار على الشروط المطلوبة للإفراج عن المحتجزين لدى حركة «حماس» في قطاع غزة. ونقل المتحدث باسم نتنياهو أوفير جندلمان عنه القول: «أوعزتُ إلى الوفد الذي اتجه اليوم إلى القاهرة بمواصلة الإصرار بحزم على الشروط المطلوبة للإفراج عن مختطفينا، ومواصلة الإصرار بحزم على المطالب الضرورية لضمان أمن إسرائيل».

وقالت رئاسة الوزراء الإسرائيلية إن مجلس الحرب قرر بالإجماع أن تواصل إسرائيل العملية في رفح، لممارسة الضغط العسكري على «حماس» من أجل تعزيز إطلاق سراح الرهائن، وتحقيق الأهداف الأخرى للحرب.

وأشار البيان في الوقت ذاته إلى أن إسرائيل قررت إرسال وفد لاستكمال المفاوضات التي تستضيفها القاهرة.

ونصّ اتفاق الهدنة الجديد الذي وافقت عليه حركة «حماس» على مبادئ أساسية تتضمن تبادل المحتجزين والأسرى بين الجانبين وعودة الهدوء المستدام.

وحسب نص الاتفاق، يهدف الاتفاق الإطاري إلى إطلاق سراح جميع المحتجزين الإسرائيليين الموجودين في قطاع غزة من مدنيين وجنود، سواء أكانوا على قيد الحياة أم غير ذلك، ومن جميع الفترات والأزمنة مقابل أعداد من الأسرى في السجون الإسرائيلية يُتفَق عليها، والعودة إلى الهدوء المستدام وبما يحقق وقف إطلاق النار الدائم، وانسحاب القوات الإسرائيلية من قطاع غزة، وإعادة الإعمار. كما أن الاتفاق الإطاري مكوّن من 3 مراحل متصلة ومترابطة.

وتصاعد التوتر على الحدود المصرية - الإسرائيلية في الساعات الأخيرة، عقب أنباء عن قصف إسرائيلي على الجانب الفلسطيني من معبر رفح ثم سيطرة القوات الإسرائيلية على المعبر في الساعات الأولى من صباح أمس (الثلاثاء)، وسط معلومات عن حشود إسرائيلية في المنطقة الحدودية.


الجيش الإسرائيلي: نُجري عملية دقيقة في مناطق محدودة شرق رفح

مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
TT

الجيش الإسرائيلي: نُجري عملية دقيقة في مناطق محدودة شرق رفح

مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)
مدفعية إسرائيلية في موقع غير معلوم بالقرب من السياج الحدودي مع قطاع غزة اليوم (إ.ب.أ)

أعلن الجيش الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، أن طائراته قصفت أكثر من 100 هدف في أنحاء قطاع غزة، خلال الساعات الأربع والعشرين الماضية. وذكر الجيش، في بيان، أن مِن بين هذه الأهداف منشآت عسكرية ونقاط مراقبة ومواقع إطلاق، إلى جانب بعض البنية التحتية العسكرية الأخرى.

وأضاف البيان أن الجيش الإسرائيلي يُجري ما وصفها بأنها عملية «دقيقة» في مناطق محدودة بشرق رفح، في جنوب قطاع غزة، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كان الجيش الإسرائيلي قد أعلن، أمس الثلاثاء، أنه سيطر بالكامل على الجانب الفلسطيني من معبر رفح البري الفاصل بين قطاع غزة والأراضي المصرية، في عملية عسكرية بدأها يوم الاثنين.


كاتس: الاعتراف بدولة فلسطينية يعني التعايش مع تكرار «7 أكتوبر»

فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)
فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)
TT

كاتس: الاعتراف بدولة فلسطينية يعني التعايش مع تكرار «7 أكتوبر»

فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)
فلسطينيون فوق دبابة سيطر عليها مقاتلو «كتائب القسام» قرب خان يونس يوم 7 أكتوبر (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الأربعاء، إن الاعتراف بدولة فلسطينية يعني التعايش مع احتمال تكرار هجوم السابع من أكتوبر (تشرين الأول) الماضي.

وذكر الوزير، في حسابه على منصة «إكس»، أن «السبيل الوحيدة لتعزيز السلام هي من خلال المفاوضات المباشرة، في إطار عملية تطبيع إقليمية»، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

كان مجلس الأمن قد أخفق، الشهر الماضي، في منح فلسطين العضوية الكاملة بالأمم المتحدة، بعد استخدام الولايات المتحدة حق النقض «فيتو» ضد مشروع القرار.


إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم مجددا بعد إدخال شاحنة وقود واحدة

جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

إسرائيل تغلق معبر كرم أبو سالم مجددا بعد إدخال شاحنة وقود واحدة

جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)
جنود إسرائيليون يقفون للحراسة بينما تتحرك الشاحنات المحملة بالمساعدات الإنسانية على الجانب الإسرائيلي من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع جنوب قطاع غزة يوم الثلاثاء (أ.ف.ب)

قالت وكالة الأنباء الفلسطينية اليوم الأربعاء إن السلطات الإسرائيلية أغلقت معبر كرم أبو سالم من جديد بعد إدخاله شاحنة وقود واحدة تابعة لوكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا).وجاء ذلك بعدما أعلن الجيش الإسرائيلي في وقت سابق اليوم إعادة فتح المعبر "لإدخال المساعدات الإنسانية" إلى قطاع غزة.

وذكر الجيش في بيان أن شاحنات قادمة من مصر وصلت بالفعل إلى المعبر، محملة بمساعدات تشمل أغذية ومياها ومستلزمات إيواء وأدوية ومعدات طبية.كما أكد مصدر في الهلال الأحمر المصري لوكالة أنباء العالم العربي أن إسرائيل أبلغت الجانب المصري اليوم بإعادة فتح معبر كرم أبو سالم، بعد إغلاقه لمدة ثلاثة أيام.وقال المصدر إن الهلال الأحمر أرسل 120 شاحنة مساعدات إلى معبر كرم أبو سالم لإدخالها إلى غزة، مضيفا أن معبر رفح الحدودي مع القطاع لا يزال مفتوحا من الجانب المصري لكن القوات الإسرائيلية تغلقه من الجانب الفلسطيني.وكانت إسرائيل قد أعلنت في وقتا سابق اليوم، إعادة فتح معبر كرم أبو سالم الحدودي المستخدم لإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وذلك بعد أربعة أيام على إغلاقه، في أعقاب هجوم صاروخي أدى إلى مقتل وجرح أربعة جنود. وقال الجيش الإسرائيلي، في بيان مشترك مع «كوغات» (وحدة تنسيق أعمال الحكومة الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية التابعة لوزارة الدفاع الإسرائيلية والتي تشرف على إدخال المساعدات): «تصل الشاحنات القادمة من مصر بالفعل إلى المعبر»، مشيراً إلى أنها «تحمل مساعدات إنسانية، بما في ذلك الغذاء والمياه ومُعدات الإيواء والأدوية والمُعدات الطبية التي تبرّع بها المجتمع الدولي»، وفقاً لما ذكرته «وكالة الصحافة الفرنسية».

صورة بالأقمار الصناعية تُظهر مركبات عسكرية إسرائيلية تتجمع في منطقة بجنوب إسرائيل بالقرب من معبر كرم أبو سالم الحدودي مع قطاع غزة (أ.ف.ب)

وأضاف البيان أنه «بعد تفتيش المساعدات سيجري نقلها إلى جانب غزة من المعبر». وذكر البيان أن معبر إيريز الآخر يواصل العمل لإيصال المساعدات إلى الأراضي الفلسطينية.

وجرى إغلاق معبر كرم أبو سالم المؤدي إلى غزة بعد هجوم صاروخي، يوم الأحد، تبنّته «كتائب القسام»، الجناح العسكري لحركة «حماس»، وأدى إلى مقتل أربعة جنود، وإصابة أكثر من عشرة آخرين. وقال الجيش الإسرائيلي إن الصواريخ أُطلقت من منطقة متاخمة لمدينة رفح بجنوب غزة، وبعد ذلك توغل هناك وسيطر على معبر رفح مع مصر، الثلاثاء. وانتقدت الأمم المتحدة ووكالات الإغاثة وواشنطن إغلاق هذه المعابر التي تُعد شريان حياة لتوصيل المساعدات الإنسانية الحيوية إلى غزة، حيث حذّرت وكالات الإغاثة مراراً من مجاعة تلوح في الأفق مع احتدام الحرب بين إسرائيل و«حماس».

وكان موقع «أكسيوس» الإخباري قد ذكر أن الرئيس جو بايدن طلب من رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في اتصال هاتفي، أمس، إعادة فتح المعبر الذي جرى إغلاقه، يوم الأحد، بعد هجوم لـ«حماس» على موقع قريب للجيش الإسرائيلي أسفر عن مقتل أربعة جنود.


غارات إسرائيلية فجرا على 6 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)
الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)
TT

غارات إسرائيلية فجرا على 6 أهداف لـ«حزب الله» في جنوب لبنان

الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)
الجدار الحدودي الإسرائيلي اللبناني بعد أن أصابه صاروخ تم اعتراضه أطلق من لبنان (د.ب.أ)

أكد المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي، أفيخاي أدرعي، اليوم (الأربعاء) شن غارات على أهداف لـ«حزب الله» في 6 مناطق جنوب لبنان، الليلة الماضية.

وأضاف عبر منصة «إكس»: «خلال ساعات الليلة الماضية، أغارت طائرات حربية على مبانٍ عسكرية لـ(حزب الله) في كفر كلا وعيتا الشعب والخيام ومارون الراس». وقال إن الطيران قصف أهدافاً أيضاً لـ«حزب الله» في حولا وعيترون جنوب لبنان، وفقاً لما ذكرته «وكالة أنباء العالم العربي».

وتابع بأن الجيش شن هجمات «لإزالة تهديد محتمل في طير حرفا والجبين».


غروسي: التعاون النووي مع إيران في طريق مسدود

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
TT

غروسي: التعاون النووي مع إيران في طريق مسدود

مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)
مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي خلال مؤتمر صحافي في أصفهان اليوم (أ.ف.ب)

أبدى مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافاييل غروسي، استياءه من مسار المحادثات التي أجراها على مدى يومين في إيران سعياً لحل القضايا العالقة.

وقال غروسي للصحافيين في مطار فيينا، أمس، إن التعاون مع طهران بشأن برنامجها النووي «غير مرضٍ على الإطلاق»، مشدداً على ضرورة الحصول على «نتائج ملموسة في أسرع وقت». وأضاف أن التعاون بات «عملياً في طريق مسدود... ويجب أن يتغير ذلك»، حسبما أوردت وكالة الصحافة الفرنسية.

جاء ذلك بعد ساعات من مؤتمر صحافي عُقد في أصفهان وسط إيران بين غروسي ونظيره الإيراني محمد إسلامي، الذي قال إن المباحثات كانت «إيجابيةً وبناءةً».

وأكد كل من غروسي وإسلامي تمسكهما بالاتفاق المبرم بين الوكالة وطهران في مارس (آذار) 2023، خصوصاً التحقيق المفتوح بشأن مواقع غير معلنة.

وقال إسلامي إن «اتفاقنا المشترك أساسٌ جيدٌ للتعامل، وشددنا على هذا المسار بوصفه خريطةَ طريق بين إيران والوكالة»، لكنه رفض استناد الوكالة الدولية إلى «الإيحاءات المعادية التي مصدرها إسرائيل».

بدوره، قال غروسي إن بنود اتفاق 2023 لا تزال ساريةً، لكنه شدد على ضرورة تحديد «الخطوات الإضافية»، نافياً أي تأثير من أطراف ثالثة على التعامل بين الوكالة وطهران.


نتنياهو استغل تأخر قيادة «حماس» في قبول المشروع المصري

طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
TT

نتنياهو استغل تأخر قيادة «حماس» في قبول المشروع المصري

طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)
طفلان يجذبان قطعةً خشبيةً محملةً بالماء في ساحة مدرسة تديرها وكالة الأمم المتحدة (الأونروا) بمخيم الشاطئ للاجئين الفلسطينيين غرب مدينة غزة الثلاثاء (أ.ف.ب)

تأخرت «حماس» في ردّها على المبادرة المصرية، طويلاً، فقرر رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، استغلال ذلك بكل ما يُعرف عن جيشه من بطش لم ينسه أحد. فالدماء الفلسطينية ما زالت تنزف والدمار يشهد، والعداء الجنوني في اليمين الإسرائيلي يستفز كل عين.

خرج نتنياهو إلى عملية اجتياح رفح، التي يسمونها في تل أبيب «محدودة وعينية كالعملية الجراحية». لكن أحداً لا يضمن ذلك، ولا حتى الرئيس الأميركي، جو بايدن، الذي تلقى وعوداً بذلك من نتنياهو فقط قبل ساعات قليلة من إطلاق الهجوم.

كانت الإشارات بأن هذا هو التطور الأقرب إلى الاحتمال واضحة كالشمس، لكن قيادة «حماس» لم تقرأ الخريطة جيداً. فقد بنت على الموقف الأميركي، الرافض للاجتياح رسمياً وفعلياً. لكن رفض الإدارة الأميركية له حدود، ولم تر قيادة «حماس» هذه الحدود، وبنتْ على موقف عائلات الأسرى واحتجاجها المتصاعد. ولكنها لا تدرك أن نتنياهو بنى لنفسه جلد فيل في قضية المشاعر، ولم ينتبه قادة الحركة إلى ما قاله ممثلو تلك العائلات من أن «مصير أولادهم الأسرى هو آخر هم عنده».

تحمل طفلتها التي أصيبت في غارة إسرائيلية داخل أحد المستشفيات بينما تشن القوات الإسرائيلية عملية برية جوية في الجزء الشرقي من رفح 7 مايو الحالي (رويترز)

جميع الخبراء في السياسة الإسرائيلية، سواء خارج أو داخل إسرائيل، كانوا يؤكدون أن نتنياهو يفتش عن وسيلة تجعله يتهم قيادة «حماس» بالمسؤولية عن الفشل، ويتمنى أن يأتي رفض الصفقة منها، لكن قيادة «حماس» لم تأخذ ذلك بالاعتبار.

الإدارة الأميركية التي كانت تتهم نتنياهو بعرقلة مسار الصفقة، أحدثت انعطافاً في موقفها بعد طرح المبادرة المصرية، وقالت إن الكرة في ملعب قيادة «حماس»، ثم قالت على لسان الرئيس ومستشار الأمن القومي ووزير الخارجية إن هناك عرضاً سخيّاً أمام «حماس»، وعليها أن تتلقفه. ولم يأت رد «حماس».

أهالي فلسطينيين قُتلوا خلال الغارات الإسرائيلية الليلية على مخيم رفح للاجئين يبكون بجوار جثثهم الملفوفة خارج مستشفى رفح الميداني جنوب قطاع غزة الثلاثاء (إ.ب.أ)

وخلال كل ذلك الوقت كانت قوى اليمين الإسرائيلي المتطرف، وليس فقط الوزيران بتسلئيل سموترتش وإيتمار بن غفير، بل وزراء ونواب كثر من حزب «الليكود»، يهددون نتنياهو بإسقاط حكومته في حال وافق على صفقة ويصرون على اجتياح رفح. وراح نتنياهو نفسه يقسم ويتعهد أنه سينفذ الاجتياح. ولكن قيادة «حماس» كانت تنتظر.

جنود ومسعفون إسرائيليون يتجمعون بالقرب من معبر كرم أبو سالم على الحدود مع قطاع غزة جنوب إسرائيل (إ.ب.أ)

ومتى جاء قرارها؟ فقط بعد أن تمكن «مقاتلو المقاومة» من تنفيذ عملية عسكرية نوعية نجحت خلالها في رصد استخباري دقيق وكشف قوة كبيرة من الجيش الإسرائيلي تؤدي مهمة حراسة الدبابات، المتأهبة لدخول المنطقة الجنوبية، بالقرب من معبر كرم أبو سالم، فقصفتها برشقة من 14 صاروخاً، فقتلت أربعة وجرحت تسعة من الجنود والضباط... وقد رأت إسرائيل أن هذه الضربة موجعة أريد لها أن تكون «صورة للنصر». وقررت أن ترد عليها بـ«صورة نصر أكبر»، على الأقل في سبيل إنقاذ ماء الوجه واستعادة الهيبة.

غزيون نازحون إلى رفح يعيدون تهيئة خيامهم وأمتعتهم استعداداً لنزوح جديد (رويترز)

قررت إسرائيل تبكير الهجوم على رفح، وعندما بدأت في استعجال ترحيل أهل رفح، المقيمين والنازحين، وحددت العدد 100 ألف من سكان الأحياء الشرقية، وتوجهت بمناشير لسكان هذه الأحياء تحثهم فيها على مغادرة بيوتهم، لأنها باتت في مرمى النار، اتصل الرئيس بايدن مع نتنياهو، غير أن نتنياهو حاول طمأنته بأنها «عملية لايت»، وبايدن حاول إقناعه بأن تكون «عملية صفر»، كما وصف ذلك الكاتب الإسرائيلي ناحوم بارنياع.

فلسطيني يستريح بعد ملء إناء بالماء من سطح منزل متضرر بشدة من القصف الإسرائيلي على منطقة تل السلطان في رفح بجنوب قطاع غزة (أ.ف.ب)

في النهاية، وبعد نصف ساعة من الحوار بين الحلفاء، اتفقا على أن تكون العملية «محدودة وسريعة». وفي هذه الأثناء، كانت عائلات الأسرى قد اشتمت رائحة رفض ومماطلة وألاعيب جديدة لدى حكومة نتنياهو، فخرجت إلى الشارع في مظاهرات صاخبة، في تل أبيب والقدس وبئر السبع وحيفا.

إسرائيل ولكي لا تبقى في خانة الرافض للصفقة، قررت إرسال وفد إلى القاهرة لمواصلة المفاوضات، وبدأت تنشر نصوص الاتفاق التي لا توافق عليها، ليتبين أنها «كثيرة».

واختار الجيش الإسرائيلي أن يبدأ عملية رفح باحتلال المعبر الواصل بين غزة وسيناء، وهو النافذة الوحيدة لأهل غزة إلى الخارج، ثم احتل شارع صلاح الدين، وأطبق على رفح من الشمال. وكانت أول صورة يعممها هذا الجيش؛ جرافاته تهدم لافتة كتب عليها «غزة»، ودوس العلم الفلسطيني وصياح هستيري للجنود «رفح بأيدينا» و«معبر رفح بأيدينا».

والآن يطالب المتطرفون بإكمال «المهمة»، واحتلال رفح بالكامل، على أمل العثور على قادة «حماس» وغالبية الأسرى. والمدنيون يهربون من رفح إلى أي مكان يستطيعون الوصول، وإسرائيل تضيق عليهم.

نتنياهو يفخر بإنجازاته ويفاوض من مركز قوة، ويطلب تغيير المقترح المصري ويهدد بالمزيد من العمليات. فالجشع عنده بلا حدود، خصوصاً إذا كان يلائم هدفه الأول، أي استمرار الحرب كي يستمر حكمه.

وعادت العصمة إلى الولايات المتحدة الأمريكية. فهي ليست وسيطاً فقط بل شريك وداعم وممول لإسرائيل وحربها. ويرى أصحاب الخبرة والتجربة أن مصيبةً كبيرةً فقط يمكن أن تنقذ الوضع وتجعل الطرفين يدفعان باتجاه صفقة.

في هذه الأثناء، عاد أهل غزة لكبت فرحتهم. ففي مساء الاثنين خرجوا إلى الشوارع عندما أعلن عن موافقة «حماس» على الصفقة، وبذلك أثبتوا كم هم موجوعون من مرور كل هذا الوقت بلا اتفاق على صفقة. لا يوجد واحد منهم إلا وقد فقد أعزاء له وأقرباء. ومع ذلك خرجوا فرحين ينشدون ويرقصون.

وتبين أن فرحتهم سابقة لأوانها. عادوا إلى الخيام خائبين، قبل أن تبدأ إسرائيل بتنغيص فرحتهم. هم لا يستطيعون التظاهر مثل عائلات الأسرى بتل أبيب، وتوجيه إصبع الاتهام لقادتهم المقصرين. لكنهم يعرفون أنهم «في الهوا سوا»، يقبعون في قاع قائمة الأولويات لدى القيادة.