معنويات القطاع الخاص المصري في قمة 3 سنوات رغم الضغوط

ارتفعت توقعات النمو المستقبلي للقطاع الخاص المصري إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات رغم الضغوط (رويترز)
ارتفعت توقعات النمو المستقبلي للقطاع الخاص المصري إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات رغم الضغوط (رويترز)
TT

معنويات القطاع الخاص المصري في قمة 3 سنوات رغم الضغوط

ارتفعت توقعات النمو المستقبلي للقطاع الخاص المصري إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات رغم الضغوط (رويترز)
ارتفعت توقعات النمو المستقبلي للقطاع الخاص المصري إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات رغم الضغوط (رويترز)

أظهر مسح، الخميس، أن القطاع الخاص غير النفطي في مصر انكمش للشهر السادس على التوالي في مايو (أيار)، لكن بأبطأ وتيرة في ثلاثة أشهر، فيما ارتفعت توقعات النمو المستقبلي إلى أعلى مستوى في ثلاث سنوات.
فبرغم صعود مؤشر «آي. إتش. إس ماركت» لمديري المشتريات إلى 48.6 نقطة، بزيادة على 47.7 نقطة في أبريل (نيسان)، فإنه لا يزال دون مستوى الخمسين الفاصل بين النمو والانكماش.
وقالت «آي. إتش. إس ماركت»: «رغم بقاء الإنتاج ضعيفاً، كان هناك تفاؤل ملحوظ بين الشركات المصرية بشأن العام المقبل، إذ تحسنت توقعات نشاط الأعمال لتبلغ أعلى مستوياتها منذ فبراير (شباط) 2018».
وبدأ القطاع الخاص غير النفطي بشكل عام الانكماش في ديسمبر (كانون الأول)، ليوقف نمواً دام ثلاثة أشهر، وذلك بعد تراجع الطلب بفعل عودة وتيرة الإصابات بفيروس كورونا للزيادة. واستمر الانكماش في الإنتاج وطلبيات الشراء الجديدة، لكن بأدنى معدلاته في ثلاثة أشهر، إذ ارتفع المؤشر الفرعي للإنتاج إلى 47.9 نقطة من 46.8 نقطة في أبريل، وارتفع المؤشر الفرعي للطلبيات الجديدة إلى 47.7 نقطة من 47.0 نقطة.
وواصل الطلب من الخارج الزيادة التي بدأها في أبريل، وإن كان بمعدل أبطأ قليلاً، إذ بلغ المؤشر الفرعي لطلبيات التصدير الجديدة 52.7 نقطة مع زيادة الطاقة في قطاع الشحن، انخفاضاً من 53.1 نقطة، بحسب «آي. إتش. إس ماركت».
وقالت «آي. إتش. إس ماركت»: «الشركات المصرية أبلغت عن زيادة كبيرة أخرى في ضغوط التكلفة خلال مايو... في واقع الأمر، ارتفع معدل التضخم إلى أعلى مستوى له منذ سبتمبر (أيلول) 2019».
ورغم أن إجمالي أسعار المدخلات استمر في الارتفاع، ليصل إلى 55.2 نقطة من 55.1 نقطة، فإن الارتفاع في أسعار الإنتاج هدأ، وانخفض إلى 51.3 من 51.8 نقطة، إذ فضلت بعض الشركات استيعاب ارتفاع التكاليف بدلاً من الإلقاء به على عاتق عملائها... واستمر نشاط التوظيف في الانخفاض، لكن بشكل أقل حدة مما كان في أبريل، إذ ارتفع المؤشر الفرعي إلى 48.3 من 47.6 نقطة.
وفي سياق منفصل، أعلن وزير الخارجية البيلاروسي فلاديمير ماكي أن المجلس الوزاري للاتحاد الأوراسي، اعتمد مشاركة مصر في اتفاقية التجارة الحرة لدول الاتحاد الأوراسي الذي يتضمن روسيا وبيلاروسيا وكازاخستان وأرمينيا وقرغيزستان، الأسبوع الماضي، بما يسمح بدخول المنتجات المصرية لأسواق دول الاتحاد دون رسوم جمركية، وهو ما سينعكس بشكل مباشر على مضاعفة حجم التجارة بين مصر ودول الاتحاد... وذلك خلال لقاء ماكي مع أعضاء وفد الاتحاد العام للغرف التجارية المصرية المشارك بالمنتدى الاقتصادي «بيلاروسيا – أفريقيا».
من جانبه، قال فلاديمير كولتوفيتش، وزير التجارة ومنع الممارسات الاحتكارية البيلاروسي، إن بلاده ستقدم جميع التسهيلات والاستثناءات الممكنة للشركات المصرية لضمان تسجيلها فورياً لدخول الأسواق البيلاروسية، نظراً لأهمية تنمية التعاون مع مصر.
وأشار إلى أنه سيتم عقد اللجنة الوزارية المشتركة في أقرب وقت، لوضع الأطر الحكومية لدعم مشاركة القطاع الخاص في جميع مناحي التعاون الاقتصادي، كما قرر عمل لقاءات افتراضية قطاعية تتضمن الحكومتين والقطاع الخاص لتعجيل تنفيذ التعاون المشترك في تصنيع الشاحنات والمعدات الزراعية والأوتوبيسات الكهربائية، والأدوية والمعدات الطبية، إلى جانب قطاعات التجارة المختلفة، خاصة في السلع الزراعية والغذائية والأخشاب والمعادن واستغلال آلية البورصة السلعية لتنمية الصادرات والواردات للجانبين.


مقالات ذات صلة

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

الاقتصاد أبراج وشركات وبنوك على نيل القاهرة (تصوير: عبد الفتاح فرج)

تقرير أممي يحذّر من تضخم الدين العام في المنطقة العربية

حذّر تقرير أممي من زيادة نسبة خدمة الدين الخارجي في البلدان العربية، بعد أن تضخّم الدين العام المستحق من عام 2010 إلى 2023، بمقدار 880 مليار دولار في المنطقة.

«الشرق الأوسط» (بيروت)
الاقتصاد مقر البنك المركزي المصري بالعاصمة الإدارية الجديدة (رويترز)

تحويلات المصريين بالخارج زادت بأكثر من 100 % في سبتمبر

أظهرت بيانات البنك المركزي المصري، اليوم الاثنين، أن تحويلات المصريين بالخارج ارتفعت لأكثر من مثليها على أساس سنوي في سبتمبر (أيلول) الماضي.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد وزير البترول المصري كريم بدوي خلال حديثه في مؤتمر مؤسسة «إيجيبت أويل آند غاز» (وزارة البترول المصرية)

مصر: أعمال البحث عن الغاز الطبيعي بالبحر المتوسط «مبشرة للغاية»

قال وزير البترول المصري كريم بدوي إن أعمال البحث والاستكشاف للغاز الطبيعي في البحر المتوسط مع الشركات العالمية «مبشرة للغاية».

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
TT

السعودية الأولى عربياً والـ20 عالمياً في مؤشر «البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة»

منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)
منظر عام للعاصمة السعودية الرياض (أ.ف.ب)

حققت السعودية المركز الأول على المستوى العربي ومنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، والمركز العشرين على المستوى العالمي، وذلك وفق مؤشر البنية التحتية للجودة للتنمية المستدامة «QI4SD» لعام 2024.

ويصدر المؤشر كل عامين من منظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية «يونيدو»، حيث قفزت المملكة 25 مرتبة بالمقارنة مع المؤشر الذي صدر في عام 2022. وأوضح محافظ الهيئة السعودية للمواصفات والمقاييس والجودة الدكتور سعد بن عثمان القصبي، أنّ نتائج المؤشر تعكس الجهود الوطنية التي تقوم بها المواصفات السعودية بالشراكة مع المركز السعودي للاعتماد، والجهات ذات العلاقة في القطاعين العام والخاص، وذلك نتيجة الدعم غير المحدود الذي تحظى به منظومة الجودة من لدن القيادة الرشيدة لتحقيق مستهدفات «رؤية 2030»، وتعزز من مكانة المملكة عالمياً، وتسهم في بناء اقتصاد مزدهر وأكثر تنافسية.

وأشاد بتطور منظومة الجودة في المملكة، ودورها في تحسين جودة الحياة، والنمو الاقتصادي، ورفع كفاءة الأداء وتسهيل ممارسة الأعمال، مما أسهم في تقدم المملكة بالمؤشرات الدولية.

ويأتي تصنيف المملكة ضمن أفضل 20 دولة حول العالم ليؤكد التزامها في تطوير منظومة البنية التحتية للجودة، والارتقاء بتشريعاتها وتنظيماتها، حيث تشمل عناصر البنية التحتية للجودة التي يتم قياسها في هذا المؤشر: المواصفات، والقياس والمعايرة، والاعتماد، وتقويم المطابقة والسياسات الوطنية، وفق ما ذكرت وكالة الأنباء السعودية.