روسيا: على أميركا توقع إشارات «غير مريحة» قبل قمة بايدن وبوتين

بايدن وبوتين خلال لقاء في موسكو عام 2011 (إ.ب.أ)
بايدن وبوتين خلال لقاء في موسكو عام 2011 (إ.ب.أ)
TT

روسيا: على أميركا توقع إشارات «غير مريحة» قبل قمة بايدن وبوتين

بايدن وبوتين خلال لقاء في موسكو عام 2011 (إ.ب.أ)
بايدن وبوتين خلال لقاء في موسكو عام 2011 (إ.ب.أ)

قالت روسيا اليوم الاثنين إنها سترسل ما وصفتها بإشارات «غير مريحة» للولايات المتحدة قبل قمة بين زعيمي البلدين الشهر المقبل، وأعلنت أنها ستعزز الانتشار العسكري على حدودها الغربية.
جاءت التصريحات بعد يوم من قول الرئيس الأميركي جو بايدن إنه سيطالب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين باحترام حقوق الإنسان عندما يلتقيان في جنيف في 16 يونيو (حزيران) المقبل. وتدهورت العلاقات بين البلدين إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الباردة.
ونقلت وكالة الإعلام الروسية عن سيرغي ريابكوف، نائب وزير الخارجية الروسي، قوله: «على الأميركيين أن يفترضوا أن عدداً من المؤشرات من جانب موسكو... لن تكون مريحة لهم، بما في ذلك خلال الأيام المقبلة».
وأضافت الوكالة أن ريابكوف قال إن روسيا ستكون مستعدة للرد على تساؤلات بايدن عن حقوق الإنسان في روسيا، وإن موسكو أكثر مرونة من واشنطن فيما يتعلق بوضع أجندة القمة.
وقال وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، اليوم الاثنين، إن الولايات المتحدة وحلف شمال الأطلسي زادا مؤخراً أنشطتهما العسكرية إلى الغرب من روسيا بما يتطلب رداً من موسكو.
ونقلت وكالة «إنترفاكس» للأنباء عن شويغو قوله: «تصرفات زملائنا الغربيين تدمر نظام الأمن العالمي وتجبرنا على اتخاذ إجراءات مضادة مناسبة».
وتابع: «سيتم إنشاء نحو 20 تشكيلاً ووحدة عسكرية في المنطقة العسكرية الغربية بنهاية العام».



لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
TT

لافروف: على فريق ترمب أن يتحرك أولاً نحو تحسين العلاقات مع موسكو

وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)
وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف (د.ب.أ)

قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، اليوم الخميس، إن روسيا مستعدة للعمل مع الإدارة الأميركية المقبلة بقيادة دونالد ترمب لتحسين العلاقات إذا كانت الولايات المتحدة لديها نوايا جادة لذلك، لكن الأمر متروك لواشنطن لاتخاذ الخطوة الأولى.

ووفقاً لـ«رويترز»، يصف ترمب، الذي سيعود رئيساً للولايات المتحدة في 20 يناير (كانون الثاني)، نفسه بأنه صانع صفقات منقطع النظير، وتعهد بإنهاء الحرب في أوكرانيا بسرعة، لكنه لم يحدد كيفية تحقيق ذلك بخلاف إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي بالموافقة على وقف القتال.

وقال مبعوث ترمب إلى أوكرانيا اللفتنانت المتقاعد، كيث كيلوغ، لشبكة «فوكس نيوز»، في 18 ديسمبر (كانون الأول)، إن كلا الجانبين مستعدان لمحادثات السلام، وإن ترمب في وضع مثالي لتنفيذ صفقة لإنهاء الحرب.

وقال لافروف للصحافيين في موسكو: «إذا كانت الإشارات المقبلة من الفريق الجديد في واشنطن لاستعادة الحوار الذي قاطعته واشنطن بعد بدء عملية عسكرية خاصة (الحرب في أوكرانيا) جادة، فبالطبع سنرد عليها».

وقال لافروف وزير الخارجية لأكثر من 20 عاماً: «لكن الأميركيين قطعوا الحوار، لذا يتعين عليهم اتخاذ الخطوة الأولى».

وخلف غزو روسيا لأوكرانيا في 2022 عشرات الآلاف من القتلى، وشرد الملايين من الناس، وأثار أكبر قطيعة في العلاقات بين موسكو والغرب منذ أزمة الصواريخ الكوبية في 1962.

ويقول مسؤولون أميركيون إن روسيا دولة استبدادية فاسدة تشكل أكبر تهديد للولايات المتحدة، وتدخلت في الانتخابات الأميركية، وسجنت مواطنين أميركيين بتهم كاذبة، ونفذت حملات تخريب ضد حلفاء الولايات المتحدة.

في حين يقول مسؤولون روس إن قوة الولايات المتحدة آخذة في التدهور، تجاهلت مراراً مصالح روسيا منذ تفكك الاتحاد السوفيتي في 1991، بينما زرعت الفتنة داخل روسيا في محاولة لتقسيم المجتمع الروسي وتعزيز المصالح الأميركية.