شكري يبحث مع عباس في رام الله سبل إحياء مسار السلام

أكد موقف مصر الثابت بمواصلة دعم الأشقاء الفلسطينيين

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري (وزارة الخارجية المصرية)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري (وزارة الخارجية المصرية)
TT

شكري يبحث مع عباس في رام الله سبل إحياء مسار السلام

الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري (وزارة الخارجية المصرية)
الرئيس الفلسطيني محمود عباس يستقبل وزير الخارجية المصري سامح شكري (وزارة الخارجية المصرية)

أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري مواصلة القاهرة مساعيها للبناء على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وناقش سبل إعادة إحياء مسار السلام، وتقديم الدعم والمساندة اللازمين للشعب الفلسطيني، وذلك خلال استقباله من قِبل الرئيس الفلسطيني محمود عباس بمقر الرئاسة الفلسطينية في مدينة رام الله، اليوم الاثنين.
ووصل شكري إلى رام الله - قادماً من عمّان - في زيارة للتعبير عن «الموقف المصري الثابت بمواصلة دعم الأشقاء الفلسطينيين»؛ بحسب ما ذكرته وزارة الخارجية المصرية.
واستقبل، اليوم الاثنين، العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بن الحسين، وزير الخارجية المصري خلال زيارته إلى عمّان.
وصرح السفير أحمد حافظ، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن شكري «نقل خلال اللقاء تحيات الرئيس السيسي إلى أخيه جلالة الملك عبد الله الثاني، كما جدد التهنئة بمناسبة الاحتفال بمئوية الدولة الأردنية، مع التأكيد على خصوصية العلاقات المصرية - الأردنية في شتى مجالاتها».
وتناول اللقاء مستجدات القضية الفلسطينية في أعقاب التطورات الأخيرة، «حيث أعرب شكري عن تقدير مصر الكامل لدور الأردن في حماية المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس من منطلق الوصاية الهاشمية»، مؤكداً «استمرار مصر في التنسيق والتشاور مع الأشقاء في الأردن حيال القضية الفلسطينية».
كما أشار شكري إلى أن الأولوية الحالية تنصب على تثبيت التهدئة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي، وملف إعادة الإعمار على ضوء المبادرة التي أعلن عنها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي؛ وذلك دون إغفال جوهر القضية الفلسطينية، عبر ضرورة العمل على توافر الإرادة السياسية اللازمة وخلق المناخ المواتي لإحياء عملية السلام، وصولاً إلى تسوية شاملة للقضية الفلسطينية وفق مقررات الشرعية الدولية ذات الصلة، وبما يحول دون تجدد المواجهات مستقبلاً.
من جانبه، طلب العاهل الأردني نقل تحياته إلى الرئيس السيسي، مُثنياً على الجهود التي بذلتها مصر وصولاً إلى وقف إطلاق النار، والتأكيد على تطابق وجهات النظر بين البلدين حيال القضية الفلسطينية، وضرورة العمل على تكثيف الجهود بهدف تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة.
وقبل ذلك؛ بحث شكري مع نظيره الأردني أيمن الصفدي مستجدات القضية الفلسطينية وسبل إحياء عملية السلام.
وقال الصفدي، في مؤتمر صحافي مشترك مع شكري، إن «ما تقوم به إسرائيل في حي الشيخ جرّاح يهدد بانفجار الأمور مرة أخرى» في الأراضي الفلسطينية. ولفت إلى أن «الوضع الحالي لا يمكن أن يستمر، والتصعيد يمكن أن ينفجر مرة أخرى إذا لم تحل جذور الصراع»، مشدداً على أن «المساس بالقدس هو أسرع الطرق لتفجير الصراع واستفزاز مشاعر المسلمين».
وأكد الصفدي أن تهجير سكان حي الشيخ جرّاح «جريمة حرب لا يمكن السماح بها»، وأنه «لا سلام شاملاً إلا بانتهاء الاحتلال والتوصل إلى حل الدولتين».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.