باريس تحذّر من احتمال حدوث «فصل عنصري» في إسرائيل

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
TT

باريس تحذّر من احتمال حدوث «فصل عنصري» في إسرائيل

وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)
وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان (أ.ف.ب)

حذر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان، اليوم الأحد، من «احتمال حدوث فصل عنصري» في إسرائيل في حال عدم التوصل إلى حل الدولتين بين الدولة العبرية والفلسطينيين.
وقال خلال مقابلة صحافية: «في مدن إسرائيلية تَوَاجه سكان من الطرفين» في إشارة إلى صدامات في الأيام الأخيرة بين إسرائيليين وفلسطينيين.
وأضاف: «هي المرة الأولى التي يحدث فيها ذلك، ما يظهر أنه في حال اعتماد حل آخر غير حل الدولتين فستتوفر مكونات فصل عنصري يستمر لفترة طويلة»، بحسب ما نقلته وكالة الصحافة الفرنسية.
ونبه وزير الخارجية الفرنسي إلى «خطر وقوع فصل عنصري قوي في حال الاستمرار بمنطق الدولة الواحدة أو إطالة الوضع الراهن... حتى إطالة الوضع الراهن قد تؤدي إلى ذلك».
وشهدت مدن مختلطة في إسرائيل يسكنها يهود وفلسطينيون أعمال عنف ومواجهات كما حدث في اللد فيما كانت إسرائيل في مواجهة مع حركة «حماس» بقطاع غزة.
ويحترم الجيش الإسرائيلي وحركة «حماس» التي تسيطر على قطاع غزة، منذ الجمعة وقفاً لإطلاق النار بعد أيام عدة شهدت غارات إسرائيلية وإطلاق صواريخ من قطاع غزة باتجاه إسرائيل.
وتسبب القصف المدفعي والجوي الإسرائيلي على قطاع غزة في مقتل 248 شخصاً؛ بينهم 66 طفلاً ومقاتلون، بحسب وزارة الصحة في غزة.
أما على الجانب الإسرائيلي، فأكدت خدمة الطوارئ مقتل 12 شخصاً؛ بينهم طفل، وشابة عربية - إسرائيلية، وجندي إسرائيلي، وشخص هندي، وتايلانديان، فيما أصيب نحو 357 بجروح مختلفة.
وشدد لودريان على أن تصاعد العنف هذا «يظهر الضرورة الملحة لإيجاد مسار سياسي... يجب اعتماد سياسة (الخطوة خطوة)»، مرحباً بتجديد الرئيس الأميركي جو بايدن «التزامه ضرورة قيام دولتين، وهي فرضية كانت بدأت تزول». وتابع وزير الخارجية الفرنسي: «ينبغي الآن السعي إلى إرساء الثقة» بين طرفي النزاع.



أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
TT

أكثر من نصفهم في غزة... عدد قياسي لضحايا الأسلحة المتفجرة في 2024

فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)
فلسطيني يحمل جسداً ملفوفاً لضحية من ضحايا الغارات الإسرائيلية على غزة (أ.ف.ب)

خلُص تقرير جديد إلى أن عدد ضحايا الأسلحة المتفجرة من المدنيين وصل إلى أعلى مستوياته عالمياً منذ أكثر من عقد من الزمان، وذلك بعد الخسائر المدمرة للقصف المُكثف لغزة ولبنان، والحرب الدائرة في أوكرانيا.

ووفق صحيفة «الغارديان» البريطانية، فقد قالت منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» (AOAV)، ومقرها المملكة المتحدة، إن هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024، بزيادة قدرها 67 في المائة على العام الماضي، وهو أكبر عدد أحصته منذ بدأت مسحها في عام 2010.

ووفق التقرير، فقد تسببت الحرب الإسرائيلية على غزة بنحو 55 في المائة من إجمالي عدد المدنيين المسجلين «قتلى أو جرحى» خلال العام؛ إذ بلغ عددهم أكثر من 33 ألفاً، في حين كانت الهجمات الروسية في أوكرانيا السبب الثاني للوفاة أو الإصابة بنسبة 19 في المائة (أكثر من 11 ألف قتيل وجريح).

فلسطينيون يؤدون صلاة الجنازة على أقاربهم الذين قُتلوا بالغارات الجوية الإسرائيلية في مستشفى شهداء الأقصى بدير البلح (د.ب.أ)

وشكّلت الصراعات في السودان وميانمار معاً 8 في المائة من إجمالي عدد الضحايا.

ووصف إيان أوفيرتون، المدير التنفيذي لمنظمة «العمل على الحد من العنف المسلح»، الأرقام بأنها «مروعة».

وأضاف قائلاً: «كان 2024 عاماً كارثياً للمدنيين الذين وقعوا في فخ العنف المتفجر، خصوصاً في غزة وأوكرانيا ولبنان. ولا يمكن للمجتمع الدولي أن يتجاهل حجم الضرر الناجم عن هذه الصراعات».

هناك أكثر من 61 ألف مدني قُتل أو أصيب خلال عام 2024 (أ.ب)

وتستند منظمة «العمل على الحد من العنف المسلح» في تقديراتها إلى تقارير إعلامية باللغة الإنجليزية فقط عن حوادث العنف المتفجر على مستوى العالم، ومن ثم فهي غالباً ما تحسب أعداداً أقل من الأعداد الحقيقية للمدنيين القتلى والجرحى.

ومع ذلك، فإن استخدام المنظمة المنهجية نفسها منذ عام 2010 يسمح بمقارنة الضرر الناجم عن المتفجرات بين كل عام، ما يُعطي مؤشراً على ما إذا كان العنف يتزايد عالمياً أم لا.