البحث عن حيوان بري طليق من فصيلة السنوريات شوهد يتجول في دبي

صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)
صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)
TT

البحث عن حيوان بري طليق من فصيلة السنوريات شوهد يتجول في دبي

صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)
صورة عامة لمدينة دبي (رويترز)

أعلنت شرطة دبي، أمس (الثلاثاء)، أنها أطلقت عملية بحث للعثور على حيوان بري من فصيلة السنوريات (القطط والأسود والنمور) شوهد يتجول في أحد أحياء المدينة الإماراتية، داعية السكان إلى «الحيطة والحذر» حتى الإمساك بالحيوان الهارب.
وبعد انتشار تسجيل مصور عبر الشبكات الاجتماعية يُظهر هذا الحيوان يتجول في حي الينابيع (سبرينغز) السكني في دبي، طمأنت شرطة المدينة السكان إلى أنها اتخذت «كل الإجراءات اللازمة» لتأمين هذه المنطقة وضمان سلامة القاطنين فيها.
وأوضحت شرطة دبي أن «البحث جارٍ من خلال مجموعة من الفرق المدربة في المنطقة التي ذُكر مشاهدة الحيوان فيها آخر مرة وكذلك المناطق المجاورة»، مناشدةً سكان المنطقة «أخذ الحيطة والحذر في تحركاتهم إلى أن يتم الإمساك بالحيوان الهارب».
وذكرت صحيفة «ذي نايشن» نقلاً عن طبيب بيطري أن الحيوان هو من نوع السنوريات ويشبه النمر أو الفهد الأسود.
وأوضح عنصر أمن للصحيفة أن البحث جارٍ عن الحيوان منذ أن قال أحد السكان إنه رصده صباح أمس (الثلاثاء).
ورغم أن القانون المحلي يجرّم تربية الحيوانات البرية غير الأليفة أو الاتجار بها، انتشرت في السنوات الأخيرة عبر الشبكات الاجتماعية صور تُظهر أفراداً يربون مثل هذه الحيوانات.
وذكر موقع «بيلينغكات» المتخصص هذا العام أن الاتّجار بالحيوانات البرية لا يزال مستمراً، عازياً ذلك في جزء منه إلى المشاهير «الذين يواصلون التباهي بالظهور مع نمورهم وفهودهم وقردتهم» عبر الشبكات الاجتماعية.



الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
TT

الخفافيش تتكيف مع فقدان السمع بخطة بديلة

الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)
الخفافيش تعتمد على حاسة السمع للتنقل والتواصل (رويترز)

كشفت دراسة أميركية عن استراتيجية بديلة تلجأ إليها الخفافيش عندما تفقد قدرتها على السمع، وهي حاسة أساسية تستخدمها للتوجيه عبر تقنية الصدى الصوتي.

وأوضح الباحثون من جامعة جونز هوبكنز أن النتائج تثير تساؤلات في إمكانية وجود استجابات مشابهة لدى البشر أو الحيوانات الأخرى، مما يستدعي إجراء مزيد من الدراسات المستقبلية، ونُشرت النتائج، الاثنين، في دورية (Current Biology).

وتعتمد الخفافيش بشكل أساسي على حاسة السمع للتنقل والتواصل عبر نظام تحديد المواقع بالصدى (Echolocation)، إذ تُصدر إشارات صوتية عالية التّردد وتستمع إلى صدى ارتدادها عن الأشياء المحيطة لتحديد موقعها واتجاهها. وتعد هذه القدرة إحدى الحواس الأساسية لها.

وشملت الدراسة تدريب الخفافيش على الطيران في مسار محدد للحصول على مكافأة، ومن ثم تكرار التجربة بعد تعطيل مسار سمعي مهمٍّ في الدماغ باستخدام تقنية قابلة للعكس لمدة 90 دقيقة.

وعلى الرغم من تعطيل السمع، تمكنت الخفافيش من إتمام المسار، لكنها واجهت بعض الصعوبات مثل التصادم بالأشياء.

وأوضح الفريق البحثي أن الخفافيش تكيفت بسرعة بتغيير مسار طيرانها وزيادة عدد وطول إشاراتها الصوتية، مما عزّز قوة الإشارات الصدوية التي تعتمد عليها. كما وسّعت الخفافيش نطاق الترددات الصوتية لهذه الإشارات، وهي استجابة عادةً ما تحدث للتعويض عن الضوضاء الخارجية، لكنها في هذه الحالة كانت لمعالجة نقص داخلي في الدماغ.

وأظهرت النتائج أن هذه الاستجابات لم تكن مكتسبة، بل كانت فطرية ومبرمجة في دوائر الدماغ العصبية للخفافيش.

وأشار الباحثون إلى أن هذه المرونة «المذهلة» قد تعكس وجود مسارات غير معروفة مسبقاً تعزّز معالجة السمع في الدماغ.

وقالت الباحثة الرئيسية للدراسة، الدكتورة سينثيا موس، من جامعة جونز هوبكنز: «هذا السلوك التكيفي المذهل يعكس مدى مرونة دماغ الخفافيش في مواجهة التحديات».

وأضافت عبر موقع الجامعة، أن النتائج قد تفتح آفاقاً جديدة لفهم استجابات البشر والحيوانات الأخرى لفقدان السمع أو ضعف الإدراك الحسي.

ويخطط الفريق لإجراء مزيد من الأبحاث لمعرفة مدى تطبيق هذه النتائج على الحيوانات الأخرى والبشر، واستكشاف احتمال وجود مسارات سمعية غير معروفة في الدماغ يمكن أن تُستخدم في تطوير علاجات مبتكرة لمشكلات السمع لدى البشر.