دراسة: «كورونا» يعرضك للجلطات الدموية أكثر من اللقاحات بنحو 10 مرات

رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في مونتريال بكندا (أ.ب)
رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في مونتريال بكندا (أ.ب)
TT

دراسة: «كورونا» يعرضك للجلطات الدموية أكثر من اللقاحات بنحو 10 مرات

رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في مونتريال بكندا (أ.ب)
رجل يتلقى جرعة من لقاح مضاد لفيروس كورونا في مونتريال بكندا (أ.ب)

يعتبر اضطراب تجلط الدم النادر الذي أبلغ عنه بعض متلقي لقاحات فيروس «كورونا» من «جونسون آند جونسون» هو أيضًا أحد الأعراض المرتبطة بالإصابة بـ«كورونا»، وفقًا لتقرير جديد.
بالنسبة للدراسة، قام الباحثون بتجميع البيانات الموجودة من أكثر من 81 مليون مريض ووجدوا أن خطر الإصابة بجلطات دموية «سي في إس تي» أعلى بثماني إلى 10 مرات بعد الإصابة بـ«كوفيد - 19» مقارنة بالمخاطر المرتبطة بتلقي اللقاح، وفقاً لموقع «فوتوريتي».
في حين ركزت التغطية الإخبارية الوطنية على تقارير حالات الجلطات الدموية - السكتة الدماغية وتجلط الجيوب الوريدية الدماغية - بعد التطعيم، فإن التقرير الذي نشر في مجلة «ستروك» يضع المخاطر في منظورها الصحيح.
وتقول المؤلفة الرئيسية للدراسة، كارن فوري، رئيسة قسم طب الأعصاب في كلية وارين ألبرت بجامعة براون: «عدوى (كوفيد - 19) هي عامل خطر كبير للإصابة بالجلطات... احتمالية تطوير جلطات دموية بعد لقاح (كوفيد - 19) منخفضة للغاية. نحث جميع البالغين على تلقي أي من اللقاحات المعتمدة».
وتضيف فوري أنه يجب طمأنة الناس من خلال التحقيقات التي تجريها المراكز الأميركية للسيطرة على الأمراض والوقاية منها وإدارة الغذاء والدواء الأميركية، وكذلك من خلال البيانات الواردة في التقرير.
بعد ظهور تقارير حول الجلطات الدموية بعد التطعيم في أبريل (نسيان)، اجتمعت قيادة جمعية القلب الأميركية بسرعة لتقديم إرشادات حول علامات وأعراض هذه الجلطات والحالات ذات الصلة، وكذلك حول أفضل خيارات للعلاج. كان هدفهم هو زيادة الوعي بالارتباط الواضح بين لقاحات «كورونا» والجلطات (بالإضافة إلى انخفاض الصفائح الدموية) واقتراح أساليب لمعاجلة ذلك.
تضمن التقرير بيانات من 59 منظمة رعاية صحية، يبلغ مجموعها 81 مليون مريض، أكثر من 98 في المائة منهم في الولايات المتحدة. من بين ما يقرب من 514 ألف مريض في قاعدة البيانات تم تشخيص إصابتهم بعدوى «كوفيد - 19» في الفترة من 20 يناير (كانون ثان) إلى 25 مارس (آذار) 2021، تم تشخيص 20 مصابًا بـجلطات الدم.
قارن الباحثون هذا المعدل بحدوث الجلطات لدى البالغين الذين تلقوا لقاح «فايرز» أو «موديرنا» قبل 25 مارس (آذار)، باستثناء أولئك الذين سبق تشخيصهم بـ«كوفيد - 19». لم يتم تشخيص حالات قلة الصفيحات (انخفاض الصفائح الدموية) بين ما يقرب من 490 ألف بالغ تم تطعيمهم.
ورغم أن الجلطات الدموية هي أحداث نادرة جدًا، تقول فوري إنه يجب فحص جميع المرضى الذين يصلون إلى غرفة الطوارئ مع وجود جلطة مشتبه بها على الفور وسؤالهم عما إذا كانوا قد تلقوا تطعيم «كوفيد - 19» خلال الأسابيع الأخيرة.


مقالات ذات صلة

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

صحتك أطباء يحاولون إسعاف مريضة بـ«كورونا» (رويترز)

«كورونا» قد يساعد الجسم في مكافحة السرطان

كشفت دراسة جديدة، عن أن الإصابة بفيروس كورونا قد تساعد في مكافحة السرطان وتقليص حجم الأورام.

«الشرق الأوسط» (نيويورك)
أوروبا الطبيب البريطاني توماس كوان (رويترز)

سجن طبيب بريطاني 31 عاماً لمحاولته قتل صديق والدته بلقاح كوفيد مزيف

حكم على طبيب بريطاني بالسجن لأكثر من 31 عاماً بتهمة التخطيط لقتل صديق والدته بلقاح مزيف لكوفيد - 19.

«الشرق الأوسط» (لندن )
الاقتصاد السعودية تصدرت قائمة دول «العشرين» في أعداد الزوار الدوليين بـ 73 % (واس)

السعودية الـ12 عالمياً في إنفاق السياح الدوليين

واصلت السعودية ريادتها العالمية بقطاع السياحة؛ إذ صعدت 15 مركزاً ضمن ترتيب الدول في إنفاق السيّاح الدوليين.

«الشرق الأوسط» (الرياض)
صحتك تم تسجيل إصابات طويلة بـ«كوفيد- 19» لدى أشخاص مناعتهم كانت غير قادرة على محاربة الفيروس بشكل كافٍ (رويترز)

قرار يمنع وزارة الصحة في ولاية إيداهو الأميركية من تقديم لقاح «كوفيد»

قرر قسم الصحة العامة الإقليمي في ولاية إيداهو الأميركية، بأغلبية ضئيلة، التوقف عن تقديم لقاحات فيروس «كوفيد-19» للسكان في ست مقاطعات.

«الشرق الأوسط» (أيداهو)
أوروبا أحد العاملين في المجال الطبي يحمل جرعة من لقاح «كورونا» في نيويورك (أ.ب)

انتشر في 29 دولة... ماذا نعرف عن متحوّر «كورونا» الجديد «XEC»؟

اكتشف خبراء الصحة في المملكة المتحدة سلالة جديدة من فيروس «كورونا» المستجد، تُعرف باسم «إكس إي سي»، وذلك استعداداً لفصل الشتاء، حيث تميل الحالات إلى الزيادة.

يسرا سلامة (القاهرة)

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
TT

الثقافات المصرية تحصد تفاعلاً في «حديقة السويدي» بالرياض

الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)
الفعاليات تنوّعت ما بين مختلف الثقافات المصرية (الشرق الأوسط)

شهدت فعاليات «أيام مصر» في «حديقة السويدي» بالعاصمة السعودية الرياض، حضوراً واسعاً وتفاعلاً من المقيمين المصريين في السعودية، عكس - وفقاً لعدد من الزوّار - غنى الموروث المصري وتنوّعه من منطقة إلى أخرى.

فرق فنيّة أدت رقصات «التنورة» و«الرقص النوبي» و«الدبكة السيناوية» (الشرق الأوسط)

الفعاليات التي انطلقت، الأحد، في إطار مبادرة تعزيز التواصل مع المقيمين التي أطلقتها وزارة الإعلام السعودية بالشراكة مع الهيئة العامة للترفيه تحت شعار «انسجام عالمي»، وتستمر حتى 30 من نوفمبر (تشرين الثاني) الحالي، اشتملت على عدد من العروض والحفلات الغنائية واستعراض للأزياء التقليدية، والأطعمة الشهية، والفلكلور الشعبي، واللهجات المحلية، لترسم لوحة فنية تعبر عن جمال التنوع المصري.

وتحولت أركان «حديقة السويدي» إلى عرض للأزياء التقليدية من مختلف مناطق مصر، حيث عكست أزياء النوبة، والصعيد، وسيناء، والدلتا، تفردها في الألوان والتصاميم، وتميّز كل زي بطابع جغرافي واجتماعي فريد، مما منح الزوار من المواطنين السعوديين أو المقيمين، فرصة للتعرف على جمال التراث المصري الذي يعبر عن الحرفية والإبداع الفني.

طفل مصري يؤدي وصلة غنائية خلال «أيام مصر» (الشرق الأوسط)

وعلى صعيد المطبخ المصري، أتيحت للزوار فرصة تذوق أشهر الأطباق المصرية التي تعبر عن غنى المطبخ المصري بتنوعه، وبرزت أطباق المطبخ المصري الشهيرة على غرار «الكشري»، و«الملوخية»، و«المسقعة»، و«الفطير المشلتت»، لتقدم تجربة فريدة جمعت بين الطعم التقليدي وطرق الطهي المتنوعة التي تميز كل منطقة.

وتضمّنت فعاليات «أيام مصر» عروضاً موسيقية حيّة ورقصات شعبية مستوحاة من التراث المصري، وأدّت فرق فنية رقصات مثل «التنورة»، و«الرقص النوبي»، و«الدبكة السيناوية»، التي عكست أصالة الفلكلور المصري وفرادته، وسط تفاعل كبير من الجمهور.

وأبدى عدد من الزوّار لـ«الشرق الأوسط» سعادتهم بفعالية «أيام مصر»، وأعرب بعضهم عن شعوره بأجواء تعيدهم إلى ضفاف النيل، وواحات الصحراء، وسحر الريف المصري، واستكشف عدد منهم تنوع الثقافة المصرية بكل تفاصيلها، وأكّد المسؤولون عن المبادرة أن الفعالية شكّلت فرصة لتقارب الشعوب والمجتمعات في السعودية وتبادل التجارب الثقافية.

جانب من الفعاليات (الشرق الأوسط)

وتأتي هذه الفعالية ضمن مبادرة لتعزيز التفاعل بين المقيمين والزوار من مختلف الجنسيات، حيث تهدف إلى تسليط الضوء على الثقافات المتنوعة التي يحتضنها المجتمع السعودي، وتشكل «أيام مصر» نموذجاً حياً لرؤية السعودية نحو مجتمع غني بتعدد الثقافات ومتسق مع قيم التسامح التي اشتملت عليها «رؤية السعودية 2030».