كشفت دراسة أن الضحك معدٍ بالفعل. حيث يتساءل البعض عن السبب عندما يجدون أنفسهم يبتسمون أو يضحكون مع شخص ما يضحك بشكل جنوني تقريبًا، بعد مشاهدة فيديو مضحك أو إلقاء (نكتة).
ووفقًا لدراسة من «البحث العلمي للضحك» بواسطة عالم الأعصاب روبرت بروفين: «أن حوالي 20 في المائة فقط من ضحكاتنا تحدث لأننا نعتقد أن شيئًا ما مضحك، فبدلاً من الضحك على نكتة أو مقطع فيديو مضحك على موقع «يوتيوب»، يضحك الناس لأنهم متوترون، أو لأنهم سعداء بشيء ما، أو ببساطة عندما يريدون إقامة اتصال اجتماعي مع شخص آخر». حسبما أفادت شبكة «Shape».
ممارسة يوجا الضحك ليست جديدة في الواقع؛ إنه مصطلح مكرر لوصف طريقة العلاج بالضحك التي تم استخدامها لعقود.
فقد ساعد ويليام فراي، أستاذ علم النفس في جامعة ستانفورد، في ريادة البحث حول الفوائد الصحية للضحك في الستينيات. وجد فراي أن الضحك عزز نشاط خلايا الجهاز المناعي من خلال تجربة سحب فيها الدم على فترات منتظمة أثناء مشاهدة الكوميديا. ووصف كيف حارب مرضًا قاتلًا لسنوات من خلال ممارسته للضحك.
ونشرت المعالجة النفسية آنيت جودهارت كتابًا بعنوان العلاج بالضحك في عام 2006 تضمن 25 طريقة لمساعدة نفسك على الضحك بشأن الأشياء اليومية. هؤلاء ليسوا سوى عدد قليل من الأشخاص الذين كانوا يروجون للضحك ويصفونه كجزء من روتين صحي مناسب على مر السنين.
لماذا يوجد يوغا الضحك في كل مكان الآن؟
تقترح ناتالي داتيلو، مديرة علم النفس في مستشفى بريغهام والنساء «أن أحد الأسباب الرئيسية التي تجعل يوغا الضحك أكثر شيوعًا هو قلة الفرص بشكل عام للفكاهة في حياتنا أثناء وباء كورونا» وقالت: «من نواح عديدة، قد يبدو العثور على الدعابة في خضم الأزمة غير متواجد أو غير مناسب، ومع ذلك، نحن نعلم أن الفكاهة يمكن أن تكون مفتاحًا للتأقلم وأنه من المحتمل أن نفعل ذلك أكثر في الأوقات الصعبة».
الفوائد الصحية للضحك
تشمل الفوائد الصحية الأخرى للضحك تحسين وظيفة المناعة، وتحسين صحة القلب والأوعية الدموية، وتقليل القلق، وتحسين الحالة المزاجية، فوفقًا لدراسات مختلفة، ثبت أن الضحك يخفض ضغط الدم ويقلل من توتر العضلات، مما يجعله عاملًا قويًا لمكافحة الإجهاد. فمجرد لحظة من الضحك يمكن أن تساعدك على التفكير بشكل أكثر وضوحًا وإبداعًا وتقوية إحساسك بالتواصل مع الآخرين.
تقول داتيلو: «بصراحة، نحتاج إلى الضحك الآن أكثر من أي وقت مضى، فلا يمكنك أن تضحك وتتوتر في نفس الوقت، وأن الضحك يؤدي إلى إطلاق مواد كيميائية تبعث على الشعور بالسعادة وتقلل كل من الألم الجسدي والعاطفي وتحفيز مركز المتعة في الدماغ والتي يمكن أن تكون غير نشطة لدى الأشخاص الذين يعانون من الاكتئاب».
يقول الخبراء أنه مع تقدم الناس في العمر عمومًا، فإنهم يميلون إلى الضحك بشكل أقل، حيث يضحك البالغون حوالي 18 مرة في اليوم، مقارنة بالأطفال الذين يضحكون حوالي 300 مرة في اليوم.
كيفية ممارسة يوجا الضحك
أوصت بعض الدراسات بتجربة بعض التمارين السهلة، منها الحصول على 15 دقيقة على الأقل من الضحك الجيد من البطن يوميًا (أي ليس من الضروري أن تكون في جلسة واحدة).
التمرين الثاني «الابتسامات»: قف أمام المرآة، أو الأفضل، وجهاً لوجه مع صديق أو أحد أفراد الأسرة. تدرب على ابتسامة كبيرة، 10 مرات يومياً.
التمرين الثالث «أنفاس ضحك»: أبحث عن وضع جلوس مريح وخذ نفسًا عميقًا من خلال أنفك وأخرجه من خلال فمك. أثناء الزفير، أضحك بأطول فترة ممكنة وبصوت عال قدر المستطاع.
بالإضافة إلى تطبيق «تيك توك»، هناك العديد من مقاطع فيديو على «يوتيوب» تساعد على تمارين يوغا الضحك، والعديد من المجتمعات لديها نوادي مجانية للضحك أيضًا.
دراسة: يوغا الضحك تساعد على الشعور بالرضا وتجاوز الضغوط
دراسة: يوغا الضحك تساعد على الشعور بالرضا وتجاوز الضغوط
لم تشترك بعد
انشئ حساباً خاصاً بك لتحصل على أخبار مخصصة لك ولتتمتع بخاصية حفظ المقالات وتتلقى نشراتنا البريدية المتنوعة