«نظارات سمعية».. تنقل الصوت للأذن عبر العظام

يمكن استخدامها أثناء العدو أو قيادة السيارة

«نظارات سمعية».. تنقل الصوت للأذن عبر العظام
TT

«نظارات سمعية».. تنقل الصوت للأذن عبر العظام

«نظارات سمعية».. تنقل الصوت للأذن عبر العظام

ثمة حلول كثيرة مطروحة في الأسواق لإجراء الاتصالات من دون استخدام اليدين على الرغم من أنها تتطلب عادة إدخال مكبر صغير للصوت في الأذن. وهذا ليس بالأمر المريح دائما، خاصة أن غالبية هذه الأجهزة ليست مقولبة لتناسب أذنك، وبالتالي معرضة للاهتزاز والتذبذب داخلها، كما أنها تميل الى منع الأصوات المحيطة، مما يقلل من إدراكك لما يدور من حولك.
بيد أن «ساوندغلاسيس» Soundglasses الحل القادم من شركة «بوهل»، أمر مختلف، وذلك عن طريق استخدام تقنية توصيل الصوت عبر العظام بدلا من السماعات الصغيرة التي تدخل في الأذنين، أو تلك الكبيرة التي توضع فوقهما كالقدحين، والتي قد تقدح طبلتيهما بصوتها المجلجل. ومعنى هذا أنه لا يوجد هناك ما يدخل الأذن، بل فقط زوج من النظارات الأنيقة بعدسات يمكن تغييرها واستبدالها. وهنالك أيضا ميكروفون يلغي الضجيج يتكامل مع جسر هذه النظارة.

* سمع ونظر
توصيل الصوت عن طريق العظم ليس صرعة اخترعتها «بوهل» لمساعدتها على تسويق نظارتها هذه، بل هي تقنية فعلية موجودة في بعض أجهزة المساعدة على السمع، وحتى في القليل من سماعات الرأس. ومثل هذه الحلول تقوم باستخدام معالجات خاصة تقوم بالتقاط الموجات الصوتية وتحويلها إلى ترددات ترسل عبر عظم الجمجمة إلى الأذن الداخلية، مما يعني أنها طريق بديل إلى قوقعة الأذن، بدلا من سلوك طريق القناة الأذنية إلى منتصف الأذن وطبلتها.
وتستخدم نظارات «ساوندغلاسيس» تقنية «بلوتوث» للتواصل مع الأجهزة الجوالة وغيرها من المصادر الصوتية. فعن طريق لمسة زر يمكن تنشيط «سيري» في الهاتف الجوال، و«كورتانا» في هاتف «ويندوز فون»، أو «غوغل ناو» في جهاز «آندرويد» اليدوي، علاوة على الوظائف الأخرى.
وهنالك أيضا ميكروفون لاغ للضجيج متكامل مع جسر النظارة، فضلا عن زوج من مكبرات «بوهلفيب» التي تعمل بتوصيل الصوت عبر العظام مركب على كل مكبر من الزوج في إحدى الذراعين.
وعلى الرغم من وجود تساؤلات حول مدى جودة هذه التقنيات المختلفة، فإن الشركة الأم لـ«بوهل» وهي «أتيلاني» وجدت دعما كبيرا لها في «كيكستارتر». فقد تجاوزت الشركة هذه هدفها في جمع 80 إلف دولار وصولا إلى 100 ألف دولار خلال 31 يوما، محققة هدفين في الوقت ذاته، وهما مكافأة الداعمين بعلبة صلبة للنظارة، والثاني إتاحة المجال لهم لاختيار لون الإطار، علاوة على 8 إضافات أخرى، أحدها عدسات استقطابية التي هي حصرية للداعمين في «كيكستارتر».
يبقى السؤال: لماذا هذه النظارة ضرورية؟ يبدو أن شركة «أتيلاني» تدفع باتجاه السلامة بوصفها عاملا لترويج المبيعات لسبب واضح، وهو أن وضع السماعات الصغيرة داخل الأذنين، أثناء ممارسة رياضة العدو، أو قيادة السيارة، قد يجعلك غير منتبه لما يدور حولك، وهذا أمر غير قانوني، خاصة لدى القيادة، كما أن مثل هذه السماعات قد تكون غير مريحة للبعض، لذلك فإن «ساوندغلاسيس» تقوم بنقل الصوت من دون عرقلة قناة الأذن، وبذلك يمكن استخدامها لأغراض السلامة في أوضاع وحالات محددة، فضلا عن عملها وأدائها الجيد.



«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
TT

«أبل» تطلق تحديثات على نظامها «أبل إنتلدجنس»... ماذا تتضمن؟

عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)
عملاء يمرون أمام شعار شركة «أبل» داخل متجرها في محطة غراند سنترال بنيويورك (رويترز)

أطلقت شركة «أبل» الأربعاء تحديثات لنظام الذكاء الاصطناعي التوليدي الخاص بها، «أبل إنتلدجنس»، الذي يدمج وظائف من «تشات جي بي تي» في تطبيقاتها، بما في ذلك المساعد الصوتي «سيري»، في هواتف «آيفون».

وستُتاح لمستخدمي هواتف «أبل» الذكية وأجهزتها اللوحية الحديثة، أدوات جديدة لإنشاء رموز تعبيرية مشابهة لصورهم أو تحسين طريقة كتابتهم للرسائل مثلاً.

أما مَن يملكون هواتف «آيفون 16»، فسيتمكنون من توجيه كاميرا أجهزتهم نحو الأماكن المحيطة بهم، وطرح أسئلة على الهاتف مرتبطة بها.

وكانت «أبل» كشفت عن «أبل إنتلدجنس» في يونيو (حزيران)، وبدأت راهناً نشره بعد عامين من إطلاق شركة «أوبن إيه آي» برنامجها القائم على الذكاء الاصطناعي التوليدي، «تشات جي بي تي».

وفي تغيير ملحوظ لـ«أبل» الملتزمة جداً خصوصية البيانات، تعاونت الشركة الأميركية مع «أوبن إيه آي» لدمج «تشات جي بي تي» في وظائف معينة، وفي مساعدها «سيري».

وبات بإمكان مستخدمي الأجهزة الوصول إلى نموذج الذكاء الاصطناعي من دون مغادرة نظام «أبل».

وترغب المجموعة الأميركية في تدارك تأخرها عن جيرانها في «سيليكون فالي» بمجال الذكاء الاصطناعي التوليدي، وعن شركات أخرى مصنّعة للهواتف الذكية مثل «سامسونغ» و«غوغل» اللتين سبق لهما أن دمجا وظائف ذكاء اصطناعي مماثلة في هواتفهما الجوالة التي تعمل بنظام «أندرويد».

وتطرح «أبل» في مرحلة أولى تحديثاتها في 6 دول ناطقة باللغة الإنجليزية، بينها الولايات المتحدة وأستراليا وكندا والمملكة المتحدة.

وتعتزم الشركة إضافة التحديثات بـ11 لغة أخرى على مدار العام المقبل.