مصر تبحث تعزيز التعاون مع «بكتل»

بدء إنتاج سيارة كهربائية منتصف العام المقبل

جانب من لقاء وزير البترول المصري ومسؤول شركة «بكتل» الأميركية في القاهرة أمس
جانب من لقاء وزير البترول المصري ومسؤول شركة «بكتل» الأميركية في القاهرة أمس
TT

مصر تبحث تعزيز التعاون مع «بكتل»

جانب من لقاء وزير البترول المصري ومسؤول شركة «بكتل» الأميركية في القاهرة أمس
جانب من لقاء وزير البترول المصري ومسؤول شركة «بكتل» الأميركية في القاهرة أمس

بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية المصري، مع ستيوارت جونز رئيس شركة «بكتل» الأميركية لشؤون العلاقات الإقليمية والشركات، سبل تعزيز التعاون في مجال البترول والمشروعات المشتركة بين الجانبين.
واستعرض الجانبان خلال اللقاء الذي عُقد بحضور جوناثان كوهين، السفير الأميركي لدى القاهرة، آخر مستجدات مشروع مجمع البحر الأحمر للبتروكيماويات بالمنطقة الاقتصادية بقناة السويس، الذي تقدر استثماراته بنحو 7 مليارات دولار، وتصوُّر خطة العمل المقترحة لتنفيذ المشروع خلال الفترة القادمة، في ضوء اتفاق المبادئ الذي تم توقيعه مع الشركة الأميركية ونتائج دراسات الجدوى التفصيلية للمشروع، بالإضافة إلى توقيع عقد تخصيص الأرض التي سيقام عليها المشروع بالمنطقة الاقتصادية بمحور قناة السويس.
وقال الملا: «إن مشروع المجمع يأتي في إطار استراتيجية الوزارة القومية للتوسع في مشروعات القيمة المضافة في صناعة البتروكيماويات، وزيادة القدرة الإنتاجية من المنتجات البترولية والبتروكيماوية للمساهمة في تغطية احتياجات السوق المحلية وتصدير الفائض»، مؤكداً ضرورة التنسيق للإسراع بالجداول الزمنية لتنفيذ مشروع المجمع.
وأضاف أن مشاركة شركات عالمية عملاقة في اللجنة الاستشارية لصناعة الغاز بمنتدى غاز شرق المتوسط، ومن ضمنها شركة «بكتل»، يعد دليلاً قوياً على أهمية هذه اللجنة ودورها في نشاط الغاز الطبيعي بالمنطقة، لما توفره هذه اللجنة من فرصة لتحديد الأهداف المشتركة وإعطاء ثقة لجميع الشركات الراغبة في العمل بالمنطقة من خلال تكوين مناخ متوازن للاستثمارات في المنطقة بالكامل.
من جهته، أكد السفير الأميركي أن العلاقات بين مصر والولايات المتحدة متميزة وتاريخية في مختلف المجالات، معرباً عن رغبة بلاده في تعزيز استثمارات الشركات الأميركية في مجال البترول والغاز والبتروكيماويات في مصر.
كما أكد رئيس «بكتل» للعلاقات الإقليمية أن مصر نجحت في توفير مناخ جاذب للمستثمرين في ظل مناخ مستقر وجاذب للشركات العالمية وتزايد دور مصر الريادي في المنطقة خصوصاً بعد إنشاء منتدى غاز شرق المتوسط. وأشار إلى المساهمات القوية لشركتي «إنبي» و«بتروجت» في الأعمال التحضيرية للمشروع وتطلع «بكتل» للاستعانة بالخبرات المتميزة للشركتين في الأعمال الإنشائية.
وفي سياق منفصل، قال وزير قطاع الأعمال العام المصري هشام توفيق، إنه من المستهدف بدء إنتاج السيارة الكهربائية بشركة «النصر للسيارات» منتصف عام 2022، بطاقة إنتاجية تصل إلى 25 ألف سيارة سنوياً في الوردية الواحدة، لتكون أول سيارة كهربائية مصرية الصنع.
جاء ذلك خلال تفقد الوزير شركة النصر لصناعة السيارات التابعة للشركة القابضة للصناعات المعدنية، إحدى شركات وزارة قطاع الأعمال العام، حيث تفقد السيارة «E70» الكهربائية كاملة الصنع في شركة «دونغ فونغ» بالصين، والتي تم استيراد 13 منها؛ لعمل الاختبارات لها في الأجواء المصرية، وتعد هذه الخطوة ضرورية قبل الوقوف على المواصفات النهائية للسيارة التي سيتم إنتاجها محلياً بمصانع شركة النصر للسيارات، والتي ستحمل علامتها «نصر» المعروفة.
وأضاف وزير القوى العاملة أنه من المقرر البدء في اختبارات السيارات «E70» أول يونيو (حزيران) المقبل لفترة 3 شهور. وجدد التأكيد أن التوجه نحو إنتاج السيارات الكهربائية يأتي في ضوء توجيهات رئيس الجمهورية بتحقيق استراتيجية تصنيع السيارات الكهربائية وتوطين هذه الصناعة ذات التكنولوجيا الحديثة والصديقة للبيئة وتقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري، ومواكبة التقدم العالمي في صناعة السيارات والحفاظ على البيئة.
وناقش الوزير مع العضو المنتدب لشركة النصر للسيارات المهندس هاني الخولي، والإدارة التنفيذية للشركة، بعض التفاصيل الخاصة بشحن الكهرباء، من خلال مختلف أنواع الشواحن المتوفرة من خلال المحطات العامة الحالية، ويبلغ عددها نحو 75 محطة مخطط زيادتها إلى 3 آلاف محطة في السنة الأولى لإنتاج السيارة «E70».


مقالات ذات صلة

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

الاقتصاد ناقلة غاز طبيعي مسال تمر بجانب قوارب صغيرة (رويترز)

مصر تُجري محادثات لإبرام اتفاقيات طويلة الأجل لاستيراد الغاز المسال

تجري مصر محادثات مع شركات أميركية وأجنبية أخرى لشراء كميات من الغاز الطبيعي المسال عبر اتفاقيات طويلة الأجل، في تحول من الاعتماد على السوق الفورية الأكثر تكلفة.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد سيدة تتسوق في إحدى أسواق القاهرة (رويترز)

«المركزي المصري» يجتمع الخميس والتضخم أمامه وخفض الفائدة الأميركية خلفه

بينما خفض الفيدرالي الأميركي أسعار الفائدة للمرة الثانية على التوالي يدخل البنك المركزي المصري اجتماعه قبل الأخير في العام الحالي والأنظار تتجه نحو التضخم

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد مسؤولو «مدن» الإماراتية و«حسن علام» المصرية خلال توقيع مذكرة تفاهم لتعزيز التعاون في مشروع رأس الحكمة (الشرق الأوسط)

«مدن القابضة» الإماراتية توقع مذكرة تفاهم في البنية التحتية والطاقة بمشروع رأس الحكمة

وقعت «مدن القابضة» الإماراتية، اليوم الثلاثاء، مذكرة تفاهم مع مجموعة «حسن علام القابضة» المصرية، لتعزيز أفق التعاون في مشروع رأس الحكمة في مصر.

«الشرق الأوسط» (القاهرة)
الاقتصاد الشمس أثناء الغروب خلف أعمدة خطوط الكهرباء ذات الجهد العالي (رويترز)

الربط الكهربائي بين مصر والسعودية يحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل الانقطاعات

ترى الشركة المنفذة لأعمال الربط الكهربائي بين مصر والسعودية، أن الربط الكهربائي بين البلدين سيحسّن إمدادات التيار في المنطقة ويقلل من انقطاعات الكهرباء.

صبري ناجح (القاهرة)
الاقتصاد اللواء الدكتور خالد مبارك محافظ جنوب سيناء (الشرق الأوسط)

محافظ جنوب سيناء: نتطلع لجذب الاستثمارات عبر استراتيجية التنمية الشاملة

تتطلع محافظة جنوب سيناء المصرية إلى تعزيز موقعها كمركز جذب سياحي، سواء على مستوى الاستثمارات أو تدفقات السياح من كل أنحاء العالم.

مساعد الزياني (دبي)

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
TT

«فاو»: نطمح إلى مخرجات مهمة من «كوب 16» بالسعودية

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)
جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

قال الدكتور عبد الحكيم الواعر، المدير العام المساعد لمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، إن المنظمة ستُشارك بقوة خلال فعاليات مؤتمر الأطراف «كوب 16» لمواجهة التصحر، الذي ينعقد في السعودية مطلع شهر ديسمبر (كانون الأول) المقبل، مؤكداً لـ«الشرق الأوسط» أنه يتوقع خروج المؤتمر -وهو الأول من نوعه الذي يعقد في منطقة الشرق الأوسط- بمخرجات مهمة.

تعليقات الواعر جاءت على هامش لقاء «مائدة مستديرة»، أعده المكتب الإقليمي لـ«فاو» في مقره بالعاصمة المصرية، القاهرة، بحضور ممثلين محدودين لوسائل إعلام مختارة، وذلك لشرح شكل مشاركة المنظمة في المؤتمر المقبل، وتأكيد أهمية ما يُعرف باسم «ثالوث ريو» (Rio trio)، وهي الاتفاقية التي تربط مؤتمرات الأطراف الثلاثة لحماية الأرض التابعة للأمم المتحدة في مجالات تغيُّر المناخ، وحماية التنوع البيئي، ومكافحة التصحر.

وقالت فداء حداد، مسؤول برامج إعادة تأهيل الأراضي والتغيُّر المناخي في منظمة الفاو، إن اتفاقيات الأطراف الثلاثة غاية في الأهمية والتكامل، وإن المؤتمر المقبل في السعودية سيركز على الأراضي والمياه، وإعادة تأهيلهما والإدارة المستدامة لهما.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وأشارت فداء حداد إلى أن نحو 90 بالمائة من منطقة الشرق الأوسط تعاني الجفاف، إلا أنه على الرغم من ذلك، تمكَّنت المجتمعات المحلية والحكومات العربية في كثير منها في اتخاذ إجراءات لمواجهة الجفاف والتصحر.

وكشفت فداء حداد أن «فاو» نجحت للمرة الأولى في وضع موضوع النظم الغذائية على أجندة اجتماعات مؤتمر الأطراف لمواجهة التصحر، الذي يعقد في السعودية، لتتم مناقشة أهمية إعادة تأهيل الأراضي في تحسين السلاسل الغذائية وأنظمتها.

من جانبه، أوضح الواعر أن «فاو» لديها دور كبير في تحقيق الهدف الثاني الأممي من أهداف التنمية المستدامة، وهو القضاء على الجوع، ومن ثم فهي تشارك بقوة وفاعلية في مؤتمرات الأطراف لمواجهة تغيُّر المناخ والتصحر وحماية التنوع، التي تخدم ذات الهدف.

وأكد الواعر أن المنظمة تحاول إبراز دور الغذاء والزراعة وتحول النظم، بحيث تكون أكثر شمولاً وكفاءة واستدامة، من أجل تحقيق إنتاج وتغذية أفضل لحياة أفضل، مشيراً إلى نجاح المنظمة في إدخال هذه الرؤية إلى أجندة الاتفاقيات الثلاث التي تهدف لحماية الأرض، والإسهام مع عدد من الدول المستضيفة في بعض المبادرات.

جانب من الاستعدادات في العاصمة السعودية قبل استقبال مؤتمر «كوب 16» لمواجهة التصحر (صفحة «كوب 16» على منصة «إكس»)

وأضاف المسؤول الأممي أن هناك تواصلاً كبيراً مع السعودية لدعم بعض المبادرات خلال استضافتها «كوب 16»، خصوصاً أن هذه الاستضافة تعد مهمة جدّاً من أجل دول المنطقة، كونها الأكثر معاناة فيما يتعلق بندرة المياه والجفاف والتصحر، إلى جانب مشكلات الغذاء والزراعة وغيرهما... ولذا فإن أمام هذه الدول فرصة لعرض الأزمة وأبعادها والبحث عن حلول لها، وإدراجها على لوائح المناقشات، ليس في الدورة الحالية فقط؛ ولكن بشكل دائم في مؤتمرات «كوب» التالية.

وأكد المدير العام المساعد لمنظمة الفاو، أن العالم حالياً أكثر انتباهاً واهتماماً بمشكلة التصحر، لكونها بدأت في غزو مناطق لم يسبق لها أن شهدتها في تاريخها أو تصورت أن تشهدها، على غرار جنوب أوروبا أو مناطق في أميركا اللاتينية مثلاً، وهذه الدول والمناطق بدأت تلاحظ زحف التصحر وانحسار الأراضي الزراعية أو الغابات بشكل مقلق، ومن ثم بدأت النظر إلى المنطقة العربية تحديداً لتعلُّم الدروس في كيفية النجاة من هذه الأزمة عبر قرون طويلة.

وأفاد الواعر بأن «فاو» ستشارك في «كوب 16» بجناحين، أحدهما في المنطقة الزرقاء والآخر في المنطقة الخضراء، وذلك حتى يتسنى للمنظمة التواصل مع الحكومات، وكذلك الأفراد من المجتمع المدني ورواد المؤتمر.

كما أوضح أن «فاو»، بالاتفاق مع السعودية والأمم المتحدة، ستقوم بقيادة التنسيق في يومي «الغذاء» و«الحوكمة» يومي 5 و6 ديسمبر، إضافة إلى مشاركتها القوية في كل الأيام المتخصصة الباقية خلال فعاليات «كوب 16» لمكافحة التصحر.

الدكتور عبد الحكيم الواعر المدير العام المساعد لمنظمة فاو يتوسط لقاء «مائدة مستديرة» مع خبراء وصحافيين في مقر المنظمة بالقاهرة (الشرق الأوسط)

وحول أبرز الموضوعات والمحاور التي جرى إدراجها للنقاش في أروقة «كوب 16» بالرياض، أوضح الواعر أن من بينها «الاستصلاح والإدارة المستدامة للأراضي» في منطقة الشرق الأدنى وشمال أفريقيا، والتي تعد مسألة مهمة وأساسية في محاولة استرجاع وإعادة تأهيل الأراضي المضارة نتيجة التصحر، خصوصاً من خلال المبادرات المتعلقة بزيادة رقعة الغابات والمناطق الشجرية، على غرار المبادرات السعودية الخضراء التي تشمل خطة طموحاً لمحاولة زراعة 50 مليار شجرة بالمنطقة العربية.