40 % من الأكاديميين القادمين إلى إسرائيل يرغبون في مغادرتها

يجدون صعوبة في الانسجام وإيجاد عمل بسبب البيروقراطية والمحسوبية

40 % من الأكاديميين القادمين إلى إسرائيل يرغبون في مغادرتها
TT

40 % من الأكاديميين القادمين إلى إسرائيل يرغبون في مغادرتها

40 % من الأكاديميين القادمين إلى إسرائيل يرغبون في مغادرتها

أظهرت نتائج دراسة أجرتها منظمة «غفاهيم» الإسرائيلية، وهي منظمة غير حكومية تعمل على دمج الأكاديميين من المهاجرين اليهود في المجتمع الإسرائيلي، أن 40 في المائة من المهاجرين إلى إسرائيل يفكرون في العودة إلى البلدان التي جاءوا منها.
وحذرت المنظمة من أنه في حال عدم التعاطي بجدية مع هذه المعطيات، وإحداث انعطاف في سياسة الحكومة إزاء هذه الشريحة، فإن النتيجة ستكون كارثية لمشروع الهجرة اليهودية إلى إسرائيل، لأن الكثيرين منهم يشعرون باليأس وقد باشروا التخطيط للهجرة المضادة.
وشملت الدراسة 300 أكاديمي من اليهود الوافدين إلى إسرائيل خلال العقدين الأخيرين. وبحسب الدراسة، التي يترأسها وزير الزراعة ياير شمير، فإن 59 في المائة منهم وصلوا إلى إسرائيل من الولايات المتحدة وفرنسا، والباقون وصلوا من الدول التي كانت تشكل الاتحاد السوفياتي سابقا. وبحسب الدراسة، فإن 6 من بين كل 10 مهاجرين لإسرائيل ممن شملهم الاستطلاع، قد نجحوا في كسر الحاجز الرئيسي لفرص العمل في إسرائيل، وهو من خلال كسر حاجز المعرفة بمبنى سوق العمل الإسرائيلية، وهم يعملون بالأساس في المهن الطبية والهندسة. في حين أظهرت الدراسة أن 28 في المائة منهم قد أشاروا إلى أن حاجز اللغة هو إحدى الصعوبات التي تواجههم في سوق العمل الإسرائيلية، ولكنهم تغلبوا عليه في نهاية المطاف.
وأشارت أغلبية كبيرة من المشاركين في الدراسة (88 في المائة)، إلى وجود محسوبية في الحصول على العمل المناسب؛ فوجود علاقات شخصية جيدة لدى المهاجر الجديد، يعد من أهل العوامل التي تساعده في الحصول على عمل في إسرائيل. في حين أشار 24 في المائة منهم إلى أن الحال في إسرائيل يشبه إلى حد كبير الوضع خارج البلاد، ولم يشعروا بأن الدولة العبرية تقدم شيئا مميزا للمهاجرين اليهود يجعلهم يفضلون العيش فيها.
وذكر ربع الذين شملهم الاستطلاع، أن أهم خطوة للاندماج في سوق العمل المحلية، تنطوي على المشاركة في برامج تدريب ترعاها الحكومة الإسرائيلية. وقال 22 في المائة من بينهم، إنه يجب أن يكون هناك «تغيير في موقف أرباب العمل بشأن توظيف المقبلين الجدد» إلى إسرائيل، في حين دعا نحو 20 في المائة من المشاركين في الاستطلاع، إلى توفير حوافز لمساعدة أرباب العمل في إسرائيل على توفير العمل للمقبلين الجدد.
وقال مدير عام منظمة «غفاهيم» غالي شاحر إن «النتائج التي توصل إليها المسح، تشير إلى أن نسبة كبيرة من السكان القادمين إلى إسرائيل، يواجهون صعوبات محددة بخصوص اندماجهم في سوق العمل الإسرائيلية»، وأضاف: «نظرا للموجات الأخيرة من معاداة اللاسامية في أوروبا، فإن مهمة إيجاد مصدر رزق لآلاف القادمين الجدد الذين يتوقع وصولهم إلى إسرائيل، هي بمثابة تحد وطني، الأمر يتطلب مشاركة جميع المؤسسات المعنية؛ الوزارات الحكومية، قطاع الأعمال وأرباب العمل وهيئات أخرى».



الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
TT

الحوثيون يتبنّون هجمات بالمسيّرات ضد أهداف إسرائيلية

صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)
صورة وزّعها الإعلام الحوثي تظهر صواريخ وطائرات من دون طيار (رويترز)

تبنت الجماعة الحوثية المدعومة من إيران هجمات جديدة بالطائرات المسيّرة ضد أهداف إسرائيلية، الجمعة، إلى جانب تبنّى هجمات بالاشتراك مع فصائل عراقية موالية لطهران، دون أن يعلق الجيش الإسرائيلي على الفور بخصوص آثار هذه العمليات.

وتشن الجماعة المدعومة من إيران منذ أكثر من عام هجمات ضد السفن في البحر الأحمر وخليج عدن، فضلاً عن إطلاق الصواريخ والمسيّرات باتجاه إسرائيل تحت مزاعم نصرة الفلسطينيين في غزة.

صاروخ أطلقه الحوثيون باتجاه إسرائيل من نوع «فلسطين 2» (إعلام حوثي)

وخلال حشد حوثي في ميدان السبعين بصنعاء، الجمعة، ادعى المتحدث العسكري باسم الجماعة يحيى سريع أن قوات جماعته نفذت عمليتين عسكريتين استهدفت الأولى هدفاً عسكرياً في عسقلان، فيما استهدفت الثانية هدفاً في تل أبيب.

وزعم المتحدث الحوثي أن العمليتين تم تنفيذهما بطائرتين مسيّرتين تمكنتا من تجاوز المنظومات الاعتراضية والوصول إلى هدفيهما.

إلى ذلك، قال سريع إن قوات جماعته نفذت بالاشتراك مع ما وصفها بـ«المقاومة الإسلامية في العراق» عمليةً عسكريةً ضد أهداف حيوية جنوب إسرائيل، وذلك بعدد من الطائرات المسيّرة، زاعماً أن العملية حققت أهدافها بنجاح.

وتوعد المتحدث الحوثي بالاستمرار في تنفيذ الهجمات ضد إسرائيل حتى توقف الحرب على غزة ورفع الحصار عنها.

19 صاروخاً ومسيّرة

في أحدث خطبة لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، الخميس، قال إن جماعته أطلقت باتجاه إسرائيل خلال أسبوع 19 صاروخاً باليستياً ومجنحاً وطائرة مسيّرة، زاعماً أنها استهدفت تل أبيب وأسدود وعسقلان.

كما ادعى الحوثي استهداف خمس سفن أميركية في خليج عدن، منها: بارجتان حربيتان، وهدد بالاستمرار في الهجمات، وقال إن جماعته نجحت في تدريب وتعبئة أكثر من 600 ألف شخص للقتال خلال أكثر من عام.

من آثار مسيّرة حوثية انفجرت في مبنى سكني في جنوب تل أبيب الاثنين الماضي (أ.ف.ب)

وتبنّى الحوثيون على امتداد أكثر من عام إطلاق مئات الصواريخ والطائرات المسيّرة باتجاه إسرائيل، لكن لم يكن لها أي تأثير هجومي، باستثناء مسيّرة قتلت شخصاً بعد انفجارها بشقة في تل أبيب يوم 19 يوليو (تموز) الماضي.

واستدعت هذه الهجمات من إسرائيل الرد في 20 يوليو الماضي، مستهدفة مستودعات للوقود في ميناء الحديدة، وهو ما أدى إلى مقتل 6 أشخاص، وإصابة نحو 80 آخرين.

وتكرّرت الضربات الإسرائيلية في 29 سبتمبر (أيلول) الماضي، ضد مستودعات للوقود في كل من الحديدة ورأس عيسى. كما استهدفت محطتي توليد كهرباء في الحديدة، بالإضافة إلى مطار المدينة الخارج عن الخدمة منذ سنوات. وأسفرت هذه الغارات عن مقتل 4 أشخاص، وإصابة نحو 30 شخصاً، وفق ما أقر به الحوثيون.

أحدث الهجمات

أعلن الجيش الإسرائيلي، الاثنين الماضي، أن طائرة مسيّرة، يعتقد أنها انطلقت من اليمن، أصابت مبنى في جنوب تل أبيب، وفق ما نقلته وسائل إعلام غربية.

وقالت القناة «13» الإسرائيلية: «ضربت طائرة مسيّرة الطابق الـ15 من مبنى سكني في يفنه، ولحق دمار كبير بشقتين»، مشيرة إلى وصول قوات كبيرة إلى المكان.

وأفاد الجيش الإسرائيلي بورود «تقارير عن سقوط هدف جوي مشبوه في منطقة مدينة يفنه. ولم يتم تفعيل أي تحذير». وقالت نجمة داود الحمراء إنه لم تقع إصابات.

وأشارت قوات الإطفاء والإنقاذ، التي وصلت إلى مكان الحادث، إلى وقوع أضرار جسيمة في شقتين. كما نقل موقع «0404» الإسرائيلي اليوم عن متحدث باسم الجيش الإسرائيلي قوله: «يبدو أن الطائرة المسيّرة التي أصابت مبنى في يفنه قد انطلقت من اليمن»، مشيراً إلى أنه يجري التحقيق في الحادث.

مدمرة أميركية في البحر الأحمر تطلق صاروخاً ضد أهداف حوثية (رويترز)

وعلى صعيد الهجمات البحرية، كانت القيادة المركزية الأميركية أعلنت في بيان، الثلاثاء، الماضي، أنّ سفينتين عسكريّتين أميركيّتين صدّتا هجوماً شنّه الحوثيون بواسطة طائرات من دون طيّار وصاروخ كروز، وذلك في أثناء حراستهما ثلاث سفن تجارية في خليج عدن.

وقال البيان إن «المدمّرتين أحبطتا هجمات شُنّت بطائرات من دون طيار وبصاروخ كروز مضاد للسفن، لتضمنا بذلك سلامتهما وأفرادهما، وكذلك سلامة السفن المدنية وأطقمها».

وأوضح البيان أنّ «المدمرتين كانتا ترافقان ثلاث سفن تجارية تابعة للولايات المتحدة»، مشيراً إلى عدم وقوع إصابات أو إلحاق أضرار بأيّ سفن.

يشار إلى أن الهجمات الحوثية في البحر الأحمر أدت منذ 19 نوفمبر (تشرين الثاني) 2023 إلى غرق سفينتين وقرصنة ثالثة، كما أدت إلى مقتل 3 بحارة وإصابة آخرين في هجوم ضد سفينة ليبيرية.

وفي حين تبنى زعيم الحوثيين مهاجمة أكثر من 211 سفينة منذ بدء التصعيد، كانت الولايات المتحدة ومعها بريطانيا في أربع مرات على الأقل، نفذت منذ 12 يناير (كانون الثاني) الماضي أكثر من 800 غارة على أهداف للجماعة أملاً في الحد من قدرتها على تنفيذ الهجمات البحرية.