توجيه تهم إلى مجموعة نازية في فرنسا

TT

توجيه تهم إلى مجموعة نازية في فرنسا

وجهت تهم إلى ثلاثة أعضاء في مجموعة نازية جديدة أوقفوا الثلاثاء في شرق فرنسا للاشتباه في مشاركتهم في إعداد مخطط لشن هجوم على محفل ماسوني، وأودعوا السجن مؤقتا على ما أفاد مصدر قضائي أمس السبت. ووجه قاض باريسي متخصص في مكافحة الإرهاب تهمة «الانتماء إلى عصابة إرهابية وإجرامية» إلى المشتبه فيهم الثلاثة وهما رجلان يبلغان 29 و53 عاماً وامرأة في 53 عاماً، على ما أوضح المصدر نفسه لوكالة الصحافة الفرنسية.
وأفرج عن ثلاثة أشخاص آخرين هم رجلان وامرأة أوقفوا الثلاثاء أيضا وحبسوا على ذمة التحقيق، من دون أي ملاحقات في حقهم راهنا. وأتت هذه التوقيفات في إطار تحقيق تمهيدي للنيابة العامة الوطنية لمكافحة الإرهاب يطال منذ فبراير (شباط) هذه المجموعة اليمينية المتطرفة المعروفة باسم «شرف وأمة». وأفاد مصدر مطلع على الملف بأنه يشتبه في أن الموقوفين أرادوا التحضير لعمل عنف يستهدف محفلا ماسونيا ربما. لكن المخطط لم يكن وشيكا على ما يبدو.
وأوقف المشتبه فيهم إثر تبادل للاتصالات بينهم وخصوصا عندما كانوا يجرون عمليات بحث عن متفجرات محتملة وقاموا بعمليات استكشاف. وأوضح مصدر مطلع أن بعضهم كانوا على تواصل مع ريمي داييه الشخصية الفرنسية المعروفة في مجال نظريات المؤامرة والمقيم في ماليزيا. وتجري في فرنسا تحقيقات عدة في مجال مكافحة الإرهاب تطال اليمين المتطرف.
ففي مطلع أبريل (نيسان) طلبت النيابة العامة في قضايا مكافحة الإرهاب بمحاكمة تسعة أعضاء في مجموعة «أو آ إس» اليمينية المتطرفة أمام القضاء الجنائي. وفككت هذه المجموعة في 2017 للاشتباه في أنها أرادت استهداف وزير الداخلية السابق كريستوف كاستانير وزعيم اليسار الراديكالي جان - لوك ميلنشون ومسلمين.



روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

TT

روته: يجب على «الناتو» تبني «عقلية الحرب» في ضوء الغزو الروسي لأوكرانيا

صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)
صورة التُقطت 4 ديسمبر 2024 في بروكسل ببلجيكا تظهر الأمين العام لحلف «الناتو» مارك روته خلال مؤتمر صحافي (د.ب.أ)

وجّه الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، الخميس، تحذيراً قوياً بشأن ضرورة «زيادة» الإنفاق الدفاعي، قائلاً إن الدول الأوروبية في حاجة إلى بذل مزيد من الجهود «لمنع الحرب الكبرى التالية» مع تنامي التهديد الروسي، وقال إن الحلف يحتاج إلى التحول إلى «عقلية الحرب» في مواجهة العدوان المتزايد من روسيا والتهديدات الجديدة من الصين.

وقال روته في كلمة ألقاها في بروكسل: «نحن لسنا مستعدين لما ينتظرنا خلال أربع أو خمس سنوات»، مضيفاً: «الخطر يتجه نحونا بسرعة كبيرة»، وفق «وكالة الصحافة الفرنسية».

وتحدّث روته في فعالية نظمها مركز بحثي في بروكسل تهدف إلى إطلاق نقاش حول الاستثمار العسكري.

جنود أميركيون من حلف «الناتو» في منطقة قريبة من أورزيسز في بولندا 13 أبريل 2017 (رويترز)

ويتعين على حلفاء «الناتو» استثمار ما لا يقل عن 2 في المائة من إجمالي ناتجهم المحلي في مجال الدفاع، لكن الأعضاء الأوروبيين وكندا لم يصلوا غالباً في الماضي إلى هذه النسبة.

وقد انتقدت الولايات المتحدة مراراً الحلفاء الذين لم يستثمروا بما يكفي، وهي قضية تم طرحها بشكل خاص خلال الإدارة الأولى للرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترمب.

وأضاف روته أن الاقتصاد الروسي في «حالة حرب»، مشيراً إلى أنه في عام 2025، سيبلغ إجمالي الإنفاق العسكري 7 - 8 في المائة من الناتج المحلي الإجمالي للبلاد - وهو أعلى مستوى له منذ الحرب الباردة.

وبينما أشار روته إلى أن الإنفاق الدفاعي ارتفع عما كان عليه قبل 10 سنوات، عندما تحرك «الناتو» لأول مرة لزيادة الاستثمار بعد ضم روسيا شبه جزيرة القرم من طرف واحد، غير أنه قال إن الحلفاء ما زالوا ينفقون أقل مما كانوا ينفقونه خلال الحرب الباردة، رغم أن المخاطر التي يواجهها حلف شمال الأطلسي هي «بالقدر نفسه من الضخامة إن لم تكن أكبر» (من مرحلة الحرب الباردة). واعتبر أن النسبة الحالية من الإنفاق الدفاعي من الناتج المحلي الإجمالي والتي تبلغ 2 في المائة ليست كافية على الإطلاق.

خلال تحليق لمقاتلات تابعة للـ«ناتو» فوق رومانيا 11 يونيو 2024 (رويترز)

وذكر روته أنه خلال الحرب الباردة مع الاتحاد السوفياتي، أنفق الأوروبيون أكثر من 3 في المائة من ناتجهم المحلي الإجمالي على الدفاع، غير أنه رفض اقتراح هذا الرقم هدفاً جديداً.

وسلَّط روته الضوء على الإنفاق الحكومي الأوروبي الحالي على معاشات التقاعد وأنظمة الرعاية الصحية وخدمات الرعاية الاجتماعية مصدراً محتملاً للتمويل.

واستطرد: «نحن في حاجة إلى جزء صغير من هذه الأموال لجعل دفاعاتنا أقوى بكثير، وللحفاظ على أسلوب حياتنا».